في ذكرى وفاة رائدة الحركة النسوية.. أبرز المحطات الإنسانية في حياة هدى شعراوي
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
77 عامًا مروا على رحيل رائدة الحركة النسوية في مصر هدى شعراوي، التي استطاعت أن تدفع بالنساء للأمام بمواقفها الثائرة، إذ قادت معركتها في المساواة بين الجنسين، والدفاع عن حقوق المرأة، لتحدد سن زواج الفتيات بألا يقل عن 16 عامًا، فكانت من أبرز الناشطات المصريات اللاتي شكلن تاريخ الحركة النسوية في مصر بنهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، فكيف بدأت حياتها؟ وما هي قصة زواجها؟ تزامنًا مع ذكرى وفاتها التي توافق 12 ديسمبر من كل عام.
ولدت في المنيا في 23 يونيو 1879، توفى والدها عقب ولادتها، لكنها عاشت مع والدتها وأخيها عمر تحت وصاية ابن عمتها علي شعراوي، وتلقت دروسًا منزلية وتعلمت اللغة العربية والتركية والفرنسية والخط، والبيانو وحفظت القرآن في سن التاسعة وهو إنجاز غير مسبوق لفتاة صغيرة.
قصة زواج الكاتبة هدى شعراويوعندما بلغت هدى شعراوي سن الثانية عشر، رأت والدتها إنها لابد أن تتزوج من ابن عمتها، لأنه الواصي الشرعي الوحيد على أموال أبيها بعد وفاته، ورتبت زواجها منه على الرغم من أنه كان يكبرها بحوالي 40 عامًا، ولكن هدى شعراوي كانت غاضبة من تلك الزيجة، لأنها تعلم إنها بسبب كونه المتحكم في أموال أبيها، كما إنه في الأساس كان متزوجًا من امرأة أخرى.
توصلت والدة هدى شعراوي لإقناعها بأنه سيترك زوجته لأجلها، ولكن وهي في عمر الرابعة عشر عامًا رجع لزوجته مرة أخرى، لتعود للعيش في منزل والدها، لتكون مسؤولة عن نفسها ما أتاح لها فرصة استكمال دراستها والتعرف على الكثير من الأصدقاء، لتعود في عام 1900 لزوجها تحت ضغط من أسرتها، ورزقت بابنتها بثينة وابنها محمد، وفقًا لكتابها مذاكرات هدى شعراوي.
توفيت عن عمر يناهز الـ68 عامًا، بعد مسيرتها الحافلة بالنضال لقضية المرأة العربية، إذ كانت أول امرأة قادت مظاهرة نسائية ضد الإنجليز في ثورة 1919، وشاركت في أول مؤتمر دولي للمرأة في روما عام 1923، كما أصبحت أول رئيسة للاتحاد النسائي المصري، وأول من دعت لإنشاء دور حضانة في أماكن العمل للتخفيف على المرأة العاملة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هدى شعراوي هدى شعراوی
إقرأ أيضاً:
المجاعة في غزة: وفاة رضيعة بسوء التغذية تُجسّد تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع
دُفنت في غزة الرضيعة زينب أبو حليب (5 أشهر) بعد وفاتها بسوء التغذية، في مؤشر على تفاقم الأزمة الإنسانية. وثّقت وزارة الصحة وفاة 85 طفلًا و42 بالغًا خلال 3 أسابيع. حيث يعيق الحصار المستمر دخول المساعدات، ولا تزال الشاحنات التي تدخل القطاع يوميا وعددها 69 دون الحد الأدنى المطلوب أي 500 شاحنة اعلان
في مشهد مأساوي يعكس عمق الأزمة الإنسانية في غزة، تُضاف يوميًا أسماء جديدة إلى قائمة الضحايا الذين يفقدون حياتهم جراء نقص حاد في الغذاء والدواء، بينهم عشرات الأطفال والنساء وكبار السن، نتيجة الحصار المشدد المفروض على القطاع منذ أشهر. وسط تقارير طبية تُوثق ارتفاعًا مقلقًا في حالات الوفاة الناتجة عن سوء التغذية والجفاف وانعدام الرعاية الصحية.
ودُفنت، السبت، في قطاع غزة، الرضيعة زينب أبو حليب (5 أشهر) بعد وفاتها جراء سوء التغذية الحاد، وهي آخر حالة تُضاف إلى سلسلة متزايدة من الوفيات الناتجة عن تدهور الوضع الإنساني في القطاع، وسط تحذيرات طبية من تحوّل الأوضاع إلى مجاعة شاملة.
