تتحدث الأوساط الإسرائيلية عن الخيارين الذين أمام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ما بين الهجوم على إيران كما يقترح رئيس الموساد، أو حدثها على "ضبط وكيلهم" في اليمن من خلال ضرب جماعة أنصار الله "الحوثي"، التي تبقى "عنيدة وغير مستسلمة وتعبر عن التضامن مع حماس".

وقال المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشع: إنه "في المرة الثالثة في غضون أربعة أيام اضطر الكثيرون من سكان إسرائيل أن يركضوا في ظلمة الليل من أسرتهم إلى الملاجيء المحصنة.

. والصاروخ الباليستي الذي أطلق من اليمن وإن كان اعترض بنجاح لكن الحوثيين يواصلون تثبيت أنفسهم كالازعاج المركزي بعد وقف النار في الشمال وتفكيك معظم قدرات حماس في الجنوب".

وأوضح يهوشع "عمليا، الخليط بين الصواريخ والمُسيرات في هذه الجبهة خلق واقعا فيه تنطلق الصافرات يوما.. نعم يوما وفي الليل أيضا لم لا؟".

وأضاف "مثلما قدروا في إسرائيل، الهجوم الثالث لسلاح الجو في اليمن زاد بالذات شهية الحوثيين على مواصلة إطلاقاتهم، وفي مجال المُسيرات أضافوا حتى مسار تسلل لذاك الذي عملوا فيه قبل ذلك – عبر البحر المتوسط ومن هناك إلى خط الشاطيء، إلى المسار الذي يجتاز سيناء إلى قطاع غزة ومن هناك إلى النقب الغربي".

وذكر أنه "بما يتناسب مع ذلك، ينفذ سلاح الجو والصناعات الجوية تعديلات على منظومة الاعتراض حيتس مع اسختلاص الدروس من الاعتراضين اللذين فشلا في الوصول لهدفهما الأسبوع الماضي والدرس المركزي هو إطلاق صاروخي اعتراض نحو الهدف، حين يكون اشتباه لامكانية تفويت الإصابة، ومثل هذا القرار دراماتيكي من ناحية الكلفة وكميات صواريخ الاعتراض التي ينبغي الاحتفاظ بها مثلا لمعركة واسعة مع إيران".


وأشار إلى "كلفة صاروخ اعتراض جديد هي نحو أربعة ملايين دولار وزمن الإنتاج طويل بالتأكيد مقارنة مع تسلح الحوثيين، الذين ينجحون في ارتجال صاروخين باليستيين في الأسبوع.. مستواهم وإن كان يعتبر متدنيا، لكنهم لا يزالون قادرين على اختراق طبقات الدفاع وإن كانت بنسبة متدنية وإحداث ضرر".

وبين أن وزارة الحرب وقعت على صفقة كبرى مع الصناعات الجوية لشراء صواريخ اعتراض "حيتس 3" بهدف استكمال المخزون، وبسبب الحساسية الكبيرة لا يمكن نشر حجم الصفقة وكمية صواريخ الاعتراض التي سيتزود بها سلاح الجو، لكن يمكن الإشارة الى أن الحديث يدور عن تسلح سريع وضروري.

وقالت "من الدفاع إلى الهجوم: في إسرائيل لا يزالون يترددون هل سيهاجمون إيران كما يقترح رئيس الموساد أم اليمن كما يعتقدون في الجيش، ورئيس الموساد، دادي برنياع، طرح اقتراحه في الكابينت الأمني بدعوى أن هكذا يمكن ردع الحوثيين وممارسة ضغط من طهران على وكيلهم في اليمن"، ومسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي ادعى بالمقابل أن تأثير الإيرانيين على الحوثيين ليس كالتأثير الذي كان لإيران على حزب الله، وأنهم نوع من "الولد المستقل والمعربد". 

وادعى المسؤول أن مثل هذا الهجوم ليس فقط لن يحقق هدف ردع الحوثيين بل سيجدد جبهة مباشرة مع إيران، اما برنياع فيعتقد أن "الإيرانيين مردوعين من إسرائيل بعد الهجوم الأخير وبالتأكيد قبل لحظة من دخول ترامب إلى البيت الأبيض".

وزار وزير الحرب كاتس بطارية حيتس الثلاثاء، وتناول الموضوع مرتين في غضون 12 ساعة وكرر في مناسبتين أن "إسرائيل ستختار مهاجمة الحوثيين، ولم يذكر إيران"، قائلا: "لن نسلم بحقيقة أن الحوثيين يواصلون إطلاق النار على دولة إسرائيل.. سنعالج قادة الحوثيين في صنعاء وفي كل مكان في اليمن. وبالفعل، فإن تصفية قيادة المنظمة توجد كإمكانية على جدول الأعمال.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن "التحديات في الجبهة معروفة وعلى رأسها توجد المعلومات الاستخبارية الناقصة، وليس لأن شعبة الاستخبارات والموساد لم يستثمروا في هذا التهديد: فقد كانت لهم مهام أكثر إلحاحا مع لبنان وسوريا وإيران وغزة، والمشكلة الثانية هي المسافة، التي تجعل الهجمات معقدة وثمينة، وبالمقابل هذا تدريب عملي قبيل هجمات في إيران".

من ناحية أخرى، قالت الكاتبة الإسرائيلية سمدار بير: إنه "بعد المناوشات القوية مع حماس في غزة وحزب الله في لبنان بقينا فقط مع منظمة إرهاب عنيدة وغير مستسلمة، حاليا… وهي الحوثيون في اليمن، الذين يعبرون عن التضامن مع حماس ويواصلون التشكيك بنصرالله وغير مستعدين للتنازل".

وأضافت بير في مقال عبر صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن "الولايات المتحدة ودول التحالف الخاص الذي أقيم ضد الحوثيين يواصل القصف في اليمن، لكن يبدو أن هذه الاعمال لا تحيد الحوثيين عن رأيهم أو تحبط خططهم.. وهكذا أيضا حقيقة أن إسرائيل ضربت الحوثيين في اليمن ثلاث مرات على الأقل، واقسم كاتس بالوصول حتى إلى الزعيم عبدالمالك الحوثي".


وأكدت "من المهم الفهم أنه رغم عمل الحوثيين ضد سفن تجارية في مضائق باب المندب وإطلاق الصواريخ والمُسيرات نحو إسرائيل من منطقة الميناء، فإنهم لا يوجدون في مناطق الهجوم، وحتى حجم قواتهم غير معروف وهو قد يكون بين 150 و 250 ألف بالاجمال، من أصل عدد من السكان اليمنيين يبلغ 34.5 مليون".

وبينت "يختص الحوثيون بالعمل من بعيد بواسطة صواريخ من إنتاج إيراني، ومُسيرات حديثة، ومشوق أن نعرف أن ضباطا كبار في سلاح الجو في إسرائيل تلقوا توصيات بأن يتورطوا مع الحوثيين أقل ما يمكن، وترك الأمريكيين والتحالف يقومون بالعمل، وهذا لأن الحوثيين يتبينون أكثر فأكثر كمنظمة إرهاب مختلفة وغير عادية، والصواريخ تأتي الآن من جهتهم فقط، لا من حماس ولا حزب الله، وسوريا الجديدة لم تكشف بعد عن وجهها الحقيقي".

وقالت "تبدو هجمات الحوثيين على إسرائيل حاليا كهجمات مخطط لها لأنها تصل في أوقات متقاربة أكثر، فمن بداية كانون الثاني فقط أطلق الحوثيون صواريخ أو مُسيرات ثماني مرات على الأقل، وسارعت إسرائيل لأن ترد بهجوم على أهداف دقيقة في العاصمة صنعاء، والولايات المتحدة هاجمت بالتوازي، لكن ما الذي حصل في الجانب الآخر؟ الحوثيون أقسموا بالذات على أن يواصلوا الهجوم الى أن توقف إسرائيل الحرب في غزة".

