إيران: ندعم سيادة سوريا وليس لنا اتصال مباشر مع حكامها الجدد
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران ليس لديها اتصال مباشر مع الجهة الحاكمة في سوريا حاليا، وإنها ستقرر بشأن تعزيز العلاقة معها بناء على أفعالها في المستقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن بلاده كانت منذ وقت طويل على اتصال مع التيارات المعارضة في سوريا بسبب مسارات تسوية الأزمة، مشيرا إلى أن تدخل بلاده في سوريا جاء لمنع تقدم قوات تنظيم الدولة الإسلامية، ومنع انتشار الإرهاب إلى دول المنطقة.
وأضاف أن طهران قدمت المساعدة لدفع العملية السياسية في سوريا، ولكن لا يوجد لديها في الوقت الحالي اتصال مباشر مع الجهة الحاكمة في سوريا.
وفيما يتعلق بمستقبل العلاقات مع السلطات السورية الجديدة، قال بقائي -كما نقلت عنه وكالة تسنيم الإيرانية- إن "العلاقات بين الشعبين تاريخية، كانت لدينا علاقة طويلة الأمد من الناحيتين الحضارية والسياسية مع سوريا. كنا دائما نحرص على مصلحة سوريا وساعدناهم في مكافحة الإرهاب. في المستقبل، سنتخذ قراراتنا بناء على سلوك القوى الحاكمة في سوريا".
وفي موضوع آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن جميع من في المنطقة يؤمنون بصون سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وتحديد شعبها مصيره دون تدخل أجنبي.
وأضاف "موقفنا المبدئي واضح، وهو الحفاظ على سيادة ووحدة سوريا، وأن يتخذ السوريون أنفسهم القرارات بشأن مستقبل سوريا. هناك إجماع حول هذا الموضوع. من المهم أن تلتزم الأطراف المعنية في سوريا بهذا المبدأ. كما أنه من المهم أن لا تصبح سوريا ملاذا لنمو الإرهاب".
إعلانوقد أكدت طهران أكثر من مرة أن وجودها في سوريا كان استشاريا وبطلب حكومي، وأن خروجها منها كان "مسؤولا"، مؤكدة أن العلاقات مع دمشق كانت "تاريخية".
وسبق أن دعت وزارة الخارجية الإيرانية إلى حوار وطني لتشكيل حكومة تمثل جميع شرائح المجتمع السوري، في أعقاب إعلان فصائل المعارضة السورية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري دخول دمشق بعد شنها هجوما خاطفا خلال 11 يوما ضد قوات نظام الأسد في حلب وحماة وحمص.
تصريحات للمرشد
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال أمس الأحد إنه ليس لإيران "قوات بالوكالة" في الشرق الأوسط ولا تحتاج إليها لاستهدف "العدو".
ووفق تصريحات نقلها موقعه الرسمي، أشار خامنئي إلى أن مجموعة ممن وصفهم بـ"مثيري الفوضى" بدعم وتخطيط من "دول أجنبية" استغلت الضعف الداخلي في سوريا لإثارة الفوضى وعدم الاستقرار، على حد قوله.
وكان المرشد الإيراني أكد -في تصريحات سابقة- أن إسرائيل والولايات المتحدة "مخطئتان تماما" في تصورهما أن محور المقاومة المدعوم من طهران انهار مع الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا.
وشدد على أن الإطاحة بالأسد لن تضعف إيران، مضيفا أن "الكيان الصهيوني يتصور أن بإمكانه تطويق قوات حزب الله والقضاء عليها من خلال سوريا، لكن من سيتم القضاء عليه هو إسرائيل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخارجیة الإیرانیة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ونظيره الأمريكي
جرى اتصال هاتفي بين د.بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج مع السيد "ماركو روبيو" وزير الخارجية الامريكى يوم الجمعة ١٠ اكتوبر ٢٠٢٥.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزيرين ناقشا الأوضاع فى المنطقة والتطورات الإيجابية على صعيد القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لإنهاء الحرب فى قطاع غزة، والتنسيق والتعاون المتميز القائم بين الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والرئيس الامريكى "دونالد ترامب".
وقد ناقش الوزيران بشكل مستفيض تفاصيل الترتيبات الخاصة بقمة شرم الشيخ التى ستعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس "دونالد ترامب"، بما فى ذلك الترتيبات الموضوعية الخاصة بالقمة. كما بحث الوزيران المشاركة الدولية فى قمة شرم الشيخ، فضلا عن ترتيبات تنفيذ المرحلة الاولى من الاتفاق.
وقد اعتبر وزير الخارجية الأمريكى قمة شرم الشيخ حدثا تاريخيا فريدا من نوعه، واشاد بالدور المتميز والريادي الذى يضطلع به السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى والدولة المصرية، والذى ساهم فى التوصل لهذا الاتفاق التاريخى.
من جانبه، أشار الوزير عبد العاطى إلى التقدير البالغ الذى يكنه السيد رئيس الجمهورية للرئيس الامريكى ولخطة السلام التى طرحها، مؤكدا أهمية متابعة وتنفيذ الاتفاق على الارض سواء خلال المرحلة الاولى او المرحلة الثانية، منوها إلى أن الاتفاق يبث الامل لشعوب المنطقة، خاصة الشعب الفلسطينى. واكد وزير الخارجية ان هذه التطورات البناءة والإيجابية تجسد القيم والأهداف المشتركة التى تجمع مصر والولايات المتحدة والتى تستند إلى ضرورة اللجوء للحلول السلمية لتسوية النزاعات بدلا من الوسائل العسكرية، مشددا على ان تسوية القضية الفلسطينية وتجسيد حل الدولتين سيحقق الاستقرار والسلام والأمن المنشود بالمنطقة.