محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف خمس فصائل نباتية وحيوانية جديدة على العلم دوليًا
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
أعلنت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية عن اكتشاف خمسة أنواع جديدة لم تكن معروفة من قبل على مستوى العالم، تشمل نوعين من الزواحف: برص Hemidactylus sp.
قيد التحليل الجيني بثوب بني مخطط وعُقد بيضاء على الظهر، وثعبان الحجاز أسود الطوق Rhynchocalamus hejazicus أحمر اللون وغير سام، بالإضافة إلى ثلاثة نباتات فريدة: القنفذية، والمينيونيت، والبنج.
كما سجّلت المحمية ثلاثة أنواع جديدة للمملكة و34 امتدادًا جديدًا للنطاق الجغرافي العالمي، ليرتفع إجمالي الأنواع الأرضية الموثّقة فيها إلى 791 نوعًا, ورغم أن المحمية تشغل 1% فقط من مساحة اليابسة في المملكة، إلا أنها تحتضن أكثر من نصف الأنواع الأرضية المسجّلة فيها، مع استمرار الجهود لاكتشاف المزيد, ويُعد هذا الإنجاز ثمرة أربع سنوات من الدراسات الميدانية البيئية المكثفة التي نفّذها خبراء سعوديون ودوليون، ما يؤكد أهميتها كملاذ رئيسي للتنوع الحيوي في ظل التغيرات المناخية.
وأكد الرئيس التنفيذي للمحمية أندرو زالوميس، على الأهمية العالمية لهذه الاكتشافات، قائلًا: “في ظل تحذير الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة “IUCN” من أن 28% من الأنواع حول العالم باتت معرضةً لخطر الانقراض، تحمل هذه الاكتشافات قيمة بالغة.
فهي تؤكد دور محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية كملاذ بيئي ومناخي، لا سيما مع تزايد تأثيرات التغير المناخي على الموائل الطبيعية, ويشهد على ذلك وادي الديسة، بما يزخر به من تنوع يضم أكثر من 200 نوع، إذ أُدرج كموقع رئيسي على القائمة المؤقتة للتراث العالمي لدى اليونسكو كملاذ بيئي في غرب الجزيرة العربية.
ولم يكن أيٌّ من هذه الإنجازات ممكنًا دون التعاون الوثيق بين علماء الطبيعة من المملكة و14 دولة أخرى، وذلك على مدى أربع سنوات من الأبحاث الميدانية المتعددة المواسم”.
ويشمل الاكتشاف الجديد خمسة أنواع غير معروفة للعلم: نوعان من الزواحف وثلاثة أنواع من النباتات، لكل منها أهمية بيئية وثقافية خاصة, تخضع عينة برص “Hemidactylus sp.” حاليًا لتحليل الحمض النووي، وتتميّز بخطوط بنية أفقية تمتد من الرقبة حتى الذيل وعقد بيضاء على طول ظهرها، وتتغذى على اللافقاريات الصغيرة مثل البعوض، مما يسهم في الحد من الآفات في النظم البيئية الصحراوية.
أما الثعبان الحجازي أسود الطوق “Rhynchocalamus hejazicus” فهو صغير الحجم وغير سام، بلونه الأحمر الزاهي وطوقه الأسود المميز.
أما النباتات الثلاثة الجديدة للعلم، فأوّلها نبات القنفذية “Echinops sp.aff.glaberrimus” من العائلة النجمية، الذي تتسم أزهاره الزاهية بدعمها للمُلقّحات وتعزيز صحة النظم البيئية، كما استُخدم تاريخيًا في علاجات التهابات وعدوى.
وثانيها نبات “المينيونيت” “Reseda sp.aff.muricata” المعروف بخصائصه العشبية، حيث يُستخدم في الشاي وصناعة العطور, أما الثالث فهو نبات البنج “Hyoscyamus sp.” من عائلة الباذنجانيات، وله تاريخ معقد، إذ استُخدم كسم وفي التخدير المبكر والرعاية التلطيفية.
اقرأ أيضاًالمملكة“الزكاة” تنفذ أكثر من 15 ألف زيارة تفتيشية على الأسواق والمحال التجارية بمختلف المناطق خلال نوفمبر 2024
منذ عام 2021، عقدت المحمية شراكات مع جهات بحثية مثل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية “KAUST” لإجراء مسوحات بيئية موسمية، تسجّل تنوّع الأنواع وتبرز التغيرات الموسمية عبر المجموعات التصنيفية.
حتى الآن، تم رصد 791 نوعًا بريًا، تشمل 461 نوعًا نباتيًا، منها ثلاثة جديدة للعلم، ونوع واحد جديد على المملكة، و11 امتدادًا جديدًا للنطاق العالمي.
كما تم تسجيل 240 نوعًا من الطيور، بينها سبعة امتدادات جديدة للنطاق العالمي، و18 نوعًا من الخفافيش، و31 نوعًا من القوارض والثدييات الكبيرة، ونوع واحد من البرمائيات، ونوع واحد من أسماك المياه العذبة، و39 نوعًا من الزواحف.
