موقع 24:
2025-06-03@02:41:17 GMT

لماذا تضرب إسرائيل سوريا؟

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

لماذا تضرب إسرائيل سوريا؟

استولى الجيش الإسرائيلي على منطقة عازلة تسيطر عليها الأمم المتحدة بين سوريا وإسرائيل، وتقدم أكثر إلى سوريا في خطوة كسرت عقوداً من الهدوء النسبي على حدودهما المشتركة.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، استهدفت الطائرات الإسرائيلية سوريا أيضاً لتدمير الأصول العسكرية الحكومية والأسلحة التي يمكن أن تعرض إسرائيل للخطر، بما في ذلك مخزونات الأسلحة الكيميائية والصواريخ.


جبهة ثالثة 

ترى صحيفة "تايمز" البريطانية" في تقرير تحليلي أن إسرائيل يبدو أنها تستبق ما يمكن أن يكون فتح "جبهة ثالثة" في الحرب ضد حلفاء إيران التي استمرت لأكثر من عام.
وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل بالفعل تقاتل حماس وحزب الله على طول حدودها الشمالية والجنوبية الغربية، ولكن الآن، عادت جبهة متجمدة على الحدود السورية إلى الاشتعال بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من قبل الجماعات المعارضة السورية المتمردة غير الصديقة لإسرائيل.

Analysis: Why is Israel striking Syria? After the fall of Assad, the Israeli military has advanced beyond a buffer zone appearing to continue its war against allies of Iran ⬇https://t.co/4A8e0fjjgI

— Times Politics (@timespolitics) December 10, 2024

ويقود المعارضون المسلحون الذين أطاحوا بالأسد وهم الآن مسؤولون بحكم الأمر الواقع عن معظم سوريا قائد سابق في تنظيم "القاعدة"، يدعى أبو محمد الجولاني المنحدر من مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل الآن. 

المنطقة العازلة

وتقول إسرائيل إن عملية الاستيلاء على الحدود هي إجراء مؤقت، لكن التدخل في سوريا أثار مخاوف من أن تل أبيب قد تسعى للاستفادة من حالة عدم الاستقرار التي تعيشها دمشق.
تم إنشاء المنطقة العازلة، التي تحرسها الأمم المتحدة والمعروفة باسم المنطقة الفاصلة، كجزء من وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة خمس سنوات بين إسرائيل وسوريا، والذي تم توقيعه بعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973. واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان عام 1967 وضمت جزءاً كبيراً من المنطقة عام 1981، وهي خطوة معترف بها دولياً فقط من قبل الولايات المتحدة.

وتتهم الأمم المتحدة الآن إسرائيل بانتهاك اتفاقية فك الارتباط مع سوريا لعام 1974، والتي تتطلب من القوات الإسرائيلية البقاء غرب خط "ألفا" على الجانب الإسرائيلي من المنطقة العازلة، وبقاء القوات السورية على جانبها من خط "برافو" إلى الشرق.
يوم الاثنين، اعترفت إسرائيل بتجاوز خط "برافو"، حيث تعرضت قاعدة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك لهجوم من قبل مسلحين في نهاية الأسبوع.
واليوم قالت إسرائيل إنها لن نسمح بأي تهديدات تطالها أو تطال مواطنيها، ولهذا السبب قامت بالسيطرة على المنطقة العازلة في الحدود.

‘Terrorist’ label of Syria’s new rulers will need to be reconsidered, says UN envoy https://t.co/TV7s0dDd2K

— Financial Times (@FT) December 9, 2024 توغل إسرائيلي

واليوم الثلاثاء، قالت تقارير صحفية إن القوات الإسرائيلية تواصل توغلها داخل الأراضي السورية، وأصبحت تبعد نحو 25 كيلومتراً عن ريف دمشق.
لكن هذه التقارير نفاها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي في منشور على "إكس".
وتقول الصحيفة إن دخول إسرائيل إلى جنوب سوريا يستبق التداعيات المحتملة من فراغ السلطة الذي خلفه سقوط الأسد. ويتطلع الجيش إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، ويتخذ إجراءات علنية لمنع الحدود وأي أسلحة للنظام السابق من الوقوع في أيدي العدو.
وعلى الرغم من أن هذا يمثل أول معبر إلى الأراضي السورية، إلا أن هذه ليست المرة الأولى التي تدخل فيها إسرائيل المنطقة العازلة. ففي الشهر الماضي، دخلت مركبات وقوات الجيش الإسرائيلي المنطقة وحفرت خنادق؛ قالت الأمم المتحدة إنها تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار.

