جماعة أراكان في ميانمار تعلن السيطرة على مقر عسكري غرب البلاد.. ماذا يعني ذلك؟
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
أعلنت جماعة جيش "أراكان" المسلحة في ميانمار، السيطرة على مقر عسكري رئيسي متواجد في غرب البلاد، وهو ما يمثّل سقوط القيادة الإقليمية الثانية للمجلس العسكري، الذي يواجه ما يوصف بكونه: "مزيدا من الهزائم على يد مقاومة مسلحة في أنحاء البلاد".
وفي السياق نفسه، قال جيش أراكان، خلال بيان، صدر في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، إن: "القيادة العسكرية الغربية في ولاية راخين المتاخمة لبنجلادش قد سقطت، أمس، وذلك بعد قتال عنيف على مدى أسبوعين".
وأوضحت الجماعة، عبر المصدر نفسه، أنها: "تدافع عن حقوق مسلمي الروهينغا الذي يتعرضون منذ سنوات إلى حملة إبادة من طرف جيش ميانمار".
واليوم السبت، في الوقت الذي لم يعلٍّق فيه بعد المتحدث باسم الحكومة العسكرية في ميانمار، على مجريات الأحداث؛ لا تزال ميانمار تعيش على إيقاع اضطرابات مُتسارعة، منذ أوائل عام 2021، حيث أطاح الجيش آنذاك بحكومة مدنية منتخبة، وهو ما خلّف موجة رد غاضبة نجمت عنها احتجاجات واسعة النطاق، سرعان ما تحوّلت إلى تمرد مسلح ضد المجلس العسكري.
وبحسب شبكة "نارينجارا نيوز"، الجمعة، فإن هناك طائرتين تابعتين إلى جيش ميانمار قد نفذتا هجمات وأن كافة المصابين من كبار السن وتبلغ أعمارهم 55 و63 و85 عاما، وينتمون جميعا إلى الجناح رقم 1 في البلدة.
تجدر الإشارة إلى أن جيش أراكان هو جزء من تحالف مناهض للمجلس العسكري، كان قد شنّ هجوما في تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2023، وحقّق إثر ذلك ما وصف بـ"عددا من الانتصارات المهمة على امتداد حدود ميانمار مع الصين".
وفي السياق ذاته، كان أعلن التحالف عن السيطرة في آب/ أغسطس الماضي على مدينة لاشيو المتواجدة في شمال شرق البلاد، وذلك في أول عملية استيلاء على قيادة عسكرية إقليمية تحصل في تاريخ ميانمار.
واستؤنف القتال في ولاية راخين، وهي أيضا موطن لأقلية الروهينجا المسلمة في البلاد، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد انهيار وقف لإطلاق النار بين جيش أراكان والمجلس العسكري، وهو ما تبعه سلسلة من الانتصارات لقوات المتمردين.
إلى ذلك، يجد الروهينجا في ولاية أراكان أنفسهم مُستهدفين من قبل جيش ميانمار الذي يشن ضدهم ما يوصف بـ"حملة إبادة" منذ عام 2017، بالإضافة إلى جيش أراكان يسعى للسيطرة على أنحاء الولاية، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي. يعاني الروهينجا من العنف والقتل والتهجير والتجنيد القسري من جانبي الصراع.
وبسبب الأحداث، نزح الآلاف من الروهينجا في أراكان داخليا، منذ عام 2012، ويعيش الكثير منهم حاليا في مخيمات النزوح في "سيتوي"، عاصمة الولاية، وفي مناطق أخرى من أراكان، وسط ظروف قاسية في ظل ندرة الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية وتفشي الأمراض.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ميانمار الروهينجا ميانمار الروهينجا جماعة اراكان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش أراکان
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن استهداف الحديدة وتتهم الحوثي بإستغلال المواني لنقل وسائل قتالية من إيران
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، مهاجمة أهدافًا تابعة للحوثيين في مواني الحديدة ورأس عيسى والصليف إلى جانب محطة الكهرباء في رأس الكثيب بالحديدة غرب اليمن.
وقال جيش الاحتلال في بيان له على منصة إكس، إن عشرات الطائرات الحربية أغارت بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية على بنى تحتية تابعة لنظام الحوثي الارهابي ودمرتها، مشيرا إلى أن "من بين البنى التحتية التي تم استهدافها موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف".
ولفت البيان إلى أن جماعة الحوثي تستخدم الموانئ ـ التي تم قصفها ـ لنقل وسائل قتالية من النظام الإيراني والتي يتم استخدامها للدفع بـ "مخططات إرهابية" ضد إسرائيل وحلفائها.
وأضاف: يستغل النظام الحوثي المجال البحري لتفعيل القوة وتنفيذ "اعتداءات إرهابية" ضد سفن نقل وتجارة في منطقة الملاحة الدولية حيث تثبت الأهداف المستهدفة كيفية استخدام النظام الحوثي للبنى التحتية المدنية لـ "أغراض إرهابية".
وأوضح أن من بين الاهداف التي تم قصفها في ميناء رأس عيسى، استهداف السفينة التجارية GALAXY LEADER والتي استولى عليها الحوثيون في شهر نوفمبر 2023م، مشيرا إلى أن جماعة الحوثي وضعت "على متن السفينة نظام ردار ويستخدمونه لمراقبة القطع البحرية في المجال الدولي بغية الترويج لأنشطة إرهابية".
ولفت إلى أنه تم استهداف محطة الكهرباء في رأس كثيب بمزاعم أن جماعة الحوثي تستخدمها "كبنية تحتية رئيسية لدمج الكهرباء لأنشطة عسكرية".
وأشار البيان، إلى إن هذه الغارات تأتي في ضوء هجمات متكررة ينفذها النظام الحوثي ضد إسرائيل ومواطنيها وبنى تحتية مدنية فيها والتي تشمل إطلاق مسيرات وصواريخ أرض أرض نحو أراضيها.
ونوه البيان، إلى أن جماعة الحوثي تعمل كـ "ذراع مركزية للنظام الإيراني وتتلقى تمويلًا ووسائل قتالية لأنشطتها وتعتبر شريكًا في الأنشطة الارهابية الإيرانية حول العالم".
وفي وقت سابق، جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الإثنين، تهديداته لجماعة الحوثي بدفع ثمن باهظ عقب غارات جوية عنيفة استهدفت ميناء الحديدة غرب اليمن.
وقال كاتس في بيان له: "الحوثيون سيدفعون ثمنا باهظا وكما حذرت سابقا قانون اليمن هو نفس قانون طهران"، في إشارة للهجمات العنيفة التي شنتها إسرائيل على إيران خلال 12 يوما.
وأضاف: "من يحاول إيذاء إسرائيل سيتعرض للأذى ومن يرفع يده ضدها ستقطع".
وأردف: "هاجمنا أهدافا إرهابية في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومحطة رأس الكثيب للطاقة".
ولفت إلى مهاجمة إسرائيل سفينة غالاكسي ليدر التي اختطفها الحوثيون قبل سنتين بذريعة أن جماعة الحوثي تستخدمها لـ "أنشطة إرهابية".
وفي وقت سابق، أعلنت جماعة الحوثي، عن غارات إسرائيلية، جديدة استهدفت ميناء الحديدة غربي اليمن.