أكد مرصد الأزهر إن الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، يعانون من القصف الصهيوني المتواصل، والتهجير القسري المتكرر، والأمراض، والتجويع، والعديد من التحديات الأخرى، مشيرا إلى أنه، وبحسب ما نشره موقع «كيكار هشبات» العبري، فإن عشرات الآلاف من الفلسطينيين من ذوي الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة يعانون معاناة إضافية؛ بسبب حالتهم الصحية والعقلية.

العدوان الصهيوني على غزة

وذكر المرصد، في بيان، اليوم الاثنين، «الاضطرار إلى مغادرة المنزل في أي لحظة أمر صعب على الشخص العادي، فما بالنا بالأشخاص من ذوي الإعاقة؟! ففي ظل أوامر الاحتلال بالإخلاء المتكرر، والذي طالَ أكثر من 80% من إجمالي مساحة قطاع غزة، يجد ذوو الإعاقة أنفسهم –ومن يعولهم- أمام تحديات ومعاناة غير عادية أثناء النزوح؛ هربًا من القصف والاستهداف، ونظرًا لأن الغالبية العظمى من المستشفيات والعيادات والمراكز الطبية في قطاع غزة قد دُمِّرَت أو لم تعُد صالحة للعمل، أو حتى آمنة من القصف؛ فإن سكان غزة من «ذوي الإعاقة» لا يتمكنون من الوصول إلى الخدمات الطبية وإعادة التأهيل الذي يفتقرون إليه في تلقي الرعاية الصحية، أو حتى الركون إلى تلك المراكز والمستشفيات والاحتماء بها، على اعتبارها ملاذًا آمنًا من العدوان والقصف».

الأشخاص ذوي الإعاقة

وأشار إلى أنه وفقًا لقطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في «شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية»، إلى أن الآلاف من هؤلاء يجدوا صعوبة بالعثور على مأوى ملائم، والحصول على المياه والغذاء والدواء والأجهزة المساعدة، مثل: الكراسي المتحركة، والمشايات، وأجهزة السمع، والفرشات الطبية الهوائية للمُقعدين حركيًّا، والتي يحتاجون إليها بشدة، كما أدى انقطاع الكهرباء إلى صعوبات كبيرة في إجلاء الأشخاص ذوي الإعاقة من المباني المرتفعة.

ووفق بيانات نشرها «قطاع التأهيل» في 29 يونيو 2024م، فإن المئات من ذوي الإعاقة في غزة قُتِلوا، والآلاف أصيبوا، بالإضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة وتعرضهم لظروف النزوح الصعبة، فضلًا عن الصدمات النفسية الصعبة التي يتعرضون لها.

تصفية ذوي الإعاقة

وبخصوص مشاهد معاناة أهل غزة واصل مرصد الأزهر: وهناك الكثير من القصص المأساوية التي رُويت على ألسنة شهود عيان، والتي تؤكد نوايا الاحتلال المبيَّتة في إبادة وتصفية كل من يقف في وجه مخطط التهجير، حتى وإن كان بسببٍ خارجٍ عن إرادته، كحال ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة.

 

كما أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن آلاف الأطفال أصبحت لديهم إعاقة؛ نتيجة إصابات ناجمة عن ذخائر متفجرة؛ ليضاف هذا الرقم إلى (98) ألف طفل فلسطيني في غـزة، كان لديهم في الأساس إعاقات قبل هذا التاريخ، وهي الإصابات التي قالت عنها منظمة الصحة العالمية «إصابات تغيِّر مجرى حياتهم».

كما أشارت المنظمة إلى أن أكثر من (11) ألف فلسطيني بُتِرَت -على الأقل- أحد أطرافهم السفلية أو العلوية، بينهم (4) آلاف طفل (والرقم مرشح للزيادة)؛ لترتفع بذلك حصيلة ذوي الإعاقة ومحدودية الحركة داخل القطاع، بفعل حرب الإبادة الصهيونية.

وتابع: «يؤكد مرصد الأزهر أن ما يصِلنا على ألسنة شهود العيان، أو حتى ما نشاهده بالصوت والصورة، ما هو إلا غيضٌ من فيض؛ حيث يستهدف الاحتلال الصحفيين أو المصورين؛ للتعتيم على فظائعه، كما يتعمد تطهير ساحة عملياته من شهود العيان. ويشير المرصد إلى أن ما يجري داخل الساحة الفلسطينية، وفي لبنان الشقيق من عدوان سافر للاحتلال- يؤكد انسلاخ الكيان الصهيوني من كل ما هو إنساني وأخلاقي، فضلًا عن مجافاته للأعراف والقوانين الدولية؛ ما يؤكد أن الاحتلال الصهيوني ما هو إلا كيان همجي بربري، قد فاق بشريعته شريعة الغاب، تغذَّى على الدعم الأمريكي اللامحدود، وترعرع تحت مظلة عالم غربي عنصري، لا يحترم حتى قوانينه التي سنَّها، ولا يُلزم بها إلا الضعفاء، ممن سُلِبوا أرضهم ومقدساتهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتياجات الخاصة العدوان على غزة حصار غزة مرصد الأزهر الأشخاص ذوی الإعاقة مرصد الأزهر قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

حصار صنعاء البحري يخنق قطاع البناء في “إسرائيل”

الجديد برس| أكد موقع «والا» العبري أن الحصار البحري الذي تفرضه صنعاء على خطوط الملاحة المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي بات يشكل ضربة قاسية لقطاع البناء الذي يعد من أعمدة الاقتصاد حيث تتزايد تكلفة المواد الخام بشكل غير مسبوق نتيجة اضطرار السفن التجارية إلى اتخاذ مسارات أطول بكثير هرباً من هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر. وأوضح الموقع أن هذه المسارات البديلة تؤدي إلى زيادة زمن وصول الشحنات لأيام وأحياناً لأسابيع الأمر الذي يربك جدول المشاريع الإنشائية ويؤخر تسليمها كما يضاعف من ميزانيات الإنشاءات سواء في القطاع السكني أو التجاري أو البنى التحتية. وأشار «والا» إلى أن شركات الشحن باتت تتحمل أقساط تأمين مرتفعة جداً على البضائع المتجهة إلى المنطقة وهو ما ينعكس مباشرة على أسعار مواد البناء المستوردة من حديد وأسمنت وخشب ومواد عزل مما يرفع تكاليف البناء النهائية ويضغط على شركات المقاولات والمطورين العقاريين وحتى المستهلكين. ووفقاً للموقع فإن استمرار الحصار البحري اليمني سيؤدي إلى أزمة ممتدة في سوق العقارات وارتفاع أسعار الشقق والمشاريع الجديدة في ظل عدم قدرة القطاع على استيعاب الزيادات المتلاحقة في الكلفة محذراً من أن هذه الأزمة قد تتحول إلى عبء اقتصادي شامل يطال مختلف القطاعات المرتبطة بالبناء في كيان الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • إعفاء سيارات ذوي الهمم من الضريبة الجمركية.. مجلس الوزراء يوافق على 8 قرارات مهمة
  • حصار صنعاء البحري يخنق قطاع البناء في “إسرائيل”
  • المكتب الإعلامي يفنّد مزاعم الاحتلال بعدم وجود سياسة تجويع
  • معاناة الطلاب الغزيين في الحصول على شهادات بدل فاقد خلال الحرب
  • بيان لـ24 دولة: معاناة غزة وصلت إلى مستويات لا يمكن تصورها
  • 27 دولة في العالم تعلن : معاناة غزة وصلت إلى مستويات لا يمكن تصورها
  • وكيل الأزهر في مؤتمر الافتاء: العالم أيقن أن الكيان الصهيوني أبعد ما يكون عن السلام
  • الحصار الجوي لـقوات صنعاء يشل حركة الطيران في مطارات الاحتلال الإسرائيلي
  • مرصد الأزهر ينعى شهداء الصحافة في غزة.. ويؤكد: جرائم الاحتلال لن تنجح في طمس الحقيقة
  • د. آية الهنداوي تكتب: جريمة خبز.. حصار البطون قبل المدن