الأسبوع:
2025-08-03@14:13:01 GMT

"القبطان" يغادر ميناءه.. ويودع نوارسه

تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT

'القبطان' يغادر ميناءه.. ويودع نوارسه

"وَما المَرءُ إِلّا كَالشِهابِ وَضَوئِهِ// يَحورُ رَمادًا بَعدَ إِذ هُوَ ساطِعُ".. هكذا قال الشاعر القديم لبيد بن ربيعة في واحد من أشهر أبيات الرثاء في الشعر العربي، والذي أراه ينطبق بشدة على رحيل الفنان الكبير نبيل الحلفاوي مؤخرًا.

وها قد رحل "القبطان" مغادرًا ميناءه الكبير (مصر)، ومودعًا النوارس (جمهوره) التي عشقته على مدى عقود من الفن الراقي - سينما ودراما تليفزيونية - ولم لا، وهو الذي دخل القلوب بلا استئذان، كأنه أبوك أو أخوك أو صديقك الذي تطمئن إليه، فتصدقه على الفور؟

لقد جسد الحلفاوي "فضيلة الاستغناء"، فلم يضبط يومًا بأداء دور لا يعجبه لمجرد التواجد فقط، أو بحثًا عن المال الذي يعين الناس على مواصلة الحياة، ولذا حملت أدواره المتنوعة - على قلتها مقارنًة بمجايليه - بصمات مضيئة في دنيا التشخيص الدرامي، فتارًة تجده يحلق عاليًا في دور "نديم قلب الأسد" رجل المخابرات الأريب في المسلسل الملحمي "رأفت الهجان"، وتارًة أخرى تجده متوهجًا في دور الشهاب "زكريا بن راضي" كبير البصاصين في التحفة الفنية "الزيني بركات"، وتارًة ثالثة يكاد يلامس السحاب في دور "القبطان" بالفيلم الرائع "الطريق إلى إيلات"، وغيرها.

. وغيرها الكثير.

وإذا كانت مصر دائمًا ولّادة بالممثلين الكبار - وهم كُثر- من الذين يتقمصون شخصياتهم الدرامية بحنكة وبراعة، فنصدقهم ونتفاعل معهم، فإن الحلفاوي كان من تلك القلة النادرة من هؤلاء المبدعين الذين لا نصدقهم وكفى، ولكن نحبهم أيضًا في معادلة غريبة إنسانيًا قبل أن تكون فنيًا.

ويبدو أن السر في ذلك يعود إلى شخصية الراحل الكبير الذي حمل سمات "النبل الإنساني" من اسمه، فهو "نبيل" قلبًا وقالبًا، إذ حمل بين جنبيه سلامًا وهدوءًا مدهشيْن استحالت معهما الحياة عنده إلى جوهرها الحقيقي "البساطة" التي تنتفي معها كل الصراعات والتجاذبات.

منذ عدة سنوات، كتبت عن الراحلة الكبيرة محسنة توفيق حين انتقلت إلى ربها أنها نموذج مثالي للمرأة المصرية، أو هي "بهية" بالمفهوم الحضاري المصري، وأظن أن الحلفاوي - رحمه الله- هو "المعادل الموضوعي" لـ "بهية"، فهو "المصري الحقيقي" بروحه الصافية وبسمرته الأنيقة وبرقيّه الإنساني والأخلاقي. رحمك الله يا قبطان وأدخلك فسيح جناته!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

مصطفى كامل: أُثمن تقدير راغب علامة ونقابة الموسيقيين هي البيت الكبير

أعرب الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، عن خالص تقديره لما جاء في بيان الفنان راغب علامة من كلمات احترام وتقدير لشخصه وصفته كنقيب، مؤكداً أن الاتصال الهاتفي المطول الذي جمعهما، والذي دام لأكثر من ساعة ونصف، عبّر فيه الطرفان عن معاني الأخوة والاحترام المتبادل.

وأوضح مصطفى كامل أن الفنان راغب علامة شدد خلال الاتصال على رفضه التام لأي محاولات للإساءة أو التطاول على النقابة أو شخص النقيب، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها، مؤكداً احترامه الكامل لقرارات النقابة، وحرصه على الحضور إلى مقرها لتوضيح وجهة نظره والرد على ما جاء في القرار المعلن.

 وأضاف أن ما أبداه من حرص على العلاقة التاريخية التي تجمعه بمصر وشعبها ومؤسساتها الفنية والثقافية هو محل اعتزاز وتقدير مني، ويعبر عن مدى وعيه وحرصه على احترام النظم المؤسسية ودورها في حفظ كرامة الفن والفنانين.

وأشار بدوري أؤكد على أنني أُكن كل الحب والاحترام والتقدير للفنان راغب علامه ولمشواره الفني الكبير ولكل الأخوة والأخوات الفنانين العرب الكبار، وأن نقابة المهن الموسيقية هي البيت الكبير لهم جميعاً وأسعد بتواجد حضراتهم الراقي علي كل مسارح مصر .

وفي النهاية أعلن للجميع أنني مستمر في أداء دوري الوطني والمجتمعي تجاه بلدنا الحبيب، وبما يحفظ هيبة الفن ويصون كرامة منتسبيه، ويساهم في تعزيز قيمة التفاهم والتقدير المتبادل مع جميع الفنانين في مصر والوطن العربي.

طباعة شارك مصطفى كامل الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية راغب علامة الفنان راغب علامة

مقالات مشابهة

  • دون خوض أية مباراة.. البرازيلي رينير جيسوس يغادر ريال مدريد
  • مصطفى كامل: أُثمن تقدير راغب علامة ونقابة الموسيقيين هي البيت الكبير
  • ميسي يغادر مباراة كأس الدوريات مصابًا..قلق يسيطر على إنتر ميامي
  • منتخب السودان “المدرسي” يخسر أمام ساحل العاج ويودع البطولة
  • بنك عدن المركزي يكشف السبب الحقيقي لتوقف انهيار الريال اليمني
  • وفاق سطيف يغادر إلى تونس لخوض التربص الصيفي
  • كيف يغادر المرء عمان؟
  • الكشف عن السبب الحقيقي لوفاة أسطورة المصارعة الحرة هالك هوجان
  • أربيل.. انتشال جثة طفل غرق في الزاب الكبير
  • طلبة: شلبي خرج من الباب الكبير