أمين عام مستقبل وطن: الحزب يعلن دعمه لمشروع قانون المسؤولية الطبية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
عقد النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن والأمين العام، اجتماعا مع أعضاء لجنة الصحة والسكان بمجلسي النواب والشيوخ، لاستعراض أبرز مزايا مشروع قانون تنظيم المسئولية الطبية وحماية المريض، الذي وافقت عليه اليوم لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، من حيث المبدأ، وذلك في مقر الأمانة العامة الرئيسي للحزب بالقاهرة الجديدة.
وقال النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس الحزب والأمين العام، إن قانون المسئولية الطبية على رأس أولويات حزب مستقبل وطن، خلال الفترة القادمة، نظرا لأهميته الملحة، في حماية حقوق الطبيب والمريض على حد سواء، للخروج بمشروع قانون يحقق توازن دقيق بين توفير حماية قانونية لحقوق المرضى وبين ضمان بيئة عمل آمنة ومطمئنة للأطقم الطبية.
مؤكدا أن مشروع القانون يستهدف وضع معايير عادلة للمساءلة القانونية للأطباء تحمي حقوق المرضى بشكل يمنع من حدوث اي اهمال طبي دون أن ينال من ثقة الأطباء في ممارسة رسالتهم النبيلة.
وأعرب الأمين العام لحزب مستقبل وطن عن دعم الحزب الكامل لمشروع القانون الجديد لما يتضمنه من توحيد الإطار الحاكم للمسئولية المدنية والجنائية بشكل يجمع بين العدالة والمسؤولية، ويُعلي من قيم الممارسة الطبية الآمنة في خدمة الإنسانية.
وفي خطوة لافتة نحو تنظيم المسؤولية الطبية وحماية حقوق المرضى، أحالت الحكومة مشروع قانون جديد بشأن المسؤولية الطبية ورعاية المرضى إلى مجلس النواب، الذي بدوره أحاله إلى مجلس الشيوخ لاستطلاع الرأي حوله. ومع بدء مناقشات القانون، ظهرت تساؤلات ومخاوف حول طبيعة المسؤولية الجنائية التي قد تترتب على الأطباء نتيجة الأخطاء الطبية.
ما أثار الجدل هو ما ذهب إليه البعض من أن النظم المقارنة تخلو من تجريم الأخطاء الطبية، بينما أظهرت الدراسات والمقارنات أن العديد من الدول قد أدرجت نصوصًا واضحة في قوانينها لمعالجة هذه المسألة. الملفت أن بعض الدول لم تكتف بإدراج النصوص في قوانينها الجنائية فحسب، بل أصدرت تشريعات مستقلة تتناول المسؤولية الطبية بشكل شامل ومتكامل.
الواقع يُظهر أن المسؤولية الجنائية للأطباء باتت أمرًا معترفًا به في العديد من النظم القانونية، لكنها تختلف في الشكل والنطاق بما يتلاءم مع خصوصيات كل دولة. ما يميز هذه التشريعات هو التوازن الذي تحاول تحقيقه بين حماية حقوق المرضى من جهة، وضمان بيئة عمل آمنة ومطمئنة للأطباء من جهة أخرى.
مشروع القانون الجديد في مصر يبدو خطوة جادة نحو تحقيق هذا التوازن. فهو لا يهدف إلى تحميل الأطباء أعباءً زائدة، بقدر ما يسعى إلى وضع معايير عادلة للمساءلة، تمنع الإهمال وتحمي أرواح المرضى دون أن تنال من ثقة الأطباء في ممارسة مهنتهم النبيلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مستقبل وطن النواب حزب مستقبل وطن النائب أحمد عبد الجواد مشروع قانون تنظيم المسئولية الطبية المزيد المزيد المسؤولیة الطبیة مشروع قانون حقوق المرضى مستقبل وطن
إقرأ أيضاً:
البشريون والبيطريون غاضبون.. أزمات وخلافات تشعل أجواء عمومية المهن الطبية قبل انعقادها
أعلن اتحاد المهن الطبية عن عقد الجمعية العمومية العادية، يوم الجمعة 1 أغسطس، وسط حالة من المشاحنات والانقسامات، عقب إعلان الاتحاد عن البنود التي ستتم مناقشتها خلال انعقاد الجمعية العمومية.
اتحاد المهن الطبية، الذي يضم في عضويته كلًا من نقابات الأطباء، والصيادلة، وأطباء الأسنان، والبيطريين، عقد نهاية الأسبوع الماضي اجتماعًا لوضع جدول أعمال الجمعية العمومية العادية، لكن أثناء انعقاد الاجتماع حدثت أزمة أدت إلى انسحاب نقيب الأطباء البيطريين.
