استقبل الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، نائب رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم ومدير مركز التعاون الصيني الإفريقي والوفد المرافق لهم؛ لبحث سبل التعاون بين المركز والجهات الصينية خلال المرحلة المقبلة. 

وتم اللقاء بحضور الدكتورة غادة حجازي  نائب رئيس مركز بحوث الصحراء للبحوث والدراسات، والدكتور محمد حمدي عمار رئيس قسم الأصول الوراثية وبعض الباحثين بالمركز ،  وفي إطار تعزيز التعاون البحثي والعلمي بين مصر والصين، وتحت رعاية وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

وأكد “شوقي”، أن زيارة الوفد الصيني تمثل تعزيزًا للعلاقات العلمية والتكنولوجية مع الجانب الصيني، وتهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة في مجالات العلوم والتكنولوجيا الزراعية. 

وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي استكمالًا للتعاون الذي بدأ قبل 15 عامًا، حيث تم استعراض الإنجازات التي تحققت خلال الخمس سنوات الماضية من خلال مشروعات التعاون البحثي المشترك.

من جانبها، قدمت الدكتورة غادة حجازي عرضًا لأنشطة وأقسام المركز المختلفة، بالإضافة إلى إنجازاته في الصحاري المصرية. كما استعرض الوفد الصيني الأنشطة والمشروعات البحثية التي تم تنفيذها في بعض الدول الإفريقية.

وأكد الجانب الصيني رغبته في تكرار النموذج الذي تم تطبيقه في كينيا داخل مصر، من خلال بحث سبل التعاون لإنشاء مقر لمركز التعاون الصيني الإفريقي في مصر. 

وقدم الجانب الصيني اقتراحًا بأن يكون مركز بحوث الصحراء هو المقر الرئيس لإدارة البرامج البحثية وورش العمل والمؤتمرات بين إفريقيا ومركز التعاون الصيني الإفريقي، خاصة لدول شمال إفريقيا، حيث تعد مصر الدولة الرائدة في هذه المنطقة.

وتوجه الدكتور حسام شوقي بترحيب واسع للتعاون بين مركز بحوث الصحراء والجانب الصيني، مؤكدًا أنه سيتم صياغة مجالات التعاون في بروتوكول رسمي بين الطرفين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحراء الصيني بحوث الصحراء الأكاديمية الصينية رئيس الأكاديمية الصينية الدكتور حسام شوقي المزيد مرکز بحوث الصحراء

إقرأ أيضاً:

موجات الحر تفاقم تلوث الهواء بمدن أفريقيا جنوب الصحراء

سلطت دراسة حديثة الضوء على المخاطر المركبة الناجمة عن الحرارة وتلوث الهواء بالمدن في مختلف أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث شهدت بعضها تركيزا شديدا للجسيمات الدقيقة فوق المعدلات الآمنة.

وركزت الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر" على كيغالي، عاصمة رواندا، حيث درس الباحثون كيفية تفاعل موجات الحر الشديد مع تحديات جودة الهواء في المناطق الحضرية في إحدى أسرع المدن نموا في المنطقة.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3تغير المناخ يضاعف موجات الحر في البحار ويهدد التوازن البيئيlist 2 of 3تغير المناخ يضاعف موجات الحر.. كيف تتأثر أفريقيا؟list 3 of 3موجات الحر.. أبواب الجحيم المناخيend of list

وبصفتها مدينة سريعة التحضر، تواجه كيغالي تهديدات متزايدة من ارتفاع درجات الحرارة، وانبعاثات المركبات، وحرق الكتلة الحيوية، ومحدودية القدرة على رصد البيئة.

غالبا ما تنطوي موجات الحر على أنظمة ضغط عالية تخلق ظروفا راكدة للهواء، مما يؤدي إلى حبس الملوثات بالقرب من السطح وتكثيف مخاطر التعرض.

وقامت الدراسة، التي أجريت بين مايو/أيار 2021 وديسمبر/كانون الأول 2024، بتحليل تركيزات الجسيمات الدقيقة (PM2.5) وثاني أكسيد النيتروجين (NO₂) والأوزون (O₃) عبر 12 موقعا لمراقبة جودة الهواء في كيغالي.

وعرّف الباحثون موجة الحر بأنها 3 أيام متتالية أو أكثر تتجاوز فيها درجات الحرارة العظمى اليومية المتوسط بـ5 درجات مئوية على الأقل.

وبين عامي 2021 و2024، بلغ متوسط درجة الحرارة العظمى اليومية في كيغالي 25.28 درجة مئوية. وحدد الباحثون 6 موجات حر، تراوحت ذروة درجات الحرارة فيها بين 32.3 و33.5 درجة مئوية.

وأظهرت النتائج أن المتوسطات السنوية لثاني أكسيد النيتروجين كانت أعلى خلال موسم الجفاف، بينما كانت مستويات الجسيمات الدقيقة والأوزون أعلى خلال موسم الأمطار.

