"سجن صيدنايا" رمز القمع والوحشية في سوريا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
شهد سجن صيدنايا، المعروف بكونه أحد أكثر السجون سرية وسوء سمعة في سوريا، على مدار عقود انتهاكات واسعة ضد حقوق الإنسان.
منذ سقوط نظام بشار الأسد، تصاعدت مطالبات المدنيين السوريين بالبحث عن مصير أحبائهم في هذا السجن المروع الذي يُلقب بـ "المسلخ البشري".
نبذة عن سجن صيدنايابُني سجن صيدنايا عام 1987، شمال دمشق، وكان في البداية سجنًا عسكريًا، لكنه أصبح لاحقًا رمزًا للقمع الوحشي الذي استخدمه النظام السوري ضد معارضيه.
وثقت منظمات حقوقية مثل منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش العديد من الجرائم التي ارتُكبت داخله، بما في ذلك الإعدامات الجماعية، والتعذيب، وظروف الاحتجاز غير الإنسانية.
جرائم صيدنايا المروعة
الإعدامات الجماعية والمحاكمات الصورية
ذكرت تقارير حقوقية أن الآلاف من المعتقلين أعدموا في صيدنايا بعد محاكمات لم تتجاوز دقيقتين أو ثلاث.ما بين عامي 2011 و2015، تم إعدام ما يتراوح بين 5000 إلى 13000 شخص وفقًا لتقرير منظمة العفو الدولية.ظروف السجن القاسية
تعرض السجناء للتعذيب الجسدي والنفسي بشكل يومي، بما في ذلك الضرب والصعق بالكهرباء والاعتداء الجنسي.كان الطعام المقدم غير صالح للاستهلاك، مما أدى إلى انتشار الأمراض وسوء التغذية بين السجناء.أُجبر المعتقلون على قضاء حاجتهم داخل زنازينهم القذرة والمكتظة، مما زاد من انتشار العدوى والأمراض.التعتيم على مصير الضحايا
لم تُبلغ عائلات السجناء بمصير أحبائهم. غالبًا ما تم تسجيل وفيات السجناء كـ "فشل قلبي" أو "قصور في الجهاز التنفسي"، بينما تم التخلص من الجثث في مقابر جماعية.استخدام "مكبس صيدنايا"
أحد الاكتشافات المثيرة في السجن كان "المكبس الآلي"، الذي يُعتقد أنه استُخدم لسحق جثث السجناء بعد إعدامهم، أو ربما لإعدامهم وهم أحياء، وفقًا لبعض الشهادات.
أعداد السجناء والضحاياوفقًا لتقارير منظمة العفو الدولية:
كان السجن يضم نحو 1500 سجين في عام 2007.مع اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011، تضاعف العدد ليصل إلى 20 ألف سجين.أُفرج عن بعض السجناء بدفع رشاوى أو عبر علاقات عائلية، لكن آلافًا منهم ما زالوا في عداد المفقودين.تداعيات سقوط النظام السوري
مع انهيار النظام، حاولت المنظمات الحقوقية والدفاع المدني مثل "الخوذ البيضاء" الكشف مصير آلاف السجناء.
على الرغم من تحرير بعض المعتقلين، لم تُكشف حقائق كاملة عن عدد السجناء المفقودين أو أماكن احتجازهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سجن صيدنايا انتهاكات حقوق الانسان التعذيب في سوريا النظام السوري جرائم ضد الانسانية سجن صیدنایا
إقرأ أيضاً:
المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تثمن العفو الملكي وتدعو لإلغاء عقوبة الإعدام وتسريع العدالة المجالية
أعرب المكتب التنفيذي للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان عن ارتياحه الكبير للعفو الملكي الذي شمل مجموعة من المحكومين، وتحويل عقوبة عدد منهم من الإعدام إلى المؤبد، معتبرا هذه الخطوة “مبادرة إنسانية تعزز الحق في الحياة وتمهد لإقرار سياسة جنائية أكثر إنصافا”.
وجاء في بلاغ للمنظمة أنها تفاعلت بإيجابية مع مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش، معتبرة أنه “سيشكل دعامة أساسية لتعزيز منظومة حقوق الإنسان في مختلف أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.
وأكدت المنظمة تمسكها بمطلب إلغاء عقوبة الإعدام من مشروع القانون الجنائي، انسجاما مع توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، داعية في الوقت ذاته إلى إقرار سياسات اجتماعية تحقق العدالة المجالية، وتسير بوتيرة تنموية متكافئة بين مختلف جهات المملكة.
كما شددت على راهنية شعار مؤتمرها الوطني الثاني عشر حول “فعلية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في السياسات العمومية”، ودعت الحكومة والجماعات الترابية إلى تسريع تنزيل برامج تنموية واقتصادية تستجيب للمطالب الملحة للمواطنين، وتحقق العدالة الاجتماعية والمجالية.