وأشار كبير خبراء الحياة الفطرية والمستشار الأول في المحمية، جوش سميثسون، إلى أن الحجم الكبير للمحمية وتنوعها البيئي شكّل تحديًا في وضع خط الأساس البيئي, وقال: “اعتمدنا نهجًا تدريجيًا، بدأنا بالمواقع الأعلى قيمة بيئيًا ثم توسعنا للمواقع الأخرى, واليوم تدعم برامج الرصد البيئي هذا العمل التأسيسي، مما يمنحنا فهمًا أعمق لوظائف النظم البيئية وتنوعها، ويسهم في تطوير خطط إدارة المحمية”.
ونشرت المحمية حتى الآن أربع أوراق علمية محكّمة حول التنوع البيولوجي فيها، وهناك أربع أوراق أخرى بانتظار النشر.
وتلتزم المحمية بمشاركة نتائجها مع المجتمعين العلمي والبيئي محليًا وعالميًا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية نوع ا من
إقرأ أيضاً:
أصغر الثدييات ذات الحوافر بالعالم.. ظهور نوع نادر من الغزال الفأر
بعد ما يقرب من 3 عقود، أُعيد اكتشاف "الشيفروتين فضي الظهر" في غابة فيتنامية عبر كاميرات مراقبة، حيث ظهر هذا الحيوان الذي يعد أصغر الثدييات ذوات الحوافر في العالم، إذ ساد اعتقاد أن هذا النوع قد انقرض، وكان ظهوره مجددا اكتشافا مثيرا للاهتمام لعلماء البيئة.
ويعد اكتشاف غزال "الشيفروتين" فضي الظهر (Tragulus versicolor)، المعروف أيضا باسم "غزال الفأر الفيتنامي"، جزءا من مهمة لإعادة اكتشاف نوع مفقود. لم يُسجل هذا النوع إلا مرة واحدة عام 1907، وبفضل مصايد الكاميرات والعمل مع المجتمعات المحلية في فيتنام، تمكن الباحثون مرة أخرى من العثور عليه.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3كم عدد النمل على الأرض وما دوره البيئي؟list 2 of 3ماذا يحدث للبيئة والبشر إذا اختفى النحل؟list 3 of 3الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخend of listومن بين الأنواع الأخرى ضمن هذه الفصيلة "غزال الفأر الفلبيني" -الذي يعرف علميا باسم (Tragulus nigricans)، أو "غزال الفأر بالاباك" نسبة إلى جزر بالاباك بالفلبين- أحد أنواع غزال الشيفروتين الـ9 التي تعيش في آسيا، والتي تنتشر بشكل رئيسي في الفلبين وجنوب شرق البلاد والهند.
وهو مصنف أيضا ضمن الأنواع المعرضة للانقراض. ويشهد تعداده انخفاضا مستمرا بسبب فقدان الموائل والصيد وعوامل أخرى.
كما يوجد نوع واحد فقط في أفريقيا، وهو "غزال الفأر المائي"، الذي يعيش على ضفاف الجداول للهروب من الحيوانات المفترسة، حيث يختبئ في الماء أين يمكنه البقاء مغمورا لمدة 4 دقائق تقريبا.
ورغم وجود عديد من الأنواع، فإن لكل منها حالة حماية خاصة به، تصنف معظم أنواع الغزال الفأر بدرجات مختلفة ضمن الأنواع "المهددة بالانقراض" من قِبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى محدودية نطاق انتشارها، كما أنها مهددة بالصيد الجائر من أجل الغذاء، ولحدائق الحيوان والمجموعات الخاصة. وبفقدان مواطنها، مع تحويل غاباته والأراضي ذات الكثافة الشجرية السابقة إلى مزارع جوز الهند.
إعلانوتنتمي مجموعة الغزلان الفأرية الصغيرة جدا أو الأيائل الفأرية إلى فصيلة "تراغولا" (Tragulidae)، وتضم 10 أنواع تعيش في المناطق الدافئة من جنوب شرق آسيا والهند وأفريقيا. وهي صغيرة وحساسة، ويصعب العثور عليها.
علميا، لا ترتبط هذه الحيوانات بالفئران ولا بالغزلان، رغم أن لديها أذنين تشبه أذني الفأر وعينين كبيرتين تشبه عيون الغزلان، بل تنتمي إلى فصيلتها التصنيفية الخاصة "تراغولا". ومع ذلك، فهي مثل الغزلان، تُصنف ضمن ذوات الحوافر والمجترات، ولكنها تمتلك معدة بـ3 حجرات فقط.
وهذه الحيوانات العاشبة الانفرادية والخجولة عادة ما تكون صغيرة الحجم، إذ يبلغ ارتفاعها عند الكتف نحو 30 سنتيمترا ، كما أن أصغر حيوان ثديي ذي حافر في العالم، وهو غزال الفأر الجاوي (Tragulus javanicus)، يزن من كيلوغرام إلى كيلوغرامين فقط، بينما يزن أكبرها، وهو غزال الماء ما بين 7 كيلوغرامات و15 كيلوغراما.
وبفضل أجسامها النحيلة وأرجلها الرقيقة، غالبا ما تكون هذه المخلوقات فريسة للثدييات الأكبر حجما، ومع ذلك فلديها وسائل دفاع. فرغم قصر قامتها، وعدم امتلاكها قرونا -كغيرها من ذوات الحوافر- فإنها تمتلك أنيابا، تستخدمها الذكور في القتال من أجل الإناث والهيمنة على الأراضي.