بوابة الوفد:
2025-05-31@11:13:22 GMT

أسئلة مشروعة

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

ما حدث فى سوريا وسقوط نظام بشار الأسد فى أقل من أسبوعين وانهيار الجيش السورى الذى يعد القوة السادسة فى الترتيب بين الجيوش العربية أمر يدعو للعجب!
أين دبابات الجيش التى تزيد على ١٥٠٠ دبابة، ومدرعاته التى تقدر بـ٣٠٠٠ عربة مدرعة، وأين طيرانه ودفاعاته الجوية وجنوده وضباطه، كل هذا اختفى وسيطرت الفصائل المسلحة على سوريا دون مقاومة تذكر، وكنا نشاهد الفصائل المسلحة تسيطر على مدينة تلو الأخرى وكأنهم فى رحلة، ولا نرى أو نسمع سوى تصريحات وبيانات لوزير الدفاع السورى بأن انسحاب الجيش هو انسحاب تكتيكى بهدف إعادة التموقع حتى سقطت سوريا بأكملها ولا نعرف أين كان يتموقع الجيش السورى ووزير دفاعه؟ وقد أتحفنا وزير داخلية بشار الأسد بأن هناك خطة محكمة وشبكة حماية حول دمشق يصعب اختراقها، وواقع الحال يقول إنها كانت شبكة أهون من خيوط العنكبوت.

. ضمن الأسئلة المطروحة: هل كانت هناك خيانة أدت إلى سقوط سوريا كما حدث فى العراق، وخيانة الحرس الجمهورى العراقى، والذى أدى إلى سقوط بغداد عام ٢٠٠٣؟ ضمن الأسئلة المطروحة: لماذا تخلت روسيا وإيران فى الدفاع عن بشار الأسد ونظامه؟ وأيضًا دور تركيا وأردوغان فى العملية برمتها من تحرك قوات الفصائل المسلحة للهجوم فى السابع والعشرين من نوفمبر المنقضى وفور الإعلان عن وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل؟ ضمن ما هو مطروح: هل دخلت سوريا على خط لبنان وليبيا والعراق والسودان واليمن ضمن تفتيت دول المنطقة إلى دويلات لإضعافها لصالح العدو الإسرائيلى لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد الذى تخطط لهو أمريكا، وينفذه العدو الإسرائيلى وشركاه؟ وهل سيستمر توافق الفصائل المسلحة التى سيطرت على سوريا؟ وهل ستترك هذه الفصائل الحكم بعد صراعها وقتالها طيلة هذه السنين، وتترك الشعب السورى ليختار من يحكمه؟ وهناك عشرات الأسئلة المطروحة على الساحة يصعب تناولها فى مقالة واحدة، ولكننا نكتفى بالإجابة أو التعليق على ما طرحنا من أسئلة بشأن الوضع فى سوريا وما بعد سقوط بشار الأسد ونظامه.
دعونا نتفق أن بشار الأسد ونظامه وسياساته واستبداده كانت مقدمات لهذه النتائج التى تعيشها سوريا والمنطقة الآن، ما يعنينا هو سوريا الشعب والأرض والسماء السورى.. ما يعنينا هو عدم تفتيت سوريا إلى دوليات وأن يتم تقسيمها على أساس مذهبى وطائفى، ما يعنينا هو الأمن القومى السورى باعتباره جزءًا من الأمن القومى العربى، ما يعنينا هو وقف المخطط الصهيونى لتفتيت دول المنطقة وتشكيل شرق أوسط جديد يكون الجميع تحت سيطرة العدو الصهيونى والراعى الأمريكى وحلافائهم.
من المؤكد أن الجميع باع بشار الأسد ونظامه وباع سوريا وقبض الثمن وأول البائعين هم جيشه وقواته.
فما حدث على أرض الواقع يشير ومما لا يدع مجالًا للشك أن الجيش وقيادته الذين سلموا أسلحتهم أو تركوها وفروا من الميدان هم أول الخونة أو المتواطئين مع جهات خارجية والبعض منهم، بل الكثير فقدوا الأمل فى وجود إصلاح حقيقى لأوضاعهم الحياتية والمعيشية، والدليل أن بشار الأسد أصدر مرسومًا بزيادة رواتب الجيش ٥٠% بعد هجوم الفصائل المسلحة ولكن قراره جاء متأخرًا، وبالتالى فقد المرجو منه، أما الدليل على خيانة الجيش فهو إصدار عفو من قائد المقاومة المسلحة أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولانى، فهو أول العارفين بخيانة هؤلاء القادة، وأنه قد وعدوهم بعدم الملاحقة أو المحاسبة حالة تسليم أسلحتهم وعدم مقاومتهم الفصائل المقاومة.. أما عن تخلى الروس والإيرانيين فى الدفاع عن سوريا فهذا أمر منطقى فإذا كان أصحاب الدار لا يدافعون عن ديارهم فمن غير المنطقى أن نطلب من الغريب أن يدافع عن هذه الديار.. أما عن الدور التركى فهو لا يخفى على أحد، فتركيا فقدت الأمل فى تعاون بشار الأسد معها فى تحقيق مطالبها، سواء كان فيما يتعلق بالشأن الكردى أو التخلص من النازحين إليها والفارين من سوريا نتيجة لظلم وقهر نظام الأسد، أو بغية الابتعاد عن الصراعات والحرب الأهلية التى بدأت منذ يقرب من ١٣ عامًا.. سيطرة الفصائل المسلحة باختلاف توجهاتها وتاريخها يشير وبوضوح إلى دخول سوريا فى نفق التقسيم والمحاصصة بين سنة وشيعة وأكراد، كما أن الجولان المحتل فقد أعلنها مجرم الحرب نتنياهو بأنها أرض إسرائيلية وقام باحتلال الشريط العازل بين سوريا وإسرائيل والذى تم تحديده بموجب اتفاق ١٩٧٤، ووقف مجرم الحرب على قمة هضبة الجولان للمرة الأولى ليعلن أن الجولان إسرائيلية.. الغارات الأمريكية والإسرائيلية على سوريا بعد سقوط سوريا تشير إلى رغبتهما فى تدمير البنية التحتية للمنظومة العسكرية والدفاعية السورية وتجريد سوريا من أى مقاومة أو ردع لصالح العدو الإسرائيلى.. أما عن السؤال بشأن نية فصائل المقاومة ومستقبل سوريا فإن هذه الفصائل كرهها لبشار الأسد ورغبتهم المشتركة فى التخلص منه فهو الذى قادهم إلى التوحد وأن يجمعوا شملهم رغم اختلاف مذاهبهم ومعتقداتهم ونهجهم وسوف تبدأ صرعاتهم على تقسيم الغنائم والصراع على السلطة وتطبيق منهجهم وأيديولوجياتهم المختلفة وتكون سوريا قد تخلصت من حكم مستبد ظالم دكتاتورى إلى حكم طائفى مذهبى..على الشعب أن يعى ذلك ولا تنسيهم فرحتهم بالإطاحة بحكم عائلة الأسد وينطبق عليهم المثل الشعبى خرجوا من حفرة وقعوا فى دحديرة.   
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسئلة مشروعة بشار الأسد الجيش السوري الفصائل المسلحة