وكانت زينب التي وُلدت قبل خمسة أشهر بوزن 3.2 كيلوغرام، قد وصلت الجمعة إلى قسم طب الأطفال في مجمع ناصر في حالة خطيرة، لكنها فارقت الحياة قبل بدء العلاج. عند وفاتها، لم يتجاوز وزنها كيلوغرامَين، في مؤشر صارخ على تدهور حاد في صحتها بسبب نقص الغذاء والرعاية الطبية.
في مشرحة المستشفى، كشف العاملون عن جسد الرضيعة الهزيل، حيث بدت عظام صدرها بارزة، وكاحلها أضيق من إبهام أحد الموظفين بحسب تعبيره. وقد نُقل جثمانها إلى فناء المستشفى ملفوفًا بكفن أبيض، حيث شارك في جنازتها أفراد من العائلة وسكان المخيم.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، يوم السبت بوفاة 85 طفلًا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بسبب أسباب مرتبطة بسوء التغذية، إلى جانب وفاة 42 بالغًا في نفس الفترة.
أوضح الدكتور أحمد الفرح، رئيس قسم طب الأطفال في مجمع ناصر الطبي، أن زينب كانت بحاجة إلى نوع خاص من الحليب الصناعي لعلاج حساسيتها تجاه حليب البقر، لكنه لم يكن متوفرًا.
وأضاف أن الرضيعة لم تكن تعاني من أمراض مزمنة، لكن نقص التغذية تسبب بإسهال مزمن وقيء مستمر، أدى إلى ضعف مناعتها، ثم إصابتها بعدوى بكتيرية وتسمم دموي، ما جعلها غير قادرة على البلع أو الاحتفاظ بالطعام داخل البطن.
وأشار الفرح إلى أن القسم، المخصص لاستيعاب 8 حالات فقط، يعالج حاليًا نحو 60 طفلًا مصابين بسوء التغذية الحاد، مع وضع فرش إضافية على الأرض لاستيعاب المرضى. كما تستقبل العيادة المتخصصة في المستشفى ما متوسطه 40 حالة أسبوعيًا.
Related برنامج الأغذية العالمي: واحد من كل ثلاثة أشخاص في قطاع غزة لم يتناول الطعام منذ أيامسفينة "حنظلة" تتحدى الحصار وتقترب من قطاع غزة وسط ترقب إسرائيليغزة: شحّ الغذاء وتفاقم الأزمة الإنسانية يدفعان رجلاً إلى بيع خاتم زوجته لشراء الطعام لأطفالهوتعيش عائلة زينب في مخيم للنازحين، مثل مثل آلاف العائلات النازحة في غزة. وقالت والدتها، إسراء أبو حليب، التي تعاني هي الأخرى من سوء التغذية، إنها أرضعت ابنتها طوال ستة أسابيع قبل أن تضطر إلى استخدام الحليب الصناعي، لكنها فشلت في توفير النوع المناسب.
وأضافت: "مع وفاة ابنتي، سيتبعها آخرون. أسماؤهم على قائمة لا ينظر إليها أحد. أصبحنا مجرد أرقام. أطفالنا، الذين حملناهم تسعة شهور وربيناهم، أصبحوا الآن مجرد أرقام."
وتشير تقارير طبية وإنسانية إلى تزايد حاد في حالات سوء التغذية بين الأطفال في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة تحت ظروف حصار مطول. وقد قطعت إسرائيل دخول الغذاء والدواء والوقود والمساعدات إلى غزة بالكامل لمدة شهرين ونصف بعد انهيار الهدنة في مارس الماضي، بذريعة الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن.
وفي مايو، خففت إسرائيل الحصار جزئيًا تحت ضغط دولي، وسمحت بدخول نحو 4500 شاحنة مساعدات تابعة للأمم المتحدة ووكالات الإغاثة، تضمنت 2500 طن من أغذية الرضع والأغذية عالية السعرات. لكن متوسط 69 شاحنة التي تدخل القطاع يوميًا لا يزال دون الحد الأدنى المطلوب، الذي يجب أن يكون ما بين 500 و600 شاحنة يوميًا بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وأشارت المنظمة إلى صعوبات كبيرة في توزيع المساعدات، نتيجة اقتحام جماعات من الجياع للشاحنات عند وصولها. كما أفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بمقتل أكثر من 1000 فلسطيني منذ مايو أثناء محاولتهم الحصول على الطعام، معظمهم قرب مواقع توزيع المساعدات.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة