في عصر التكنولوجيا المتقدمة، أصبحت سرعة الإنترنت أحد العوامل الأساسية التي تحدد تجربة المستخدم في العديد من الأنشطة اليومية، من الترفيه ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي إلى العمل والدراسة عن بُعد. يعاني العديد من المستخدمين من بطء الإنترنت الذي يمكن أن يؤثر سلبًا على الإنتاجية والتجربة العامة. لكن، ما لا يعرفه الكثيرون هو أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر في سرعة الاتصال بالإنترنت في المنزل، فضلاً عن طرق فعّالة لتحسينها.

أسرار تحسين سرعة الإنترنت في المنزل

إذا كنت تعاني من اتصال إنترنت بطيء في منزلك، فلا تقلق. 

 قدم مهندس الاتصالات محمد هريدي فى تصريحات خاصة لصدى البلد، دليلاً شاملاً لتحسين سرعة الإنترنت في المنزل باستخدام تقنيات وأدوات بسيطة يمكن أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في الأداء، مما يضمن لك تجربة إنترنت أسرع وأكثر استقرارًا.

1. تحقق من سرعة الإنترنت الحالية لديك


أول خطوة لتحسين سرعة الإنترنت هي قياس السرعة الحالية لديك. يمكن استخدام العديد من الأدوات المجانية على الإنترنت مثل Speedtest.net أو Fast.com، حيث تمنحك هذه الأدوات فكرة واضحة عن سرعة التحميل والرفع (download/upload) في الوقت الفعلي.

إذا كانت السرعة التي تحصل عليها أقل بكثير مما تدفع مقابلها في اشتراك الإنترنت، فقد تكون المشكلة في الجهاز أو الشبكة نفسها، ويمكنك البدء في اتخاذ الخطوات التالية لتحسين الوضع.

2. تغيير موقع جهاز التوجيه (الراوتر)أسرار تحسين سرعة الإنترنت في المنزل 


موقع جهاز الراوتر في المنزل له تأثير كبير على قوة الإشارة وجودة الاتصال. يفضل وضع الراوتر في مركز المنزل، بعيدًا عن الجدران السميكة أو الأجهزة الكهربائية التي قد تؤثر على الإشارة. تجنب وضعه في الزوايا أو بالقرب من الأجهزة التي قد تتسبب في التداخل مثل الميكروويف أو الهواتف اللاسلكية.

إذا كنت تعيش في منزل متعدد الطوابق أو في شقة كبيرة، قد تحتاج إلى موزع إشارة Wi-Fi (Repeater) أو نظام Wi-Fi Mesh لتوسيع التغطية وتحسين القوة في الأماكن البعيدة عن الراوتر.

3. تغيير قناة Wi-Fi


إذا كنت تعيش في منطقة ذات كثافة سكانية عالية أو في مجمع سكني، فإن التداخل مع الشبكات الأخرى قد يكون سببًا رئيسيًا في بطء الإنترنت. معظم أجهزة الراوتر تدعم ترددات 2.4 جيجاهرتز و 5 جيجاهرتز، ولكن في بعض الأحيان قد يكون هناك تداخل بين هذه الشبكات.

لحل هذه المشكلة، يمكنك تغيير القناة التي يعمل عليها الراوتر، خصوصًا في تردد 2.4 جيجاهرتز، لأنه أكثر عرضة للتداخل. يمكنك الدخول إلى إعدادات جهاز الراوتر واختيار قناة أقل ازدحامًا لتحسين الإشارة.

4. تحديث جهاز الراوتر وبرامجه الثابتة (Firmware)


مثل أي جهاز إلكتروني، يحتاج جهاز الراوتر إلى التحديثات الدورية لتحسين أدائه. تحقق من وجود تحديثات لبرنامج الراوتر الثابت (firmware)، حيث يمكن لهذه التحديثات تحسين الاتصال والأداء بشكل كبير. يمكنك العثور على هذه التحديثات عبر إعدادات الراوتر أو من خلال زيارة موقع الشركة المصنعة.

5. استخدام شبكة 5 جيجاهرتز عندما يكون ذلك ممكنًا

إذا كان جهازك يدعم تردد 5 جيجاهرتز، فإن استخدامه يمكن أن يحسن السرعة بشكل ملحوظ. يوفر تردد 5 جيجاهرتز سرعات أعلى بكثير من 2.4 جيجاهرتز، لكنه لا يغطي المسافات البعيدة بنفس الطريقة. في حال كنت تستخدم جهازًا يدعم الترددين، يفضل الاتصال بشبكة 5 جيجاهرتز للحصول على تجربة أسرع، خصوصًا في الأماكن التي لا تحتوي على حواجز كبيرة.

6. تقليل عدد الأجهزة المتصلة بالشبكة

كل جهاز متصل بشبكة Wi-Fi الخاصة بك يستخدم جزءًا من عرض النطاق الترددي. إذا كنت في منزلك تستخدم العديد من الأجهزة مثل الهواتف الذكية، أجهزة الكمبيوتر، التلفزيون الذكي، والأجهزة المنزلية الذكية، قد يتسبب ذلك في بطء الاتصال.

إذا كنت بحاجة إلى تحسين السرعة، حاول تقليل عدد الأجهزة المتصلة بالشبكة أو قم بإيقاف تشغيل الأجهزة التي لا تستخدمها. يمكن أيضًا تخصيص أولوية الاتصال لبعض الأجهزة المهمة باستخدام إعدادات QOS (Quality of Service) في الراوتر.

7. استخدام كابل Ethernet بدلاً من Wi-Fi

على الرغم من أن Wi-Fi مريح ويسمح بالتحرك بحرية، فإن الاتصال عبر كابل Ethernet يظل دائمًا الخيار الأسرع والأكثر استقرارًا. إذا كنت بحاجة إلى سرعة عالية، مثل عند مشاهدة مقاطع الفيديو بدقة 4K أو إجراء مكالمات فيديو بجودة عالية، يفضل توصيل جهاز الكمبيوتر أو الجهاز الذكي مباشرة بجهاز الراوتر عبر كابل Ethernet.

8. إيقاف تشغيل التطبيقات التي تستهلك الإنترنت

عند استخدام الإنترنت في المنزل، يمكن أن تستهلك بعض التطبيقات الكثير من عرض النطاق الترددي، مما يؤدي إلى بطء الشبكة. على سبيل المثال، إذا كانت هناك تطبيقات تعمل في الخلفية مثل التحديثات التلقائية للبرامج أو تنزيلات كبيرة، يمكن أن تؤثر سلبًا على سرعة الإنترنت. تأكد من إيقاف التطبيقات التي لا تحتاج إليها أو جدولة التحديثات في أوقات غير ذروة الاستخدام.

9. استخدام أدوات مراقبة الشبكة

يمكنك استخدام أدوات مراقبة الشبكة لتحديد الأجهزة أو التطبيقات التي تستهلك أكبر قدر من عرض النطاق الترددي في منزلك. أدوات مثل GlassWire أو Wireshark تقدم تحليلات تفصيلية لشبكتك وتساعدك في فهم الأنشطة التي تؤثر على السرعة. من خلال هذه الأدوات، يمكنك تحديد المواقع الإلكترونية أو التطبيقات التي تتسبب في التأثير على الاتصال واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين السرعة.

10. التبديل إلى مزود خدمة الإنترنت (ISP) أسرع

إذا كنت قد جربت جميع الخطوات السابقة ولم تلاحظ تحسنًا ملحوظًا في السرعة، فقد حان الوقت للتفكير في التبديل إلى مزود خدمة الإنترنت (ISP) آخر. تحقق من خيارات الإنترنت عالية السرعة المتاحة في منطقتك، مثل الألياف البصرية (Fiber Optic) أو الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، التي توفر سرعات أعلى واستقرارًا أكبر من التقليدية.


الجدير بالذكر أن تحسين سرعة الإنترنت في المنزل يمكن أن يكون أمرًا بسيطًا إذا ما تم اتخاذ الإجراءات الصحيحة. من خلال اتخاذ خطوات مثل تحسين موقع الراوتر، تغيير القنوات، تقليل عدد الأجهزة المتصلة، واستخدام كابل Ethernet، يمكن أن تلاحظ تحسنًا كبيرًا في سرعة الاتصال واستقراره.

 ومع توافر المزيد من الخيارات التكنولوجية مثل الإنترنت عبر الألياف أو أجهزة التوجيه الحديثة، يمكنك الحصول على تجربة إنترنت أسرع وأكثر استقرارًا في منزلك، مما يساهم في تحسين إنتاجيتك وزيادة متعتك في استخدام الإنترنت.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بطء الإنترنت تحسين سرعة الإنترنت الإنترنت المزيد التطبیقات التی جهاز الراوتر العدید من استقرار ا فی منزلک یمکن أن إذا کنت جهاز ا

إقرأ أيضاً:

باحث بجامعة واشنطن: سرعة أمواج تسونامي تشبه الطائرة النفاثة

شرح يونغ وي الباحث الكبير بجامعة واشنطن ومختبر البيئة البحرية في المحيط الهادي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي -لشبكة "سي إن إن" الأميركية- أن أمواج تسونامي تختلف بشكل كبير عن أمواج المحيط الطبيعية.

وأوضح أن سرعة الأمواج حوالي 700 كيلومتر وهو ما يشبه الطائرة النفاثة، مضيفا أنه بمجرد وصول موجة تسونامي إلى المياه الضحلة يتم إطلاق الطاقة في ارتفاع الموجة، وهو ما يمكن أن يسبب أضرارا بالغة على طول الساحل.

ورجح أن الساحل الشمالي لهاواي سيشهد بعض الفيضانات مع وصول موجات تسونامي إلى الولاية الأميركية، بينما قد تكون الأمواج أصغر على الساحل الغربي للولايات المتحدة.

وضرب زلزال عنيف -بلغت قوته 8.8 درجات- قبالة الساحل الروسي لشبه جزيرة كامتشاتكا أقصى شرق البلاد ليلة الأربعاء، مما أدى إلى أمواج تسونامي غمرت مناطق ساحلية شمال جزر الكوريل.

ودفع الزلزال العنيف إلى إصدار تحذيرات وعمليات إخلاء عبر المحيط الهادي، إذ حذرت اليابان والصين والولايات المتحدة وبيرو والمكسيك والإكوادور من موجات تسونامي تضرب شواطئها، مما دفعها لإصدار أوامر إخلاء ومنع الأنشطة البحرية كافة.

مقالات مشابهة

  • حماس للوسطاء: لا مفاوضات قبل تحسين الوضع الإنساني في غزة
  • الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان
  • لجنة أزمة الوقود تبحث مع «البريقة» سُبل تحسين التوزيع وضمان استقرار الإمدادات
  • باحث بجامعة واشنطن: سرعة أمواج تسونامي تشبه الطائرة النفاثة
  • تفوق مواد البناء وأكثر ذكاء.. ابتكار سويسري لمادة تمتص ضوضاء المدن
  • خبير لـCNN: سرعة موجات تسونامي قد توزاي طائرة نفاثة
  • تجربة قطار الموت في القدية.. سرعة جنونية وانطلاقة لا تُنسى
  • بوتين يؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا في اتصال مع نتنياهو
  • بوتين يؤكد على سيادة سوريا ووحدة أراضيها في اتصال مع نتنياهو
  • أهم الأدوات التي استخدمها مسلسل مستر روبوت في الاختراقات