22 شهيدا فلسطينيا في مجزرة جديدة لقوات الاحتلال بقطاع غزة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
استُشهد 22 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، فى مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى، أمس، فى بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً لعائلة أبوطرابيش فى محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وهو بناية سكنية مكونة من عدة طوابق يقطنها نحو 30 نازحاً، سوَّتها طائرات الاحتلال بالأرض، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بانتشال 22 شهيداً، وما زال آخرون تحت الأنقاض لعدم تمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدنى من الوصول إليهم.
كما استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، أمس، فى قصف الاحتلال منازل فى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ومحيط مستشفى كمال عدوان شمالاً، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلاً لإحدى العائلات غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين، وفى غضون ذلك، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على تل الزعتر فى مخيم جباليا شمالاً.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44.786 فلسطينياً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 106.188 آخرين، فى حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفى الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم، كما كشف المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة أن هناك 9905 مجازر ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى فى القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، ويعيش سكان غزة وسط وضع إنسانى كارثى نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان، بحسب قناة «القاهرة الإخبارية».
وفى السياق، حذرت «سيجريد كاج»، كبيرة منسقى الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار فى غزة، من الوضع المدمر كلياً فى قطاع غزة، مشددة على أنه لا يوجد أى بديل لغياب الإرادة السياسية.
وأشارت «كاج» فى تصريحات صحفية بمقر الأمم المتحدة، عقب الإدلاء بإحاطتها، أمس، إلى الظروف اللاإنسانية التى يحاول فيها إخواننا من المدنيين البقاء على قيد الحياة، صغاراً وكباراً، محذرة من أن العوائق التى تواجهها الأمم المتحدة والمدنيون هناك تحولُ دون تحقيق الهدف النهائى، وهو إيصال المساعدات إلى المدنيين، وقالت المسئولة الأممية إنها ذكَّرت مجلس الأمن منذ أبريل الماضى، بخطر انهيار القانون والنظام، وخاصة انعدام القانون والنهب الذى تفاقم فى خضم ظروف صعبة للغاية بالفعل، كما أنه يؤثر على ما تبقى من النسيج والاستقرار الاجتماعيين.
وأوضحت كبيرة منسقى الأمم المتحدة أنه إذا توفرت الإرادة السياسية وتوصلت الأطراف إلى اتفاقات والتزمت بها كما حدث فى حملة التطعيم ضد شلل الأطفال «فيمكننا حينها أن نصل إلى الناس»، وكشفت عن الطلبات التى قدمتها إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلى، وتشمل: إمدادات الشتاء، والمواد الصحية وجميع الإمدادات الأساسية التى تفتقر إليها غزة، مضيفة أنها «ناقشت مع الحكومة الإسرائيلية الخط الواضح للأمم المتحدة بشأن تفويض وكالة إغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين (الأونروا)، وهو الدور الذى لا غنى عنه، وخاصة فى غزة»، وأضافت: «ما نحتاجه أيضاً عندما نتحدث عن المساعدات إلى غزة هو إعادة فتح معبر رفح».
وشددت المسئولة الأممية كذلك على أن قطاع غزة يحتاج إلى إعادة تشغيل القطاع التجارى، إذ «يريد الناس الشراء، والتنوع فى السلع، ونحن بحاجة إلى الاستمرار فى الضغط»، وأعلنت «كاج» أنها «ناقشت فى جلسة مجلس الأمن الحاجة إلى إيضاحات بشأن الترتيبات المتعلقة بالحكم والأمن فى غزة»، مشددة على أن «صوت المجتمع الدولى وموقفه واضحان، نحن بحاجة إلى عودة السلطة الفلسطينية، فهى تملك الخطط اللازمة للتعافى المبكر وإعادة الإعمار، وبوسعنا أن نساعد فى تنظيم التمويل».
وفى لبنان، جدد جيش الاحتلال تحذيره لسكان الجنوب من العودة إلى قراهم، وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلى، فى منشور على منصة «إكس»، أمس، أنه يحظر على سكان قرى شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصورى، العودة إلى مساكنهم.
