فصائل المقاومة: تصريحات عباس بشأن الانتخابات تعبر عن عقلية إقصائية
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
القدس المحتلة - صفا
اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية، يوم الأحد، أن تصريحات الرئيس محمود عباس التي أعلنت فيها الاستعداد لإجراء انتخابات مشروطة "تمثل تجاوزًا خطيرًا للتوافقات الوطنية"، مؤكدة أنها "تعبّر عن عقلية إقصائية متفردة ومنفصلة عن واقع شعبنا وتضحياته".
وقالت الفصائل، في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا": "في ظل الظروف الكارثية التي تمر بها القضية الفلسطينية، حيث يتعرض شعبنا لأبشع حملات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والحصار والتهجير في غزة والقدس والضفة الغربية، يخرج علينا عباس بتصريحات خطيرة، يعلن فيها استعداده لإجراء انتخابات عامة لا يشارك فيها من يعارض الإملاءات والشروط الدولية".
وأكدت أن "هذه التصريحات تعبّر عن عقلية إقصائية متفردة ومنفصلة عن واقع شعبنا وتضحياته، وتسعى لفرض وقائع سياسية بمعزل عن التوافق الوطني، في لحظة تاريخية فارقة تتطلب وحدة الصف وتغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الضيقة".
وأشارت الفصائل إلى أن الأولوية القصوى لشعبنا الفلسطيني اليوم ليست في انتخابات شكلية، بل في وقف العدوان الإسرائيلي وفك الحصار، وإفشال مخططات التهجير والاستئصال، والدفاع عن أرضنا ومقدساتنا وحقوقنا الوطنية.
وشددت على أن تصريحات الرئيس عباس تمثل تجاوزًا خطيرًا للتوافقات الوطنية التي تم التوصل إليها في لقاءات القاهرة وبكين، وكافة محطات الحوار التي جرت برعاية عربية ودولية، وتشكل انتكاسة لمسار المصالحة وإعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني على أسس الشراكة.
وأوضحت أن فرض شروط مسبقة على العملية الانتخابية، خاصة ما يتعلق ببرنامج منظمة التحرير واستحقاقاته الدولية، هو تكريس لنهج التفرد والإقصاء والانقسام، ولا يخدم إلا الأهداف الخبيثة للاحتلال الصهيوني الساعي لتفتيت المجتمع الفلسطيني وتمزيق نسيجه الوطني.
وجددت الفصائل رفضها لأي شروط مسبقة تُفرض على العملية الانتخابية و تحذيرنا من إستخدام الانتخابات كأداة لإقصاء قوى وفعاليات وطنية واسعة، تحت مبررات سياسية مرفوضة شعبياً.
وأكدت أن سلاح المقاومة هو حقٌ أساسيٌ لشعبنا وهو مرتبط بإنهاء الإحتلال الصهيوني وتحرير أرضنا ومقدساتنا وتحقيق أهدافنا بالعودة والتحرير .
ودعت فصائل المقاومة جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد، وقواه الحيّة والفاعلة، إلى التصدي لنهج التفرد والإقصاء ، والعمل الجاد والموحّد من أجل استعادة وحدتنا الوطنية، وإنهاء الانقسام، والاتفاق على برنامج وطني مقاوم، يكون رافعة لتحرير الأرض، لا غطاءً للتفريط والتنسيق الأمني مع العدو.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: فصائل المقاومة انتخابات
إقرأ أيضاً:
القسام تزف الشهيد رائد سعد وتعلن تكليف قائد جديد للقيام بمهامه
زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، أحد قادة مجلسها العسكري العام الشهيد رائد سعد قائد ركن التصنيع العسكري، والذي استشهد في عملية اغتيال نفذها جيش الاحتلال بمدينة غزة.
وقالت كتائب القسام في بيان: "رحل قائدنا الكبير إلى جوار ربه بعد مسيرة عظيمة وطويلة من البذل والعطاء في مختلف ميادين الجهاد والمقاومة، كلّلها بقيادته لمنظومة صناعات القسام، التي شكلت أحد أهم الركائز في إبداع مقاومتنا في السابع من أكتوبر".
وتابعت: "ثم إثخانها في جيش الاحتلال والتصدي لعدوانه على شعبنا خلال معركة طوفان الأقصى"، مشددة على أن "العدو باغتياله لقادتنا وأبناء شعبنا وعدوانه اليومي والمتواصل على أهلنا في مختلف مناطق قطاع غزة قد تجاوز كل الخطوط الحمراء".
وأكدت أن الاحتلال "يضرب بعرض الحائط "خطة ترامب"، وعلى ترامب والوسطاء تحمّل مسئولية هذه التجاوزات الخطيرة، وهذه العربدة المتكررة بحق شعبنا ومقاومينا وقادتنا، وإن حقنا في الرد على عدوان الاحتلال مكفول، ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا بشتى الوسائل".
وأعلنت "القسام" تكليف قائد جديد للقيام بالمهام التي كان يشغلها الشهيد رائد سعد، مؤكدة أن مسيرة الجهاد لن تتوقف وأن اغتيال القادة لن يفت في عضدها، بل سيزيدها قوة وصلابة وعزما على مواصلة الدرب الذي خطّوه بدمائهم.
وأردفت بقولها: "لطالما كان هذا دأب شعبنا العظيم، وحركة حماس المجاهدة التي تتم اليوم 38 عاماً من الجهاد والعطاء والتضحية في سبيل الله، ثم من أجل فلسطين وأقصاها ودفاعاً عن شعبنا وقضيتنا العادلة، والله معنا ولن يترنا أعمالنا، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
من جانبها، نعت حركة حماس الشهيد رائد سعد إلى جانب عدد من الشهداء، وهم رياض اللبان، وعبد الحي زقوت، ويحيى الكيالي، مشيرة إلى أنهم استشهدوا في عملية اغتيال إسرائيلية غادرة.
وذكرت الحركة في بيان، أن "القائد المجاهد رائد سعد لم يكن مجاهدًا في الميدان فحسب، ولا قائدًا عسكريًا فذًّا وحسب، بل كان رجل قرآن ودعوة وتربية، قدوةً في السلوك، ومثالًا في الإخلاص، ومربيًا من طرازٍ رفيع، راعيًا لمشاريع حفظ القرآن والسنة، ومساندًا لحلقات التربية الإيمانية، التي صنعت جيلًا ربانيًا في قطاع غزة، جيلًا تعانقت في صدوره آيات القرآن مع الاستعداد الصادق للتضحية والبذل في مواجهة العدو الصهيوني المجرم".
وتابعت: "إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهي تودّع قادتها وشهداءها الأبطال، تؤكد لجماهير شعبنا الفلسطيني العظيم أنها ماضية في طريقها بثباتٍ لا يلين، وإرادةٍ لا تنكسر، ولن ترى في جرائم الاحتلال واغتيالاته إلا تأكيدًا جديدًا على صواب خيار المقاومة، وقناعةً راسخة بأن المقاومة هي السبيل، وأن الصمود مع شعبنا على أرضنا المباركة هو الطريق الوحيد القادر على دحر الاحتلال وتحطيم مشاريعه، وانتزاع حقوقنا كاملة غير منقوصة".