باحث إيراني يرد على تصريحات رضائي بشأن تهديد داعش للعراق: عراق اليوم يختلف
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
رفض الباحث والمحلل السياسي الإيراني ناصر إيماني، اليوم الثلاثاء (10 كانون الأول 2024)، تصريحات أطلقها عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام والقائد الأسبق للحرس الثوري الجنرال محسن رضائي، بشأن وجود خطر لداعش الارهابي يهدد العراق.
وكان رضائي قال، إنه "يوجد معسكر أمريكي في شمال سوريا تم فيه تدريب 11 ألف من عناصر داعش وعائلاتهم خلال السنوات الأربع الماضية، ومن المحتمل أن يهاجموا الموصل أو تكريت بالعراق في الأشهر المقبلة"، مشيراً إلى أن "أمريكا وإسرائيل تستعدان لمهاجمة العراق".
وتعليقا على ذلك، لفت إيماني في تصريح لـ"بغداد اليوم"، الثلاثاء (10 كانون الأول 2024)، إلى أن "وضع العراق سياسياً وعسكرياً مختلف عن سوريا بشكل كلي، فإن في العراق هناك مؤسسة عسكرية قوية وفي مقدمتها الحشد الشعبي الذي كان سنداً للقوات الأمنية في محاربة تنظيم داعش الإرهابي على مدى السنوات الماضية".
وأشار إلى أن "العراق يمتلك ورقة رابحة وهي المرجعية الدينية في النجف الأشرف والتي تدرك التعامل مع الأحداث والمخاطر التي تحدق بالعراق"، وقال، إن "فتوى المرجع السيد علي السيستاني هي التي دفعت خطر داعش عن العراق وللأبد، فعراق اليوم ليس عراق عام 2014 وقبله".
وتابع، أن "عاملاً آخر في العراق، هو أن المناطق الغربية التي اكتوت بنار تنظيم داعش لم تعد حاضنة لمثل هذه الأفكار والتنظيمات وحتى لو وجدت فهي تكون على شكل خلايا وجماعة قليلة يمكن معالجتها من الناحية الأمنية والعسكرية والاستخباراتية.
لكن إيماني استدرك قائلاً: "ربما يحدث في العراق شيئاً خطيراً إذا كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها من الغربيين يريدون تغيير النظام، لكن أن يكون داعش هو من يسيطر على العراق بعد سوريا فهذا مستبعد جداً".
ورأى المحلل السياسي الإيراني أن "تصريحات الجنرال رضائي ربما جرى فهمها بطريقة غير صحيحة، فقد تحدث في البداية عن وجود سيناريو أمريكي إسرائيلي ضد العراق يمرر من خلال تنظيم داعش أو خلايا مسلحة يجري تنظيمها وإعدادها لمرحلة لاحقة، وليس داعش بمفرده قادراً على مهاجمة العراق والسيطرة عليه".
وخلص إيماني إلى أنه "حتى الوجود الإيراني في سوريا لم يكن فقط لدعم الأسد بل لمنع انتشار الإرهاب التكفيري الذي خلقه الغرب وأمريكا والحفاظ على أمن المنطقة من المخططات الصهيونية الشريرة، وخلق شرق أوسط جديد وأن إيران كانت أيضاً في دائرة هذه المؤامرة، ولو لم يهرع المجاهدون إلى الميدان عند الحاجة، لكان الوضع في سوريا والعراق اليوم بالتأكيد أسوأ بكثير مما هو عليه الآن، ولم يكن حكم الجماعات الإرهابية مثل داعش، التي كانت تعتمد على تيارات أجنبية، يشكل تهديدا لأمن المنطقة فحسب، بل أثر أيضا على أسس أمن إيران".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
"يتحدث نيابة عن نفسه".. الخارجية الأمريكية ترفض تصريحات سفيرها لدى إسرائيل بشأن الدولة الفلسطينية
ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس، على تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، بأن "واشنطن لم تعد تؤمن بالدولة الفلسطينية"، مؤكدة أنه يتحدث نيابة عن نفسه.
وأضافت المتحدثة: "لن أحاول وصف كلمات السفير أو شرحها. إنه بالتأكيد يتحدث نيابة عن نفسه".
وقال هاكابي في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” إنه "لا يعتقد أن قيام دولة فلسطينية مستقلة لا يزال هدفا من أهداف السياسة الخارجية الأمريكية".
ووفقا للتقرير، حين سُئل السفير الأمريكي عما إذا كانت الدولة الفلسطينية لا تزال هدفا للسياسة الأمريكية، أجاب: “لا أعتقد ذلك”، وأضاف: “ما لم تحدث أمور كبيرة تغير الثقافة، فلا مجال لذلك”، مشيرا إلى أن هذه التغييرات “على الأرجح لن تحدث في حياتنا”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أبدى خلال ولايته الأولى فتورا تجاه حل الدولتين، وهو من الثوابت التقليدية للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، ولم يبد حتى الآن موقفا واضحا من هذا الملف خلال ولايته الثانية.
واقترح هاكابي أن يُقتطع جزء من أراضي إحدى الدول الإسلامية لإقامة الدولة الفلسطينية، بدلا من مطالبة إسرائيل بالتنازل عن أراض، قائلا: “هل يجب أن تكون في يهودا والسامرة؟”، مستخدما التسمية التوراتية التي تفضلها الحكومة الإسرائيلية للضفة الغربية، حيث يعيش نحو 3 ملايين فلسطيني تحت الاحتلال.
ويُعرف هاكابي، حاكم ولاية أركنساس السابق، وهو مسيحي إنجيلي، بدعمه القوي لإسرائيل طوال مسيرته السياسية، كما أنه دافع منذ فترة طويلة عن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقد تبنت إدارة ترامب سياسات منحازة بشدة لإسرائيل، واختيار هاكابي سفيرا كان إشارة إلى نية الإدارة الاستمرار في هذا النهج.