عودة ترامب.. وعود بتغييرات جذرية بعد حملة انتخابية مليئة بالمفاجآت
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
سيعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، تحت شعار التغيير الجذري، واعدا بفرض رسوم جمركية غير مسبوقة، وأكبر عملية ترحيل في تاريخ البلاد وسياسة انعزالية، وذلك بعد حملة انتخابية مليئة بالمفاجآت.
واكتسح ترامب انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بفوزه في جميع الولايات الـ 7 الرئيسية في المجمع الانتخابي: (جورجيا وكارولينا الشمالية وميشيان وبنسلفانيا وويسكونسن ونيفادا وأريزونا)، وفوزه في التصويت الشعبي بدعم 77 مليون شخص.
BREAKING: In a stunning announcement, Donald Trump admits he’ll implement Project 2025’s plan to gut the civil service and create a more politically driven government. It’s one of the ways Trump plans to abuse his power. Retweet so all Americans see this.pic.twitter.com/jvYiJgcwfd
— Democratic Wins Media (@DemocraticWins) September 16, 2024وبالإضافة إلى ذلك، منح الأمريكيون الجمهوريين السيطرة على مجلسي الكونغرس، الأمر الذي سيسمح لترامب بالمضي قدماً في تنفيذ أجندته "أمريكا أولًا" دون معارضة تقريباً.
وهكذا، حقق ترامب عودة سياسية تاريخية: فقد نجا من محاولتي اغتيال، وتجنب التكلفة السياسية لكونه أول رئيس سابق يُدان في محاكمة جنائية، واجتاز تبعات الاعتداء على مبنى الكابيتول في عام 2021، وهي أقرب ما يكون إلى انقلاب في تاريخ البلاد الحديث. وسيستأنف الرئاسة في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، في حفل سيتضمن الخطاب التقليدي على سلالم مبنى الكابيتول وموكباً إلى البيت الأبيض.
إنفوغراف24| ترامب يشكل حكومته الجديدة - موقع 24بدأ الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في ملء المناصب الرئيسية في إدارته الثانية، مع التركيز حتى الآن على المساعدين والحلفاء، الذين كانوا أقوى داعميه خلال حملته الانتخابية لعام 2024. بدء تنفيذ الخططغير أن ترامب لم ينتظر التنصيب رسمياً للعمل: فقد قام بالفعل بتعيين جميع أعضاء حكومته، ولم يخف أي تهديدات للتفاوض بشأن بعض أولوياته، فضلاً عن بدء اتصالاته مع قادة دوليين.
ومن بين الذين تم اختيارهم لحكومته شخصيات تقليدية، مثل السيناتور ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية، وكذلك تعيينات مثيرة للجدل مثل الناشط المناهض للقاحات، روبرت كينيدي الابن، المقترح لرئاسة وزارة الصحة.
وبعض هذه الترشيحات مثيرة للجدل لدرجة أنها قد تواجه عقبات أمام مصادقة مجلس الشيوخ عليها. وهذا هو الحال بالنسبة لبيت هيغسيث، المرشح لمنصب وزير الدفاع، الذي يواجه اتهامات بإدمان الكحول والاعتداء الجنسي. على أي حال، تعكس اختيارات ترامب بوضوح الأجندة التي يسعى إلى تنفيذها خلال أول 100 يوم له في منصبه، وهي الفترة التي عادة ما يكون للرؤساء فيها أكبر قدر من رأس المال السياسي.
ضربة لحكومة ترودو.. وزيرة المالية تستقيل بعد خلاف بشأن رسوم ترامب - موقع 24استقالت وزيرة المالية الكندية كريستيا فريلاند، بعد خلاف مع رئيس الوزراء جاستن ترودو، بشأن قضايا منها كيفية التعامل مع الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة، مما وجه ضربة غير متوقعة لحكومة لا تحظى بشعبية بالفعل. إجراءات أوليةوفي أول يوم له في المكتب البيضاوي، وعد ترامب بتوقيع أمر تنفيذي لإطلاق أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، بالإضافة إلى العفو عن المدانين باقتحام مبنى الكابيتول وإلغاء سياسات التغير المناخي مثل حوافز السيارات الكهربائية، كما توعد بالانتقام من خصومه السياسيين وتقليص كبير في البيروقراطية الفيدرالية، أو ما يعتبره "الدولة العميقة"، لعدم دعمهم لأفكاره.
ولتحقيق هذه الغاية، قام بتعيين المليارديرين إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي على رأس إدارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، بهدف طموح يتمثل في خفض تريليوني دولار من الميزانية الفيدرالية، وهو هدف يعتبره الخبراء شبه مستحيل.
