"الروح" تحلق بـ"روح الروح".. استشهاد صاحب أشهر مقولة مؤثرة في غزة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
◄ خالد نبهان قبل استشهاده: "لو كُتب علينا الموت فمرحبا به ومرحبا بلقاء الله"
الرؤية- عبدالله الشافعي
"هذي روح الروح".. بهذه العبارة اشتهر الفلسطيني خالد نبهان من قطاع غزة في مقطع فيديو لقي انتشارا واسعا وهو يحتضن حفيدته الصغيرة "ريم" والتي قتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
في هذا المشهد، كان "أبو ضياء" يبتسم لحفيدته الشهيدة، يمسح تراب القصف عن وجهها، يداعبها بأنفه كما اعتاد أن يفعل في حياتها، يفتح عينيها ويقبلها ويمسح على رأسها، ويخبر الجميع "هذه روح الروح".
وما إن تشاهد صور وفيديوهات الفلسطيني "أبو ضياء"، ترى رجلا تعلوه الهيبة والوقار، مميزًا في هيئته بلحية اختلط فيها الشعر الأبيض بالأسود، وبابتسامة بريئة تجذب إليه القلوب، وبجلباب بسيط وعمامة مُميّزة، كما أنه مميز في سلوكياته، فقد عاش محباً للأطفال يلاعبهم ويحنو عليهم ويزرع فيهم القيم والمبادئ بالخيام ومدارس اللجوء، بالإضافة إلى المساعدة في توزيع الطعام على سكان القطاع الذي يتعرض للإبادة الجماعية من أكثر من عام، وإطعام الحيوانات أيضًا.
مرّ عام وأيام قليلة على فراق ريم لجدها أبي ضياء، ليلحق بها مستشهدا في قصف إسرائيلي غاشم على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وسط حزن كبير سيطر على القطاع المكلوم وسيطر على المتضامنين مع القضية الفلسطينية.
كانت العلاقة بين الجد والحفيدة نموذجية، ففي أيامهما كانت تلازمه، يمشط شعرها ويرتب ملابسها ويلاعبها، وكانت تناديه في بعض الأحيان "بابا" متأثرة بنداء أمها له، وهو ما أظهرته العديد من الفيديوهات المتداولة عن أبي ضياء وحفيدته ريم.
وعقب استشهادها، كان حريصاً على أن تبقى له ذكرى من "ريم" فاحتفظ بـ"الحلق" الذي كانت ترتديه في إحدى أذنيها لأنَّ الآخر فقدته كما أخبر الجد: "وأنا بنضف فيها من غبرة القصف وبنضف وجهها لقيت الحلق، وكان حلقها التاني ضايع، وأخدت الحلق علشان يبقى ذكرى، وقدر الله أنها تروح طيور في الجنة".
كان من أبرز مقولاته: "إن كتب الله لنا الحياة فأهلاً بها، وإن كتب علينا الموت فمرحباً به ومرحباً بلقاء الله".
وما إن أعلن استشهاده وبثت صوره والدماء على وجهه، حتى ضجت منصات التواصل بالنعي والترحّم عليه، ليكون لسان حال الجميع: "بكينا وجعك يوم رحلت ريم، والآن نبكيك يوم رحيلك".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نائب أمير الشرقية يهنئ القيادة بمناسبة نجاح موسم الحج 1446هـ
رفع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام 1446هـ، مؤكدًا سموه أن هذا النجاح يعكس حرص القيادة الرشيدة – أيدها الله – على تسخير كافة الإمكانات والموارد لخدمة ضيوف الرحمن.
كما رفع سموه التهنئة إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله –، سائلًا الله أن يوفقه ويبارك في جهوده، وأن يحفظ المملكة، ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – .
أخبار متعلقة أمام وزير الداخلية.. بدء الاستعراض الميداني لقوات أمن الحج 1446نائب أمير الشرقية يرعى تخريج الدفعة الأربعين في مدارس الظهران الأهليةخدمات "سدايا".. منظومة تقنيات متقدمة لخدمة ضيوف الرحمن .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } موسم الحج - واسمنظومة الحجوأشار سموه إلى أن الجهود الميدانية والتنظيمية التي شهدها موسم الحج جاءت نتيجة للدعم المتواصل من خادم الحرمين الشريفين، وللمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله –، وهو ما ساهم في توفير بيئة آمنة وميسرة وصحية، مكّنت الحجاج من أداء مناسكهم بيسر وطمأنينة.
ونوّه سمو نائب أمير المنطقة الشرقية بما شهدته منظومة الحج من تطور، لاسيما في الجوانب التقنية والخدمية، والتي أسهمت في تحسين الخدمات وإدارة الحشود ، بما يعكس حجم الجهود المبذولة من الدولة – رعاها الله – في هذا المجال.