ليس هذا فقط، بل أعلن عدد من الأطباء عن غضبهم من عدم إدراج بعض البنود التي تقدموا بها إلى الاتحاد في طلب رسمي لمناقشتها خلال انعقاد الجمعية العمومية.
وأعلن اتحاد المهن الطبية أنه، وفقًا لقانون الاتحاد، يتم عرض مقترحات النقابات بشأن بنود الجمعية العمومية، والمجلس هو صاحب الحق في مناقشة وإدراج هذه البنود إلى جانب جدول أعمال الجمعية العمومية العادية المُعلن عنه سابقًا.
وأكد أنه بعد مناقشة كافة الطلبات، اتفق مجلس اتحاد المهن الطبية على إضافة وإدراج عدد من البنود للمناقشة أثناء انعقاد الجمعية العمومية، وهي: المطالبة برفع الحراسة عن نقابة صيادلة مصر، دعم خريجي دفعة 2023 من نقابتي الأسنان والصيادلة في الحق في التكليف، المطالبة بوقف التوسع في إنشاء كليات طب جديدة بدون مستشفيات جامعية ودراسة احتياجات السوق، والتأكيد على مناشدة رئيس الجمهورية بعدم التصديق على قانون الإيجارات القديم.
هذا بالإضافة إلى عرض تقرير عن شركات الاتحاد، شركة المهن الطبية للمنتجات البيطرية «مفكو» - شركة الاتحاد لتنمية الثروة الحيوانية - شركة المهن الطبية للادوية - شركة المهن الطبية للاستثمار - الشركة المصرية للصناعات الدوائية «إيبيكو»، ومقر العاصمة الإدارية، ومناقشة قصر الاستثمار على ودائع البنوك والأوعية الادخارية، أو اقتراح نسبة 25% لفرص الاستثمار البديلة بعد دراستها من لجنة استثمارية متخصصة، وأخيرًا مناقشة زيادة قيمة المعاش وزيادة الاشتراكات.
وأثناء طرح هذه البنود، قام نقيب الأطباء البيطريين بمغادرة الاجتماع، وذلك بسبب أن وفد البيطريين قام بعرض مطالب الجمعية العمومية للأطباء البيطريين بشكل رسمي وواضح، وطالبوا بإدراجها ضمن جدول أعمال الجمعية العمومية للاتحاد.
ومن ضمن البنود: طرح التصويت على التعاقد مع جهة محاسبية أو مراجعة ذات مستوى يوازي كبرى الشركات العالمية في هذا المجال، بوصف ذلك خطوة ضرورية لمعرفة الوضع المالي الحقيقي للاتحاد، والذي ينعكس على الخدمات المقدمة للأعضاء، ويُعد تمهيدًا ضروريًا قبل أي تحرك لطلب دعم مالي من الدولة، أو تعديل النظام الأساسي أو تغيير في رسوم الاشتراكات أو غيره، مما سيكون له تبعات كثيرة على الاتحاد، وبالتالي فلابد من وقوف أعضاء الجمعية العمومية على حقيقة الوضع المالي للاتحاد، من خلال المراجعة الشاملة بواسطة جهة محاسبية ذات خبرة وكفاءة محايدة، وذلك لتقديم تصور متكامل للوضع المالي للاتحاد من خلال المخرجات المهنية المحايدة التي تتسم بالكفاءة والاستقلال.
وطالب أعضاء النقابة العامة للبيطريين بطرح التصويت على التعاقد مع مكتب محاماة ذي خبرة مناسبة لمستوى الاتحاد، لمراجعة كامل السياسات واللوائح الداخلية والأطر الحاكمة للمنظومة النقابية، ومراجعة الإجراءات واللوائح الخاصة بالاتحاد من الناحية القانونية، والتوصية بالتعديلات اللازمة خلال مدة لا تزيد على 6 أشهر، وذلك لتحديد التعديلات القانونية اللازمة وتقديم تصور للتعامل مع أوجه القصور القائمة.
هذا بالإضافة إلى طرح التصويت على التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في إدارة الاستثمارات، وذلك لبحث سبل تحسين استثمارات أصول الاتحاد، بعد الدراسة الفنية والاستثمارية، وتقديم تصور متكامل عن أفضل صور الاستثمارات (العقارية - المالية - التجارية.. .إلخ)، وذلك من خلال طرح عملية التعاقد بعد دراسة العروض المقدمة وفقًا لما تضعه اللجنة القانونية لإدارة الاستثمارات الخاصة بالاتحاد، ورؤية شاملة لإدارة أصول الاتحاد الحالية.
وعقب مطالبة نقيب الأطباء البيطريين بإدراج هذه البنود، رفض الاتحاد إدراجها، فقرر وفد الأطباء البيطريين الانسحاب من اجتماع مجلس اتحاد المهن الطبية.
