الجعفري يهاجم الأسد من موسكو: رهن البلاد للمافيات والفساد (شاهد)
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
أعلن السفير السوري بشار الجعفري في موسكو أن البلاد لم تكن تحت نظام حقيقي، بل كانت تحت سيطرة منظومة فساد مافيا رهنت البلاد لخدمة مصالحها. ودعا الجعفري الجالية السورية للاحتفال بالتغيير اليوم.
ويذكر أن الجعفري هاجم بعد سقوط المخلوع بشار الأسد ونظامه الذي سقط بعد دخول فصائل المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق.
السفير السوري بشار الجعفري من موسكو: لم يكن هناك نظام بل كان هناك منظومة فساد مافيوية رهنت البلاد لخدمة مصالحها.
دعوت الجالية اليوم للاحتفال بالتغيير.#سوريا #دمشق#السعوديه_البحرين #الكويت #عُمان #البحرين #أحمد_الشرع #أنا_مع_بلادي #جنوب_لبنان #اليمن #صنعاء #الحديدة pic.twitter.com/noOnS6zzg0 — ابو عياش (@alnaif55555) December 23, 2024
قال الجعفري إن سوريا اليوم باتت لكل أبنائها السوريين، مشيداً بالثقة الكبيرة بقدرة الشعب السوري على تجاوز المحن والتحديات.
وأضاف الجعفري أن سوريا تدخل مرحلة جديدة تكون فيها لكل أبنائها، داعياً إلى التعاون ومد يد العون لحماية كرامة الوطن الجريح ومداواة آلام السوريين، بعيداً عن الانتقام والتقسيم وسفك الدماء.
وشدد على أهمية تجاوز المحن والتحديات والعمل معاً لنقل البلاد إلى بر الأمان، وبناء مستقبل يعكس الانتماء الحقيقي لسوريا بعد سنوات طويلة من المعاناة.
أشار بشار الجعفري إلى أن العديد من السوريين الوطنيين عانوا من الظلم والتهميش بسبب منظومة الفساد التي ألحقت الدمار بمقدرات البلاد ومؤسساتها، وأجبرت الشعب على النزوح واللجوء إلى مصير مؤلم. واعتبر أن انهيار هذه المنظومة خلال أيام يعكس افتقارها للشعبية وعدم وجود حاضنة مؤيدة لها في المجتمع أو بين صفوف الجيش.
وأضاف الجعفري أن فرار رأس النظام بشكل مهين يعزز الأمل في تغيير حقيقي وإعادة إعمار سوريا، إنسانًا وحجرًا، بعد عقود من الظلم ومحاربة الكفاءات وطرد النخب المثقفة والسياسية. ودعا إلى التركيز على الأمل بالتغيير السلمي، مؤكدًا أن سوريا غنية بخيرها وبإمكانها النهوض مجددًا رغم كل التحديات.
وطوال مسيرته المهنية، تولى بشار الجعفري عدة وظائف ومسؤوليات دبلوماسية في وزارة الخارجية السورية، وعمل في سفارات سوريا في عدة دول. كما خدم في بعثات بلاده لدى الأمم المتحدة، حيث أصبح مندوب سوريا الدائم في مقرها الرئيسي في نيويورك عام 2006.
في إطار دفاعه المستمر عن نظام الأسد، أنكر بشار الجعفري ارتكاب النظام أي انتهاكات أو مجازر ضد حقوق الإنسان في سوريا. ومن بين أبرز هذه الإنكارات، نفيه لاستخدام السلاح الكيميائي في قصف غوطة دمشق خلال صيف 2013.
مدافع عن مجاعة مضايا
كما أنكر بشار الجعفري وجود أي كارثة إنسانية في بلدة مضايا السورية، التي تعرضت لمجاعة وثقت إعلامياً بالصوت والصورة نتيجة الحصار الطويل.
وأكد المسؤول السوري أن "الحكومة السورية لم ولن تتبع أي سياسة تجويع ضد شعبها"، مدعياً أن "التنظيمات الإرهابية استولت على المساعدات الإنسانية الموجهة للمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، كما حدث في مضايا".
