تعاون غير مسبوق بين بايدن وترامب لإتمام صفقة تبادل الأسرى في غزة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
كشفت مسؤولو البيت الأبيض أن إدارة بايدن تعمل بشكل مكثف ومتزايد مع المسؤولين في الإدارة القادمة برئاسة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في محاولة لوقف الحرب التي استمرت لأكثر من عام.
ويأتي هذا التعاون قبل تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل، حيث سعى البيت الأبيض إلى التنسيق المبكر مع إدارة ترامب لضمان استمرارية الجهود الهادفة إلى إنهاء الصراع.
وتسارعت المفاوضات والجهود المشتركة بين إدارة بايدن وفريق ترامب، حيث تم إشراك الفريق القادم في المناقشات المتعلقة بالصراع في غزة.
وكانت إدارة بايدن قد بذلت مجهودات لتحقيق اتفاق قبل الانتخابات لعدم التأثير على نتائج الانتخابات التي خسرها الديمقراطيون وعقب إعلان الرئيس المنتخب ترامب عن اهتمامه بالاتفاق مع بدء ولايته، تم تعزيز التنسيق بين الجانبين.
ومن ضمن القادة الذين لعبوا دورًا بارزًا في هذه المفاوضات، كان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، وبريت ماكغورك من البيت الأبيض، مع مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، ستيف ويتكوف، الذي تم تعيينه مؤخرًا في الشرق الأوسط.
في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر، قام ستيف ويتكوف بزيارة إلى "إسرائيل" وقطر حيث التقى مع المسؤولين في كلا الجانبين، بما في ذلك رئيس الوزراء القطري.
وركزت الاجتماعات على إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسري، وأكد ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أنه يهدف إلى إطلاق سراح الاسري بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه، مشيرًا إلى تهديدات شديدة في حال عدم تحقيق ذلك.
وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، دعم تصريحات ترامب مؤكدًا إصرار الولايات المتحدة على استعادة "الرهائن"، وهو ما عزز جهود المفاوضات.
ورغم الخلافات السياسية بين الرئيسين، فإن إدارة بايدن رحبت بدعم الرئيس المنتخب ترامب في قضية الأسرى، وهو ما أكد عليه مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان.
فقد أشار سوليفان إلى أن كلا الفريقين في البيت الأبيض على تواصل مستمر بهدف ضمان انتقال سلس للأعمال في هذا الملف الحيوي.
وكان مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، مسعد بولس، قد أكد على أن الحرب قد انتهت فعليًا وأن القضية الوحيدة المتبقية هي صفقة الأسرى التي يجب أن تتم بسرعة.
ومن المتوقع أن تشمل الصفقة إطلاق سراح "الرهائن" مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، في خطوة إنسانية تعكس رغبة في تهدئة الصراع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية البيت الأبيض بايدن ترامب غزة غزة البيت الأبيض بايدن صفقة تبادل ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البیت الأبیض إدارة بایدن إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب مستعد لاستئناف التواصل مع زعيم كوريا الشمالية
أكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال منفتحًا على التواصل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، في خطوة تعكس إمكانية عودة المحادثات بين الجانبين بعد سنوات من الجمود.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت خلال حديثها للصحفيين أن "الرئيس مستعد لتبادل الرسائل مع كيم جونج أون"، مشيرة إلى العلاقات الودية التي نشأت بين الزعيمين خلال الولاية الأولى لترامب، والتي شملت ثلاث قمم رئاسية وتبادل العديد مما وصفها ترامب بـ"الرسائل الجميلة".
ورغم هذه اللقاءات التاريخية، لم تسفر المحادثات السابقة عن تقدم فعلي في وقف برنامج بيونج يانج النووي. ففي يونيو من عام 2019، أصبح ترامب أول رئيس أمريكي تطأ قدماه كوريا الشمالية عندما عبر لفترة وجيزة المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، إلا أن الجهود الدبلوماسية ظلت متعثرة منذ ذلك الحين.
وفي مارس الماضي، أقر ترامب في تصريحات علنية بأن كوريا الشمالية أصبحت بحكم الأمر الواقع "قوة نووية"، في اعتراف يعكس الواقع الجديد الذي تواجهه واشنطن في التعامل مع بيونج يانج.
وتأتي بوادر استئناف التواصل في وقت تولى فيه رئيس كوريا الجنوبية الجديد لي جاي ميونج مهامه، وقد تعهد بدفع عجلة الحوار مع الجارة الشمالية. غير أن محللين يرون أن إدارة ملف كوريا الشمالية في هذه المرحلة قد يكون أكثر صعوبة على كل من ترامب ولي مقارنة بالولاية الأولى للرئيس الأمريكي، في ظل تعقيدات الوضع الأمني والسياسي الراهن.
فمنذ توقف المحادثات، واصلت بيونج يانج توسيع برامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية بشكل ملحوظ، كما عززت علاقاتها العسكرية مع روسيا من خلال تقديم دعم مباشر لحرب موسكو في أوكرانيا عبر تزويدها بالأسلحة والقوات.
وفي هذا السياق، ذكرت تقارير أمريكية أن الإدارة الأمريكية أجرت خلال الأشهر الماضية سلسلة من المشاورات الداخلية والخارجية لبحث إمكانية إعادة إطلاق المفاوضات مع كوريا الشمالية. ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين قولهم إن مسؤولين من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي شاركوا في اجتماعات مغلقة مع خبراء لبحث تطورات الأوضاع في بيونج يانج بعد غياب دام أربع سنوات عن الحوار المباشر.
وبحسب المسؤول الأمريكي، فإن هذه الاجتماعات تهدف إلى تقييم الوضع الحالي وتحديد المسارات المحتملة لاستئناف الحوار، بما في ذلك البحث في هوية المفاوضين الكوريين الشماليين الذين قد يقودون المحادثات في حال عودتها.
وفي يناير الماضي، أكد ترامب خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" عزمه إعادة فتح قنوات التواصل مع كيم جونج أون، قائلاً: "سأتواصل معه مرة أخرى". وكان ترامب قد وصف لقاءاته السابقة مع الزعيم الكوري بأنها كانت "ودية" وعكست علاقة شخصية نادرة بين رئيس أمريكي وزعيم كوريا الشمالية.
يأتي هذا التحرك في ظل استمرار المخاوف من تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، مع احتفاظ بيونج يانج بترسانتها النووية وتنامي تحالفاتها العسكرية في ظل المشهد الجيوسياسي المتوتر عالميًا.