#عاجل التقارير المتداولة في بعض وسائل الإعلام والتي تزعم تقدم أو اقتراب قوات جيش الدفاع نحو دمشق غير صحيحة على الإطلاق.

قوات جيش الدفاع تتواجد داخل المنطقة العازلة وفي نقاط دفاعية قريبة من الحدود بهدف حماية الحدود الاسرائيلية

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 10, 2024 خط أوكسجين

وقالت إسرائيل إن الخنادق جزء من محاولة لحماية البلاد من التوغلات التي تشنها الميليشيات الإيرانية المتمركزة في سوريا.
ومنذ هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، ظل خطر التوغلات البرية والجوية معلقاً فوق إسرائيل، وكثيراً ما تم إسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تطلقها الجماعات المدعومة من إيران.

كما تتهم إسرائيل سوريا بأنها "خط أكسجين" ينقل الأسلحة إلى حزب الله، الميليشيا المدعومة من إيران في لبنان، خوفاً من إمكانية نقل المعدات في الاتجاه المعاكس.
وتقوم إسرائيل بضرب أهداف في سوريا منذ سنوات، على الرغم من أنها لا تعترف عادة بتلك الهجمات. وفي الآونة الأخيرة، كانت تل أبيب أكثر انفتاحاً بشأن نشاطها بسوريا، مبررة ذلك كجزء من جهودها لقطع خط الإمداد عن حزب الله واستهداف المصالح الإيرانية في سوريا بما في ذلك شحنات الأسلحة والأفراد والمواقع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد الحرب في سوريا إسرائيل المنطقة العازلة الأمم المتحدة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

غزة ومصر: ماذا تريد إسرائيل من مصر؟

منعطف تاريخي ولحظة فاصلة في إعادة الصراع

في ظل المشهد الإقليمي المشتعل، تعيش المنطقة لحظة مفصلية تحمل بين طياتها أبعادًا أمنية وجيوسياسية غاية في التعقيد.الحشود الغزّاوية المتزايدة على الحدود مع مصر جنوب قطاع غزة لم تعد مجرد ظاهرة مؤقتة أو تداعيات حرب مستمرة، بل أصبحت علامة إنذار أمام تحولات محتملة، تقف فيها مصر على مفترق طرق حاسم.

الحشود على بوابة رفح.. .إلى أين؟

ما يجري جنوب قطاع غزة لا يمكن قراءته خارج سياق الضغط الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر، والذي لم يكتفِ باستهداف بنية المقاومة، بل تمدد ليطال المجتمع المدني والبنية التحتية، وصولًا إلى خنق القطاع من جميع الجهات. والآن، تتجه الأنظار نحو معبر رفح، حيث تتصاعد التوترات مع اقتراب آلاف الفلسطينيين من الحدود المصرية، في مشهد يثير أسئلة صريحة:

هل نحن أمام نكبة جديدة بنكهة "الترانسفير"؟ وهل ستُفرض على مصر معادلة الأمر الواقع، بحيث تتحمل وحدها عبء الأزمة الإنسانية في غزة؟

مصر بين شراك الجغرافيا وضغوط الجيوبوليتيكا

لم تكن مصر بعيدة يومًا عن القضية الفلسطينية، لا جغرافيًا ولا تاريخيًا. ولكن هذه المرة، يبدو أن إسرائيل تحاول تحميل القاهرة تبعات سياستها التوسعية والعنيفة تجاه القطاع. الرغبة الإسرائيلية في دفع غزة نحو سيناء ليست جديدة، بل هي مشروع استراتيجي قديم متجدد، يعود إلى وثائق أُعلنت قبل عقود، وها هو يُعاد إنتاجه تحت عباءة "الأمن القومي" و"القضاء على الإرهاب".

الموقف المصري الرسمي واضح في رفضه لهذا السيناريو، إذ يعتبر أي تهجير للفلسطينيين إلى الأراضي المصرية بمثابة إعلان حرب ناعمة ضد السيادة المصرية. ومع ذلك، فإن الضغوط تتعاظم، سواء من قبل تل أبيب أو من بعض القوى الدولية التي ترى في الحل الإنساني "الانتقالي" بوابة لتصفية القضية.

هل سيدخل شعب غزة إلى مصر؟

السؤال المؤرق الآن: هل نشهد قريبًا دخولًا قسريًا لغزّاويين إلى الأراضي المصرية.. .؟ وهل تتحول الحدود إلى جبهة جديدة، ليس فقط بين إسرائيل وغزة، بل بين مصر والمشروع الإسرائيلي.. .. ؟

الواقع أن أي محاولة اقتحام جماعي للحدود - سواء بدفع مباشر من الجيش الإسرائيلي أو نتيجة تفاقم الكارثة الإنسانية - قد تضع مصر أمام خيارين كلاهما مرّ:

1. التصدي بالقوة ومنع دخول اللاجئين، ما قد يُظهر القاهرة بمظهر غير الإنساني ويؤجج الرأي العام العربي.

