تدشين فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في الحديدة بلقاء موسع
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
الثورة نت/..
دشّنت قيادة السلطة المحلية ووحدة التعبئة العامة بمحافظة الحديدة اليوم، فعاليات وأنشطة إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، بلقاء موسع تحت شعار “لبيك يا رسول الله”، احتضنه معرض شهيد القرآن بمدينة الحديدة، وسط حضور رسمي وشعبي واسع جسد مكانة المناسبة في وجدان اليمنيين.
وفي فعالية التدشين، أكد محافظ الحديدة عبدالله عطيفي أن الاحتفاء بهذه الذكرى العطرة في مختلف المحافظات يعكس مدى الارتباط الروحي والعقائدي العميق برسول الله، ويؤكد أن اليمنيين في مقدمة الشعوب المتمسكة بنهج النبوة، رغم التحديات والمؤامرات.
وأوضح أن المولد النبوي محطة جامعة لإحياء الروح الجهادية التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وتجديد العهد بالرسالة الإلهية، وتذكير الأمة بمسؤولياتها التاريخية تجاه القضايا الكبرى، وعلى رأسها ما يجري في غزة من مجازر بحق النساء والأطفال وسط صمت دولي وتواطؤ عربي.
وأشار عطيفي إلى أن مظاهر الاحتفاء المتصاعدة بهذه المناسبة يجسد الهوية الإيمانية، ويبعث برسائل قوة وثبات للأمة التي أنهكتها التبعية والانحراف.
ولفت إلى أن تدشين الفعاليات يأتي في إطار مشروع تعبوي متكامل يستلهم القيم التي أرسى دعائمها الرسول الأعظم، ويغرس في الوعي الجمعي للأجيال معاني الحرية والعزة والاستقلال، بعيدًا عن الاستلاب الثقافي والسياسي.
وأكد أن هذه المناسبة تهيئ الأرضية لتعزيز الاصطفاف الوطني، وإعادة ربط المجتمع اليمني بمصدر قوته والمتمثل في القرآن الكريم وسيرة النبي الأكرم، في وقت تتعرض فيه الأمة لمحاولات مسخ وتشويه ممنهجة على كافة المستويات.
بدوره، بين وكيل أول المحافظة – مسؤول التعبئة العامة أحمد البشري، أن مناسبة المولد النبوي تمثل محطة للعودة الجادة إلى القرآن ومنهج الرسول في جميع شؤون الحياة، في مواجهة الانهيارات الأخلاقية والسياسية التي تعصف بالأمة.
وأكد أن صمت الأنظمة العربية والإسلامية تجاه ما تتعرض له غزة من حصار وتجويع وإبادة يمثل خيانة لمنهج الرسول الكريم الذي كان في طليعة المدافعين عن المظلومين والمستضعفين.
وأوضح أن اليمن، قيادة وشعبا، لا يقف في موقع التنظير، بل يقدّم المواقف والتضحيات التي جعلته أكثر بلدان المنطقة صدقا في حمل قضية فلسطين، وأشدها ثباتا في الوقوف مع قضايا الأمة دون تردد أو مساومة.
ولفت البشري، إلى أن أبناء محافظة الحديدة سيظلون على عهدهم، في مقدمة الصفوف خلال كل الفعاليات.. مؤكدا أن مظاهر الزينة والمشاركة الفاعلة تمثل تعبيرا صادقا عن الارتباط العملي بالرسول الأعظم قولا وعملا، وامتدادا لمواقف الصمود والمواجهة التي يسطرها اليمنيون منذ سنوات.
وفي الفعالية التي حضرها عضو مجلس النواب ياسر مزرية ووكيلا المحافظة محمد حليصي، وعلي كباري، أوضح مسؤول وحدة العلماء بالمحافظة الشيخ علي صومل، ونائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي، أن الاحتفاء بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يمثل محطة لربط الأجيال بقائد البشرية الذي جاء رحمة للعالمين.