وتزامن هذا التحذير مع بدء الجيش اللبنانى الانتشار فى بعض مواقعه الأمامية السابقة جنوبى مدينة الخيام وعين عرب فى الجنوب، أمس، وسط تقديرات بأن تبدأ فرق الهندسة أولاً فى الدخول إلى شمال الخيام برفقة الجرافات لفتح الطرقات والكشف على المخلفات من الصواريخ والقذائف والعبوات غير المنفجرة، والتأكد من انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى قبل انتشار بقية وحداته المكلفة فى المنطقة الحدودية.
وكانت عدة بلدات حدودية، لا سيما قرية الخيام، تعرضت خلال الأيام الماضية للقصف الإسرائيلى، فيما بدأ الجيش اللبنانى بتعزيز انتشار وحداته وآلياته فى جنوب البلاد منذ الأسبوع الماضى، بينما تعهد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، بالتعاون معه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الاحتلال فلسطين قوات الاحتلال الاحتلال الإسرائیلى طائرات الاحتلال الأمم المتحدة قطاع غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
خطوة خطيرة.. جيش الاحتلال يجهز سيناريوهات جديدة لغزة
نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن مصدر أمني رفيع قوله، إن الجيش سيعرض على المجلس الوزاري خطة للسيطرة على ما بين 90 بالمئة و100 بالمئة من مساحة قطاع غزة.
وأضاف المصدر، "نواجه قرارا بالغ الصعوبة، وتوسيع القتال قد يعرض حياة المحتجزين للخطر، ونحن بحاجة لحسم واضح بشأن الأهداف".
وفي وقت سابق، هدّد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بفتح أبواب الجحيم في غزة إذا لم تطلق حركة حماس الفلسطينية سراح المحتجزين الإسرائيليين لديها وفق قوله.
وأضاف، "إذا لم تُفرج حماس عن المحتجزين، فستُفتح أبواب الجحيم في غزة.. هذه حرب معقدة، تتجاوز ما حدث في الماضي"، بحسب تعبيره.
يأتي هذا بعد يوم من كشف صحيفة "هآرتس" العبرية عن طرح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خطة أمام المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) تقضي بـ"احتلال تدريجي لأجزاء من قطاع غزة"، ضمن محاولة لتهدئة التوتر داخل حكومته الائتلافية المتطرفة، وإبقاء سموتريتش في صفوفها، بعد تهديده بالاستقالة على خلفية مزاعم سماح تل أبيب بإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.
وبحسب الصحيفة، فإن الخطة تنص على منح حركة حماس مهلة قصيرة للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، وإذا رفضت فإن الاحتلال الإسرائيلي سيباشر خطوات عسكرية لفرض السيطرة على مناطق في القطاع وضمها "على مراحل" حتى "ترضخ الحركة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى -لم تكشف هويته– قوله إن "الخطة حظيت بموافقة الإدارة الأمريكية"، في إشارة إلى دعم ضمني من واشنطن لنهج الاحتلال، على الرغم من الانتقادات العلنية لسلوك الحكومة الإسرائيلية.
وفي موقف لافت، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005، واصفاً القرار بأنه "خطوة غير حكيمة زادت الوضع سوءاً"، بحسب ما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية.
وربطت وسائل إعلام إسرائيلية بين تصريحات ترامب، الذي يحتفظ بعلاقات وثيقة بنتنياهو، والتوجهات الإسرائيلية المتزايدة نحو إعادة احتلال غزة أو فرض مناطق نفوذ فيها.
وجاءت هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الدعوات داخل حكومة الاحتلال لفرض "السيادة الإسرائيلية" على القطاع، وطرح مشاريع استيطانية في مناطق منه، تحت غطاء "الضرورات الأمنية"، وذلك بالتوازي مع استمرار عدوان عسكري شامل يُوصف بأنه حرب إبادة جماعية.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة، وانهيار شبه كامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية.
وبحسب أحدث معطيات وزارة الصحة في غزة، تسببت الحرب أيضاً بمجاعة خانقة، راح ضحيتها حتى الآن ما لا يقل عن 147 فلسطينياً بسبب سوء التغذية والجوع، غالبيتهم من الأطفال.