لبنان ٢٤:
2025-06-03@14:22:58 GMT

المنطقة أمام تحديات خطيرة… ماذا بعد سوريا؟

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

إحتفلت غالبية الشعب السوري أمس بانتصار الثورة وسقوط النظام في مختلف المحافظات السورية ايذانا بانطلاق مرحلة جديدة في البلاد، غير إنّ هذه المرحلة ربّما لن تأتي وفق التمنيات، والمشهد الوردي المأمول ليس بالسهولة التي يتوقّعها البعض وذلك بناء على تجارب ثورات مختلفة وظروف مشابهة.

 عدّة سيناريوهات محتملة قد تواجه سوريا في الفترة المقبلة وقد يكون احدها الاستقرار السياسي والمسار الديمقراطي نسبياً في واقع شبيه لتونس بعد الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق.

وتتوقّع مصادر سياسية مطلعة أن يكون هذا المسار مدعوماً من بعض الدول ومشروطاً بسيطرة كاملة من قبل هيئة تحرير الشام.

السيناريو الثاني يتحدث عن اشتباكات داخلية بين المجموعات المسلحة وهي متعددة جداً. وترى المصادر أن هذه الاشتباكات ربما تكون مدعومة من دول مختلفة معظمها معارض لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، لكنه غير موافق على السياسة الحالية ومعارض لتركيا ويرفض سيطرتها وتحقيقها لنموذج حكم معيّن في سوريا. وتضيف المصادر أن هذا السيناريو، إن تحقق، فهو ينبّىء بفوضى طويلة المدى في الداخل السوري حيث قد تتمدّد شظاياها لتطال عددا كبيرا من الدول المحيطة في المنطقة، لكن هذا الامر يعني أن المخاض في سوريا سيبقى مستمراً ولن يخرج عنه نموذج واحد في المدى المنظور.

 سيناريو آخر خطير جداً وهو سيناريو التقسيم، إذ إن الولايات المتحدة الاميركية لا تزال تقدّم الدعم للاكراد، وهؤلاء يحافظون الى حدّ ما على مناطقهم، وفي حال فشلت هيئة تحرير الشام من استعادة هذه المناطق، ثمة مناطق في الجنوب تنفصل تدريجياً، خصوصاً في ظلّ التقدّم الاسرائيلي في الداخل السوري، الامر الذي من شأنه أن يفتح شهية العلويين في "الشام" للسيطرة على مناطقهم بعد الممارسات التي تعرّضوا لها مؤخراً.

 هذا ما سيكون عليه المشهد في المرحلة المقبلة، وما بين أطماع اسرائيل وخطط تركيا‬⁩ وتراجع النفوذ الروسي والايراني والفوضى في سوريا، ووسط عملية تضييق الخناق على المقاومة في لبنان وغزّة بهدف انهائها تماماً، تترقّب المنطقة الوصول الرسمي للرئيس الاميركي دونالد ترامب الى البيت الابيض حتى يُخرج ما يحمله في جعبته للشرق الاوسط.
من هنا يبدو أنّ المنطقة ستكون امام منعطف تاريخي يضعها في مواجهة تحديات جديدة محفوفة بالمخاطر. فماذا بعد سوريا؟! المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ماذا تعني عودة التداول في بورصة دمشق لاقتصاد سوريا؟

دمشق- استأنفت سوق دمشق للأوراق المالية تداولاتها اليوم الاثنين بعد توقف دام نحو 6 أشهر، وسط حضور رسمي رفيع المستوى ومشاركة واسعة من شخصيات اقتصادية ومستثمرين وتجار.

وأكد وزير المالية السوري محمد يسر برنية في كلمة ألقاها في الفعالية أن هذه الخطوة رسالة واضحة بأن عجلة الاقتصاد السوري بدأت بالدوران مجددا، مشيرا إلى أن الحكومة تسير وفق رؤية اقتصادية شاملة ترتكز على مبادئ العدالة والإنصاف وتعزيز دور القطاع الخاص وجذب الاستثمارات، إلى جانب مكافحة الفقر وتوفير فرص العمل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذكاء الاصطناعي لتحديد قيمة للعقارات في تركياlist 2 of 2الذهب والنفط يرتفعان مع تصعيد الحرب الروسية الأوكرانيةend of list

وأوضح برنية أن السوق تتجه نحو التحول إلى شركة خاصة خلال الفترة المقبلة، لتكون منصة فاعلة في تطوير الاقتصاد، بالتوازي مع مواكبة التحول الرقمي في الأسواق المالية، وتهيئة بيئة استثمارية أكثر مرونة تقوم بتمكين القطاع الخاص بدلا من منافسته، وذلك عبر سياسات محفزة ومشاريع استثمارية واعدة.

