رئيس «اتحاد الناشرين»: 1200 ناشر يشاركون بإصدارات متنوعة في معرض القاهرة للكتاب
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
قال المهندس فريد زهران، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن الاتحاد يباشر استعدادات المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2025، بصفته ممثلاً لقطاع النشر الخاص فى اللجنة الاستشارية العليا للمعرض، من خلال المشاركة فى الاجتماعات التحضيرية الدورية التى تعقدها الهيئة العامة للكتاب، الجهة المنظمة للحدث الثقافى الأضخم.
وأضاف «زهران» لـ«الوطن» أن اتحاد الناشرين المصريين يضم ما يزيد على 1200 ناشر، يمثلون برئيس الاتحاد فى اللجنة الاستشارية العليا للمعرض، وهو واحد من بين ما يزيد على 15 عضواً فى اللجنة، ودور الاتحاد للأسف فيما يتعلق بتنظيم المعرض ليس دوراً كبيراً من حيث الوزن، فنحن لسنا شركاء فى التنظيم، إلا بقدر ضئيل: «أهم ما أركز عليه فى الاجتماعات التحضيرية لمعرض الكتاب هو ضمان اشتراك أكبر عدد من الناشرين المصريين فى المعرض، دون استثناء أى من الناشرين المستوفين للشروط».
وعن شكل المشاركة، قال: «لنا إسهام معقول إلى حد كبير فى البرنامج المهنى الذى ينظمه الاتحاد وهذا يحسب للجهة المنظمة (هيئة الكتاب)، وهذا العام نحاول أن يكون لنا إسهام أكبر فى البرنامج الثقافى من خلال التعاون مع جهات وهيئات أخرى، ليكون لنا دور فى الأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض، وسنحاول تقديم يد العون للجهة المنظمة فى التأكيد على مراعاة الناشرين للقواعد والنظم لكى يخرج المعرض بأفضل صورة ممكنة ولائقة بمكانة مصر ومكانها فى الثقافة وصناعة الكتاب».
وتابع: «معدل القراءة فى تزايد خاصة الشباب، وبالتوازى مع تحضيرات وزارة الثقافة، هناك استعدادات من قبل الناشرين من أجل توفير إصدارات جيدة، فى هذا الحدث الثقافى الأهم الذى يضم تنوعاً فى المشارب والاتجاهات والتخصصات، وهناك من يهتم بكتاب الطفل، ومن يهتم بالكتاب الدينى ومن يهتم بالنشر العام، وبالكتاب الفكرى أو الأكاديمى».
زهران: زيادة مساحة الجناح المجاني المخصص للناشرين الجدد ليستوعب 30 ناشراًعن الخدمات التى يقدمها الناشرون فى المعرض، أكد حرصهم على تقديم الكتاب بسعر مناسب، وهناك مجموعة داخل اتحاد الناشرين تعمل على تشجيع المواطنين على القراءة من خلال التخفيضات، مشيراً إلى أن الجناح المجانى المخصص للناشرين الجدد فى معرض الكتاب مساحته 90 متراً، بدلاً من 45 متراً، ولذلك سيزيد عدد الناشرين الجدد فى المعرض هذا العام وسيستوعب الجناح 30 ناشراً، ومن المحتمل أن تكون المشاركة بأجر رمزى بعد حصول الاتحاد على 45 متراً مجاناً من وزارة الثقافة للناشرين الجدد و45 متراً بمقابل ليكون شبه مجانى.
وأكد حرص الناشرين على أن تكون مصر فى صدارة المشهد الثقافى فى العالم العربى، خصوصاً ونحن نشهد منافسة كبيرة من قبل عواصم عربية أخرى: «المنافسة من شأنها أن ترتقى بصناعة الكتاب وتفرض مستوى من التحديات أمام الناشر المصرى للارتقاء بالكتاب شكلاً وموضوعاً وبالتالى أتصور أن الكتاب المصرى يتطور شكلاً ومضموناً جنباً إلى جنب مع تطور الكتاب العربى.. نحن لسنا فى قلب هذا السباق فقط ولكن على رأس هذا السباق، ولدينا خبرات أكبر، لأن مصر عاصمة الثقافة العربية والدليل هو وصول عدد الناشرين المصريين إلى نحو 1200 ناشر، وأكثر الناشرين العرب مصريون، وننتج أكثر من 50% من إصدارات العالم العربى تقريباً».
وعن صناعة النشر، قال «زهران»: «وزن الصناعة فى مصر لا يستهان به، ونشارك فى جميع المعارض العربية وكثير من المعارض الدولية، وصناعة النشر مصدر من مصادر العملة الصعبة، ونحن قطاع يصدر للعالم العربى والإسلامى، لأن الكتاب العربى والإسلامى يقرأ فى كل العالم العربى بحكم وحدة اللغة.. نُصدِر كتب نجيب محفوظ وإبراهيم عبدالمجيد وغيرهما الكثير، والمكون المحلى فى صناعة الكتاب مكون كبير ولدينا الكاتب والمترجم والمطبعة فى مصر، أى أن المكون المحلى فى هذه الصناعة كبير وبالتالى نحن مصدر من مصادر العملة الصعبة، لأننا مصدرون».
