اختتمت فعاليات المرحلة الاولى من مبادرة "تمكين" التى عقدت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، واستهدفت خلق بيئة تعليمية أكثر شمولاً واحتواءً للطلاب من ذوي الهمم، وانطلقت من جامعة القاهرة فعاليات المبادرة للتوعية بالخدمات والحقوق والواجبات المقدمة لهم في الجامعات المصرية.

 تأتي المبادرة في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمد جسور التواصل المستمر مع أبناء مصر من ذوي الهمم، حيث تولي الدولة المصرية في السنوات الأخيرة اهتماماً بالغاً بهؤلاء الأشخاص انطلاقاً من قناعتها الراسخة بأنه متى توفرت لهم الخدمات التدريبية والتأهيلية الملائمة والفرص المتكافئة، سيتمكنون من المشاركة بفاعلية جنباً إلى جنب مع باقي أفراد المجتمع.

جسدت المبادرة رؤية مصر نحو توفير فرص متكافئة لجميع الطلاب في المجتمع الأكاديمي، حيث بدأت في إقليم القاهرة الكبرى فى جامعة القاهرة، واستكملت فعالياتها في الإقليم الشمالي بالإسكندرية، ثم إقليم الدلتا، وإقليم القناة والسويس، ثم إقليم شمال الصعيد،  وانتقلت الفعاليات إلى إقليم وسط الصعيد، وتضمنت كل فعالية إقليمية ورش عمل ومحاضرات توعوية وتثقيفية ورياضية على مدار الأسبوع كاملاً، تجمع بين الطلاب من ذوي الهمم وأقرانهم الأسوياء، بهدف التعريف بالخدمات والحقوق والواجبات لذوي الهمم من أفراد المجتمع الجامعي، سواء كانوا طلاباً أو أعضاء من هيئة التدريس أو من العاملين بالجامعات.

اختتمت المرحلة الأولى من البرنامج في إقليم جنوب الصعيد بالأقصر، حيث تم استضافة 80 طالباً وطالبة من طلاب ذوي الهمم والأسوياء، في المدينة الشبابية الدولية بالطود بمحافظة الأقصر، وممثلين للطلاب من أقاليم شمال ووسط وجنوب الصعيد.

وخلال برنامج ختام المرحلة الأولى لمبادرة تمكين تم تنفيذ يوم رياضي ترفيهي للطلاب من ذوي الهمم والأسوياء بإشراف مؤسسة ويل سبرنج والتي تعمل في مجال الأنشطة المختلفة والتعلم العملي عن طريق تنمية مهارات القيادة والعمل الجماعي، حيث أقيمت العديد من المسابقات والأنشطة الطلابية والألعاب الترفيهية بملاعب المدينة الشبابية الدولية بالطود، واختتم اليوم بتكريم الفائزين بالميداليات وشهادات التقدير.

وفي سياق متصل، نُظِّمت محاضرة تحفيزية استهدفت الطلاب من ذوي الهمم والأسوياء، بحضور مجموعة من الطلاب الأجانب الدارسين في مصر وطلاب جامعة إيست لندن، ركزت على مساعدتهم في مواجهة تحديات الحياة. كما تم تقديم محاضرة للطلاب حول الأمن القومي ومحاربة الأفكار المغلوطة والمتطرفة، وناقشت أهمية توحيد الجهود لحماية الوطن فكريًا وثقافيًا، مع تسليط الضوء على دور الشباب في بناء وعي مجتمعي قوي وقادر على مواجهة التحديات.

وفي ذات التوقيت على الجانب الآخر تم عقد ورشة عمل نقاشية بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي نظمتها الوزارة بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وهيئة امديست مصر، حول "التكنولوجيا المساعدة ودمج ذوي الإعاقة"، حضر ورشة العمل كل من السيدة ماريسول بيريز مديرة مكتب التعليم والشراكات بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والسيدة كوينسي ديرمودي مديرة برنامج منح الجامعات الحكومية بهيئة امديست مصر، والسيد بن سايتس مستشار السفارة الأمريكية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة ، ولفيف من السادة رؤساء الجامعات المصرية، ومديري مراكز ذوي الهمم بالجامعات، وقيادات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

كما تم توقيع بروتوكولات التعاون للمرحلة الثالثة لتأسيس 7 مراكز لخدمة الطلاب ذوي الإعاقة في 7 جامعات حكومية بالتعاون مع هيئة أمديست مصر، وهي جامعات (المنيا، بنها، مطروح، المنوفية، بورسعيد، أسوان، كفر الشيخ) .

وعقدت بساحة معبد حتشبسوت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي الحفل الختامي للمرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية (تمكين) للتوعية بخدمات وحقوق وواجبات الطلاب من ذوي الهمم والأسوياء بالجامعات المصرية، وشهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي فعاليات الحفل، بحضور الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، ومحمد جبران وزير العمل، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والمهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، والدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص من ذوي الإعاقة ، إلى جانب الشركاء من جامعة "إيست لندن" وجامعة " تكساس" وهيئة " امديست مصر".

وإلى جانب الفعاليات المختلفة، استهدف برنامج ختام المرحلة الأولى تنظيم جولات سياحية وترفيهية مميزة للطلاب في محافظة الأقصر، حيث توجه المشاركون إلى زيارة آثار البر الغربي ووادي الملوك، حيث انغمسوا في أجواء التاريخ وتعرفوا عن قرب على عظمة الحضارة المصرية القديمة. وتوج اليوم بحضور احتفالية الصوت والضوء المذهلة في ساحة معبد الكرنك، التي أضفت بهاءً وسحراً خاصاً على هذه التجربة الفريدة للطلاب.

