العراق يكشف عدد عناصر الجيش السوري الهاربين ويناشد المنظمات: يرغبون بالعودة
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - الأنبار
كشف قائممقام قضاء الرطبة في الأنبار عماد الدليمي، اليوم السبت (14 كانون الأول 2024)، عن أوضاع عناصر الجيش السوري الذين يتواجدون داخل القضاء.
وقال الدليمي في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "عناصر الجيش السوري عددهم 2100 شخص، وتم إسكانهم في مطار المرصنات، وهي منطقة تبعد 70 كيلو عن قضاء الرطبة، وعبارة عن خيم، ولا تتوفر فيها الكهرباء والمياه الكافية، وهنالك نقص في التدفئة، وأي أمطار ستؤثر عليهم".
وأضاف أن "هذا المخيم يفتقد لخدمة الإنترنت، كون المنطقة صحراوية، وأيضا شبكة الاتصالات ضعيفة، وبالتالي هؤلاء الجنود لا يستطيعون التواصل مع ذويهم وأهلهم في سوريا".
وأشار الدليمي إلى أن "الأغلبية من هؤلاء يودون العودة الى سوريا، بعد صدور قرار العفو، ولكن بسبب غلق الحدود، وعدم وجود طيران، تأخرت عودتهم، وبالتالي على المنظمات الإنسانية التوجه لهذا المخيم، لغرض مساعدة هؤلاء".
وسمحت السلطات العراقية بدخول "مئات" الجنود السوريين "الفارّين من الجبهة" إلى العراق عن طريق منفذ القائم الحدودي، على ما أفاد مصدران أمنيان وكالة فرانس برس السبت الماضي على إثر سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة المسلحين على الأراضي السورية بشكل كامل.
وقال مسؤول عراقي أمني إن "عدد الجنود السوريين الذين دخلوا العراق بلغ ألفين من عناصر بين ضابط وجندي"، لافتا إلى أن "دخولهم جاء بالاتفاق مع +قوات سوريا الديموقراطية (قسد) وبموافقة القائد العام للقوات المسلحة" رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وأشار مسؤول آخر إلى أن من بين هؤلاء "الفارّين من الجبهة جرحى نقلوا إلى مستشفى القائم لتلقي العلاج".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
اليوم الأسوأ في تاريخ المسجد الأقصى منذ احتلاله (شاهد)
شهد المسجد الأقصى الاثنين، اقتحامًا واسعا نفذه أكثر من ألفي مستوطن متطرف، في مقدمتهم الوزيرين إيتمار بن غفير، وبتسئيل سموتريتش، وذلك في ذكرى احتلال مدينة القدس.
وتزامن الاقتحام الواسع مع "مسيرة الأعلام" بمنطقة باب العامود في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وبزيادة عدد مقتحمين نحو 37 بالمئة عن الاقتحامات السابقة، وهو ما جعله "اليوم الأسوأ في تاريخ المسجد الأقصى" منذ احتلاله عام 1967.
وسمحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي لست مجموعات استيطانية متطرفة من اقتحامات باحات الأقصى في وقت متزامن، في حين رقص المستوطنون المتطرفون وحملوا سموتريتش على الأكتاف، في مشهد غير مسبوق.
وضرب المشهد غير المسبوق اليوم الاثنين، بعرض الحائط الوضع القائم للمسجد الأقصى، والذي يحظر على غير المسلمين تأدية طقوس دينية.
برفع علم إسرائيل.. مستــ ـوطنون يقتحمون #المسجد_الأقصى المبارك بأعداد كبيرة ويؤدون صلوات تلمودية بحماية من قوات الاحتـــ ـلال #عربي21 pic.twitter.com/2osb5JJ129 — عربي21 (@Arabi21News) May 26, 2025
استعراض للقوة
لم يخف الوزير المتطرف إيتمار بن غفير أن ما جرى اليوم في المسجد الأقصى، هو استعراض لقوة اليمين الإسرائيلي المتطرف، وقدرته على تغيير الوضع القائم في المسجد.
بن غفير الذي اقتحم الأقصى للمرة السادسة منذ معركة "طوفان الأقصى"، قال في كلمة أمام المسجد القبلي "هناك الكثير من اليهود حقا، هذا الفيضان يغمر الهيكل، ما أجمل ما نراه اليوم".
وأضاف "أصبح من الممكن اليوم والحمد لله الصلاة في جبل الهيكل، وكذلك السجود في جبل الهيكل"، في إشارة إلى الطقوس التوراتية وبالذات ما يعرف بـ"الانبطاح" أو "السجود الملحمي".
وأضاف بن غفير أمام حشد من المستوطنين المتطرفين "سنواصل، سنواصل، سنواصل".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
الوصاية الأردنية
يشار إلى أن هذه الانتهاكات المتزايدة وغير المسبوقة تأتي رغم أن المسجد الأقصى يخضع قانونا تحت الوصاية الأردنية.
ومنذ توقيع معاهدة السلام عام 1994، يملك الأردن حق الإشراف على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من خلال دائرة الأوقاف.
إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يتجاهل بشكل متزايد هذه الوصاية، ويسعى علنا إلى تغيير الوضع القانوني القائم، وانتزاع وصاية الأردن بالقوة.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
إدانات خجولة
رغم مرور نحو 12 ساعة على بدء اقتحامات الأقصى غير المسبوقة، لم يصدر أي إدانة عربية لما يجري، باستثناء وزارة الخارجية الأردنية والفلسطينية.
وجاء في البيان الأردني أن ما جرى "انتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال".
ولاحقا، أصدرت كل من إيران، وتركيا، وفرنسا، بيانات منفصلة أدانت فيه الاقتحامات، ومشاركة بن غفير وسموتريتش بها.
سابقة خطيرة
شكّل اقتحام اليوم نقطة تحول خطيرة في تاريخ المسجد الأقصى، حيث استغل الاحتلال ظروف الحرب في غزة، والموقف العربي المُتهم بالتراخي، وصعّد ممارساته في القدس المحتلة.
وأدان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، ما جرى من انتهاكات، قائلا إن "الأقصى يستباح يوميا ويعاني من حصار خانق".
وقال صبري إن "اليمين المتطرف هيمن على الحكومة الاسرائيلية، وبدأ ينقض على الأقصى دون رادع"، معبرا عن "أسفه بشدة" لعدم وجود ردود فعل تتناسب مع ما يحدث بحق المسجد المبارك، قائلا إن "الخذلان لفلسطين تجاوز كل التوقعات".
وتابع: "الاحتلال ماض في مخططاته الممنهجة، والأقصى مستباح يوميا تحت حماية عسكرية مشددة، والمستوطنون لا يكسبون أي حق بما يقومون به من اعتداءات واستفزازات، فالأقصى للمسلمين بقرار رباني".
وأضاف: "ما يحصل اليوم ليس خفيا على أحد، لا على دولة ولا على حاكم، والمخططات مكشوفة بوضوح، والمؤلم أن الاحتلال ومستوطنيه يتبجحون بما يرتكبونه بحق الأقصى وأهله".