وأوضح أن المطابع المصرية تنتج أكثر من طبعة للمصحف وللكتاب الدينى للعالم الإسلامى، تُقرأ فى الهند وباكستان وماليزيا وإندونيسيا ونيجيريا وكينيا، ولدينا عدد من الناشرين فى الكتاب الدينى موجودين فى هذه البلاد ويشاركون فى معارضها ولديهم مكتبات هناك، منوهاً إلى أن البعض يتصور أن للكتاب قيمة أدبية فقط، باعتباره القوة الناعمة، والثقافية، وكل هذا صحيح لكن يضاف إلى ذلك، أننا لسنا قطاعاً خاسراً، مع العلم أن الدعم الوحيد الذى تتلقاه هذه الصناعة هو إقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب.
وعن نتائج اللقاء الذى عقده اتحاد الناشرين مع وزير الثقافة، أكد أن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير مثقف وهو قادم من خلفية قوية، والفن التشكيلى ليس بعيداً عن الكتاب، وهو متابع جيد للنشر وللكتب ولديه رغبة وطموح للدفع قدماً بصناعة الكتاب فى مصر من خلال تعظيم مساحة النشر الخاص والمستقل لتكون أكبر من مساحة النشر لدى المؤسسات الرسمية، فأغلب قطاعات وزارة الثقافة مثل هيئة الكتاب وقصور الثقافة والمركز القومى للترجمة وغيرها تعمل جميعها فى صناعة النشر، ويُتخذ قرار النشر الموحد من قبل وزارة الثقافة بحيث تتولى هيئة واحدة النشر الحكومى ولا يمكن للقطاع الخاص أو المستقل المشاركة فيه.
وحال رغبة القطاع الرسمى فى نشر إصدارات معينة من الممكن أن يتعاون القطاع الخاص فى نشر هذه الإصدارات، كنوع من الشراكة والتعاون المفيد للطرفين، لا التنافس، كما أن الوزارة سيكون لها اليد العليا عند تطبيق المشروع، مؤكداً أن هذه الشراكة من شأنها أن تزيد عدد الإصدارات وتعزز حركة النشر فى العموم، وتخفف العبء الإدارى على الوزارة فى الوقت نفسه: «ناقشنا مع وزير الثقافة هذا الطرح وأعتقد من الممكن أن تكون هناك خطوات إيجابية فى هذا الموضوع خلال الفترة المقبلة، كما أن وزير الثقافة يخطط لتكثيف المعارض فى الفترة المقبلة، ونطمح أن تنال صناعة الكتاب فى مصر اهتماماً أكبر ودعماً أكبر من الحالى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اتحاد الناشرين الثقافة الناشرین المصریین اتحاد الناشرین وزارة الثقافة صناعة الکتاب من خلال فى مصر
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان الدورة العاشرة لمعرض الإسكندرية للكتاب بكلية سان مارك بعد توقف أربع سنوات
افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والفريق أحمد خالد حسن، محافظ الإسكندرية، فعاليات الدورة العاشرة من معرض الإسكندرية للكتاب، بعد توقف دام أربعة أعوام، والذي يُقام بمقر كلية سان مارك، وتُنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، وتستمر فعالياته حتى 6 أغسطس المقبل، وذلك تزامنًا مع احتفالات محافظة الإسكندرية بعيدها القومي.
وقد تفقد وزير الثقافة أجنحة المعرض المختلفة، والتي تضم مشاركات 75 دار عرض، حيث أشاد بحُسن تنظيم المعرض، وتوقف خلال جولته عند عدد من الأجنحة الرسمية والخاصة، واستعرض إصدارات قطاعات وزارة الثقافة، مشيدًا بتنوع المحتوى وثرائه، وما يُمثله من انعكاس حقيقي لحيوية المشهد الثقافي المصري .
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن استئناف تنظيم معرض الإسكندرية للكتاب في دورته العاشرة، يُجسد حرص الدولة المصرية على نشر الوعي الثقافي في مختلف محافظات الجمهورية، وتفعيل مبدأ العدالة الثقافية بوصفه أحد المرتكزات الأساسية للاستراتيجية الثقافية الوطنية، مشيرًا إلى أن الوزارة تقيم حزمة من الفعاليات الثقافية والفنية المتزامنة في الإسكندرية خلال هذه الفترة، لتكون متاحة لأبناء المحافظة وضيوفها على حد سواء، تأكيدًا لمكانة المدينة كمنارة فكرية وثقافية متجذرة في التاريخ المصري والعربي.
وأضاف: "إن معرض الإسكندرية للكتاب يُعد محطة محورية ضمن سلسلة المعارض الصيفية التي تنظمها الهيئة المصرية العامة للكتاب، في ضوء النجاحات الملحوظة التي تحققت في محافظات مثل الفيوم وبورسعيد، بما يعكس رؤية متكاملة تسعى لربط المواطن بالمعرفة وتعزيز مكانة مصر الثقافية إقليميًا ودوليًا".
