الأسبوع:
2025-05-29@05:34:40 GMT

"القبطان" يغادر ميناءه.. ويودع نوارسه

تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT

'القبطان' يغادر ميناءه.. ويودع نوارسه

"وَما المَرءُ إِلّا كَالشِهابِ وَضَوئِهِ// يَحورُ رَمادًا بَعدَ إِذ هُوَ ساطِعُ".. هكذا قال الشاعر القديم لبيد بن ربيعة في واحد من أشهر أبيات الرثاء في الشعر العربي، والذي أراه ينطبق بشدة على رحيل الفنان الكبير نبيل الحلفاوي مؤخرًا.

وها قد رحل "القبطان" مغادرًا ميناءه الكبير (مصر)، ومودعًا النوارس (جمهوره) التي عشقته على مدى عقود من الفن الراقي - سينما ودراما تليفزيونية - ولم لا، وهو الذي دخل القلوب بلا استئذان، كأنه أبوك أو أخوك أو صديقك الذي تطمئن إليه، فتصدقه على الفور؟

لقد جسد الحلفاوي "فضيلة الاستغناء"، فلم يضبط يومًا بأداء دور لا يعجبه لمجرد التواجد فقط، أو بحثًا عن المال الذي يعين الناس على مواصلة الحياة، ولذا حملت أدواره المتنوعة - على قلتها مقارنًة بمجايليه - بصمات مضيئة في دنيا التشخيص الدرامي، فتارًة تجده يحلق عاليًا في دور "نديم قلب الأسد" رجل المخابرات الأريب في المسلسل الملحمي "رأفت الهجان"، وتارًة أخرى تجده متوهجًا في دور الشهاب "زكريا بن راضي" كبير البصاصين في التحفة الفنية "الزيني بركات"، وتارًة ثالثة يكاد يلامس السحاب في دور "القبطان" بالفيلم الرائع "الطريق إلى إيلات"، وغيرها.

. وغيرها الكثير.

وإذا كانت مصر دائمًا ولّادة بالممثلين الكبار - وهم كُثر- من الذين يتقمصون شخصياتهم الدرامية بحنكة وبراعة، فنصدقهم ونتفاعل معهم، فإن الحلفاوي كان من تلك القلة النادرة من هؤلاء المبدعين الذين لا نصدقهم وكفى، ولكن نحبهم أيضًا في معادلة غريبة إنسانيًا قبل أن تكون فنيًا.

ويبدو أن السر في ذلك يعود إلى شخصية الراحل الكبير الذي حمل سمات "النبل الإنساني" من اسمه، فهو "نبيل" قلبًا وقالبًا، إذ حمل بين جنبيه سلامًا وهدوءًا مدهشيْن استحالت معهما الحياة عنده إلى جوهرها الحقيقي "البساطة" التي تنتفي معها كل الصراعات والتجاذبات.

منذ عدة سنوات، كتبت عن الراحلة الكبيرة محسنة توفيق حين انتقلت إلى ربها أنها نموذج مثالي للمرأة المصرية، أو هي "بهية" بالمفهوم الحضاري المصري، وأظن أن الحلفاوي - رحمه الله- هو "المعادل الموضوعي" لـ "بهية"، فهو "المصري الحقيقي" بروحه الصافية وبسمرته الأنيقة وبرقيّه الإنساني والأخلاقي. رحمك الله يا قبطان وأدخلك فسيح جناته!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

زاهي حواس: العالم ينتظر يوم 3 يوليو لمشاهدة افتتاح المتحف المصري الكبير

أكد الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات الكبير، أن جو روجان لديه أجندة بأن من قام ببناء الأهرامات أشخاص من القارة المفقودة، ولكنه عملت على التأكيد له بأن الفراعنة هم من قاموا ببنائها، وبالدليل العلمي بأسماء العمال داخل الهرم، ومقبرة العمال.

زاهي حواس: إرث الأجداد يجعل مصر قادرة على تقديم ثقافة وسياحة متميزةبسبب الأهلي .. وصلة مزاح بين زاهي حواس وعمرو أديب على الهواء

وقال زاهي حواس، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “حضرة المواطن”، عبر فضائية “الحدث اليوم”، أن الجميع في العالم يعلم موعد إفتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدا أن المتحف المصري الكبير أهم مشروع ثقافي في القرن الـ 21.

مشاهدة إفتتاح المتحف

وتابع عالم المصريات الكبير، أن المتحف المصري الكبير قام بعمل الدعاية لنفسة، مؤكدا أن العالم ينتظر يوم 3 يوليو لمشاهدة إفتتاح المتحف. 

طباعة شارك زاهي حواس عالم المصريات بناء الأهرامات الفراعنة الدليل العلمي

مقالات مشابهة

  • مدبولي: دعوات رسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير
  • مدبولي: انتهاء إرسال دعوات حضور افتتاح المتحف المصري الكبير
  • إيلون ماسك ينتقد مشروع قانون الضرائب "الكبير والجميل" الذي اقترحه دونالد ترامب
  • زاهي حواس: أرسلت خطابا للرئيس وشرحت له الدور الذي أقدمه في أمريكا للترويج للمتحف الكبير
  • زاهي حواس: القطع الأثرية لـ توت عنخ آمون فى المتحف المصري الكبير ستبهر العالم
  • وزارة السياحة والآثار تروج للمتحف المصري الكبير في المعرض السياحي ITB China بشنجهاي
  • أهم مشروع ثقافي.. زاهي حواس: العالم يترقب افتتاح المتحف المصري الكبير
  • زاهي حواس: العالم ينتظر يوم 3 يوليو لمشاهدة افتتاح المتحف المصري الكبير
  • رئيس الوزراء يتابع مستجدات احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير
  • عون تسلم دعوة رسمية لحضور حفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير