225 شهيداً وجريحاً في مجزرتين للاحتلال الصهيوني بغزة واقتحامات واعتقالات في الضفة
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
يستمر العدوان الصهيوني على قطاع غزة في ارتكاب العديد من المجازر الوحشية والجرائم الدموية مخلفًا العشرات من الشهداء والجرحى الأبرياء من المدنيين العزل، مع بقاء حصاره الخانق على شمال القطاع وسكانه من الفلسطينيين ومنع عنهم أهم الاحتياجات الأساسية للبقاء أحياء.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أمس السبت ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 44.
وأشارت مصادر طبية إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منهم للمستشفيات 55 شهيدا و170 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي تفاصيل ذلك، استشهد عشرة مواطنين فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون بجروح في قصف العدو الصهيوني لمبنى بلدية دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر بأن طيران الاحتلال قصف مبنى البلدية الذي يؤوي عشرات النازحين، ما أدى إلى استشهاد عشرة مواطنين بينهم رئيس البلدية، وإصابة العشرات بجروح، لافتة إلى أن مركبات مدنية وعربات نقلت عشرات الإصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى.
واستشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين، في قصف صهيوني شمال غربي مدينة غزة، وفي بلدة جباليا ومدرسة يافا شمال شرق مدينة غزة. وخيمة تؤوي نازحين جنوب مدينة خان يونس.
وواصلت قوات العدو الصهيوني نسفت مبان واستهداف أخرى بالقصف في مشروع بيت لاهيا، وإحراق العشرات من المنازل في منطقة أبو الجديان بين جباليا ومشروع بيت لاهيا، فيما أطلقت مسيرات العدو نيرانها نحو مستشفى كمال عدوان.
وأطلقت مدفعية العدو الصهيوني قذائفها اتجاه حي الصبرة جنوب مدينة غزة، وبلدة عبسان الكبيرة بمدينة خان يونس، ومخيمي المغازي النصيرات وسط قطاع غزة.
بالمقابل، عرضت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، مساء أمس السبت، مشاهد لاستهداف شاحنات وآليات عسكرية «إسرائيلية» محملة بالجنود في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأظهرت المشاهد، هجوم عناصر القسام على شاحنة تقل عددا من جنود الاحتلال، بالإضافة لسيطرتها على جرافة عسكرية قبل إحراقها والانسحاب من المكان.
وفي الضفة الغربية المحتلة اقتحمت قوات العدو الصهيوني، خلال اليومين الماضيين، عدة قرى وبلدات في الضفة الغربية، وشنت قوات العدو الصهيوني حملة اعتقالات طالت (15) مواطناً فلسطينيا على الأقل من الضّفة المحتلة بينهم أطفال وأسرى سابقون.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، بأن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات رام الله، طولكرم، الخليل، جنين، والقدس.
واقتحمت قوات العدو الصهيوني مدينة الخليل وجامعتي الخليل، وبوليتكنيك فلسطين وعلقت يافطات تحذيرية للطلبة،
من جانب آخر فجّر مقاومون فلسطينيون آلية عسكرية صهيونية في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وذلك خلال اقتحامها المخيم.
وكانت اقتحمت قوات العدو الصهيوني فجر أمس السبت، مخيم بلاطة شرق نابلس بعدد من الآليات ترافقها جرافة، وسط إطلاق نار كثيف وانتشار واسع القناصة على أسطح المنازل، كما داهمت عدة منازل في عدد من حارات المخيم.
واقتحمت قوات العدو الصهيوني بلدة تقوع، وقرية مراح رباح، في محافظة بيت لحم وداهمت منزل أحد المواطنين في مراح رباح، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
من جانبها أعلنت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، أمس السبت، تعليق خدماتها في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، بسبب استمرار التوتر الأمني لليوم العاشر على التوالي في مدينة جنين ومخيّمها.
وبحسب ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام، جاء قرار الأونروا بعد ساعات على اغتيال أجهزة أمن السلطة أحد قادة كتيبة جنين يزيد جعايصة خلال عدوانها المستمر على مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث تسود اشتباكات ومواجهات مسلحة مع المقاومة الفلسطينية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قوات العدو الصهیونی الضفة الغربیة أمس السبت قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
منظمة انتصاف: 186 ألف شهيداً وجريحاً ومفقوداً خلال 600 يوم من العدوان على غزة
الثورة نت/..