ويُعرف الجعفري بمواقفه الحادة وتصريحاته الهجومية تجاه جهات داخلية وخارجية. ففي 5 فبراير/شباط 2012، انتقد الأمم المتحدة ودول الخليج العربي وشبكة الجزيرة بعد استخدام روسيا والصين حق الفيتو لإسقاط مشروع قرار أوروبي-عربي لحل الأزمة السورية سلمياً.
كما دافع الجعفري بقوة عن النظام السوري، مبرراً انتهاكاته في مختلف المحافل الدولية. وفي 23 فبراير/شباط 2016، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص ستفان دي ميستورا، متهماً الأمانة العامة بـ"الانحياز للجماعات المسلحة"، واصفاً مفاوضات جنيف الأخيرة بأنها "شابتْها نواقص كبيرة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية بشار الجعفري موسكو الأسد سوريا مضايا سوريا الأسد موسكو مضايا بشار الجعفري المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
روسيا تنفض يدها من الدم السوري وتصافح الإدارة الجديدة.. نخبرك ما نعرفه
وصل وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، إلى روسيا، الخميس، والتقى نظيره الروسي سيرغي لافروف، في أول زيارة لمسؤول سوري رفيع بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
ما اللافت؟
تعتبر الزيارة إلى روسيا بعد أشهر فقط على سقوط نظام الأسد، أمرا لافتا، كون الأخير لاجئ في روسيا حاليا، وكانت موسكو حليفته في قمع المعارضة والثورة في سوريا على مدى عقد كامل قبل أن يصبح معارضو الأسد في السلطة اليوم.
ماذا تريد سوريا من موسكو؟
تريد سوريا "تصحيح العلاقة" مع موسكو في الوقت الحالي، كما تريد دعم روسيا في الوصول إلى "سوريا موحدة وقوية" وذلك وسط دعوات لتقسيم البلاد على شكل فيدرالية، إلى جانب نزاعات طائفية مع العلويين في الساحل، والدروز في الجنوب، والأكراد في شمال شرق البلاد.
انفتاح مبكر؟
بعد أشهر فقط على سقوط الأسد، وبالتحديد في نيسان/ أبريل الماضي، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" أن روسيا تحتفظ بوجود عسكري على الأراضي السورية، وأن حكومته تجري مفاوضات مع موسكو بهذا الشأن، مشيرًا إلى احتمالية تقديمها دعما عسكريا لدمشق.
وأكد في هذا السياق أن حكومته أبلغت موسكو بضرورة التزام الوجود العسكري الأجنبي بالقانون السوري، وأن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يحفظ سيادة البلاد وأمنها.
وأشار الرئيس السوري إلى أن موسكو كانت ولا تزال أحد أبرز مزوّدي الجيش السوري بالسلاح، فضلاً عن تقديمها الدعم الفني لمحطات الطاقة. وقال: "لدينا اتفاقيات في مجالي الغذاء والطاقة مع روسيا منذ سنوات، ويجب أخذ هذه المصالح بعين الاعتبار".
ماذا عن تسليم الأسد؟
بشأن الأسد، رفضت السلطات الروسية تسليم الأسد الذي قدم طلب لجوء إلى موسكو "لأسباب إنسانية".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيس بوتين هو من قرر بصفة شخصية منح حق اللجوء الإنساني للرئيس السوري السابق بشار الأسد وعائلته.
متى بدأ التدخل العسكري الروسي في سوريا؟
بدأ الدعم السياسي لنظام الأسد منذ اليوم الأول لاندلاع ثورة شعبية ضد نظام حزب البعث في عام 2011.
وكانت أولى الضربات العسكرية الروسية ضد المعارضة في سوريا في أيلول/ سبتمبر من عام 2015 بطلب من رئيس النظام المخلوع آنذاك بشار الأسد.
وافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة خارج البلاد.
وقال الائتلاف السوري المعارض آنذاك أن الضربات الروسية استهدفت المدنيين، وليس مقاتلين من تنظيم الدولة كما زعمت وزارة الدفاع الروسية.