وأكدا أن اليمنيين لا يحتفلون برمز تاريخي، بل يتفاعلون مع رسالة خالدة ما تزال تنبض بالحياة في واقعهم، ويستحضرون القيم التي بثها النبي في أمته، والتي بها تحيا المجتمعات وتستعيد مكانتها وتنهض من كبوتها.
وأشارا إلى أن العلماء في هذه المرحلة يتحملون مسؤولية كبيرة في تبيين معالم هذا المنهج، وتوجيه الخطاب الديني ليكون مواكبًا للتحديات، جامعًا للأمة، ومحصنًا لها من الاختراقات الناعمة والخشنة.
ولفتا إلى أن صمود اليمنيين في وجه العدوان والحصار لأكثر من عقد من الزمن، وتمسكهم بالرسول الكريم يؤكد أن هذه الأمة لا تزال حية، وأن لديها من الثبات والوعي ما يكفي لتقود مشروع النهوض والتحرر من جديد.
وأكد صومل وعضابي، أن المولد النبوي يجب أن يتحول إلى محطة شاملة للتحشيد والتعبئة، وبناء الإنسان روحيًا وثقافيًا وسلوكيًا، بما يُعيد للأمة وعيها بمكانتها ودورها، ويحدد بوصلة الصراع الحقيقي مع أعداء الدين والإنسانية.
تخللت الفعالية فقرات إنشادية وقصائد عبرت عن الابتهاج بقدوم ذكرى مولد خير البرية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوی إلى أن
إقرأ أيضاً:
فعالية نسائية حاشدة في الحديدة بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
الثورة نت /..
شهد ملعب العلفي بمدينة الحديدة عصر اليوم فعالية نسائية حاشدة بذكرى ميلاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام – اليوم العالمي للمرأة المسلمة.
وعكس الحفل، الذي اكتظ بحشود نسائية من مديريات الميناء والحوك والحالي وعدد من مديريات المحافظة، الوعي المتنامي للمرأة اليمنية بأهمية إحياء اليوم العالمي للمرأة المسلمة المتجسد في ذكرى ميلاد فاطمة البتول ابنة رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وأُلقيت في الاحتفالية كلمات أكدت في مجملها أن إحياء ذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام يُجسّد الارتباط الصادق برسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله، ويعمق الالتزام بنهجه، ويعبر عن التمسك بخط آل البيت في واقع الأمة.
واعتبرت الذكرى، محطة إيمانية تربوية للتذكير بتضحيات الزهراء وصبرها وإيمانها وجهادها، بما يعزّز من مناعة المجتمع في مواجهة الحرب الناعمة والمشاريع التي تستهدف الهوية الدينية تحت عناوين الحريات المضللة والانفتاح المنفلت.
وأشارت الكلمات إلى أن الاحتفال بمولد ابنة رسول الله صلوات الله عليه وآله يعد من مظاهر الانتماء للهوية الإيمانية، ويُجسّد اعتزاز المرأة اليمنية بتعظيم المناسبات المرتبطة برسول الله وآل بيته الأطهار.
وأوضحت أن المرأة اليمنية، وهي تُحيي ذكرى ميلاد البتول التي تمثل الأنموذج القدوة لنساء المسلمين، تجدّد موقفها الثابت في الانتصار لدين الله ومواجهة طاغوت الاستكبار العالمي الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
وتطرقت إلى تضحيات نساء اليمن في معركة الدفاع عن الوطن، ودورهن في دعم الجبهات وإسناد المرابطين وتعزيز الصمود الشعبي في مواجهة العدوان والحصار.
وحيّت المتحدثات، صمود نساء الحديدة ودور الهيئة النسائية في رفد مسارات التوعية المجتمعية، والإسهام في التعبئة، وترسيخ قيم ومعاني الهوية الإيمانية، وتحصين النساء من الثقافات الدخيلة والمفاهيم المغلوطة.