بينما العالم يعيش في سلام، يعيش سكان قطاع غزة منذ 600 يوم، مرارة الحياة، وقسوتها إزاء جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بدعم أمريكي وأوروبي، خلفت أوضاعًا كارثية ومأسي متتابعة بالتزامن مع حصار وتجويع ومحاولات تهجير قسري في ظل صمت دولي وخذلان عربي معيب.
واستمرارًا للعدوان الصهيونية، على قطاع غزة، وثّقت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، الجرائم التي ارتكبها في 600 يوم، مبينة أن عدد الشهداء تجاوز 54 ألفًا، فيما تجاوز عدد الجرحى 123 ألفًا، وأكثر من تسعة آلاف مفقود تحت أنقاض لم ترفع، أو مصير مجهول منهم أكثر من 60 بالمائة من الشهداء هم من الأطفال والمسنين.
وبحسب بيان صادر عن المنظمة تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، تجاوز عدد الأطفال الشهداء خلال 600 يوم 18 ألفاً، حيث وصل منهم للمستشفيات أكثر من 16 ألفًا و854 طفلًا، فيما تجاوز من استشهدت من النساء 12 ألف امرأة، وصل منهن للمستشفيات أكثر من ثمانية آلاف و968 ألف امرأة.
وأشار البيان إلى أن عدد الأطفال الذين استشهدوا وكانت اعمارهم أقل من عام بلغ 932 طفلًا، فيما استشهد 356 طفلًا ولدوا خلال 600 يوم وبلغ عدد الأيتام من الأطفال أكثر من 42 ألف والأرامل من النساء أكثر من 14 ألف.
وذكر البيان أن هناك أكثر من 2.4 مليون نسمة في قطاع غزة يتعرضون لجرائم إبادة وتجويع وتطهير عرقي وأكثر من اثنين مليون نازح، بلغ عدد حالات الوفاة بسبب نقص الغذاء 242 حالة معظمهم أطفال وكبار سن، فيما بلغ عدد ضحايا سوء التغذية 58 حالة منهم 53 طفلاً وتوفي 17 شهيدًا بسبب البرد منهم 14 طفلًا.
وأوضحت منظمة انتصاف، أن أكثر من ألفين و136 حالة أصيبت بأمراض معدية مختلفة بسبب النزوح القسري وهناك أكثر من 71 ألفًا و338 حالة أُصيبت بمرض الكبد الوبائي وأكثر من 300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل وما يقارب 60 ألف امرأة حامل معرضة للخطر و70 ألف طفل معرض للموت بسبب سوء التغذية والجوع ونقص الغذاء.
واعتبرت جرائم الإبادة الصهيونية في غزة، انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني الذي يجرّم استهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال، كما أن الطبيعة المدنية الصرفة لمكان الجرائم يؤكد تعمد الاحتلال الصهيوني انتهاكه لمبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني، منها مبادئ الإنسانية، والتمييز والتناسب، وهو ما جعل تلك الجرائم ترقى لجرائم حرب ضد الإنسانية.
وحملّت المنظمة، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن كل الجرائم التي تستهدف المدنيين والمستشفيات وسيارات الإسعاف وغيرها.
كما حملّت منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول المسلمة والعربية مسؤولية صمتها المعيب وتنصلها عن واجباتها والذي شجع الاحتلال الصهيوني على استمرار ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين في الأراضي الفلسطينية
وجددّت منظمة انتصاف مُناشدتها للمجتمع الدولي وبوجه خاص، محكمة العدل الدولية لفتح تحقيق ومُساءلة جنائية ومعاقبة من يثبت تورطه في هذه الجرائم.
ودعا البيان، المنظمات الحقوقية والإنسانية والدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب الفلسطيني وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل الاحتلال الصهيوني والضغط على الأمم المتحدة وتحديداً مجلس الأمن للاضطلاع بواجبهم القانوني والأخلاقي في حماية المدنيين وإيقاف العدوان الإسرائيلي.
ويبقى نزيف الدم الفلسطيني في غزة وكل فلسطين، مستمرًا في ظل الصمت الدولي المطبق والتخاذل العربي المريب، ذلك ما شجّع العدو الصهيوني لارتكاب المزيد من جرائم الإبادة، ضاربًا بكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية عُرض الحائط.