إقرأ أيضاً:

طفرة في التعاون الاقتصادي بين سوريا والأردن بعد سقوط الأسد

تشهد العلاقات الاقتصادية بين سوريا والأردن تحولا لافتا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد أواخر العام الماضي، تمثل في سلسلة من الخطوات المشتركة لإرساء شراكات اقتصادية وتجارية واسعة بين البلدين الجارين.

وجاءت هذه الطفرة في التعاون الاقتصادي وسط تأكيدات سياسية من القيادتين على أهمية العمل المشترك لإعادة بناء سوريا وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين، اللذين تجمعهما حدود طولها 375 كلم.

وفي خطوة اعتُبرت تتويجا لتقارب سياسي واقتصادي متصاعد، دشنت دمشق وعمان قبل أيام "مجلس التنسيق الأعلى" بين البلدين عقب زيارة أجراها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى العاصمة السورية، على رأس وفد رفيع المستوى، حيث التقى نظيره السوري أسعد الشيباني.


كما بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في اتصال هاتفي مع الرئيس السوري أحمد الشرع، الخميس الماضي، سبل "توسيع التعاون بين الأردن وسوريا بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين"، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.

وأكد الملك عبد الله خلال الاتصال "أهمية دور مجلس التنسيق الأعلى بين الأردن وسوريا في مأسسة وتعزيز التعاون في قطاعات حيوية كالمياه والطاقة والتجارة"، مشددًا على دعم عمان لجهود دمشق في إعادة بناء البلاد.

"تكامل بدلا من التنافس"
بموازاة الحراك السياسي، نشطت المؤسسات الاقتصادية في البلدين لتجسيد التفاهمات على أرض الواقع، فقد شهدت دمشق الاثنين الماضي انطلاق منتدى ومعرض الاقتصاد الأردني السوري بمشاركة 42 شركة أردنية، وذلك بعد وصول وفد من تجار وصناعيي الأردن إلى سوريا.

وشدد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان، فتحي الجغبير، خلال افتتاح المعرض على أهمية "تعزيز التبادل الاقتصادي بين الأردن وسوريا بما يصب في مصلحة البلدين".

وأشار إلى أن المشاركة الأردنية شملت قطاعات البنية التحتية ومواد البناء والطاقة والصناعات الهندسية "التي يتمتع فيها الأردن بقدرات تنافسية متقدمة"، حسب قناة "المملكة".