وأشارت إلى أن "اليمن هو الدولة الأفقر بين دول الشرق الأوسط، وصور سكان الجوعى والأطفال الذين ينازعون الموت بأمراض معدية وعلى رأسها شلل الأطفال والطاعون تقشعر لها الابدان، وتصل المساعدات عبر البحر في أوقات متباعدة، وفي المستشفيات أيضا نفدت مخزونات الأدوية والمواطنون اليمنيون يضطرون للاستعانة بخدمات متطوعين في العيادات".

وأضافت "حتى الآن لم تنجح الهجمات الإسرائيلية على أهداف وقواعد الجيش في مناطق الحوثيين في اليمن في أن تكبد قيادة الحوثيين خسائر حقيقية، فالقائد، عبدالمالك والناطق الحوثي يحيى السريع، في خطاباتهما الغريبة والمشفقة يواصلون التهديد بأكثر الكلمات وضوحا على الولايات المتحدة، على بريطانيا وأساسا على إسرائيل".

ولفتت إلى أنه "حتى يتحقق وقف نار كامل في غزة سيواصل الإيرانيون تزويد قيادة الحوثيين ليس فقط بالسلاح وبالعتاد العسكري بل وأساسا بتعليمات ألا يتوقفوا وأن يواصلوا مهاجمة إسرائيل".

وأكدت "يجدر بنا أن نذكر عنصرا إضافيا: الحوثيون أبعد بكثير عن إسرائيل مقارنة بحماس في غزة أو حزب الله في لبنان نحو 1500 كيلو متر، واليمن بخلاف لبنان أو غزة، تقع في مساحة هائلة ولم يسبق لنا أن كانت تجربة في مناطق الخليج في مواجهة طويلة مع زمن طيران طويل ومع منطقة جديدة وغير معروفة".


وذكرت بأن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اقسم الأسبوع الماضي بان يدفع الحوثيون ثمنا باهظا على هجماتهم، وزير الدفاع كاتس، سار شوطا أبعد في تهديداته، غير أن عبدالمالك، القائد الحوثي الكبير، لم يبدو مفزوعا".

وختمت بالقول: "الحوثيون، كما نفهم من بين السطور في تصريحاتهم مستعدون ومجندون وغير مردوعين، واليزابيث كيندل، الخبيرة الأمريكية في شؤون اليمن، وصفت الوضع بالكلمات الأكثر بساطة: يبدو التأثير متعذرا على الحوثيين دون ضغط عسكري مكثف، لكن بالقدر ذاته من الصعب أن نرى كيف سينجح ضغط مكثف على الحوثيين على الاطلاق".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية الاحتلال اليمن الحوثي إسرائيل اليمن الاحتلال الحوثي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الیمن فی غزة

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني إعلان الحوثيين مرحلة جديدة من التصعيد ضد إسرائيل؟

صنعاء- في تطور عسكري جديد، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثي)، الأحد الماضي، تصعيد عملياتها العسكرية على إسرائيل، وذلك بإطلاقها "المرحلة الرابعة من الحصار على العدو الإسرائيلي".

وقال المتحدث العسكري باسم أنصار الله يحيى سريع، إن "المرحلة الرابعة" التي أطلقتها الجماعة تشمل "استهداف جميع السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ العدو، وبأي مكان يمكن الوصول إليه". وأضاف أن الشركات التي تتجاهل التحذيرات ستتعرض سفنها للهجوم بغض النظر عن وجهتها أو جنسيتها.

من جهته، شدد قائد قوات الدفاع الساحلي التابعة للحوثيين محمد القادري، في تصريح نشره، أمس الثلاثاء، موقع "26 سبتمبر" الناطق باسم وزارة دفاع الجماعة، على أن "المرحلة الرابعة" من التصعيد "سيكون فيها من المفاجآت الكبيرة ما يردع إسرائيل وأميركا".

"مرحلة حادّة"

وتُطرح تساؤلات عن مدى تأثيرات التصعيد الحوثي الجديد على إسرائيل وحركة الملاحة في البحر الأحمر، وارتداد ذلك على الوضع في اليمن.

كما تُثار مخاوف من انعكاس ذلك على حالة التهدئة بين أميركا وجماعة أنصار الله اليمنية المستمرة منذ مايو/أيار الماضي حينما أعلن اتفاق لوقف هجمات الجماعة على السفن الأميركية في البحر الأحمر مقابل وقف غارات واشنطن على اليمن.