وكشف التحليل اليومي أن الجسيمات الدقيقة التي يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر بلغت ذروتها خلال ساعات الذروة الصباحية (من السادسة صباحا إلى التاسعة صباحا) ومرة أخرى في المساء من الخامسة مساء إلى الـ11 مساء)، وخاصة خلال موسم الأمطار.

إعلان

وعادة ما بلغت مستويات الأوزون ذروتها بين الساعة الواحدة ظهرا والرابعة عصرا في كلٍّ من موسمي الجفاف والأمطار بسبب النشاط الضوئي الكيميائي. وظلت تركيزات أكسيد النتروجين أعلى باستمرار خلال موسم الجفاف.

ومن بين موجات الحر الستة، سُجِّلت أعلى درجة حرارة في مارس/آذار 2022، على الرغم من أنها لم تتزامن مع أعلى مستويات التلوث. أما أطول موجات الحر، والتي استمرت 5 أيام، فقد حدثت في يناير/كانون الثاني 2022 ويونيو/حزيران 2023.

وارتفعت تركيزات الجسيمات الدقيقة والأوزون بشكل حاد خلال موجات الحر الأطول هذه، لكن مستويات أكسيد النتروجين ظلت مستقرة نسبيا بغض النظر عن شدتها أو مدتها.

ووجدت الدراسة أيضا أن تركيزات الجسيمات الدقيقة في كيغالي تجاوزت في كثير من الأحيان الإرشادات السنوية لمنظمة الصحة العالمية لجودة الهواء، حتى خارج فترات موجات الحر.

وارتفعت المستويات أحيانا إلى أكثر من 8 أضعاف الحد الموصى به، نتيجة لعوامل متعددة، منها التوسع الحضري، والغبار، وتقادم مركبات الديزل، وحرق النفايات الزراعية.

وجاء في الدراسة أن هذه النتائج تسلط الضوء على المخاطر المركبة الناجمة عن الحرارة وتلوث الهواء في مدن أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وتؤكد على الحاجة إلى نهج شامل لإدارة موجات الحر وتلوث الهواء في المدن الأفريقية، وهي حاجة ستزداد أهمية مع استمرار النمو الحضري والاحتباس الحراري.

وحذر المؤلفون من أن الجمع بين الحرارة الشديدة وسوء نوعية الهواء يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية وزيادة المخاطر الصحية للفئات السكانية الضعيفة.

وتقترح الدراسة تطبيق حلول قائمة على الطبيعة، مثل زراعة الأشجار في المناطق الحضرية، واستعادة الأراضي الرطبة، وتسقيف الأسطح الخضراء، والتي يمكنها في الوقت نفسه خفض درجات الحرارة وتصفية الملوثات.

وكانت دراسة أخرى قد أكدت أن عدة دول أفريقية من بينها روندا قد شهدت أكثر من 90 يوما من درجات الحرارة المرتفعة ما بين مايو/أيار 2024 ومايو/أيار 2025.

كما شهدت أيضا 14 حالة من أصل 67 حالة حرا شديدا في العالم. والتي تعرف بكونها تلك التي تُسبب أضرارا جسيمة للناس والممتلكات، مثل إتلاف المحاصيل أو تشقق المباني. وقد ضربت هذه الظواهر 42 دولة من أصل 54 دولة في أفريقيا.

مقالات مشابهة

  • وزير العدل يؤكد تعاون حكومة السودان مع الآليات الدولية ووكالات الامم المتحدة الخاصة بحقوق الانسان
  • الأردن وسوريا يبحثان فرص التعاون التقني وتبادل الخبرات الرقمية
  • برنامج تدريبي مكثف لنشر وتبني المستحدثات الزراعية في 3 محافظات
  • بروتوكول تعاون بين المحكمة العربية للتحكيم والجهاز العربي للتسويق
  • تعميق التعاون العلمي والأكاديمي بين مصر والصين في مكافحة الأمراض المتوطنة
  • أكد حرص المملكة على تبادل الخبرات بين المختصين في البلدين.. وزير الداخلية ونظيره الفرنسي يوقعان وثيقة تعاون أمني
  • رئيس اللجنة الأولمبية القطرية يلتقي عددا من المسؤولين الرياضيين على هامش بطولة العالم للألعاب المائية
  • تقنيات إدارة المياه.. دورة تدريبية بمركز بحوث الصحراء بجنوب سيناء
  • البحوث الزراعية: خطة شاملة للتوسع في إنتاج تقاوي الخضر..ونواب: استخدام التكنولوجيا الحديثة يزيد من إنتاجية الفدان ويحقق الإكتفاء الذاتي والتصدير
  • موجات الحر تفاقم تلوث الهواء بمدن أفريقيا جنوب الصحراء