ناقشت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها اليوم الأحد برئاسة المهندس عبد السلام الجبلي رئيس اللجنة، اقتراحًا برغبة مقدمًا من النائب أحمد فوزي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن التوسع في توطين صناعة الأعلاف في مصر.

وشهد الاجتماع استعراض النائب أحمد فوزي لاقتراحه، مشيرًا إلى أهمية توطين صناعة الأعلاف في مصر لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد في هذا الملف الاقتصادي.

وأوضح فوزي أن ملف الأعلاف من أصعب الملفات نظرًا لارتباطه بتوفير احتياجات المواطن وأسعار تلك الاحتياجات من البروتين الحيواني، مضيفًا أن هذا الملف لا يقتصر على قطاع الزراعة فقط، بل يرتبط أيضًا بقطاعات أخرى مثل الصناعة، ما يتطلب وجود استراتيجية واضحة لمواجهة هذه التحديات.

توطين صناعة الأعلاف

وقال المهندس عبد السلام الجبلي إن هذا الموضوع هام جدًا، إذ ترتبط صناعة الأعلاف بإنتاج وأسعار الدواجن واللحوم والأسماك، داعيًا إلى أهمية وجود دراسة توضح العلاقة بين الأعلاف وحجم تربية الدواجن والماشية والأسعار في السوق، وذلك للوقوف على الطاقة الإنتاجية وإعداد قاعدة بيانات دقيقة، تساعدنا في الاستعداد مبكرًا لأي أزمات محتملة، وبالتالي القضاء على أي أزمات في هذا القطاع.

واستشهد «الجبلي» باقتراب شهر رمضان، وبعده عيد الفطر وعيد الأضحى، ما يتطلب وضع خطة لتوفير احتياجات المواطنين من اللحوم والدواجن والأسماك بأسعار مناسبة.

ودعا  إلى إنشاء لجنة دائمة تتابع منظومة الأعلاف والإنتاج والأسعار العالمية، وغيرها من المتغيرات بشكل مستمر، للتفاعل معها بسرعة وتفادي التعرض لأزمات.

وقال النائب محمد السباعي، وكيل اللجنة، إن اللجنة سبق وأن ناقشت هذا الملف من قبل، إلا أن هذا الاقتراح يعد فرصة كبيرة لتحديث البيانات والوقوف على حجم الفجوة في ملف الأعلاف والبدائل الممكنة التي تساعدنا في مواجهة التحديات في هذا المجال.

وأشار السباعي إلى أهمية هذا الملف لأنه يؤثر بشكل مباشر وسريع في أسعار الدواجن واللحوم.

من جهته، قال الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، إن هناك خطوات جادة لتوفير الأعلاف، مثل التوسع في زراعة محاصيل الأعلاف، من خلال استنباط أصناف جديدة تستهلك كميات مياه أقل وتتحمل الملوحة ولها إنتاجية عالية.

وأضاف أنه تم أيضًا إدخال ثقافة تحويل المخلفات الزراعية إلى أعلاف، بالإضافة إلى التوسع في الزراعة التعاقدية في محاصيل الأعلاف.

خطوات عملية لتطوير صناعة الأعلاف

وأوضح الدكتور وليد البحراوي، ممثل الهيئة العامة للتنمية الصناعية، أن هناك نحو 1100 مصنع أعلاف مرخص له، وأن وزير الصناعة وافق مؤخرًا على دخول مصانع الأعلاف ضمن مبادرة دعم المصانع بفائدة 15%.

وقال أشرف عبد العزيز، رئيس الإدارة المركزية لجمارك دمياط، إن الوزارة تهدف إلى سرعة الإفراج عن مستلزمات إنتاج الأعلاف، وفحصها داخل المراكب وشحنها مباشرة إلى المزارع.

وفي السياق ذاته، استعرض ممثلو عدد من المعاهد البحثية المختصة بوزارة الزراعة خطواتهم في التوصل لأصناف جديدة لمحاصيل الأعلاف وإنتاج السيلاج.