محطة تاريخية

من جانبه، قال المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية باسل أسعد إن السوق باتت مهيأة للعودة إلى أداء دورها الطبيعي، في ظل توقعات بتوسع أكبر في حجم الاستثمارات ضمن "سوريا الجديدة".

وأشار أسعد إلى أن الإدارة رغم محدودية الموارد نجحت في تنفيذ المهام الموكلة إليها بشفافية وحماية حقوق المستثمرين، مؤكدا استعداد السوق لمواكبة التغيرات الاقتصادية والتقنية المرتقبة.

إعلان

وبشأن الشركات المدرجة في السوق، قال أسعد في تصريح للجزيرة نت إن عددها حتى الآن 27 شركة، وعادت منها 14 شركة للتداول، أما الشركات المتبقية فلم تلب متطلبات بسيطة بتقارير الحوكمة أو الإفصاح عن بياناتها المالية، مشيرا إلى أن تلك الشركات ستتدارك ذلك خلال وقت قصير وتعود للتداول.

وأضاف أن الشركات المدرجة للتداول تعمل في مختلف القطاعات، من القطاع المالي (مصارف وشركات تأمين)، والصناعي، والخدمي كشركات الاتصالات.

وعن حجم التداول في العام الماضي 2024 منذ بداية العام وحتى تاريخ 5 ديسمبر/كانون الأول (آخر أيام التداول)، قال أسعد إنه بلغ نحو 198 مليون سهم، أي ما يعادل تريليون ليرة سورية (90.9 مليار دولار).

جانب من كبار حضور فعالية إعادة افتتاح بورصة دمشق (وكالة الأناضول)

وأشار أسعد إلى أن السوق عادت للعمل وفق نظام تداول يمتد على 3 أيام في الأسبوع مؤقتا يتم عبر شركات الوساطة المعتمدة، والبالغ عددها 6 شركات.

واعتبر أنه في ظل العودة إلى التداول بعد توقف استمر 6 أشهر تم الأخذ في الحسبان الحاجة إلى تخفيف وتيرة التداول مؤقتا، مما يمنح المستثمرين الوقت الكافي لاستيعاب التغيرات وفهم تأثيرها على أسعار الأسهم، وذلك بهدف ضمان استقرار السوق، على أن يعود العمل بالنظام المعتاد (5 أيام تداول في الأسبوع) بعد تهيئة الظروف المناسبة.

وتقرر تعليق الصفقات خارج المقصورة لمدة شهر، في إطار سعي الإدارة لضمان أعلى درجات الشفافية والرقابة، ولا سيما أن تتبع هذا النوع من العمليات يكون أكثر صعوبة، وفق أسعد الذي أكد أن هذا الإجراء مؤقت، وقد يعاد النظر فيه خلال فترة قريبة تبعا لظروف السوق.

آلية التداول

وأوضح أسعد أن آلية التداول في البورصة تشمل عمليات داخل المقصورة عبر الشاشات، إضافة إلى وجود ما تعرف بـ"الصفقات الضخمة أو التداولات خارج المقصورة"، والتي غالبا ما تبرم باتفاق مباشر بين البائع والمشتري خارج القنوات المعتادة، مع تسويات مالية موازية.

إعلان

وأوضح أن عودة الشركات المساهمة إلى التداول ارتبطت بمدى التزامها بالمعايير المطلوبة، مثل الإفصاح عن البيانات المالية النهائية للعام الماضي، وتحديث تقارير الحوكمة، والإفصاح عن قوائم كبار المساهمين، وهو ما التزمت به أغلبية الشركات، في حين تعمل بعض الجهات على استكمال المتطلبات خلال فترة قصيرة.

وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة لعدم السماح للمجرمين باستغلال بورصة دمشق، أشار أسعد إلى أن أجهزة الدولة قامت بالكثير من الإجراءات الفنية والقانونية الدقيقة قبل إعادة التداول، وشملت التحقق من امتثال المساهمين لحقوق الملكية، مما يضمن نزاهة العمليات ويؤمّن مناخا قانونيا مناسبا، ومن أن المالكين هم من المستثمرين الذين لا غبار على سلوكهم.

وأوضح أسعد أن السوق اليوم تجد نفسها أمام واقع اقتصادي يتجه إلى مزيد من الانفتاح، مدفوعا برغبة قوية من المستثمرين المحليين والخارجيين بالمساهمة في عملية إعادة البناء والتنمية في سوريا.