ولفت وزير الثقافة إلى أن الوزارة ستحرص على إتاحة الكتاب بكافة الوسائل والوسائط، سواء من خلال المعارض الدائمة والموسمية، أو عبر منافذ البيع التابعة للهيئة المصرية العامة للكتاب، بالإضافة إلى مشروع “كشك كتاب” الذي شهد مؤخرًا افتتاح 30 منفذًا جديدًا في قرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”،بخلاف إطلاق التطبيق الإلكتروني "كتاب".
وأكد وزير الثقافة أن الوزارة بصدد توسيع نطاق المعارض لتشمل مناطق لم تكن مطروقة من قبل، وذلك بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات الشريكة، من بينها وزارة التعليم العالي لإقامة معارض في الجامعات، ووزارة الشباب والرياضة في مراكز الشباب، ووزارة الأوقاف، والكنيسة، والأزهر الشريف، لتنظيم أنشطة ثقافية متنوعة تستهدف مختلف فئات المجتمع.
ومن جانبه، أكد الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، أن إقامة المعرض ضمن أجندة الفعاليات الثقافية بالمحافظة تمثل إضافة حقيقية ومهمة للمشهد الثقافي، وتعكس دور الدولة في دعم وتطوير البنية الثقافية بالمدينة، بما يواكب تطلعات أبنائها وعمقها الحضاري.
وأشار المحافظ إلى أن تزامن افتتاح المعرض مع احتفالات الإسكندرية بعيدها القومي يمنحه زخمًا خاصًّا، ويعكس إدراكًا متزايدًا بقيمة الثقافة كأداة من أدوات التنمية المجتمعية، وبوصفها مكونًا أساسيًا في بناء الإنسان وصياغة وعيه، لا سيما في هذه المرحلة التي تتطلب ترسيخ القيم الإيجابية والانتماء الوطني.
كما أشاد محافظ الإسكندرية بحجم المشاركة الواسعة من دور النشر الرسمية والخاصة، إلى جانب أجنحة قطاعات وزارة الثقافة، بما يعكس تضافر الجهود لتقديم تجربة ثقافية متكاملة تراعي تنوع الفئات العمرية والاهتمامات المعرفية، وتخاطب مختلف شرائح المجتمع، مشيدًا بالتعاون الوثيق بين الوزارة والمحافظة في تنظيم هذا الحدث المهم، الذي يمثل نموذجًا ناجحًا للعمل المشترك من أجل خدمة المواطن.
وأشار الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إلى أن تزامن إقامة معرض الإسكندرية للكتاب هذا العام مع احتفالات المدينة بعيدها القومي، يأتي تجسيدًا للعلاقة الوثيقة بين الذاكرة الوطنية والمشروع الثقافي، ومكانة الإسكندرية كمنارة للتنوير والإبداع في الوجدان المصري. وفي مدينة تمتلك طابعًا ثقافيًا فريدًا وجمهورًا شغوفًا بالقراءة، ليكتسب المعرض أهمية خاصة، لا سيما خلال موسم الصيف، حيث تتزايد الحاجة لفعاليات معرفية تُعيد للكتاب حضوره في الحياة العامة.
وأوضح بهي الدين أن المعرض يأتي ضمن خطة موسعة أطلقتها الهيئة المصرية العامة للكتاب منذ يونيو الماضي لإقامة سلسلة من المعارض في المحافظات، بالتعاون مع قطاعات وزارة الثقافة ودور النشر المصرية، بهدف إتاحة المعرفة وتوسيع نطاق الوصول إلى الكتاب، حيث يمثل هذا المعرض جزءًا من مشروع متكامل تسعى الهيئة من خلاله إلى فتح آفاق جديدة للكتاب، عبر شراكات مؤسسية ومبادرات مستدامة، بما يعكس التزام وزارة الثقافة بجعل الثقافة في متناول الجميع، وفي القلب منها: الكتاب.
ويمثل معرض الإسكندرية للكتاب محطة رئيسية في سلسلة المعارض الصيفية التي تنظمها الهيئة المصرية العامة للكتاب في عدد من المحافظات، بعد النجاحات اللافتة التي حققتها معارض الفيوم وبورسعيد، ويأتي في إطار خطة وزارة الثقافة لنشر المعرفة وتعزيز مبدأ العدالة الثقافية في مختلف ربوع الجمهورية.
ويشارك في المعرض هذا العام 75 دار نشر تمثل مزيجًا من الدور الرسمية والخاصة، إلى جانب عدد من قطاعات وزارة الثقافة، ومنها: الهيئة العامة لقصور الثقافة، المركز القومي للترجمة، دار الكتب والوثائق القومية، صندوق التنمية الثقافية، بالإضافة إلى جناح مميز للهيئة المصرية العامة للكتاب، التي تقدم خلاله مجموعة متنوعة من إصداراتها في مختلف التخصصات بأسعار رمزية تتراوح بين جنيه و20 جنيهًا، حرصًا على إتاحة المعرفة لجميع فئات المواطنين.