وأكدت أهمية إحياء ذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام وإعطائها ما تستحقه من حضور وزخم، بما ينسجم مع مكانتها في الإسلام، ويعزّز من الروح المعنوية في مواجهة التحديات.
ولفتت الكلمات، الى أن الفعاليات، تشكل دافعاً عملياً لاقتفاء صفات الزهراء وأخلاقها، وترجمتها في واقع المرأة اليمنية سلوكاً وموقفاً وانضباطاً في الأسرة والمجتمع.
وتناولت، دلالات الاحتفال بهذه الذكرى، في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن، بوصفها رسالة واضحة لقوى العدوان بأن المرأة اليمنية تستمد قوتها وثباتها من نهج سيدة نساء العالمين وقيم الإسلام المحمدي الأصيل.
ودعت إلى استثمار فعاليات هذه المناسبة في تعزيز الارتباط بفاطمة الزهراء عليها السلام، وترسيخ القيم والمبادئ والفضائل التي حملتها، والاستفادة من سيرتها العطرة في بناء الأجيال وإبراز النماذج القدوة من آل بيت النبي الكريم.
وأكدت المشاركات، أن المرأة اليمنية ستظل رمزاً للعزة والكرامة والصمود، متمسكة بنهج الزهراء ونساء آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله في نصرة قضايا الحق، باعتباره السبيل للانتصار على طغاة العصر ومجرمي الحروب، وتحقيق العزة للأمة.
وجددّت الالتزام بأخلاق وأهداف مشروع المسيرة القرآنية الذي يعبر عن الأمة وقيمها ومبادئها في مواجهة أخطر مشروع تدميري يستهدف هويتها من قبل أمريكا والكيان الصهيوني وأدواتهما في المنطقة.
تخللت الفعالية فقرات خطابية وانشادية عبرت عن معاني الارتباط بسيرة الزهراء ومكانتها في وجدان المجتمع اليمني، وأبرزت الدور الإيماني والتربوي للمرأة في مواجهة التحديات الراهنة.
عقب الفعالية، نُظمت المشاركات وقفة احتجاجية في ملعب العلفي للتنديد بجرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة وخروقاته المتكررة لاتفاقات وقف إطلاق النار واعتداءاته المتواصلة على المقدسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واستنكر بيان الوقفة، الموقف العربي الرسمي المتخاذل تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتنكيل، مؤكداً مساندة المرأة اليمنية لكافة الخيارات التي تتخذها القيادة الثورية لنصرة فلسطين والتصدي لأي تهديدات تستهدف اليمن، ومواصلة تنظيم الفعاليات والوقفات المؤيدة للشعب الفلسطيني بكافة الوسائل والإمكانات المتاحة.
وأشار إلى استمرار المرأة اليمنية في السير على نهج السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، والتمسك بمبادئها في نصرة الحق والعدالة والدفاع عن المستضعفين، والثبات على المواقف التي تخدم قضايا الأمة العادلة.
وحذر البيان، من مساعي العدو لاستهداف المرأة عبر أدوات إعلامية وثقافية وفكرية تهدف لسلخها من هويتها الإيمانية وقيمها وأخلاقها، داعيًا كافة النساء إلى اليقظة والتمسك بالهوية التي تحفظ الكرامة وتصون المجتمع من محاولات الاختراق والتضليل.
وندد بالاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والعدوان الصهيوني الوحشي على غزة والضفة الغربية، مجددّا التأكيد على الموقف الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في مواجهة جرائم الاحتلال.
ولفت البيان إلى الاستمرار في حملة المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهما، داعياً الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تفعيل هذا السلاح الفعال وتعزيز أثره في إضعاف العدو اقتصادياً.
وجددّ ثبات موقف المرأة اليمنية في دفع أبنائها وأزواجها ورجالها للالتحاق بدورات التعبئة العسكرية، ورفع مستوى الجهوزية لخوض أي مواجهة قادمة مع العدو الصهيوني أو الأمريكي أو أي طرف يقف في صفهما.