جواهر القاسمي: الاجتماع زيارة رحم وتجسيد لقيم شعوبنا الخليجية الأصيلة
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
انطلقت صباح الأحد أعمال الدورة الأولى من برنامج «جسور خليجية – البرنامج الخليجي للقيادات الشبابية»، الذي تنظمه «ناشئة الشارقة» و«سجايا فتيات الشارقة» التابعتان لمؤسسة «ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين»، بمشاركة 40 شاباً وشابة يمثلون وفوداً شبابية من دول مجلس التعاون.
ورحّبت قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المؤسسة، بالمشاركين في إمارة الشارقة التي عُرفت بشغفها تجاه بناء الإنسان وتشكيل فكره وثقافته لتصنع أجيال ملهمة لأقرانهم ومجتمعهم.
وقالت «إن اجتماعكم اليوم أكثر من مجرد لقاء، إنه زيارة رحم وتجسيد للقيم الأصيلة التي توحد شعوبنا الخليجية وترسيخ للأخوّة التي تعزز قوتنا وتماسكنا، وإن كانت نتيجة هذا التجمع علاقات أخوية قوية فقط، فهذا يكفي مؤشراً لي بأن لقاءكم كان ناجحاً محققاً لغاياته وطموحاته».
جاء ذلك خلال افتتاح البرنامج، الذي أقيم في «مجمع القرآن الكريم» بالشارقة، بحضور نخبة من القيادات ورؤساء الهيئات ودوائر المجتمع المحلي والإماراتي.
وأكدت حنان المحمود، عضو مجلس أمناء المؤسسة، أن «البرنامج نموذج فريد للتعاون الخليجي في بناء القيادات الشابة، وعبره تتواصل رحلة ربع القرن تحت مظلة المؤسسة التي تحتضن أطفال الشارقة وشبابها وفتياتها، لتكون المحطة هذه المرة خليجية، بمشاركة وفود من دول مالجلس، تتعاون معاً لتوطيد العلاقات، وتنمية المهارات الشخصية لممثليها».
وأضافت «شبابنا الواعد، أنتم القوة التي نعتمد عليها لبناء مستقبل مشرق لجيلكم ومن يتبعه، قودوا بفكر وهُوية لا تتزعزع، اعملوا بأيديكم، واعملوا بشغف! ثابروا بإصرار، وتذكروا أن القادة لا يولدون، بل يصنعون أنفسهم».
وفي كلمة ألقاها نيابة عن رؤساء الوفود المشاركة وأعضائها، توجه زيد العتيبي، من وفد الكويت بالشكر للإمارات، وإمارة الشارقة على تنظيم البرنامج، قائلاً «نلتقي هنا بهدف مشترك وهو مدّ جسور التعاون بين القيادات الشبابية لبناء جيل شبابي خليجي قادر على تحقيق تطلعات حكومات دولنا الشقيقة، ونحن على يقين بأن هذا البرنامج سيكون علامة فارقة في مسيرة الشباب الخليجي بتنمية شخصيتهم القيادية وفقاً لأعلى المعايير العالمية».
وخلال الافتتاح جرى تكريم الشركاء، ممثلين في 'مجمع القرآن الكريم' بالشارقة و'بلدية الشارقة' و'المؤسسة الاتحادية للشباب'، ورؤساء وفود دول مجلس التعاون. واختُتم برنامج الافتتاح بجلسة 'انطلاقة العظماء'، قدمها محمد الخالدي، المستشار التدريبي في التنمية البشرية وتطوير المهارات، حيث استعرض أبرز أسس القيادة الفاعلة وآليات تطوير الأداء لتحقيق النجاح.
ويُعد برنامج 'جسور خليجية' الذي اعتُمد في الاجتماع السابع والثلاثين للجنة وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون، خطوة رائدة نحو تعزيز الوحدة الخليجية وصناعة قادة المستقبل، لتوفير بيئة ملائمة لإعداد القادة الشباب، في إطار يعكس رؤى حكومات دول مجلس التعاون، بما يسهم في تمكينهم من المشاركة في بناء مستقبل مستدام لدول الخليج العربية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخة جواهر الشارقة دول مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
البديوي: دول مجلس التعاون شريك فاعل في مسيرة الحضارة حول العالم أجمع
قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، إن الاعتزاز بالتراث والثقافة والانفتاح الواعي جعل دول مجلس التعاون شريكًا فاعلًا في مسيرة الحضارة وبناء السلام والازدهار حول العالم أجمع.
جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع التاسع والعشرين للجنة وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون اليوم، بالكويت، برئاسة وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب في الكويت عبدالرحمن بن بداح المطيري، رئيس الدولة الحالية، وبحضور وزراء الثقافة بدول المجلس.
وفي بداية كلمته رفع الأمين العام، الشكر والتقدير للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، -حفظه الله-، لاستضافة الكويت هذا الاجتماع، ولما يلقاه العمل الخليجي المشترك من دعم واهتمام من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم-.
وقال إن الجهود التي تبذلها الوزارات والهيئات المعنية بدول المجلس، أثمرت عن إنجازات ملموسة، تجلت في وصول المواقع المُدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو في دول مجلس التعاون إلى سبعة عشر موقعًا، كما توّجت هذه الإنجازات مؤخرًا، باعتماد المملكة العربية السعودية لاستضافة المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة موندياكولت (MONDIACULT) للعام 2029، وهذا إثبات بتنوع الإرث الثقافي والبيئي في منطقتنا، وجسّدت هذه القيمة عبر معارض الكتاب الدولية لدول المجلس، التي استضافت مجتمعة أكثر من 8,000 عارض ودار نشر، وطرحت مئات الآلاف من العناوين الحديثة والمتنوعة، وعلى صعيد الحضور الجماهيري، جذبت هذه الفعاليات الثقافية ما يزيد على 5.5 ملايين زائر، في انعكاس واضح للمكانة المتنامية للثقافة الخليجية ودورها المؤثر في تعزيز التواصل الحضاري على مستوى العالم.
وأضاف أن هذا الاجتماع يستند في جوهره على الإستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون 2020–2030م، وما يندرج تحتها من محاور أساسية، تشمل تعزيز العمل في مجال الترجمة والتعريب ودعم حضور اللغة العربية، بالإضافة إلى تطوير التعاون الدولي مع الدول الشقيقة والصديقة بما يخدم أهدافنا الثقافية المشتركة، وتنمية الأنشطة والفعاليات الخليجية المشتركة التي تعزز الهوية الخليجية وتعمق الروابط بين شعوبنا.
معالي الأمين العام لمجلس التعاون @jasemalbudaiwi : إن اعتزازنا بتراثنا وثقافتنا، وانفتاحنا الواعي جعل دول مجلس التعاون شريك فاعل في مسيرة الحضارة وبناء السلام والإزدهار حول العالم أجمع.
https://t.co/XasHIiRB1O@UAEMCY @culturebah @MOCSaudi @mcsy_om @MOCQatar @kw_nccal… pic.twitter.com/vfYY5hpWWg