إغلاق مدرسة في ألمانيا بسبب تفشي جدري القرود
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
بعد ظهور النسخة الجديدة من جدري القرود “إمبوكس” لدى طفلين في مدرسة بألمانيا تقرر إغلاق مدرسة بالقرب من كولونيا احترازيا.
وأعلنت سلطات دائرة راينيش-بيرجيش أن طلاب المدرسة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في روسرات غربي ألمانيا سيتلقون الدروس عن بعد حتى يوم الجمعة المقبل، مشيرة إلى أن هذا الإجراء هو إجراء وقائي.
وكان قد تم اكتشاف إصابة بأحد أنواع الفيروس وهي سلالة “كليد 1 بي” لدى 4 أفراد من عائلة تقطن في الدائرة، من بينهم طفلان في المدرسة.
وتخضع العائلة للحجر الصحي بحسب ما ذكرته الدائرة، ولا يزال مسار المرض عند هؤلاء المصابين طفيفا حتى الآن.
وأضافت سلطات الدائرة أن إدارة الصحة وإدارة المدرسة قررتا بعد مشاورات مكثفة مع معهد روبرت كوخ وغيره من المعاهد المتخصصة اتخاذ هذه التدابير الوقائية نظرا لما يتطلبه الوضع من ضرورة توفير حماية خاصة للطلاب.
وتم الإبقاء على قاعات المدرسة مغلقة لمنع الاختلاط الشديد بين الطلاب، وبالتالي الحد من أي انتشار محتمل للفيروس.
يذكر أن يوم الجمعة هو آخر يوم دراسي قبل عطلة عيد الميلاد.
وقالت سلطات الدائرة إنه بعد الإعلان عن الإصابات حدد مكتب الصحة الأشخاص المخالطين في البيئة المدرسية والمهنية وتم إبلاغهم.
وأضافت أن هؤلاء المخالطين تمت توعيتهم بالأعراض المحتملة والإجراءات الوقائية.
وقالت متحدثة باسم الدائرة إنه لا توجد إصابات أخرى حتى الآن.
يذكر أن للإصابة بجدري القرود أعراضا، من بينها طفح جلدي واضح، بالإضافة إلى أعراض عامة أخرى، مثل الحمى وآلام الرأس والعضلات، أما الإصابات المميتة فهي نادرة.
وأوضحت سلطات الدائرة أن العدوى ربما تكون ناتجة عن سفر أحد أفراد العائلة المصابة، والذي كان له اختلاط وثيق بسكان محليين في أفريقيا.
وكان تم اكتشاف أول إصابة بنسخة “1 بي” من فيروس جدري القرود “إم بوكس” في ألمانيا بكولونيا في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكان المصاب يبلغ من العمر 33 عاما، ومن المحتمل أنه أصيب بالفيروس في أحد البلدان الواقعة بشرق أفريقيا.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
اليونيسيف تحذر من تفشي الكوليرا بين أطفال دول أفريقية
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الأربعاء إن نحو 80 طفلا معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالكوليرا في غرب ووسط أفريقيا مع بداية موسم الأمطار في المنطقة.
واعتبر جيل فانيونو المدير الإقليمي لليونيسيف في غرب ووسط أفريقيا أن الأمطار الغزيرة والفيضانات الواسعة النطاق ومستويات النزوح المرتفعة عوامل تؤدي إلى زيادة خطر انتقال الكوليرا وتعرض حياة الأطفال للخطر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ألبانيزي تشكو العقوبات الأميركية المفروضة عليها وتصفها بالمدمرةlist 2 of 2أحلام أطفال غزة مبتورة كما أطرافهمend of listوأضاف "نحن في سباق مع الزمن، ونعمل جنبا إلى جنب مع السلطات لتوفير الرعاية الصحية الأساسية والمياه الآمنة والتغذية المناسبة للأطفال المعرضين بالفعل لخطر الأمراض المميتة وسوء التغذية الحاد".
وأضاف "بالتعاون مع مجموعة من الشركاء، نقوم بتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية وتوسيع نطاق تدخلاتنا إلى المناطق النائية والمحرومة، ونبذل كل جهد ممكن لضمان ألا يُترك أي طفل خلف الركب".
والكوليرا هي عدوى حادة تسبب إسهالا حادا نتيجة تناول طعام أو ماء ملوث بالبكتيريا، ويمكن علاج المرض بمحلول الإماهة الفموية والمضادات الحيوية، لكنه قد يكون قاتلا خلال ساعات إذا لم يُعالج.
ويُعد الأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا بسبب عوامل مثل سوء النظافة، وضعف أنظمة الصرف الصحي، ونقص الوصول إلى المياه النظيفة، إضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالجفاف الشديد.
وسجلت اليونيسيف أن جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا تشهدان تفشيا للكوليرا، مما يزيد من خطر انتقال العدوى عبر الحدود إلى الدول المجاورة.
وتُعد جمهورية الكونغو الديمقراطية الأكثر تضررا، حيث تم تسجيل أكثر من 38 ألف حالة و951 وفاة خلال شهر يوليو/تموز فقط.
ويشكل الأطفال دون سن الخامسة نحو 26% من الحالات في البلاد، وإذا لم تُتخذ إجراءات أقوى للاحتواء، فقد يواجهون أسوأ أزمة كوليرا منذ عام 2017.
إعلانوأشارت المنظمة الأممية إلى أن الوضع في العاصمة كينشاسا "حرج للغاية"، حيث أدى هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى ارتفاع حاد في عدد الحالات خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مما أدى إلى إنهاك النظام الصحي وزيادة معدل الوفيات بنسبة 8%.
كما سجلت المنظمة أن نيجيريا تعد ثاني أكثر البلدان تضررا، إذ تم الإبلاغ عن 3 آلاف و109 حالات مشتبه بها و86 وفاة حتى نهاية يونيو/حزيران الماضي، وأكدت أن الكوليرا يعد مرضا متوطنا في نيجيريا، إذ شهدت البلاد موجات تفشٍ كبيرة خلال السنوات الماضية.
كما أشارت إلى أن كلا من تشاد والكونغو وغانا وكوت ديفوار وتوغو تعرف بدورها تفشيا مستمرا للمرض، حيث تم الإعلان في غانا عن 612 حالة كوليرا حتى 28 أبريل/نيسان.
وفي كوت ديفوار سُجّلت 322 حالة و15 وفاة حتى 14 يوليو/تموز الجاري، كما أُبلغ عن 209 حالات و5 وفيات حتى 22 يونيو/حزيران الماضي في توغو.
كما تخضع دول مثل النيجر وليبيريا وبنين وجمهورية أفريقيا الوسطى والكاميرون للمراقبة الدقيقة نظرا لهشاشتها وتعرضها المحتمل لتفشي المرض.
وقالت اليونيسيف إن هناك حاجة ملحة لتكثيف الجهود من أجل منع المزيد من انتشار المرض واحتوائه على مستوى المنطقة.
وقدرت اليونيسيف في غرب ووسط أفريقيا حاجتها بشكل عاجل إلى 20 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتوسيع نطاق الدعم الحيوي في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي والتواصل المجتمعي وإدارة المخاطر.