التوصيات النهائية

وفي ختام المناقشات، أوصت اللجنة بضرورة التوسع في زراعة محاصيل الأعلاف بسعر ضمان يتناسب مع تكاليف الإنتاج، وكذلك التوسع في إنشاء صوامع للتخزين مجهزة بوسائل حفظ تحافظ على جودة الأعلاف، كما أوصت اللجنة بإعداد خطة استراتيجية لتوطين صناعة الأعلاف في مصر، سعيًا لتوفير مختلف الاحتياجات محليًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأعلاف صناعة الأعلاف الشيوخ التوسع فی هذا الملف

إقرأ أيضاً:

توفير المياه وزيادة الإنتاج.. زراعة 15 فدان أرز بـ«السطارة» في ديرب نجم بالشرقية

شهد مركز ديرب نجم بالشرقية يومًا حقليًا لزراعة 15 فدانًا من الأرز المحلي (صنف سخا 108) بتقنية "السطارة" (بذرة جافة في أرض جافة)، في إطار مشروع ترشيد المياه وتعزيز الإنتاج الزراعي، و تأتي هذه المبادرة بالتعاون بين مديرية الزراعة ومعهد بحوث الهندسة الزراعية وقطاع الزراعات الآلية، بهدف ترشيد استهلاك المياه وزيادة كفاءة الإنتاج.

تقنيات مبتكرة لزراعة الأرز

أوضح المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن اليوم الحقلي الذي أقيم بقرية أبو متنا (حوض المقطع) بأرض أحد المزارعين، ركز على تسليط الضوء على التعليمات والتوصيات الفنية لزراعة الأرز بتقنية السطارة.

تشمل هذه التعليمات حرث الأرض مرتين متعامدتين، وتنعيم سطح التربة، ثم تسويتها لضمان توزيع مياه الري بانتظام، مما يوفر كميات كبيرة من المياه، كما أن زراعة الأرز بالسطارة توفر في كمية التقاوي، حيث يحتاج الفدان إلى 60-70 كجم فقط.

مميزات "السطارة": توفير وفاعلية

أضاف وكيل الوزارة أن لزراعة الأرز بالسطارة العديد من المميزات، منها: انتظام توزيع التقاوي مع تغطية جيدة، مما يحميها من الطيور، و زيادة نسبة الإنبات مقارنة بالطرق الأخرى و المساعدة في كشف الحشائش، وتسهيل عملية الضم بالكومباين، مما يقلل من الفاقد، وتوفير الوقت والجهد، وتحقيق محصول عالٍ، بالإضافة إلى إمكانية وضع الجرعة السمادية التنشيطية مع التقاوي في السطارة، مما يوفر الوقت والعمالة والسماد ويضمن توزيعه.

احتياطات هامة قبل الزراعة

وأشار وكيل الوزارة إلى أهم الاحتياطات التي يجب مراعاتها قبل البدء بالزراعة بتقنية السطارة، ومنها:التأكد من صيانة السطارة وجودة تشغيلها وصلاحيتها للعمل طبقًا للمعايير الصحيحة، و أن يكون صندوق التقاوي فارغًا وخاليًا من أي مخلفات وضمان جودة التقاوي لعدم انسداد مواسير السطارة أثناء الزراعة وضمان نسبة إنبات عالية.

يُذكر أن الزراعة بالسطارة توفر 50% من التكلفة مقارنة بطرق زراعة الأرز الأخرى (الشتل أو البدار)، حيث تبلغ تكلفة الفدان الواحد 260 جنيهًا.

حضر فعاليات اليوم الحقلي الدكتور عمر عبد اللطيف، باحث أول بمعهد بحوث الهندسة الزراعية، والمهندس أشرف الدمرداش، مدير عام الإرشاد، والمهندس صلاح محيى الدين، مدير الإدارة الزراعية بديرب نجم، والمهندس محمود عبد المنصف، رئيس قسم الإرشاد بالإدارة الزراعية.

مقالات مشابهة

  • 170 مستفيداً من منحة الزراعة التجددية في عدد من قرى حمص
  • رياضة النواب توصي بسرعة الانتهاء من إنجاز عدد من المشروعات الشبابية بمحافظات القاهرة والجيزة والدقهلية
  • رجال الأعمال وبحوث الإسكان تبحثان آليات التعاون لتوطين صناعة مواد البناء
  • زراعة البحر الأحمر توفر خراف الأضاحي بسعر 220 جنيه للكيلو
  • المرتضى: تعنت قوى العدوان يُجمّد ملف الأسرى منذ عام ويحوّله إلى ورقة ابتزاز
  • زراعة الفيوم تشارك في لجنة مسح مزارع الدواجن بالتعاون مع الطب البيطري
  • النسور: مشروع التوسع الجنوبي للبوتاس نقلة استراتيجية تُعزز مكانة الأردن عالميًا
  • تعاون مصري فلسطيني فى مجالات زراعة الزيتون وإنتاج الأعلاف الحيوانية
  • البحوث الزراعية: زيادة نسبة المكون المحلي المصري في صناعة الأعلاف لتصديره
  • توفير المياه وزيادة الإنتاج.. زراعة 15 فدان أرز بـ«السطارة» في ديرب نجم بالشرقية