لاحقا، بدأت روسيا بتعزيز حضورها العسكري في البلاد من ذلك الوقت عبر قواعد برية، وجوية، وبحرية.
ماذا حصل بعد سقوط الأسد؟
سحبت روسيا قواتها من الخطوط الأمامية في شمال سوريا ومن مواقع في جبال الساحل لكنها لم تغادر قاعدتيها الرئيسيتين حميم الجوية، وطرطوس البحرية.
وبعد أيام من سقوط الأسد، أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية طائرتين على ما يبدو من طراز أنتونوف إيه.إن-124، وهي من بين أكبر طائرات الشحن في العالم، في قاعدة حميميم وكانت مقدمتاهما مفتوحتين استعدادا للتحميل.
وقالت مصادر عسكرية وأمنية سورية على اتصال بالروس إن موسكو تسحب قواتها من الخطوط الأمامية وتسحب بعض المعدات الثقيلة وضباطا سوريين كبارا.
لاحقا، ذكر معهد دراسات الحرب في واشنطن، أن صور الأقمار الصناعية تظهر سحب روسيا أسطولها من قاعدة طرطوس البحرية.
وأظهرت الصور إخلاء روسيا ثلاث فرقاطات حربية وغواصة وسفينتين مساعدتين من القاعدة البحرية.
ماذا قالوا؟
◼ قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إن هناك فرص عديدة لسوريا موحدة وقوية، ونأمل أن تقف روسيا إلى جانبنا في هذا المسار.
◼ تابع الشيباني: اتفقنا مع وزير الخارجية الروسي على تشكيل لجنتين لإعادة النظر في جميع الاتفاقيات السابقة مع النظام البائد وإعادة تقييمها بما يصب في مصلحة شعبنا.
◼ قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن موسكو مهتمة بالتعاون مع دمشق وتم مناقشة عمل السفارتين واتفقنا على تشكيل لجنة روسية سورية مشتركة للنظر في المسارات الاقتصادية متبادلة المنفعة.
◼ تابع لافروف بأن موسكو تعارض أن تتحول سوريا إلى ساحة للمنافسات الجيوسياسية للدول الكبرى.
ماذا عن إيران؟
وليست روسيا وحدها هي من دعم الأسد في وجه المعارضة المسلحة، حيث وقفت طهران بكامل ثقلها خلف الأسد بشكل رسمي، إلى جانب المليشيات الإيرانية المسلحة.
لكن إيران قالت إنها ليست في عجلة من أمرها لإقامة علاقات مع السلطات السورية الجديدة، واكتفت بتمني الخير لسوريا وشعبها في ظل الإدارة الجديدة.
وعليه لم تبد أيضا السلطات السورية الجديدة أي رغبة في علاقات سريعة مع إيران، على غرار ما تفعله مع موسكو.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن العلاقات مقطوعة حاليا بين إيران وسوريا، و"لسنا على عجلة، لإقامة العلاقات".
وأوضح عراقجي، أنه في حين ترى الحكومة السورية، مدى قدرة العلاقات مع إيران، على مساعدة الشعب السوري، فنحن مستعدون للرد على طلبها.
والمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في حينه على احترام بلاده لخيار الشعب السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقال بقائي إن "مواقف إيران تجاه سوريا واضحة، ومنذ بداية التطورات تم التأكيد على أن إيران تحترم خيار السوريين، وأي شيء يقرره الشعب السوري يجب أن تحترمه جميع دول المنطقة".
وشدد بقائي على ضرورة أن "تكون سوريا قادرة على تقرير مصيرها ومستقبلها دون التدخل المدمر للأطراف الإقليمية أو الدولية، وألا تصبح مكانا لتزايد الإرهاب والتطرف العنيف"، بحسب تعبيره.
ماذا ننتظر؟
ربما تنتقل العلاقات الروسية السورية إلى مستوى جديد إذا قرر الرئيس الشرع تلبية الدعوة الروسية وحضور "القمة العربية الروسية" في موسكو في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وقال لافروف إن موسكو تأمل حضور الشرع إلى القمة.