من جانبه أكد الدكتور مجدي حسين، نقيب البيطريين ونائب رئيس اتحاد نقابات المهن الطبية، أن هذا الرفض هو تجاهل صريح لإرادة الأطباء البيطريين، ودورهم كجزء أصيل ومكون رئيسي للاتحاد، قائلا: لقد عرضنا مطالبنا، وتم رفضها بأسلوب لا يراعي أسس الحوار، فكان الانسحاب موقفًا مبدئيًا للحفاظ على حقوق وكرامة الأطباء البيطريين، وإلا لماذا حضرنا من الأساس؟
وأضاف: علاوة على ذلك، فإن الادعاء الوارد في بيان الاتحاد باكتمال نصاب المجلس، هو أمر تشوبه المغالطات القانونية والواقعية، فكيف يكتمل النصاب بعد انسحاب ثلاثة من أعضائه، وهم ممثلو نقابة الأطباء البيطريين؟ كما أن الاجتماع شهد حضور عدد من الأعضاء أونلاين، خاصة من نقابة أطباء الأسنان، وهو ما يطعن في قانونية الاجتماع من الأساس، حيث إن القانون المنظم لعمل الاتحاد لم يتضمن جواز الحضور عبر الإنترنت، وهذا ما يؤدي إلى عدم اكتمال النصاب القانوني للمجلس، وبالتالي لا يمنح الحاضرون بهذه الطريقة حق التصويت، وترتيبًا على ذلك فإن أي قرارات صدرت - بما فيها قرار رفض مطالبنا - قد صدرت عن مجلس غير مكتمل النصاب وبما يخالف صحيح القانون.
وشدد على أن الخوف من إدراج المطالب المشروعة والعادلة يثير الشك في الطريقة التي تُدار بها اجتماعات الاتحاد، وما يصدر عنها من قرارات معدة سلفًا في كثير من الملفات.
مؤكدًا أن النقابة العامة للأطباء البيطريين لن تتهاون أبدًا في الدفاع عن حقوقها ومكتسباتها، ستستخدم كافة السبل المشروعة لتحقيق ذلك.
غضب نقابة الأطباء لم يكن الوحيد، حيث أعلن عدد من الأطباء عن رفضهم لعدم إدراج بعض البنود.
وقال الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس نقابة الأطباء: إن جدول أعمال الجمعية العمومية لاتحاد المهن الطبية لم يتضمن خطة لزيادة تحصيل الدمغة الطبية، وهي المورد الرئيسي للصندوق (71%)، وهذا أمر عجيب، فلدينا موارد ضخمة مهدرة ونستطيع تحصيلها بالفعل لضمان زيادات متكررة بالمعاشات وتحسين مشروع العلاج، دون المخاطرة بأموال صندوق المعاشات في مشروعات استثمارية قد تنجح وقد تفشل.
وأضاف: تضمنت البنود اقتراحًا بالدخول في مشروعات استثمارية بنسبة 25%، وهذا مقترح خطير، وإن كان متوقعًا للأسف، فهل يريدون أن نوافق على الدخول في استثمارات جديدة بمبالغ قد تزيد على ملياري جنيه من صندوق المعاشات، بدلًا من تحصيل دمغتنا دون مخاطر؟، لافتًا إلى أن البنود لم تتضمن مناقشة اللائحة المالية والإدارية، التي منح المجلس لنفسه فيها سلطات مالية غير محدودة دون موافقة الجمعية العمومية.
وأشار إلى أنه سبق أن تقدم بطلب رسمي إلى مجلس اتحاد المهن الطبية، وذكر به بعض البنود التي يجب مناقشتها خلال الجمعية العمومية للاتحاد، ومن هذه البنود: مد فترة الاستثمار الآمن لأموال صندوق المعاشات في الودائع والشهادات البنكية والأذونات الحكومية، ويُشترط قرار واضح من الجمعية العمومية قبل تغيير هذه السياسة الاستثمارية، وضرورة التزام النقابات بسداد مديونياتها للاتحاد، والتزامها بسداد المستحقات الجديدة في مواعيدها، وأخيرًا التأكيد على قرار الجمعية العمومية السابق بعدم استنزاف صندوق المعاشات في الإنفاق على الأنشطة الترفيهية والنوادي (فهذه طبعًا مهمة النقابات وليس صندوق المعاشات).
وطالب الطاهر أعضاء النقابات الطبية جميعهم بضرورة الحضور المكثف للجمعية العمومية، مؤكدًا أن الحضور المكثف هو الضمان الوحيد للحفاظ على صندوق المعاشات.
اقرأ أيضاًنقيب الأطباء يقدم مقترحا لعقد عمومية المهن الطبية الجمعة ٢١ أكتوبر
اتحاد نقابات المهن الطبية يدعو لعقد جمعية عمومية 1 أغسطس
بدء التسجيل بالجمعية العمومية لاتحاد المهن الطبية (صور)