ومن جانبه وجه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لرعايته الكريمة لمبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي " تمكين" لخدمة ورعاية الطلاب ذوي الهمم، والتي انطلقت أولى فعالياتها في أكتوبر الماضي لتجوب الأقاليم الجغرافية السبع التي وضعتها مبادرة "تحالف وتنمية" ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

وأكد الوزير استمرار خطط وبرامج دعم ورعاية الطلاب من ذوي الهمم في جميع الجامعات بالتنسيق والتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الهمم والمؤسسات ذات الصلة لتقديم كافة التيسيرات للطلاب من ذوي الهمم وضمان حصولهم على حقوقهم كاملة.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى دور مراكز خدمة ورعاية الطلاب ذوي الهمم بالجامعات الحكومية في تقديم كافة وسائل الدعم اللوجيستي والنفسي والتعليمي والتأهيل التوظيفي، فضلًا عن دورها في توفير سبل الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة وتطبيق معايير الإتاحة في المباني والحرم الجامعي ؛ لتيسير تنقلهم وممارستهم للأنشطة الأكاديمية ودمجهم  في الفعاليات والأنشطة الطلابية المتنوعة بمختلف الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية.

كما وجه الوزير رسالة لأبنائه الطلاب من ذوي الهمم بإظهار قدراتهم الإبداعية وإبراز مواهبهم الفريدة؛ ليكونوا أشخاصًا فاعلين في المجتمع نافعين للوطن.

ومن جانبه أوضح الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن ذوي الهمم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الجامعي، ويتمتعون بقدرات وخبرات ومهارات عالية نعمل على اكتشافها وتوظيفها للاستفادة منها بما يٌسهم في خدمة المجتمع ككل.

وأشارت الدكتورة شيرين يحيى مستشار وزير التعليم العالي للطلاب من ذوي الإعاقة إلى الدور الذي تقوم به المبادرة في بناء مجتمع مرن وبيئة داعمة ومحفزة للطلاب من ذوي الهمم، مضيفًة أن هناك سعي نحو توسيع قاعدة التعاون مع هيئات ومؤسسات محلية ودولية في هذا الشأن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة تمكين المزيد التعلیم العالی والبحث العلمی الرئیس عبد الفتاح السیسی وزیر التعلیم العالی الطلاب من ذوی الهمم للطلاب من ذوی الهمم المرحلة الأولى ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

مشاركة بنسبة 100% للطلاب.. انطلاقة ناجحة لأول اختبار SAT رسمي في مصر

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، نجاح أول اختبار SAT رسمي يُعقد في مصر منذ إعادة تقديمه رسميًا هذا الشهر، وذلك بنسبة مشاركة بلغت 100% للطلاب، ودون تسجيل أي مشكلات تقنية أو شكاوى من الاختبار ووسط تنظيم منضبط ودقيق.

وأشارت الوزارة إلى أنه قد شارك في الاختبار الأول 1797 طالبًا، وهم العدد الكامل للطلاب المسجلين، حيث بدأ جميعهم الامتحان في الموعد المحدد وأتموه بنجاح دون رصد أي مشكلات أو شكاوى، وهو ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا وبداية قوية لمسار استعادة اختبار SAT في مصر بعد توقف دام أكثر من أربع سنوات.

وأوضحت الوزارة أن هذا الإنجاز يأتي في أعقاب توقيع بروتوكول التعاون المشترك بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومؤسسة College Board الأمريكية، إحدى أبرز المؤسسات العالمية في مجال التقييم والاختبارات الدولية.

وحول نجاح هذا الاختبار، أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن هذا النجاح يعكس ثقة الطلاب وأولياء الأمور في العودة الآمنة والمنظمة لاختبار SAT في مصر، مشيرًا إلى أن الشراكة مع مؤسسة College Board تمثل خطوة محورية في تطوير منظومة التعليم ما قبل الجامعي، وتعزيز فرص التأهيل الجامعي وفقًا للمعايير الدولية.

وأوضح الوزير محمد عبد اللطيف أن الوزارة حرصت على ضمان معايير اختيار مراكز الامتحانات بعناية شديدة، لضمان توفير بيئة آمنة وموثوقة تضمن سلامة الطلاب وسلاسة الإجراءات، مع التأكيد على التزام الوزارة الصارم بحماية خصوصية بيانات الطلاب.

وأضاف وزير التربية والتعليم أن اختبار اليوم يُعد بداية قوية للمرحلة الجديدة من تقديم SAT في مصر، بما يعزز من قدرة الطلاب المصريين على المنافسة إقليميًا ودوليًا، ويفتح أمامهم آفاقًا واسعة للالتحاق بأرقى الجامعات العالمية.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يناقش مع المعهد العالي لإدارة الأعمال HIBA الرؤى المستقبلية والتحديات
  • وزير التعليم العالي: لا نتوفر على منظومة للابتكار والأساتذة يقومون بالبحث العلمي بمبادرات شخصية
  • بعد فضيحة “قيلش”.. وزير التعليم العالي يعفي رئيس جامعة ابن زهر
  • انطلاقة ناجحة لاختبارات SAT في مصر.. مشاركة 100% للطلاب في أول اختبار رسمي دون أي مشكلات تقنية
  • مشاركة بنسبة 100% للطلاب.. انطلاقة ناجحة لأول اختبار SAT رسمي في مصر
  • الداخلية تواصل مبادرة "مأموري الأقسام" برعاية الرئيس
  • وزير التعليم: الحزم مع المخالفين لا يتعارض مع دعم الطلاب نفسيًا
  • وزير التعليم العالي: قفزة في ميزانية المستشفيات الجامعية لتصل إلى 28 مليار جنيه
  • وزير التربية والتعليم لـ سانا: التعليم ركيزة أساسية للتنمية وبناء سوريا الجديدة ‏
  • التعليم العالي في الأردن بين الواقع والطموح