وأشار إلى أن الشركات المساهمة العامة توفر بيئة مثالية للاستثمار الآمن، نظرا لما تقدمه من ضوابط حوكمة وشفافية وإدارة تشاركية، مؤكدا أن السوق مستعدة لاستقبال أي شركة تستوفي شروط الإدراج وترغب في دخول هذا المسار.

من المأمول تنامي أدوار بورصة دمشق في "سوريا الجديدة" (وكالة الأناضول) أدوار اقتصادية مهمة

من جهته، اعتبر الخبير الاقتصادي والمصرفي السوري نبال نجمة أن إعادة افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية خطوة مهمة تندرج ضمن عملية الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي تشهده سوريا مؤخرا.

وقال نجمة في تعليق للجزيرة نت إن عملية الإصلاح الاقتصادي هذه حققت تقدما ملحوظا من خلال الاستعانة بكفاءات مالية واقتصادية لإدارة الوزارات المعنية والمواقع الاقتصادية الحساسة في سوريا، ومن خلال الجهد سياسي الذي أدى إلى رفع العقوبات عنها لتتعامل مع العالم بشكل نظامي وطبيعي وضمن قنوات مالية معترف بها.

إعلان

وأوضح أن لإعادة التداول في هذا التوقيت دلالات اقتصادية عديدة، معتبرا أنها خطوة تعزز الثقة بالاقتصاد السوري.

وبشأن الأدوار الاقتصادية التي يمكن لسوق دمشق للأوراق المالية أن تلعبها في المرحلة المقبلة، يرى الخبير أنها تتمثل بـ3 مستويات أساسية:

تأمين قنوات تمويلية للشركات المدرجة في السوق المالية: فعمليات الطرح العام تؤدي إلى رفد خزينة هذه الشركات بالأموال اللازمة لنموها التجاري. المستوى الاستثماري: فالتداول والاستثمار في السوق المالية قد يتيحان فرصا استثمارية جديدة للمتعاملين الاقتصاديين، ويؤدي هذا إلى إمكانية الاستثمار في أصول جديدة. قرارات استثمارية شجاعة: الشركات المدرجة في السوق المالية عليها أن تستوفي الكثير من الشروط وأن تستجيب لمتطلبات الحوكمة المتعارف عليها عالميا، وذلك يسمح للمتعامل الاقتصادي باتخاذ قرارات استثمارية شجاعة، ويؤدي إلى تعزيز الشفافية وتحفيز الاستثمار وخلق السيولة في السوق المالية، وبالتالي في الاقتصاد السوري ككل.

ويشير الخبير إلى أنه لا بد لهذه الخطوة أن تترافق مع مجموعة من الخطوات الأخرى التي من شأنها أن تسهم في زيادة الإنتاج وتخفيض البطالة وتحقيق الاستقرار النقدي في سوريا، لأن ذلك هو ما ينعكس بصورة فعلية على المستوى المعيشي للسوريين، ويؤدي على المدى البعيد إلى تحقيق الاستقرار السياسي والوطني.

ويأتي افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية ضمن إطار جهود الحكومة لإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وتعزيز ثقة المستثمرين في البيئة الاقتصادية بعد سنوات من الدمار الذي ألحقته الحرب وسياسات النظام البائد بالبنى التحتية والقطاعات الاقتصادية والمالية.

يذكر أن سوق دمشق للأوراق المالية انطلقت لأول مرة في عام 2009، لكن أداءها تأثر بشكل كبير خلال السنوات الماضية نتيجة الأوضاع السياسية والاقتصادية، إلى جانب العقوبات الغربية والتوقفات المتكررة للتداول لأسباب تنظيمية وتقنية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • سوريا تحديات أمنية واقتصادية بعد 6 أشهر من عزل الأسد
  • أردوغان: استقرار سوريا يعود بالفائدة على دول المنطقة
  • ماذا تعني عودة التداول في بورصة دمشق لاقتصاد سوريا؟
  • تحديات لبنان أمام تقدم سوريا في الانفتاح الدولي
  • أمير الكويت والرئيس السوري يبحثان العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة
  • سيناريو الأهلي سلاح بيراميدز أمام صن داونز في إياب نهائي الأبطال
  • تحديات كبيرة امام القوات رغم النجاحات..
  • وزير الصحة: الالتزامات الدولية غائبة والدولة أمام تحديات حاسمة
  • الرئيس السوري ووزير الخارجية يبحثان سبل دعم أمن واستقرار المنطقة
  • الرئيس السوري يبحث سبل دعم أمن واستقرار المنطقة مع وزير الخارجية