لا شك بأن الأزمة العالمية التى نشبت أظافرها فى جسد الإقتصاد الأمريكى والأوربى والجنوب شرق أسيوى، قد أثرت تأثيرًا مباشراَ على تلك الأسواق الناشئة والتى تعتمد إعتماداَ كبيراَ على التصدير للدول الكبرى ذات الإقتصاديات المتداعية حالياَ. 
ولاشك أيضاَ أن تراجع حركة التجارة الدولية لها أثار سلبية على أسواقنا المحلية  سواء كانت بمعنى ( مصائب قوم عند قوم فوائد ) أى بنزول أسعار المنتجات العالمية المستوردة للسوق المحلى وأهمها الحبوب، الزيوت، الغذاء بصفة عامة أو المنتجات البترولية أو السيارات وأيضاَ فى الجانب الأخر بالضرورة هبوط أسعار المنتجات المحلية لتوفرها فى الأسواق المحلية لعدم تصديرها، وتقليل الطلب عليها نتيجة الركود فى الإقتصاد العالمى والغريب فى الأمر أن الأسواق المصرية لم تستوعب هذه الإنخفاضات وهناك (تَكَبُر ) من التجار على المستهلكين المصريين مما جعل الفائدة من المصيبة عند الغير لم تؤدى دورها عندنا، وهنا فقد المثل الشعبى، قدرته على تأكيد صحته !!


وهو مايجب أن تتدخل الحكومة لفرضه وتأكيده حتى يكون هناك متنفس للمستهلك المصرى أمام مصائب أخرى سوف يتحملها مثل توقف بعض خطوط الإنتاج فى المصانع المصرية أو تباطؤ حركة المرور فى قناة السويس بعد إزدواجها والإستثمارات التى ضُخَتْ فيها !!، مع مصيبة إقليمية أخرى وهى انتشار الحروب فى منطقة الشرق الأوسط وظهور "الدواعش" فى المحيط!! ومحاولة بعض شركات النقل البحرى العملاقة وغيرها لإستخدام رأس الرجاء الصالح وعدم إستخدام قناة السويس "للعبور بين الشمال والجنوب كما حدث اثناء العصابات التى هددت قوافل النقل البحرى فى جنوب البحر الأحمر(فى الصومال).


كما أن مصيبة الركود الإقتصادى العالمى سوف يؤثر دون شك على حركة السياحة العالمية وإختيارها السوق المصرى لنشاطها وربما هذا قد حدث بعد سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء !!
وبالتالى فإن انتشار أسواق جملة ونصف جملة وقطاعى من الحكومة لفرض التنافسية فى سعر البيع للمستهلكين المصريين ضرورة وواجب حتمى لزيادة الإنفاق وتدوير حركة "الإقتصاد الوطنى"  كما أن السعى لنشر التسهيلات والتخفيضات والدعوة للسياحة الداخلية ( الوطنية ) هى الحل الأمثل والسريع لدوران عجلة السياحة وعدم توقف آلياتها مع تعثر القادمين من الخارج!!.
إن سياسات جديدة يجب أن تتبعها تلك الأنشطة الإقتصادية مدعومة برؤية شاملة من الحكومة المصرية  هى الحل وهى المخرج المؤقت من هذا النفق العالمى المظلم !! 
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

المسيرة العالمية إلى غزة: السلطات المصرية رحلت بعض النشطاء

(CNN)-- أعلن منظمو "المسيرة العالمية إلى غزة"، الخميس، أن حوالي 170 ناشطًا كان من المقرر أن يشاركوا فيها "واجهوا تأخيرات وترحيلات في مطار القاهرة بمصر".

وأضافت الحركة التي أعلنت أنها تهدف إلى "كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة"، في بيان نُشر على شبكة الإنترنت، أن "حوالي 170 شخصًا يواجهون تأخيرات وترحيلات في مطار القاهرة"، وأن الفريق القانوني للحركة يعمل على القضايا.

وجاء في البيان: "لقد امتثلنا جميعًا لجميع المتطلبات القانونية للسلطات المصرية".

وتواصلت شبكة CNN مع المركز الصحفي للإعلام الأجنبي المصري ووزارة الخارجية للتعليق على هذه الادعاءات.

وفي مقطع فيديو شاركه الوفد الكندي للمسيرة مع شبكة CNN، ظهر عدد كبير من أفراد الشرطة المصرية على مدرج المطار أثناء نزول النشطاء الكنديين من الطائرة،  ويمكن رؤية رجل يخرج من الطائرة وهو يحمل وشاحًا عليه العلم الفلسطيني.

 وفي مقطع فيديو آخر صُوّر داخل الطائرة، سُمع نشطاء وهم يهتفون "فلسطين حرة".

مقالات مشابهة

  • المسيرة العالمية إلى غزة: السلطات المصرية رحلت بعض النشطاء
  • د.حماد عبدالله يكتب: المشروعات " الوطنية " الكبري !!
  • الذهب يرتفع 35 ألف ليرة في الأسواق المحلية
  • أسعار الأسماك في الأسواق المحلية اليوم الخميس 12 يونيو 2025
  • د.حماد عبدالله يكتب: الصحافة..... وسنينها !!!!!
  • د.حماد عبدالله يكتب: " عدم إنسانية " الطاقة الحيوية !!
  • مواصفات سيارات «نيسان سنترا» موديل 2026 في الأسواق المحلية
  • تباين في الأسواق العالمية وسط ترقب نتائج المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع الموقف التنفيذي للمشروعات التنموية والخدمية بالوادي الجديد
  • النائب سليمان السعود يكتب: القضية الفلسطينية في عهد الملك عبدالله الثاني… ثبات الموقف وصدق الانتماء في ذكرى الجلوس الملكي