وتعليقًا على هذه التطورات، يرى رئيس تحرير موقع "المسيرة نت" الناطق باسم أنصار الله، أحمد داود، أن القوات المسلحة اليمنية في صنعاء تعمل على فرض الحصار على الملاحة الإسرائيلية بمنع مرور السفن إلى ميناء إيلات جنوب فلسطين المحتلة، وعلى مدى الأشهر الماضية كانت العمليات تتم وفق خطوات متدرجة، حتى وصلت إلى ذروتها مع نهاية "المرحلة الثالثة، وذلك بإغراق سفينتي "ماجيك سيز" و"إترنيتي سي".

وأضاف داود للجزيرة نت، أن إعلان انطلاق المرحلة الرابعة من التصعيد يأتي بلهجة أكثر حدة من ذي قبل، وبعد رصد معلوماتي دقيق عن الشركات التي تتعامل مع إسرائيل، بما فيها عربية وإسلامية.

الحوثيون شنوا مئات الهجمات على أهداف إسرائيلية باستخدام المسيّرات والصواريخ (الأوروبية)

واعتبر أن أنصار الله يعلنون بهذه المرحلة عدم التغاضي والدخول في دائرة الاستهداف الذي لا يستبعد أن تكون شركات ذات صلة بدول عربية أو إسلامية مثل تركيا ومصر فيها. ونبَّه إلى أن هذه المرحلة لا استثناء فيها لأحد، بما فيها السفن الأميركية وغيرها مهما كانت جنسيتها.

إعلان

ولفت إلى أن الرسالة التي وصلت إلى معظم الشركات العالمية التي تتعامل مع إسرائيل، أنها ستجد نفسها مستهدفة إذا عبرت من مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وهنا تصبح هذه الشركات أمام خيارين:

الأول: الاستمرار في التعامل مع ميناء حيفا، وهذا سيعرض سفنها في البحر الأحمر للإغراق. الثاني: التوقف عن الإبحار صوب حيفا، وهنا يكون اليمن قد نجح بفرض حصار بحري على أشهر الموانئ الصهيونية.

وعن أسباب هذه الهجمات ومستقبلها، أردف داود "كل هذه العمليات تأتي في إطار محاولة أنصار الله فك الحصار الصهيوني على قطاع غزة، ولهذا فإنهم يؤكدون مرارا وتكرارا أن العمليات ستتوقف عندما يتوقف العدوان والحصار الإسرائيلي على غزة".

إحداث التأثير

ومنذ بدء العمليات المناصرة لغزة في أكتوبر/تشرين أول 2023، نفَّذ الحوثيون هجمات باستخدام 1679 ما بين صواريخ وطائرات مسيّرة وزوارق حربية، نقلًا عن كلمة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، مساء الخميس الماضي.

وفي إطار التصعيد الجديد، ثمة من يرى أن الجماعة تسعى إلى تحقيق تأثير أكبر وتنفيذ عمليات جديدة. ويقول الباحث المتخصص في النزاع المسلح وجماعة الحوثي عدنان الجبرني، إن إعلان جماعة أنصار الله مرحلة تصعيدية جديدة يأتي في سياق تطلعها إلى تأثير أكبر.

واعتبر في حديث للجزيرة نت، أنه لن يكون هناك تأثير مختلف لهذه المرحلة إلا إذا استُهدفت سفن أميركية، وهو ما يعني انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين الحوثيين وأميركا، وما قد يولّد رد فعل من واشنطن ضد الجماعة إذا استُهدفت السفن الأميركية.

وعن استعدادات الجماعة لرد فعل إسرائيلي، يرى الجبرني، أن الحوثيين مستعدون منذ فترة لهجمة إسرائيلية كبيرة، ويُحضِّرون لها، ولكن زعيم الجماعة يفضل أن يأتي الاستهداف وهو في إطار الفعل، لا أن ينتظر حتى يبدأ الطرف الآخر.

