ورقة: استمرار الحرب دون نتائج ملموسة سيضعف قدرة "إسرائيل" على احتواء ارتداداتها
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
غزة - صفا
سلطت ورقة بحثية جديدة الضوء على الأزمة القيادية العميقة التي يعيشها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في أعقاب التداعيات الكارثية لحرب "طوفان الأقصى"، التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، مؤكدة أن استمرار الحرب دون نتائج ملموسة سيُضعف قدرة الكيان الإسرائيلي على احتواء ارتداداتها، سواء على صعيد العلاقات الدولية أو الجبهة الداخلية.
وقالت الورقة التي أصدرها "مركز الدراسات السياسية والتنموية"، يوم الأحد، إن ما يمر به الكيان الإسرائيلي اليوم هو أحد أكثر لحظاته المصيرية منذ تأسيسه، حيث باتت شرعية القيادة السياسية محلّ تساؤل، وارتفعت المطالبات بالمحاسبة الشعبية والسياسية.
وأضافت أنه قبل اندلاع الحرب، كان نتنياهو يواجه تحديات سياسية واجتماعية غير مسبوقة، مع احتجاجات شعبية واسعة ضد خطته المثيرة للجدل لإصلاح القضاء، وتفكك الثقة داخل المؤسسة العسكرية، ما انعكس على تماسك الدولة وجاهزيتها الأمنية.
وأشارت الورقة إلى أن نتنياهو فشل في احتواء تداعيات اليوم الأول للهجوم، إذ غلب على أدائه السياسي الارتباك والاتهامات المتبادلة مع قيادات الأمن، ومحاولات تحميل المسؤولية لأطراف أخرى.
ولفتت إلى أن تشكيل حكومة طوارئ بالشراكة مع خصومه لم ينجح في احتواء الأزمة، بل زادها تعقيدًا بسبب الخلافات داخل الائتلاف.
وأكدت أنه بعد أشهر من الحرب، تصاعدت الدعوات في الداخل الإسرائيلي لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، وسط اتهامات واضحة لنتنياهو بالإهمال والشلل السياسي.
وحسب الورقة كشفت تقارير صحفية عن تجاهل مكتب نتنياهو لتحذيرات استخباراتية متكررة قبيل الهجوم، بينما يتهمه قادة أمنيون سابقون بتقويض الردع وتحويل الجيش إلى أداة لمراوغاته السياسية.
وحذر التقرير من أن نتنياهو قد يتجه لتأجيج التصعيد مجددًا – سواء في غزة أو شمالًا مع حزب الله – بهدف إطالة أمد الحرب وتجنّب لحظة الحساب.
وفي المقابل، قد يجد رئيس حكومة الاحتلال نفسه مضطرًا لفك الارتباط تدريجيًا بحالة الحرب، ما قد يؤدي إلى سقوط حكومته أو انسحاب شركائه من اليمين المتطرف، وفق الورقة.
ورجّح التقرير أن استمرار الحرب دون نتائج ملموسة سيُضعف قدرة الكيان الإسرائيلي على احتواء ارتداداتها، سواء على صعيد العلاقات الدولية أو الجبهة الداخلية، كما يتوقع تصاعد الانقسام حول مستقبل القيادة السياسية، وبروز دعوات لتقييد صلاحيات رئيس الحكومة، وإعادة هيكلة العلاقة بين السياسي والعسكري.
ودعت الورقة إلى: عدم الرهان على "عقلانية" نتنياهو في إنهاء الحرب، والاستفادة من تآكل صورته دوليًا لزيادة الضغط الحقوقي والسياسي، وتفادي منحه "مخرجًا مشرّفًا" في أي اتفاق، يمنحه انتصارًا وهميًا، وتحذير الوسطاء الدوليين من استغلاله للمفاوضات كورقة تكتيكية.
وخلص التقرير إلى أن نتنياهو بات عالقًا بين حرب لا تنتهي وشرعية تتآكل، وأن استمراره في الحكم لم يعد مسألة كفاءة، بل معضلة وطنية إسرائيلية تتطلب تفكيك "شخصنة السلطة"، والبحث عن بدائل قادرة على لملمة شتات منظومة تتهاوى.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حرب غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو غزة
إقرأ أيضاً:
رسالة إنسانية من شهيد في غزة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي
وكالات
في مشهد إنساني مؤلم من قلب الحرب في غزة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمنديل ورقي صغير كُتبت عليه عبارة “أحبك كثيرًا”، وُجد في جيب أحد الشهداء الذين وصلوا إلى أحد مستشفيات القطاع.
ووفقًا لوسائل إعلام عربية، كشف أحد الأطباء في مستشفى العودة عبر حسابه على “فيسبوك” أن المنديل كان مطويًا بعناية داخل جيب الشهيد.
عُثر على هذه الورقة أثناء محاولة التعرف على هويته، وأكد الطبيب أن المشهد كان مؤثرًا للغاية، حيث بدت الكلمات كأنها وداع أخير موجه لمن يحب، أو وعد لم يكتمل.
و انتشرت الصورة بسرعة عبر المنصات، ورافقها سيل من التعليقات الحزينة والمؤثرة من المستخدمين الذين عبّروا عن مدى الألم الإنساني الذي تعيشه غزة، مؤكدين أن هذه الورقة الصغيرة لخصت وجع الحرب وأبعادها الشخصية الصامتة