"عُمان": ظفرت سلطنة عُمان، متمثلة في الاتحاد العُماني لكرة اليد، بملف استضافة البطولة الآسيوية العاشرة لكرة اليد الشاطئية للرجال والنساء لعام 2025م، والمؤهلة لكأس العالم لعام 2026م. ومن المزمع إقامة البطولة في شهر مايو القادم بعد ختام دورة الألعاب الرياضية الشاطئية الخليجية التي ستُقام بسلطنة عُمان في شهر أبريل عام 2025.

وتفوق ملف سلطنة عُمان على ثلاث دول آسيوية قدمت ملفات لاستضافة البطولة، حيث جاءت موافقة الاتحاد الآسيوي لكرة اليد بعد تقديم الاتحاد العُماني لكرة اليد ملفًا متكاملًا يشمل جميع المتطلبات والاشتراطات والتسهيلات التي سيتم تقديمها للبطولة، بالإضافة إلى تمتع سلطنة عُمان بالبنية الأساسية المتميزة للملاعب الخاصة بالألعاب الشاطئية، مثل الملاعب الموجودة بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر والمدينة الرياضية بالمصنعة، التي سبق لها استضافة كأس العالم لكرة اليد الشاطئية عام 2012.

وتعد هذه المرة الثانية التي تستضيف فيها سلطنة عُمان البطولة الآسيوية لكرة اليد الشاطئية، حيث سبق أن استضافت الحدث للمرة الأولى عام 2015م، التي حقق فيها منتخبنا الوطني المركز الثاني بخسارته المباراة النهائية أمام المنتخب القطري الذي تُوّج باللقب آنذاك.

نجاحات متواصلة

عبّر موسى بن خميس البلوشي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة اليد، عن سعادته بفوز سلطنة عُمان بملف استضافة البطولة الآسيوية العاشرة لكرة اليد الشاطئية، مؤكدًا أنها خطوة مهمة جدًا مع بداية تشكيل المجلس الجديد الذي تم انتخابه مؤخرًا، وأشار إلى أن ملف الاستضافة حظي بمنافسة قوية مع دول أخرى قدمت طلبات لاستضافة البطولة.

وتابع البلوشي قائلًا: "تأتي هذه الخطوة ضمن النجاحات التي حققتها سلطنة عُمان في استضافتها للبطولات الكبرى خلال الفترة السابقة، وطموحنا في المرحلة المقبلة هو استضافة كأس العالم لكرة اليد الشاطئية عام 2028م، حيث تقدمنا مؤخرًا بملف متكامل في هذا الخصوص، وأهنئ أعضاء مجلس الإدارة بالفوز بملف الاستضافة وأجدد شكري لوزارة الثقافة والرياضة والشباب على منحنا الضوء الأخضر لاستضافة هذه البطولة القارية، وهي تصفيات مؤهلة لبطولة العالم 2026م".

وأضاف: "منتخب كرة اليد الشاطئية هو وصيف آسيا في أكثر من 7 مناسبات وممثل دائم للقارة الآسيوية في بطولات كأس العالم، التي كان آخرها في الصين هذا العام، وكل أمنياتنا للمنتخب بتحقيق الهدف الأكبر والأهم من هذه الاستضافة، وهو المنافسة على لقب البطولة وصعوده مجددًا لبطولة العالم".

وأكّد البلوشي أن البطولة ستقام على الملاعب الرملية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وستسبق هذه البطولة دورة الألعاب الخليجية الشاطئية التي ستكون في ضيافة سلطنة عُمان أيضًا، وقبل إقامة البطولتين، سيكون الجمهور على موعد مع البطولة الخليجية للأندية لكرة اليد لدول مجلس التعاون الخليجي، التي ستُقام في ضيافة نادي عُمان في فبراير العام المقبل.

واختتم قائلًا: "سيكون عامًا استثنائيًا بكل تأكيد مع استضافة سلطنة عُمان لثلاث بطولات كبيرة، وهذه دعوة لكل منتسبي لعبة كرة اليد والجمهور والمتابعين للاستمتاع بكل تلك المنافسات التي ستكون بدايتها البطولة الخليجية للأندية وختامها في مايو بالبطولة الآسيوية لكرة اليد الشاطئية".

تجهيز المنتخبات الوطنية

ستعقد لجنة المنتخبات الوطنية والمدربين باتحاد اليد خلال الأيام القادمة اجتماعًا مع الجهاز الفني والإداري لمنتخبنا، بقيادة المدرب الوطني حمود الحسني ومساعده جابر البلوشي، لمناقشة خطة إعداد منتخب كرة اليد الشاطئية للبطولة الخليجية والبطولة الآسيوية، وستشمل الخطة معسكرات داخلية وخارجية تسبق هذه المشاركات المهمة بهدف تحقيق نتائج جيدة.

ونجح منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد الشاطئية في تحقيق العديد من الإنجازات التي بدأت منذ عام 2004، منها الحصول على المركز الأول في البطولة الآسيوية الأولى التي استضافتها مسقط عام 2004 والتأهل إلى كأس العالم بالغردقة في العام نفسه، كما حقق المنتخب المركز الرابع في كأس العالم الشاطئية التي أقيمت في الصين تايبيه عام 2009، والمركز الرابع في دورة الألعاب الآسيوية الثانية التي استضافتها مسقط عام 2010.

وفاز المنتخب بالمركز الثاني في البطولة الآسيوية التي أقيمت في مسقط عام 2011، وتأهل إلى كأس العالم التي استضافتها المدينة الرياضية بالمصنعة عام 2012 وحصد فيها المنتخب المركز الثامن، وواصل منتخبنا تألقه بحصوله على المركز الثاني في البطولة الآسيوية التي أقيمت في هونج كونج عام 2013، وتأهل إلى كأس العالم بالبرازيل عام 2014، كما حل المنتخب في المركز الثاني في دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية التي أُقيمت في بوكت عام 2014.

ونال منتخبنا أيضًا المركز الثاني في البطولة الآسيوية التي أقيمت في مسقط عام 2015 وتأهل إلى كأس العالم بالمجر عام 2016، حيث احتل المركز السابع، كما حصل على المركز الثاني في البطولة الخليجية الشاطئية التي أُقيمت بقطر عام 2015، والمركز الثاني في البطولة الآسيوية بفيتنام عام 2016، وتأهل إلى كأس العالم في تايلاند عام 2017.

ونجح المنتخب أيضًا في التأهل إلى كأس العالم التي استضافتها روسيا عام 2018، حيث حقق المركز التاسع، وكان آخر إنجاز للمنتخب في البطولة الآسيوية السابعة بالصين عام 2019، حيث حقق المركز الثاني وتأهل إلى كأس العالم التي كان من المقرر إقامتها في إيطاليا عام 2020 لكنها لم تُقم بسبب جائحة فيروس كورونا.

وفي عام 2023، حقق منتخبنا المركز الثاني في البطولة الآسيوية التاسعة التي أُقيمت بجزيرة بالي الإندونيسية، وتأهل إلى كأس العالم الحادية عشرة لكرة اليد الشاطئية للرجال والنساء التي ستُقام بمدينة بينجتان في الصين الشعبية عام 2024.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: لکرة الید الشاطئیة استضافة البطولة التی استضافتها الشاطئیة التی التی أقیمت فی دورة الألعاب الشاطئیة ا مسقط عام

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار

يمر الاقتصاد العُماني بمرحلة مهمة من التحولات النوعية، تشهد خلالها سلطنة عمان تطورا ملحوظا في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، ضمن رؤية طموحة ترتكز على التنويع والابتكار.

ويمكن أن نلمس أثر هذا التحول بجلاء في أداء القطاعات غير النفطية، التي تضطلع بدور متنامٍ في قيادة النمو، وتأكيد قدرة الاقتصاد الوطني على الاستمرار في التوسع، متجاوزا إلى حد كبير تداعيات تقلبات أسعار النفط.

