صفة “موظف سام” لولاة الجمهورية.. هذا جديد مشروع قانون الولاية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
حمل مشروع قانون الولاية المعد من طرف لجنة الخبراء التي عينها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تغييرات وصلاحيات جديدة لصالح ولاة الجمهورية،
وحسب ما تسرب من مشروع القانون لـ”النهار أونلاين” فسيستفيد والي الجمهورية من صفة “موظف سام” في الدولة وذلك بموجب قانون أساسي خاص،
تضاف إلى جملة المهام والصلاحيات والاختصاصات المحددة له بموجب النصوص التشريعية والتنظيمية.
وجاءت هذه الصفة المقترحة في مشروع القانون، الذي بادرت به لجنة الخبراء المعينة والمكلفة بالمهمة بأمر من رئيس الجمهورية،
قصد تمكين الوالي بموجب التعديلات الجديدة، من تنفيذ عدة مهام تشمل الحفاظ على حقوق وحريات المواطنين وحمايتها، في حدود ولايته، تنفيذ قرارات الحكومة، تنفيذ مداولات المجلس الشعبي الولائي،
تطبيق القوانين والأنظمة وإنجاز برامج التنميةوحمل مشروع القانون اقتراحات لإضفاء المزيد من المرونة والنجاعة على تمويل مختلف البرامج الموجهة للقطاعات التي تحدث أثرا مباشرا وفعليا على حياة المواطنين والمجتمع بشكل عام.
كما له وقعا مباشرا على السير العادي والمنتظم للمجلس الشعبي الولائي وعلى إدارة الولاية وعلى مسؤولها الأول.
ويهدف المشروع التمهيدي للقانون المتعلق بالولاية، وعلى غرار ما تضمنه القانون المتعلق بالبلدية، إلى إدراج أحكاما جديدة متعلقة بالاختصاصات والإجراءات والآليات، ففي مجال الوقاية وتسوية حالات الانسداد التي من شأنها المساس بالسير الحسن للمجلس، أدرج المشروع التمهيدي للقانون، تعديلات في نمط تعيين رئيس المجلس الشعبي الولائي، الذي يخضع للكيفيات التي تم إقرارها بالنسبة لرئيس المجلس الشعبي البلدي، أي تكريس المنتخب المتحصل على أغلبية أصوات الناخبين في القائمة المتحصلة على أغلبية الأصوات.
وبالنسبة لإجراءات استخلاف رئيس المجلس الشعبي الولائي في حالتي غيابه غير المبرر الدورتين متتاليتين أو استقالته، نص هذا المشروع التمهيدي على آليات جديدة تأخذ بعين الاعتبار ترقية مشاركة الشباب والترتيب في القائمة المتحصلة على أغلبية الأصوات.
هذا وتم إدراج أحكام جديدة من شأنها توسيع صلاحيات المجلس ومهامه، وتتمثل في:
اقتراح المجلس تسجيل مشاريع تنموية جديدة أو تلك المتعلقة بإنجاز المنشآت القاعدية في إطار المخططات البلدية الإستراتيجية التشاركية للتنمية، انجاز مدارس ابتدائية ومنشات الصحة المدرسية والمساهمة في التكفل بالمهام المرتبطة بالنقل والإطعام المدرسيين.
إعادة الاعتبار للمجلس التنفيذي لمساعدة الولاةوالمساعدة الوالي في تنفيذ مهامه، يعيد المشروع التمهيدي الاعتبار للمجلس التنفيذي للولاية ويضعه تحت سلطة الوالي ليتكفل بتنفيذ قرارات الحكومة وتطبيق مداولات المجلس الشعبي الولائي، فيما يجيز له تسخير القوة العمومية من أجل الحفاظ على النظام والسكينة العمومية.
قروض للولايات لرفع المداخيل
ويخول المشروع التمهيدي للمجلس الشعبي الولائي صلاحية إنشاء مؤسسات عمومية محلية ومؤسسات عمومية اقتصادية، في مسعى يكفل المشاركة في الديناميكية الاقتصادية المحلية ومرافقة وتشجيع الفاعلين الاقتصاديين والشباب حاملي المشاريع، إلى جانب السماح للولاية بإنجاز برامجها التنموية في أفضل الشروط والآجال المطلوبة. كما يمنح المشروع، الولاية إمكانية اكتتاب قروض الإنجاز استثمارات منتجة للمداخيل.
وأدرجت تعديلات مشروع قانون الولاية، حسبما أفادت به مراجع “النهار أنلاين”، أحكاما من شأنها التأسيس الحوكمة مالية جديدة للجماعة المحلية والتي تتضمن أساسا، دمج ضمن موارد الولاية، الأرباح الناتجة عن نشاطاتها المنتجة للمداخيل، تحميل الولاية مسؤولية حشد مواردها وحسن تسييرها والاستعمال المطابق والقانوني لإعانات الدولة
قانون أساسي خاص بتسيير العاصمةوارتأت لجنة الخبراء المكلفة بإعداد مشروع قانون الولاية، إدراج أنماط حوكمة جديدة تتماشي ومتطلبات السكان المتزايدة والنمو الديمغرافي، ووضع تصنيف للتجمعات السكنية والمدن والحواضر الكبرى.