ولفت إلى أنه بهذا النهج يريد الحوثي، أن يضمن جاهزية قواته وعدم استرخائها، وقد رأيناه يسلك النهج ذاته قبل العملية الأميركية في مارس/آذار الماضي. مضيفا "من خلال رصد سلوك الحوثيين وطريقة تفكيرهم نجد أنهم كلما رصدوا مؤشرات على قرب استهدافهم، يبادرون إلى فعل عسكري من جانبهم".

عناصر أمن حوثيون ينتشرون لحماية مسيرة مؤازرة لفلسطين وإيران في صنعاء سابقا (رويترز)أهمية التكافؤ

ونظرا لعدم امتلاك الحوثي أسلحة مكافئة لما تحوزه إسرائيل، ثمة من يعتقد أن المرحلة الجديدة من تصعيد الجماعة قد تكون محدودة التأثير.

وفي السياق، يرى الباحث السياسي اليمني عبد السلام قائد، أن أسباب تصعيد الحوثيين هذه المرة ضد إسرائيل لا تختلف عن السابق، إذ يقولون إنهم يهاجمون إسرائيل نصرة لغزة، ويربطون أي توقف لهجماتهم بوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني.

ويعتقد قائد في حديثه للجزيرة نت، أن تأثير هذا التصعيد سيكون محدودا، لأنه لا قدرات عسكرية لأنصار الله تمكنهم من إلحاق أضرار كبيرة بالجيش الإسرائيلي أو البنية التحتية والمنشآت الحيوية في فلسطين المحتلة، كالأضرار التي خلفتها الصواريخ الإيرانية خلال حرب الـ12 يوما الماضية.

وأشار إلى أن الحوثيين يطلقون صاروخا واحدا فقط في كل هجوم يمكن اعتراضه بسهولة، لأنهم إذا أرادوا إلحاق أضرار كبيرة بإسرائيل، فذلك يتطلب منهم إطلاق عدد كبير من الصواريخ والطائرات المُسيَّرة تزامنًا لإرباك الدفاع الجوي الإسرائيلي، لكن هجمات من هذا النوع ستستنزف مخزوناتهم من الصواريخ سريعا، لأنها محدودة.

وعن ردود أفعال إسرائيل ومدى استعداد الحوثيين لها، يعتبر الباحث قائد أن التطورات السابقة أثبتت أن إسرائيل بحاجة لمخابرات ميدانية لتكون هجماتها ضد الحوثيين فعَّالة، أما الآن فهي تتعامل مع عدو شبحي تشعر بأذاه ولا تراه، فترد بقصف منشآت مدنية لا تشكل ضررا كبيرا للحوثيين.

إعلان

ولفت إلى أن هجمات إسرائيل على الحوثيين لن تكون فعّالة إلا في حال نضجت ظروف استخبارية أو تعاون جدي من هذا القبيل مع أميركا أو غيرها، لتوجيه ضربات مؤثرة.

مقالات مشابهة

  • عرض علني لرهائن وسيناريو تصعيدي يتكرر.. الحوثي يمعن في إرهابه بالبحر الأحمر
  • باكستان تكرّم قائد الهجوم الأمريكي على إيران بالتزامن مع زيارة بزشكيان
  • ماذا يعني إعلان الحوثيين مرحلة جديدة من التصعيد ضد إسرائيل؟
  • الإمارات تدين الهجوم الذي استهدف مركبات في ولاية بلاتو بنيجيريا
  • الإمارات تدين الهجوم الذي استهدف مركبات في ولاية “بلاتو” بنيجيريا
  • الإمارات تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة في الكونغو
  • الفلبين تطلب من "الدول الصديقة" المساعدة في تحرير 9 بحارة محتجزين لدى الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • هجمات سيبرانية موالية لأوكرانيا تعطل حركة الطيران الروسية
  • وزير الدفاع اليمني يكشف عن خطة استراتيجية بمشاوكة أربع دول لإقتلاع الحوثيين من اليمن لكنه أصيب بالصدمة .. عاجل
  • الحوثيون يعلنون احتجاز 10 أفراد من طاقم سفينة أغرقوها قبالة سواحل اليمن