من الاضطهاد إلى الثروة| مدام "ووكر" مليونيرة أمريكا السوداء.. كيف وصلت إلى العالمية لتصبح أول امرأة تصنع ثروة بنفسها؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
“أنا امرأة جاءت من حقول القطن في الجنوب، ومن هناك ترقيت إلى حوض الغسيل ثم إلى المطبخ، ومن هناك عززت نفسي في مجال تصنيع منتجات العناية بالشعر، وبنيت مصنعي الخاص على أرضي الخاصة"، كلمات بسيطة قالتها سارة بريدلوف عن نفسها، والتي تعرف باسم مدام سي جيه ووكر، ولدت 23 ديسمبر عام 1867، واشتهرت بإنها أول امرأة تصنع ثروة بنفسها في الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من معاناتها كأحد الأمريكان السود من أصل أفريقي، إلا أنها استطاعت أن تحقق نجاح باهر والثروة الكبيرة كرائدة أعمال أمريكية في مجال التجميل، وناشطة سياسية واجتماعية.
عاشت "سارة" في طفولة ومراهقة أليمة، حيث ولدت فى مقاطعة ديلاوير، بولاية لويزيانا، وكانت والدتها وأبيها يعملان كعمال زراعيين، وكانت سارة أول طفل في عائلتها يُولَد حرًا بعد إصدار وعد الحرية.
وفاة والدتها تسبب بألم شديد لها حيث كانت في سن السابعة، ثم توفي والدها بعد عام، مما اضطرها إلى الانتقال للعيش مع اختها الصغير إلى شقيقتها الكبرى في مدينة فيكسبرغ، ميسيسيبي.
بدأت سارة بالعمل كخادمة منزلية، ولكنها تعلمت القراءة والكتابة في المدارس السومرية، وعندما بلغت سارة 14 عامًأ تزوجت من موسى مكوينز، وأنجبتا ابنة واحدة، اسمها "أليلا،" في عام 1885.
بعد وفاة زوجها وهي في سن 20، تزوجت بعد ذلك من جون ديفيس، الذي تطلقت منه في عام 1903 وفي عام 1906، تزوجت من شارلز ووكر، وهو اللقب الذي حافظت عليه على مدى بعيد باسم "مدام سي جيه ووكر".
بداية أعمالهافي سن 30، عانت "سارة" من مشكلة في فروة الرأس، مما أدى إلى فقدان كمية كبيرة من شعرها، وحاولت علاج شعرها بنفسها من خلال نظام عناية خاص بالشعر ابتكرته لنفسها، والذي أصبح معروفًا باسم "نظام ووكر".
مدام ووكرلاحظت ""ووكر"تأثير هذا النظام المبتكر على شعرها، والذي شمل إعداد فروة الرأس، واللوشن، والمشط الحديدي، فبدأت ببيع منتجاتها مباشرة للنساء السود، واستخدمت نهجًا شخصيًا لجذب العملاء.
وحينما لاقت منتجاتها اقبالا أسست شركة مدام سي جيه ووكر للتصنيع، واستمرت في توسيع نطاق عملها وتوظيف أشخاص لبيع منتجاتها، واستطاعت أن تكون ثروة كبيرة من خلال شركتها المبتكرة في ذلك الوقت.
إرث كبيروعلى المدى البعيد لم تنسى سارة" معاناتها، بعد أن أصبحت مليونيرة، فاستثمرت أرباح شركتها في تقديم منح دراسية للنساء في معهد توسكيجي، وقدمت تبرعات للمنظمات الخيرية مثل NAACP و YMCA المعنية بالاهتمام وتقديم المساعدات للسود.
في عام 1919، توفيت مدام سي جيه ووكر في نيويورك، بعد أن تركت إرثًا كبيرًا، وتعتبر واحدة من أغنى رائدات الأعمال السوداء في تاريخ الولايات المتحدة.
مدام ووكر المليونيرةواستمرت "مدام ووكر" حتى بعد وفاتها "أيقونة" من خلال إرثها في إلهام الكثيرين، وقصة حياتها تعد شاهداً على الصمود والابتكار والكرم.
وقد أعدت "نتفليكس" مسلسل باسم "العصامية" يروى قصة حياتها، وكيف أصبحت الخادمة إلى سيدة عصامية، وتصبح أول مليونيرة أمريكية من أصل أفريقي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ووكر التجميل مليونيرة الثروة أمريكية 23 ديسمبر فی عام
إقرأ أيضاً:
عاملة نظافة تلقي بنفسها من سيارة لتحمي نفسها من التحرش في أكتوبر
ما أشبه اليوم بالبارحة، فقد تكررت حادثة حبيبة الشماع، بعد أن استقلت عاملة نظافة سيارة ميكروباص سوزوكي بأكتوبر في طريقها إلى العمل، إلا أنها فوجئت بالسائق يتحرش بها لفظيًا، قبل أن يشهر سلاحًا في وجهها مهددًا إياها، وفي محاولة منها للنجاة، لم تجد أمامها سوى إلقاء نفسها من السيارة وهي تسير.
أسفر ذلك عن إصابتها بعدة جروح وكدمات متفرقة في أنحاء جسدها.
تم نقل المصابة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، فيما بدأت الأجهزة الأمنية في تكثيف جهودها لضبط السائق المتهم.
أدلت السيدة عاملة النظافة بمواصفاته وأرقام السيارة، وتباشر جهات التحقيق التحقيقات في الواقعة، وقررت طلب تحريات المباحث حول ملابسات الحادث، وسماع أقوال المصابة بعد تحسن حالتها الصحية.
لم تكن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها، ولكن أصبح المشهد متكررا بعد أن رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من سائق أوبر، المتهم بالتسبب في وفاة حبيبة الشماع، فتاة الشروق، على حكم سجنه 5 سنوات.
حبيبة الشماع
قضت محكمة جنايات مستأنف القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس، بتخفيف حكمها على سائق أوبر المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع بمعاقبة المتهم لمدة 5 سنوات في تهمة تعاطي المخدرات وبراءته في تهمة الشروع في الخطف.
البداية كانت عند عثور أحد الأشخاص يدعى «عمرو»، والذي يعتبر الشاهد الوحيد في تلك الواقعة، على فتاة ملقاة على الأرض أثناء مروره على طريق مصر السويس، ما دفعه لإيقاف سيارته التي كان يستقلها في محاولة لإنقاذها، لكنها لم تفده سوى ببعض الكلمات البسيطة، والتي كان بينها أنها تعرضت لمحاولة اختطاف من قبل سائق أحد تطبيقات النقل الذكي.
وفقًا لحديث والدتها في تصريحات تلفزيونية، فإن ابنتها حبيبة طلبت سيارة من أحد التطبيقات، وبالفعل قامت بالركوب مع السائق المتهم بمحاولة اختطافها، وفي منتصف الطريق، انتابها بعض الشكوك حول تصرفاته، فقامت بالاتصال بوالدتها لكنها لم تسمعها بسبب صوت الأغاني المرتفع التي كان يستمع لها، لتفقد الاتصال بها، ولم تتلق أي اتصالات منها لحين تواصل أصدقاء حبيبة معها لإخبارها بالواقعة وبوجودها في المستشفى.