فبخصوص الحواضر الكبرى التي تصبو لمكانة جهوية ووطنية ودولية وبهدف إرساء مبادئ حوكمتها، يقترح المشروع التمهيدي للقانون، تكييف النصوص التنظيمية والتشريعية المتعلقة بالمدينة وبتهيئة الإقليم.أما عن عاصمة البلاد التي تشكل مركزا سياسيا ومؤسساتيا وإقتصاديا، تسعى للارتقاء إلى بعد متوسطي ودولي ، فقد أحال المشروع التمهيدي تحديد تنظيمها وسيرها إلى قانون أساسي خاص.
مؤسسات مشتركة بين ولايتين أو أكثرويمكن لولايتين أو أكثر إنشاء مؤسسات ولائية مشتركة لإدارة الممتلكات أو التجهيزات المنجزة بصفة مشتركة، والتي يكون تسييرها المشترك ضروريا من الناحية التقنية والقانونية وذلك بعد مداولة مجالسها الشعبية الولائية.
الترخيص للولاة بإقامة علاقة مع جماعات محلية أجنبية بشروطويمكن للولاية في حدود صلاحياتها إقامة علاقات مع جماعات محلية أجنبية قصد إرساء علاقات تبادل وتعاون طبقا لأحكام التشريع والتنظيم المعمول بهما في ظل احترام القيم والثوابت الوطنية.
وتتطلب إقامة هذه العلاقات وجود مصلحة عمومية وطنية ومحلية مؤكدة، ويجب ألا تكون بأي حال من الأحوال مصدر إفقار للولايةـ حيث تندرج علاقات تعاون الولاية مع الجماعات المحلية الأجنبية ضمن الاحترام صارم المصالح الجزائر والتزاماتها الدولية.
ويصادق على الاتفاقيات المتعلقة بذلك بموجب مداولة يوافق عليها الوزير المكلف بالجماعات المحلية بعد أخذ رأي الوزير المكلف بالشؤون الخارجية.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: مشروع قانون الولایة المشروع التمهیدی
إقرأ أيضاً:
مصر تكشف عن مشروع مدينة جديدة غرب القاهرة
كشفت السلطات المصرية، اليوم الأحد، عن مشروع لبناء مدينة عمرانية جديدة في منطقة صحراوية غرب القاهرة.
والمدينة التي تحمل اسم "جريان"، هي جزء من مشروع الدلتا الجديدة الهادف إلى زيادة المساحات المزروعة في مصر بنحو 2,5 مليون فدان غرب دلتا النيل.
يهدف المشروع الضخم، الذي بدأ العمل فيه عام 2021، إلى تعزيز إنتاج محاصيل استراتيجية مثل القمح والذرة والعمل على خفض كلفة استيراد الغذاء.
والدلتا الجديدة هي الأحدث في سلسلة من المشاريع الضخمة التي أطلقت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأبرزها العاصمة الإدارية الجديدة الواقعة إلى الشرق من القاهرة.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، خلال حفل إطلاق المدينة الجديدة اليوم "نحن نتكلم على ثورة عمرانية وتنموية بكل المقاييس".
وأشار إلى أن المشروع سيساهم في توفير 250 ألف وظيفة جديدة، ويشكّل الأساس لتطوير منطقة أوسع توازي مساحتها مساحة أربع أو خمس محافظات.
وأضاف "عندما نستعرض المشروع، لا نتحدث فقط عن أراضٍ زراعية، ولكن نحن نتكلم عن تنمية متكاملة... فيها كل نواحي التنمية والتعمير".
وتوقع ألا يقل سكان المدينة الجديدة "عن 2,5 إلى ثلاثة ملايين أسرة مصرية".
ينفذ المشروع بالشراكة مع ثلاث شركات تطوير عقاري مصرية.
وقال مطورو جريان إن قناة متفرعة من النيل ستعبر نحو 20 في المئة من المدينة التي ستبلغ مساحتها 1680 فدانا، على أن تستخدم للري وأيضا لتوفير مناظر طبيعية.
ويتضمن المشروع مساكن فخمة وبرجا من 80 طبقة، إضافة إلى فروع لجامعات دولية ومستشفيات وفندق صديق للبيئة، إضافة إلى مناطق تجارية وأخرى إعلامية وثقافية، بحسب المطوّرين.
وبدأت أعمال الإنشاء في المدينة قبل خمسة أشهر، ويتوقع أن تنجز خلال خمسة أعوام، وفق المصدر ذاته.