على مدار فصول العام الأربعة، تتميز محافظة الإسماعيلية بانتشار المسطحات الخضراء بألوانها المتنوعة، من الأحمر إلى الأصفر، ما يضيف لمسة جمالية لشوارع المدينة الهادئة، المعروفة باسم «باريس الصغرى» بسبب جمالها وسحرها.

ورغم انخفاض درجات الحرارة وتساقط أوراق الأشجار في العديد من المدن والمحافظات، إلا أن الأشجار في مدينة الإسماعيلية تزدهر وتطلق زهورها الصفراء، ما يزين شوارع المدينة باللون المميز لها طوال العام.

وبحسب البيانات الرسمية لديوان محافظة الإسماعيلية وهيئة قناة السويس، تتميز الإسماعيلية بأشجار نادرة مر على زراعتها أكثر من 150 عامًا، مثل التين البنغالي والبنسوانا، التي تعد من أبرز الأشجار التي تزين شوارع المدينة.

أشجار الإسماعيلية استوائية ونادرة 

وقال المهندس محمد حبيب، الخبير الزراعي في الإسماعيلية، إن العديد من أشجار الإسماعيلية نادرة الوجود، وتشمل مجموعة من الأشجار الاستوائية التي تم زراعتها في ثمانينيات القرن التاسع عشر مع حفر قناة السويس.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أن أشجار الإسماعيلية تتنوع بين البنسوانا الملكية، والتين البنغالي، والنخيل، وأشجار الكازورينا، والبامبوزيا، والجميز، وشجرة دقن الباشا، وأشجار المانويلا.

وتابع: «فيه أنواع من الأشجار فصل التزهير فيها هو فصل الخريف أو بداية فصل الشتاء وهذه الأشجار مزروعة في شوارع محمد علي والمنطقة المحيطة به ومنطقة نمرة 6 وحدائق الملاحة، وما زالت موجودة حتي الآن تشرف عليها هيئة قناة السويس».

زراعة مسطحات جديدة خضراء في الإسماعيلية

وقال محافظ الإسماعيلية، اللواء أكرم جلال، إن المدينة تعد من أكثر المدن التي تتميز بانتشار المسطحات الخضراء، التي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 150 عامًا، ولا تزال تحتفظ بأشجارها حتى اليوم.

وأضاف «جلال» في تصريحات خاصة لـ «الوطن» أنه وجه إدارة تطوير الحدائق والمتنزهات بوضع خطة عاجلة لإعادة زراعة الأماكن التي تعرضت للإهمال في الفترة الماضية، وإعادة اللمسة الجمالية إليها، كما يتم التخطيط لتطوير عدد من الميادين لاستعادة جمالها، والقضاء على الظواهر العشوائية في محيطها.

حملات مكثفة بالمحافظة

وبحسب بيانات رسمية لديوان محافظة الإسماعيلية، يعمل رؤساء الأحياء على رفع تراكمات القمامة من الشوارع أولًا بأول، تنفيذًا لتوجيهات اللواء أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، للعمل ضمن خطة لاستعادة جمال المدينة.

وذكر بيان رسمي لديوان المحافظة أن ما يقارب 100 طن من القمامة والمخلفات الصلبة يتم رفعها يوميًا من شوارع وميادين مدينة الإسماعيلية، بما في ذلك مخلفات المباني، خاصة من الشوارع الرئيسية والميادين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإسماعيلية شوارع الإسماعيلية أشجار الإسماعيلية

إقرأ أيضاً:

عربات جدعون.. كيف تحولت لخطة اقتلاع غزة من جذورها بأوامر الإخلاء؟

فمع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تحت ما يُعرف بعملية "عربات جدعون"، لم تعد خريطة القطاع كما كانت قبل أشهر، إذ باتت أكثر من 80 بالمئة من أراضيه تحت أوامر إخلاء أو تصنيف مناطق عسكرية، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

منذ خرق وقف إطلاق النار في 18 أذار / مارس الماضى، بدأ الاحتلال بتنفيذ سياسة منهجية لدفع السكان نحو مناطق محددة، مع تجريف مساحات شاسعة من الأراضي، وهدم آلاف المباني السكنية والزراعية، وفرض ممرات عسكرية لتقسيم القطاع.

كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في تقرير موسع أن العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة تتجاوز نطاق الرد على هجمات فصائل المقاومة، لتتحول إلى خطة ممنهجة لإعادة هندسة القطاع ديمغرافيًا وجغرافيًا، عبر التهجير القسري وتدمير البنية التحتية، بما يهدد وجود السكان الفلسطينيين أنفسهم داخل غزة.

وفقًا لتقرير الشبكة، والذي استند إلى صور أقمار صناعية حديثة وشهادات منظمات أممية، فإن ما لا يقل عن 80 بالمئة من مساحة القطاع باتت مناطق عسكرية مغلقة منذ أن خرق جيش الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار في 18 أذار/ مارس الماضي.


"عربات جدعون": عملية الاحتلال الكامل
وأشار التقرير إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية التي تحمل اسم "عربات جدعون" لم تعد مجرد رد عسكري، بل تمثل تحولًا استراتيجيًا نحو فرض سيطرة دائمة وشاملة على القطاع، وهو ما صرح به وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي قال إن العملية قد تؤدي إلى "احتلال كامل لغزة".

كما أقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن الخطة تتضمن نقل سكان غزة بالكامل إلى الجنوب، في إشارة إلى نية فرض وقائع جديدة على الأرض، تفضي إلى حشر الفلسطينيين في مساحات ضيقة داخل القطاع.

وأوضحت الشبكة أن جيش الاحتلال أنشأ على الأقل أربعة ممرات عسكرية رئيسية تقطع القطاع من شماله إلى جنوبه، أبرزها "ممر موراج" في رفح، الذي يُستخدم لعزل التجمعات السكانية عن بعضها، وهو ما يدعم ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "تشريد داخلي منظم".


كما أشارت إلى أن جيش الاحتلال أصدر 31 أمر إخلاء على الأقل منذ آذار/ مارس، بمعدل أمرين يوميًا، ما دفع بمئات الآلاف إلى التكدس في منطقة المواصي، وهي شريط ساحلي ضيق في خان يونس، تحول إلى أكبر تجمع سكاني في غزة رغم افتقاره للبنية الأساسية.

كارثة إنسانية وزراعية
بحسب تقرير صادر عن جامعة مدينة نيويورك، فإن 60 بالمئة من البنية التحتية في غزة دمرت، فيما قالت وكالة الأونروا إن 92 بالمئة من المنازل تضررت كليًا أو جزئيًا.

أما على المستوى الزراعي، فقد أفادت منظمة الفاو بأن 80 بالمئة من المحاصيل الشجرية، و65 بالمئة من البيوت الزراعية في القطاع تعرضت للتدمير أو لم تعد قابلة للوصول، مما يفاقم خطر المجاعة والاعتماد الكلي على المساعدات.

مقالات مشابهة

  • ???????? كابتن سوداني.. رحلة الخطوط الجوية القطرية التي ذهبت إلى باريس ونقلت نادي باريس سان جيرمان
  • شرم الشيخ تنضم إلى شبكة ICLEI الدولية كأول مدينة خضراء في مصر
  • الأرصاد تعلن حالة الطقس غدا الإثنين و تحذر من شبورة وأمطار وحر
  • عربات جدعون.. كيف تحولت لخطة اقتلاع غزة من جذورها بأوامر الإخلاء؟
  • غزة: كيف تحولت مراكز توزيع المساعدات إلى أفخاخٍ للموت
  • كيف تحولت مراكز المساعدات الأمريكية في غزة إلى مصائد لقتل الفلسطينيين؟
  • رفعوا لافتة خاصة بابنته الراحلة.. جماهير باريس تكرّم إنريكي بعد نهائي تشامبيونزليغ
  • لأول مرة.. كهرباء الإسماعيلية يتأهل إلى الدوري الممتاز بهزيمة منتخب السويس
  • الأرصاد الجوية: طقس حار على القاهرة والوجه البحري غدًا الأحد مع توقعات بأمطار خفيفة على بعض المناطق
  • طقس اليوم السبت 31 مايو 2025.. أجواء مائلة للحرارة نهارًا ومعتدلة ليلًا والعظمى بالقاهرة 33 درجة