الياسري: إسرائيل تسعى إلى تحييد حزب الله عبر اتفاق وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
قال أحمد الياسري، رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات، إن اتفاق وقف إطلاق النار المشروط في لبنان يُعد محاولة لنقل المعركة إلى داخل حزب الله، بهدف الاصطدام بالأوضاع الداخلية في لبنان، ما يتيح لإسرائيل مزيداً من الضغط على الحزب.
إسرائيل تنسحب من لبنان ببطء الأردن يرسل مساعدات عسكرية إلى لبنان وقفل إطلاق الناروأضاف الياسري، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل لم تنهِ الحرب بشكل كامل، بل أوقفت إطلاق النار بشكل محدود، بينما واصلت توغلها في نفس الوقت، موضحًا أن إسرائيل تسعى إلى زيادة عمليات الإحراج الداخلي لحزب الله، كي تتمكن من محاصرته، لافتًا إلى أن ما حدث في سوريا كان جزءاً من عملية قطع خطوط الإمداد ولتحقيق تغييرات جغرافية تؤثر على الحزب.
وأشار الياسري إلى أن إسرائيل تهدف إلى إنهاء حزب الله، لكن التفاصيل المتعلقة بكيفية تنفيذ هذا الهدف تظل محل بحث، مؤكدًا أن اتفاق وقف إطلاق النار يُعتبر خطوة واحدة ضمن مجموعة من الخطوات التي تهدف إلى تحييد حزب الله، مما يزيد الضغوط الداخلية عليه، وهو ما يخدم مصالح إسرائيل.
الوضع في سورياولفت أن الوضع في سوريا، حيث تم غلق الحدود مع لبنان، ساهم بشكل عملي في تنفيذ هذه الإستراتيجية، لأن لبنان لا يملك حدوداً سوى مع سوريا، مما يجعل إغلاق جبهة سوريا أمام لبنان جزءاً مهماً في هذه الخطة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لبنان إسرائل بوابة الوفد الوفد النار إطلاق النار حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله: لن نسلّم سلاحنا من أجل الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
أكد أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم، الأربعاء، أن "سلاح المقاومة شأن لبناني داخلي"، ولا علاقة له باتفاق وقف إطلاق النار أو المطالب الإسرائيلية.
وقال قاسم في كلمة متلفزة: "لن نسلّم السلاح من أجل الاحتلال الإسرائيلي، وإذا أراد البعض ربط ذلك باتفاق وقف إطلاق النار، فنقول إن هذه القضية لبنانية ولا علاقة للعدو بها". وأضاف: "الأولوية اليوم لوقف العدوان والإعمار، وليس لنقاش السلاح".
وشدّد قاسم على أن "الاحتلال يواصل اعتداءاته، ويريد البقاء في النقاط الخمس التي يحتلها كمقدمة للتوسع، وبالتالي لا إمكانية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار من جهة واحدة".
ويأتي ذلك بعد يومين من تأكيد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أن مجلس الوزراء سيستكمل في جلسته المقبلة "بحث بسط سيادة الدولة على كافة أراضيها بقواها الذاتية حصرا"، في إشارة إلى ملف نزع سلاح "حزب الله" وحصر القوة بيد الدولة.
وكان المبعوث الأمريكي توماس باراك، قد جدد الأحد دعوته الدولة اللبنانية إلى "احتكار" السلاح في البلاد، مؤكداً أن "مصداقية الحكومة تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والتطبيق، ولا يكفي الكلام ما دام حزب الله يحتفظ بالسلاح"، بحسب منشور له عبر منصة "إكس".
وفي ختام زيارته إلى بيروت الأسبوع الماضي، تسلّم باراك من الرئيس اللبناني جوزاف عون الرد الرسمي على المقترح الأمريكي بشأن نزع سلاح "حزب الله" وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب.
وركّز الرد اللبناني، بحسب بيان الرئاسة، على ضرورة بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وحصر السلاح بيد الجيش، مع تأكيد أن قرار الحرب والسلم يجب أن يبقى ضمن صلاحيات المؤسسات الدستورية، دون الكشف عن كامل تفاصيل الرد.
وكان قاسم قد صرّح مطلع الشهر الجاري قائلا: "على من يطالب المقاومة بتسليم سلاحها، أن يطالب أولًا برحيل العدوان. لا يُعقل أن تطالبوا من يقاوم الاحتلال بالتخلي عن سلاحه وتتجاهلوا الجهة المعتدية".
وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد متواصل على جبهة الجنوب، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، رغم أنه جاء لإنهاء حرب دموية اندلعت في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحوّلت إلى حرب شاملة في أيلول/ سبتمبر 2024.
وبحسب بيانات رسمية، شنّ الاحتلال أكثر من 3 آلاف خرق للاتفاق، أسفرت عن استشهاد 262 شخصًا وإصابة 563 آخرين، فيما يُواصل احتلال خمس تلال لبنانية في الجنوب، رغم انسحاب جزئي نفّذه بعد اتفاق التهدئة.
حين يقاتل الشعب اليمني احتلالاً بشهادة العالم كله، ويمنع نهب ثرواته، ويكسر أطماع الهيمنة والوصاية، فإن من لا يقف معه، إما جاهل أو منافق أو تابع.
والتاريخ لا يرحم. https://t.co/MmO1Ac3AEI