2. الرضوخ للأمر الواقع واستقبال موجات لجوء جماعية، وهو ما سيعني فعليًا مشاركة مصر، ولو بشكل غير مباشر، في مشروع تفريغ غزة، ويهدد أمن سيناء وبنيتها الديموغرافية.

إسرائيل.. .مناورات بالنار

ما تريده إسرائيل واضح: تحويل غزة إلى عبء إقليمي لا تتحمله وحدها، ودفع سكانها نحو الهروب أو التهجير القسري. في هذا السياق، يشكل الضغط على مصر ورقة ضغط مزدوجة، تُستخدم كورقة تفاوض في أي تسوية مقبلة، وتُمارس كاستراتيجية طويلة المدى لتصفية القضية الفلسطينية.

لكن الأخطر من ذلك هو الرهان الإسرائيلي على خلخلة موقف مصر التقليدي، سواء من خلال أدوات سياسية أو ابتزاز اقتصادي أو حتى اللعب على أوتار أمنية عبر سيناء. فإسرائيل لا تريد فقط إضعاف غزة، بل تسعى لتوريط القاهرة في معادلة تجعلها شريكًا في الأزمة لا وسيطًا أو حائط صد.

لحظة فاصلة.. .بين الموقف والمصير

ما يجري اليوم ليس مجرد أزمة حدودية، بل لحظة تاريخية فارقة تعيد تشكيل طبيعة الصراع في الإقليم. فإما أن تحافظ مصر على دورها التاريخي كمدافع عن جوهر القضية الفلسطينية، وإما أن تُزج قسرًا في لعبة دولية تهدف إلى إعادة رسم خريطة غزة وسيناء على السواء.

ليس أمام مصر سوى إعادة تفعيل أدواتها الاستراتيجية، من خلال:

- تعزيز وجودها الأمني على الحدود ورفض أي اختراق ميداني.

- التحرك دبلوماسيًا في المحافل الدولية للتحذير من عواقب التهجير القسري.

- التواصل مع الفصائل الفلسطينية والقيادة الموحدة للوقوف على رؤية وطنية لمواجهة مخطط التصفية.

ختامًا: لا وطن بديل.. .ولا سيناء ملعبًا خلفيًا

ما يحدث اليوم ليس مجرد أزمة إنسانية على الحدود، بل محاولة لإعادة تعريف الجغرافيا السياسية في المنطقة، على حساب حق شعبٍ في أرضه، وسيادة دولة على حدودها. إن مصر، التي لطالما شكّلت صمّام أمان للقضية الفلسطينية، تُستدرج اليوم إلى فخ استراتيجي لا يهدد فقط غزة، بل يطعن في صميم الأمن القومي المصري.

السكوت ليس خيارًا، والحياد لم يعد ممكنًا. فإما أن تُكتب هذه اللحظة كصمود تاريخي جديد، تُفشل فيه مصر مخطط التهجير القسري، أو تُسجّل كمنعطف انكسار، يُمهّد لتصفية ما تبقّى من عدالة في هذه القضية.

التاريخ يراقب.

والشعوب لن تنسى.

اقرأ أيضاًترامب: قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة

عاجل.. ترامب: سنعلن تفاصيل اتفاق غزة اليوم أو غدًا

«حشد» تصدر ورقة حقائق بعنوان «الإبادة تقصّر من العمر البيولوجي لنساء غزة»

مقالات مشابهة

  • موقع عبري يفضح تفاصيل خطة مجنونة تنفذها إسرائيل داخل سوريا لتحقيق هدف استراتيجي وحلم كبير
  • لماذا استهدفت القسام عربة همر وفشلت إسرائيل بإخلاء خسائرها؟
  • لبنان.. مداهمة معامل كبتاغون عند الحدود السورية
  • أردوغان: استقرار سوريا يعود بالفائدة على دول المنطقة
  • ألمانيا ترحب بالتقدم في المحادثات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية
  • قرار سري بتكثيف الاستيطان على الحدود مع الأردن وسوريا ضمن خطة الحارس الجديد
  • تحديات لبنان أمام تقدم سوريا في الانفتاح الدولي
  • الخضيري: ظاهرة فلكية نادرة تضرب حوطة بني تميم غدًا
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
  • غزة ومصر: ماذا تريد إسرائيل من مصر؟