عندما سمعت المواطنة السورية حياة التركي الأخبار عن سقوط حكم النظام السوري المستمر منذ عقود، توجهت إلى سجن يعرف باسم "المسلخ البشري"، داعية الله أن تجد شقيقها وخمسة من أقاربها الآخرين المحتجزين هناك على قيد الحياة.

وبعد أربعة أيام من التجول في سجن صيدنايا سيئ السمعة، لا تزال حياة تبحث بلهفة عن أي أدلة حول مصير أقاربها.

ويُعرف هذا السجن على نطاق واسع بالتعذيب وعمليات الإعدام، وفقاً لجماعات حقوق الإنسان.

وقالت حياة: "ما رجعت على البيت أبدا". وأضافت أنها كانت تأمل في العثور على شقيقها، أو خالها، أو ابن عمها، أو ابن عمتها، لكنهم اختفوا على ما يبدو مثل أقارب العشرات من السوريين الآخرين الذين يبحثون أيضًا في نفس السجن.


واكتشفت حياة، البالغة من العمر 27 عامًا، وثيقة مؤرخة في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تحتوي على أسماء أكثر من سبعة آلاف سجين ينتمون إلى فئات مختلفة.

تساءلت حياة بقلق: "أين هؤلاء السجناء؟ أليس من المفترض أن يكونوا في هذا السجن؟"، مشيرة إلى أن عدد الناجين الذين خرجوا أحياء أقل بكثير من العدد المذكور في الوثيقة.

وقالت بينما كانت تستعد لدخول زنزانة أخرى للبحث عن أقاربها: "فتحت السجن بأكمله.. لكني لا أستطيع البقاء داخله حتى خمس دقائق.. أشعر بالاختناق".

وأثناء تفتيشها بين المتعلقات المتناثرة في إحدى الزنازين، تساءلت بلهفة: "هل هذه لأخي؟ هل أشم رائحته فيها؟ أم ربما هذا؟ هل هذا غطاؤه؟".


أظهرت حياة صورة لشقيقها المفقود منذ 14 عامًا على هاتفها، وقالت: "لا أعرف كيف سيكون شكله الآن... فأنا أرى صور السجناء الذين خرجوا وهم أشبه بهياكل عظمية".

وأضافت: "نحن متأكدون تمامًا أن أحدًا كان هنا. هذه الثياب والأغطية، لمن تكون إن لم تكن لهم؟". 

وتمكن آلاف السجناء من الخروج من نظام الاحتجاز القاسي الذي كان يفرضه رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، عقب الإطاحة به الأحد الماضي في هجوم خاطف شنته فصائل المعارضة، منهية بذلك خمسة عقود من حكم عائلة الأسد وحزب البعث.

استقبل العديد من أقارب المعتقلين ذويهم بحرارة ودموع، بعد سنوات من الاعتقاد بأنهم قد أُعدموا في السجون.


وفي سجن صيدنايا، يترك حبل المشنقة المتدلي بحلقته الضيقة أثرًا عميقًا في أذهان الزائرين، مجسدًا الأيام العصيبة التي عاشها أقاربهم داخل أسواره.

أفادت منظمات حقوقية بوقوع عمليات إعدام جماعية داخل السجون السورية، فيما كشفت الولايات المتحدة في عام 2017 عن رصد محرقة جثث جديدة في سجن صيدنايا للتخلص من جثث السجناء الذين أُعدموا شنقًا. كما تم توثيق حالات تعذيب واسعة النطاق داخل هذه السجون.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات سجن صيدنايا الإعدام تعذيب سوريا إعدام تعذيب سجن صيدنايا المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

اكتشاف أثري .. ألعاب الأطفال في سورية كانت تباع قبل 4500 عام

#سواليف

أظهر اكتشاف 19 خشخيشة طينية صنعت بمدينة #حماة بسورية خلال #العصر_البرونزي أن بيع #ألعاب_الأطفال ليس ابتكارا حديثا بل كان موجودا بسورية قبل 4500 عام وفق باحثة بالمتحف الوطني الدنماركي.

وقالت المعدة المشاركة للدراسة التي تناولت هذا الاكتشاف ونشرتها مجلة “تشايلدهود إن ذي باست” العلمية المتخصصة ميته ماري هالد لوكالة فرانس برس “إذا كان المرء (في ذلك الزمن) يريد تسلية طفله، كان يستطيع إعطاءه ملعقة خشبية أو حجرا”.

ولكن حتى في ذلك الوقت قبل 4500 عام، كان لدى الوالدين خيار آخر، وهو أن “يذهبا إلى السوق ويشتريا الألعاب المصنوعة من محترفين”.

مقالات ذات صلة سبيستون تعتذر وتحذّر جمهورها: لا تشاهدوا هذا الفيديو قبل الحذف! 2025/05/24

فقد اكتشف الباحثون مصادفة ضمن مجموعات المتحف الوطني الدنماركي قطعا من 19 خشخيشة طينية صنعت في حماة بسورية، يعود تاريخها إلى العصر البرونزي، وهي أكبر مجموعة من نوعها.

وأوضحت الباحثة “على جانب القطع، يلاحظ أن الطين مشغول بالطريقة نفسها تماما التي تشغل بها الأواني العادية التي يصنعها محترفون”.

وأشارت إلى أن جودة الخشخيشات تجعل من المستبعد أن يكون الوالدان غير المحترفين صنعاها.

وأملت في أن تتيح الدراسة للمتخصصين درس قطع الطين من كثب إذ قد يتبين أن أشياء أخرى هي ألعاب، مثل بعض التماثيل.

وأضافت “غالبا ما تصنف على أنها تماثيل توضع في معابد، لكننا نتساءل عما إذا كانت ألعابا مصنوعة للأطفال، لأنها متنوعة وتبدو مضحكة جدا”.

ويصعب التعرف على #طبيعة_الألعاب إذ نبش معظمها خلال #الحفريات_الأثرية على شكل شظايا ولم تكن متكاملة.

مقالات مشابهة

  • دمشق تتعهد بمساعدة واشنطن بالبحث عن أميركيين مفقودين في سورية
  • السوداني:ندعم كل من وقف مع إيران ضد العراق
  • كيف تسجل في معاش تكافل وكرامة؟.. الأوراق المطلوبة وشروط القبول
  • الدوريات الأمنية تواصل تأمين ميدان الشهداء ومكتب البحث الجنائي يضبط متورطين في قضايا سرقة
  • أردوغان: تركيا ستواصل معارضة الاحتلال الإسرائيلي لأراض سورية في جميع المحافل
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان المئات من السجناء
  • اكتشاف أثري .. ألعاب الأطفال في سورية كانت تباع قبل 4500 عام
  • الطارف.. تواصل البحث عن شخص مفقود في البحر
  • غوالمي: “أعلن استقالتي كوني أرفض أن أكون الشجرة التي تغطي الغابة”
  • أردوغان سعيد برفع العقوبات عن سورية