وقد أسهم في تعزيز هذا النجاح السياسات الاقتصادية التي اعتمدت على تخطيط استراتيجي طويل المدى، وتفعيل البرامج التنفيذية للخطة الخمسية الحالية، بما يضمن استدامة النمو ويعزز صلابة الاقتصاد في مواجهة التحديات.وفي دلالة بارزة على الفاعلية المتزايدة للأنشطة الاقتصادية خارج إطار النفط، سجل معدل نمو الاقتصاد غير النفطي خلال العام الماضي 3.9%.. هذا النمو المتسارع هو نتاج لكثير من المحفزات، من بينها توسيع الشراكات الاقتصادية، والاتفاقيات الاستثمارية، إضافة إلى الحراك النشط لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث بلغ حجم هذه الاستثمارات ـ وفق مؤشر الربع الأول من هذا العام 30.6 مليار ريال عُماني، مما يعكس الثقة المتزايدة التي تحظى بها سلطنة عمان كوجهة عالمية جاذبة لرؤوس الأموال.ولا شك أن الاتفاقيات الاستراتيجية، التي أبرمتها سلطنة عمان مع عدد من الاقتصادات الكبرى، فتحت آفاقا جديدة للتعاون والشراكات في مجالات واعدة مثل الهيدروجين الأخضر، كمحور مهم في مسار التحول الصناعي، إلى جانب تأسيس صناديق استثمارية مشتركة تعزز من تمويل مشروعات التنمية المستدامة، وفتح أسواق جديدة لتمكين القطاع الخاص.

ومما يستوجب الإشارة هنا، الدور الكبير لجهاز الاستثمار العُماني في استقطاب استثمارات مباشرة تجاوزت 3.3 مليار ريال عُماني، كما نجحت منصة «استثمر في عُمان» في توطين أكثر من أربعين مشروعا بقيمة تفوق ملياري ريال، في قطاعات حيوية تشمل السياحة، والصناعة، والتعدين، والطاقة المتجددة، والصحة، والأمن الغذائي، وجميعها تشكل روافد حقيقية للنمو، وتوفر فرصا واسعة للتوظيف وتنمية المهارات، إلى جانب إسهامها في إثراء المحتوى المحلي وتنشيط قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتمكين الشباب العماني في مجالات الابتكار والتقنيات الحديثة، خصوصا في الصناعات المستقبلية.

وعلى هذا المسار تواصل الحكومة دورها المحوري، من خلال تحديث السياسات التنظيمية، وتوفير بيئة محفزة للاستثمار، بما يضمن تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وتنمية الجوانب الاجتماعية وفق منهجية تراعي الاستدامة، وتزيد من قدرة مشاركة الأفراد في النشاط الاقتصادي، انطلاقا من قناعة راسخة بأن الإنسان العماني هو محور التنمية وغايتها.

وعلى هذا يمكننا القول إن ما تحقق حتى الآن من خطوات في الإصلاح الاقتصادي، وما يتم الإعداد له من خطط وبرامج، يؤكد أن سلطنة عمان تمضي نحو بناء اقتصاد تنافسي ومبتكر، يقوم على التنويع والمعرفة، ويستند إلى بنية قوية من الثقة والتكامل بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع، ما يمهد لمرحلة جديدة من النمو المتوازن والمستدام.

مقالات مشابهة

  • مصر تواجه تونس في ختام الاستعداد لبطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عاما
  • 5 مقابل 3 .. تفاصيل ميركاتو الأهلي والزمالك لكرة اليد
  • الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار
  • شباب القليوبية يجتمع بأعضاء مجلس إدارة منطقة القليوبية لكرة اليد لمناقشة خطة التطوير
  • الجزيرة بطل كأس الإمارات لكرة القدم الإلكترونية
  • منتخب مصر يفوز على السعودية وديًا استعدادًا لبطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عاما
  • دمياط تستضيف بطولة الجمهورية للمصارعة الشاطئية برأس البر
  • مصر تواجه السعودية وديًا استعدادًا لبطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عام
  • العراق يحصل على برونزية آسيوية في ختام البطولة الآسيوية للتايكواندو
  • الأهلي يعلن عودة ديفيد ديفيز كمدير فني لكرة اليد