Breaking news: Donald Trump says he plans to impose tariffs on all US imports from China, Canada and Mexico in retaliation for illegal immigration and drug trafficking https://t.co/ZS5j0qluhe pic.twitter.com/qrA09ZuTCm
— Financial Times (@FT) November 26, 2024وستكون الأولوية الأخرى هي فرض الرسوم الجمركية. وقد هدد ترامب بالفعل بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك إذا لم تكبحا الاتجار بالمخدرات والهجرة غير الشرعية، وحذر من أن السلع الصينية قد تواجه رسوماً جمركية تصل إلى 60%.
وقد كان لهذه التهديدات، التي يمكن أن تكون تكتيكات تفاوضية، تأثير بالفعل: فقد زار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مؤخراً ترامب في قصره في فلوريدا.
زيارات دبلوماسيةواستضاف مقر إقامة ترامب في فلوريدا، الذي أصبح مركزاً للزيارات الدبلوماسية، مؤخراً الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي وسارة نتانياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، برفقة ابنهما يائير. بالإضافة إلى ذلك، سافر ترامب مؤخراً إلى باريس لحضور إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام، حيث التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأمير ويليام، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وخلال حملته الانتخابية، وعد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة، دون أن يوضح كيف، لذا أثار فوزه قلقاً في كييف من أن الحكومة الأوكرانية قد تضطر إلى التنازل عن الأراضي المحتلة لروسيا.
وأما بالنسبة للصراع في غزة، فقد كثف ترامب ضغوطه على حركة حماس، محذراً من أنه سيجعل الحركة تدفع ثمناً كبيراً، إذا لم تفرج عن الرهائن الإسرائيليين في القطاع قبل توليه منصبه. وبالإضافة إلى ذلك، فقد أرسل بالفعل مبعوثه للمنطقة، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل وقطر، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار، حتى قبل توليه منصبه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب أوكرانيا غزة عودة ترامب غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأمريكي: الفساد في أوكرانيا متفش
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء يوم الأربعاء، بأن الفساد في أوكرانيا متفش، مشددا في الوقت نفسه على أن غياب الانتخابات في البلاد يثير تساؤلات حول الديمقراطية.
وعلى صعيد آخر، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء مكالمة مع قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا لبحث الجهود الدبلوماسية لتسوية الأزمة في أوكرانيا، وذلك في وقت تشهد فيه العلاقات توترا حادا
وبحسب موقع "أكسيوس"، استمرت المكالمة 40 دقيقة، وركزت، وفقا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على "تعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا". وجاء في بيان صادر عن مكتب المستشار الألماني فريدريش ميرتس: "ناقش القادة الأربعة حالة المفاوضات حول وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
كما يستمر العمل المكثف على خطة السلام في الأيام القادمة. واتفقوا على أن هذه لحظة حاسمة لأوروبا وللأمن المشترك في المنطقة الأوروبية الأطلسية".
جاءت هذه المكالمة في ظل تصاعد الخلافات بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين حول كيفية إنهاء الحرب، بعد أن انتقد ترامب القادة الأوروبيين ووصفهم بـ"الضعفاء" في مقابلة مع "بوليتيكو" يوم الثلاثاء، مدافعا عن استراتيجيته الجديدة للأمن القومي التي تدعو إلى "تعزيز المقاومة للمسار الحالي لأوروبا".
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن الاتصال يأتي أيضا في وقت يواجه فيه فلاديمير زيلينسكي "ضغوطا متزايدة من الولايات المتحدة لقبول خطة ترامب للسلام التي تتضمن خسائر إقليمية كبرى وتنازلات أخرى".
وكان زيلينسكي قد التقى يوم الاثنين مع القادة الأوروبيين الثلاثة في لندن "لإرسال رسالة موحدة لإدارة ترامب مفادها أن خطتها الحالية للسلام غير مقبولة".
من جهته، أعلن زيلينسكي على حسابه في "إكس" عن محادثات متوقعة يوم الأربعاء مع الولايات المتحدة حول "إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب والتنمية الاقتصادية".
وكشف أيضا عن تقدم في صياغة وثيقة أوكرانية مضادة، قائلاً: "بالتوازي، نحن ننهي العمل على النقاط العشرين لوثيقة أساسية يمكن أن تحدد معايير إنهاء الحرب، ونحن نتوقع تسليم هذه الوثيقة للولايات المتحدة في المستقبل القريب بعد عملنا المشترك مع فريق الرئيس ترامب والشركاء في أوروبا