وأضاف الجغبير، إلى أن "تخفيف القيود المفروضة على حركة البضائع والتحويلات المالية سيسهم في تسهيل تدفق السلع والخدمات ويعزز البيئة الاستثمارية في سوريا".

وفي اجتماع آخر ضم وفدا أردنيا برئاسة الجغبير مع هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات السورية وعدد من الصناعيين السوريين، طُرحت فكرة "تحقيق التكامل الاقتصادي بدلا من التنافس في عمليات التصدير والاستيراد"، إلى جانب تبادل الخبرات، حسب وسائل إعلام سورية.

ووصف رئيس غرفة تجارة الأردن، خليل الحاج توفيق، زيارة الوفد التجاري إلى سوريا بأنها "تاريخية"، مردفا بالقول "نحن نريد عودة سريعة للشقيقة سوريا للعودة إلى الحضن العربي، ومشاركتها حالة الازدهار التي تنتظرها بمختلف المجالات".

وأضاف الحاج توفيق، في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أن "هناك رغبة قوية من القطاع التجاري الأردني لبناء شراكات حقيقية مع الجانب السوري، والاستفادة من الفرص المتوفرة بمختلف القطاعات الاقتصادية".

النقل والبنية التحتية
الجانب السوري من جهته، أبدى التزاما واضحا بتطوير البنية التحتية اللازمة لدعم الشراكات الاقتصادية بين البلدين.

وقال وزير النقل السوري يعرب بدر، إن هناك خطة لإعادة تأهيل خط سكة الحديد الحجازي داخل الأراضي السورية، موضحا في الوقت ذاته أن "الموانئ السورية جاهزة لاستقبال السفن المحملة بالبضائع الأردنية".


وأضاف بدر خلال لقائه الوفد الأردني التجاري في دمشق لبحث مجالات التجارة والنقل والاستثمار، أن "سوريا تولي أهمية كبرى لتطوير علاقاتها مع الأردن، وخاصة في قطاع النقل الذي يُعد ركيزة أساسية في دعم التبادل التجاري وتسهيل الاستثمارات".

وشدد الوزير السوري، على حرص وزارته على "إزالة جميع المعوقات التي قد تواجه الحركة بين الجانبين"، وفق وسائل إعلام سورية.

مرحلة ما بعد النظام المخلوع
تأتي هذه التطورات بعد مرحلة طويلة من الاضطراب الأمني على الحدود الأردنية السورية في عهد النظام المخلوع، حيث كانت الحدود مسرحا لعمليات تهريب وتسلل نشطة.

لكن هذه العمليات تراجعت بشكل كبير بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر العام الماضي، فيما تؤكد الحكومة السورية الجديدة أنها عازمة على القضاء على تجارة المخدرات التي ازدهرت في العهد السابق.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع أجرى زيارة سريعة إلى عمان في شباط /فبراير الماضي، التقى خلالها الملك عبد الله، وبحث الجانبان ملفات ثنائية وتطورات إقليمية، في إشارة مبكرة إلى التحول النوعي في العلاقة بين البلدين.

وتعكس هذه التطورات توجها نحو إعادة صياغة العلاقات الأردنية السورية في مرحلة ما بعد نظام الأسد على أسس اقتصادية تؤسس لتعاون ثنائي طويل الأمد بين البلدين الجارين.

مقالات مشابهة

  • بقاء الفصائل المسلحة في سوريا هل يقود إلى حرب أهلية
  • فوق السلطة: لماذا طرد بشار الأسد مرافقه الشخصي في موسكو؟
  • احميد: تمكين الجيش الليبي هو شرط لضمان نزاهة أي عملية انتخابية
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة: إلى العاملين في الجيش والقوات المسلحة، إن التزامكم بلوائح السلوك والانضباط -التي ستصدر بعد قليل- يعكس الصورة المشرقة التي نسعى لرسمها في جيش سوريا، بعدما شوّهه النظام البائد وجعله أداةً لقتل الشعب السوري، فيما نعم
  • داعش يتبنى أول هجوم ضد الجيش السوري الجديد منذ سقوط نظام الأسد
  • معركة الفجر.. قوات الجيش تحبط هجوماً حوثياً مزدوجاً وتنتقل للهجوم في الضالع
  • هذه الأسباب تؤخر عودة اللاجئين السوريين بعد سقوط نظام بشار الأسد
  • معارك الدبيبات والخوي… الجيش يجر المليشيا الي معارك استنزاف كبيرة
  • سوريا.. أول هجوم لـ"داعش" منذ سقوط الأسد
  • طفرة في التعاون الاقتصادي بين سوريا والأردن بعد سقوط الأسد