لبنان ٢٤:
2025-05-28@19:33:58 GMT

المشهد السوري نحو التعقيد.. وقرار حاسم بتطبيق الـ 1701

تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT

بسرعة غير متوقعة بدأ الانفجار على الساحة السورية، وباتت مؤشرات التعقيد ترتفع بشكل متزايد، اذ وبعد حرق احد المقامات الدينية الخاص بالطائفة العلوية ملأت التظاهرات مدن الساحل السوري، جبلة، اللاذقية وطرطوس اضافة الى تظاهرات حاشدة خرجت في مدينة حمص وغيرها من المدن حيث يقيم العلويون.

الأحبار الواردة من سوريا تؤكد حصول اشتباكات كبيرة في بعض مناطق الساحل السوري بين عناصر هيئة تحرير الشام والعلويين، الامر الذي يؤكد ان الاستقرار الذي ظهر في الايام الاولى لن يستمر، اذ عند اول حدث اشتعل الشارع ما يمهد الى تطور الامور الى اشتباكات عسكرية قد تصل الى حد الانفصال او الحرب الأهلية الطويلة والمستمرة.



هذا السيناريو ليس خياليا، اذ ان الواقع الاقتصادي الذي كان كارثياً ايام النظام السابق تدهور اضعافا بعد سقوطه ما يوحي بأن العامل الاقتصادي سيكون محفزاً لعدم الاستقرار ايضا، فأسعار الخبز تضاعفت بشكل جنوني في الايام الماضية وهذا يشمل مواد غذائية اخرى بالرغم من مساعي الحكومة الجديدة لانهاء الممارسات التي كانت تحصل سابقاً وتؤدي الى غلاء الاسعار.

هذه التظاهرات تأتي بعد يوم واحد من تظاهرات في باب توما احتجاجاً على حرق شجرة الميلاد في بلدة السقيلبية، بالرغم من التحرك السريع  لـ "ادارة العمليات العسكرية" بهدف معاقبة الفاعلين والتأكيد ان ما حصل عمل فردي.

مؤشر التوتر في سوريا خرج ايضا من قرية السويسة في القنيطرة حيث حصلت تظاهرات ضد الاحتلال الاسرائيلي ما ادى الى اطلاق النار على المتظاهرين وسقوط اصابات، ويعد الامر اول مؤشر حقيقي لحراك قد ينشأ في مناطق دخول جيش الاحتلال وهذا يعني ان جبهة اخرى ومسارا جديدا سيتصدر المشهد وقد يدخل اسرائيل مع مرور الوقت، في استنزاف شبيه بإستنزاف جنوب لبنان قبل العام 2000.
أمام كل هذه التطورات السورية التي قد تشهد المزيد من التعقيدات، خرقت اسرائيل قرار وقف اطلاق النار بشكل سافر عبر استهداف البقاع لاول مرة منذ وقف الحرب وهذا الامر يؤشر الى نوايا الاستمرار بالاعتداءات حتى بعد مرور مهلة الـ 60 يوماً، لكن اوساطا سياسية مطلعة اكدت ان هناك قرارا بمنع اي خرق بعد هذه المهلة وان التسامح الحالي مبني على توقعات فعلية بأن الحزب لن يقوم بأي ردة فعل.

تعتبر المصادر ان قرار الاستقرار من لبنان اكبر من اسرائيل ورغبات نتيناهو خصوصا ان تل ابيب تشعر بأنها حققت ما يجب تحقيقه في لبنان وان الخطاب الاعلامي للجيش الاسرائيلي يتوجه بشكل كبير الى الداخل الاسرائيلي من اجل تشجيع المستوطنين على العودة الى الشمال. وعليه فإن اي تصعيد جدي من قبل المقاومة بعد مهلة الـ60 يوما سيؤدي الى تحركات ديبلوماسية حاسمة لوضع حد لتعديات اسرائيل وتطبيق القرار 1701. المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

600 يوم على العدوان الاسرائيلي .. وجيش الاحتلال يقصف الجوعى

غزة ."وكالات":

دانت الأمم المتحدة اليوم نظام توزيع المساعدات الجديد الذي وضعته إسرائيل في قطاع غزة وتسبب بفوضى أسفرت عن إصابة 47 فلسطينيا بجروح، وقالت إن هدفه "صرف الانتباه عن الفظائع" التي تُرتكب بعد مرور 600 يوم على اندلاع الحرب مع حركة حماس.

وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار اليوم على حشود بالآلاف تجمعوا عند مركز جديد أعلن انه لتوزيع المساعدات وسط غزة، يلتف على الأمم المتحدة بحسب ما أفاد مسؤول كبير في المنظممة الدولية اليوم .

وجاءت الحادثة في رفح في جنوب قطاع غزة بعد أيام على تخفيف جزئي مزعوم للمنع التام لدخول المساعدات الذي فرضته إسرائيل على القطاع في الثاني من مارس وأدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية.

وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أجيت سونغهاي لصحافيين في جنيف "هناك نحو 47 شخصا أصيبوا بجروح" في حادثة الثلاثاء، مضيفا أن "معظم الإصابات كانت نتيجة إطلاق نار مصدره الجيش الإسرائيلي".

وذكرت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية بأنها لن تتعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" في ظل الاتهامات لها بالتعاون مع إسرائيل من دون إشراك الفلسطينيين.

وقال سونغهاي "أثرنا الكثير من المخاوف حيال هذه الآلية. ما رأيناه في الأمس هو مثال واضح جدا على مخاطر توزيع المواد الغذائية في ظل الظروف التي تعمل مؤسسة غزة الإنسانية بموجبها حاليا".

من جانبه، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليب لازاريني الأربعاء إن نظام توزيع المساعدات المدعوم أمريكيا في غزة "هدر للموارد والهاء عن الفظائع".

وأوضح لازاريني في اليابان "رأينا امس صورا صادمة لأشخاص جياع يتدافعون على الأسوار في حاجة ماسة للغذاء. كان الوضع فوضويا ومهينا وغير آمن".

وأضاف "أرى أنه هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع. لدينا في الأساس نظام لتوزيع المساعدات مناسب لهذا الغرض. والأوساط الإنسانية في غزة بما يشمل الأونروا، جاهزة. لدينا الخبرة والمؤهلات للوصول إلى الناس المحتاجين".

وشدد "في الأثناء الوقت يداهم من أجل تجنب المجاعة، لذا يجب السماح (للمنظمات) الإنسانية القيام بعملها المنقذ للحياة".

وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتاياهو مساء الثلاثاء ب"فقدان السيطرة " عند اندفاع الحشود.

واليوم، أكد لازاريني أن "نموذج توزيع المساعدات الذي اقترحته إسرائيل لا يتماشى مع المبادئ الإنسانية الأساسية".

ورأى أنه "سيحرم جزءا كبيرا من سكان غزة، وهم الأكثر ضعفا، من المساعدات التي هم في أمسّ الحاجة إليها".

وتابع "كان لدينا سابقًا 400 مكان توزيع في غزة. أما مع هذا النظام الجديد، فنحن نتحدث عن ثلاثة إلى أربعة أماكن توزيع كحد أقصى".وأشار "لذا، فهي أيضا وسيلة لتحريض الناس على النزوح القسري للحصول على المساعدات الإنسانية".

وتزداد أهمية المساعدات في ظل الخوف من مجاعة وشيكة فيما توجه الانتقادات لمؤسسة غزة الإنسانية، وهي مجموعة غامضة، لتجاوزها نظام الأمم المتحدة القائم منذ زمن طويل في القطاع الفلسطيني المحاص.

وبعد 600 يوم على اندلاع الحرب، يخيم اليأس على فلسطينيي غزة. وقال بسام دلول النازح مع عائلته في مخيم النصيرات وسط القطاع "هذا لا يغير شيئا، الموت مستمر والقصف الاسرائيلي لا يتوقف، خوف وجوع وقلق ولا نعرف متى النهاية".

وأضاف "نزحنا عشرين مرة، ولا نعرف هل سننجو من القتل اليوم أم لا، لا يوجد طعام ولا ماء للشرب، ولا كهرباء ولا مأوى، ولا اي مقومات للحياة ... في غزة كرامة الإنسان تهان بلا توقف".

ومع استمرار القصف والعمليات العسكرية، قال الدفاع المدني في غزة إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 16 شخصا منذ فجر اليوم.وفي المواصي جنوب القطاع، والتي تغص بالنازحين تحت خيام مهترئة، قالت هبة جبر (29 عاما) التي نزحت من مدينة غزة مع زوجها وطفليهما، إنها تعاني الامرين لإيجاد طعام. وأضافت أن "الموت بالقصف أفضل كثيرا من الموت بإذلال الجوع وان تعجز ان توفر الخبز والماء لأطفالك".

مقالات مشابهة

  • 600 يوم على العدوان الاسرائيلي .. وجيش الاحتلال يقصف الجوعى
  • تحولات استراتيجية في أوروبا تجاه اسرائيل
  • استشهاد 40 فلسطينياً في مجزرتين ارتكبهما الاحتلال الاسرائيلي شمال ووسط قطاع غزة
  • ناقد رياضي: الدوري هذا الموسم مُرتبك.. وقرار إلغاء الهبوط «غير مفهوم»
  • ضغوط ألمانية على اسرائيل لوقف الهجمات غير المنطقية على غزة
  • روسيا : القبة الذهبية تقوض الاستقرار الاستراتيجي بشكل مباشر
  • شوبير يكشف موعد إعلان بطل الدوري وقرار المحكمة الرياضية
  • بألف شيكل في اليوم.. اسرائيل تستدعي نصف مليون جندي احتياط
  • تسجيلات مسربة وتمرد داخل الشاباك الاسرائيلي
  • بعد رفع العقوبات.. لقاءات سياسية وإصلاحات أمنية تعيد تشكيل المشهد السوري