المنطقة أمام تحديات خطيرة… ماذا بعد سوريا؟
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
إحتفلت غالبية الشعب السوري أمس بانتصار الثورة وسقوط النظام في مختلف المحافظات السورية ايذانا بانطلاق مرحلة جديدة في البلاد، غير إنّ هذه المرحلة ربّما لن تأتي وفق التمنيات، والمشهد الوردي المأمول ليس بالسهولة التي يتوقّعها البعض وذلك بناء على تجارب ثورات مختلفة وظروف مشابهة.
عدّة سيناريوهات محتملة قد تواجه سوريا في الفترة المقبلة وقد يكون احدها الاستقرار السياسي والمسار الديمقراطي نسبياً في واقع شبيه لتونس بعد الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق.
السيناريو الثاني يتحدث عن اشتباكات داخلية بين المجموعات المسلحة وهي متعددة جداً. وترى المصادر أن هذه الاشتباكات ربما تكون مدعومة من دول مختلفة معظمها معارض لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، لكنه غير موافق على السياسة الحالية ومعارض لتركيا ويرفض سيطرتها وتحقيقها لنموذج حكم معيّن في سوريا. وتضيف المصادر أن هذا السيناريو، إن تحقق، فهو ينبّىء بفوضى طويلة المدى في الداخل السوري حيث قد تتمدّد شظاياها لتطال عددا كبيرا من الدول المحيطة في المنطقة، لكن هذا الامر يعني أن المخاض في سوريا سيبقى مستمراً ولن يخرج عنه نموذج واحد في المدى المنظور.
سيناريو آخر خطير جداً وهو سيناريو التقسيم، إذ إن الولايات المتحدة الاميركية لا تزال تقدّم الدعم للاكراد، وهؤلاء يحافظون الى حدّ ما على مناطقهم، وفي حال فشلت هيئة تحرير الشام من استعادة هذه المناطق، ثمة مناطق في الجنوب تنفصل تدريجياً، خصوصاً في ظلّ التقدّم الاسرائيلي في الداخل السوري، الامر الذي من شأنه أن يفتح شهية العلويين في "الشام" للسيطرة على مناطقهم بعد الممارسات التي تعرّضوا لها مؤخراً.
هذا ما سيكون عليه المشهد في المرحلة المقبلة، وما بين أطماع اسرائيل وخطط تركيا وتراجع النفوذ الروسي والايراني والفوضى في سوريا، ووسط عملية تضييق الخناق على المقاومة في لبنان وغزّة بهدف انهائها تماماً، تترقّب المنطقة الوصول الرسمي للرئيس الاميركي دونالد ترامب الى البيت الابيض حتى يُخرج ما يحمله في جعبته للشرق الاوسط.
من هنا يبدو أنّ المنطقة ستكون امام منعطف تاريخي يضعها في مواجهة تحديات جديدة محفوفة بالمخاطر. فماذا بعد سوريا؟! المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزيرا خارجية ودفاع سوريا في أول زيارة لموسكو..ماذا بحثا؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أجرى وزير الخارجية في الحكومة السورية الحالية، أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، أول زيارة رسمية لهما إلى موسكو، الخميس، لبحث تعزيز العلاقات بين البلدين بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية الشيباني، الخميس، إن سوريا فتحت أبوابها للعالم منذ الإطاحة بـ"النظام البائد"، وتتطلع لإقامة علاقات دولية قائمة على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، طبقا لوكالة "سانا" السورية الحكومية للأنباء.
وقالت وزارة الخارجية السورية عبر حسابها الرسمي على "إكس"، تويتر سابقا إن "وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني التقي نظيره الروسي سيرغي لافروف في قصر الضيافة بالعاصمة موسكو، في أول زيارة رسمية يقوم بها الشيباني".
وأضاف الشيباني في مؤتمر صحفي مع لافروف، أن سوريا تتطلع إلى "تعاون وتنسيق كامل مع روسيا لدعم مسار العدالة الانتقالية فيها بما يضمن إعادة الاعتبار للضحايا".
وأشار وزير الخارجية السوري إلى أن العلاقات السورية- الروسية تمر بمنعطف حاسم وتاريخي، والتعاون مع روسيا يقوم على أساس الاحترام، وأن الحوار مع روسيا "خطوة استراتيجية تدعم مستقبل سوريا".
وأكد الشيباني أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تغذي العنف وتزعزع الاستقرارويجب وقفها"، موضحا أن "تدخلات إسرائيل تعقد المشهد على الساحة السورية، وأن هناك جهات لا تريد لسوريا أن تكون آمنة".
وشدد وزير الخارجية السوري على أن "أي سلاح خارج إطار الدولة سيؤدي إلى أحداث تزعزع الاستقرار كما حصل مؤخراً في السويداء، وأن الحل يكمن بأن تأخذ الدولة دورها فهي الضامن الوحيد لحماية المدنيين"، بحسب وكالة "سانا".
وقال أسعد الشيباني: "تعبنا من الحرب خلال 14 سنة، نريد لم شمل الشعب السوري في الداخل والخارج، وهو ما يحتاج إلى بيئة مواتية ومساعدة ودعم من الأصدقاء".
وفي الوقت نفسه، قالت وكالة "سانا"، إن وزير الدفاع في الحكومة السورية الحالية، اللواء مرهف أبو قصرة وصل إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية، والتقى نظيره الروسي، أندريه بيلوسوف لبحث العديد من القضايا المشتركة.