إنجازات محلية وعالمية ترسّخ مكانة الإمارات وتنافسيتها
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
إعداد: سومية سعد
رسخت دولة الإمارات خلال عام 2024 مكانتها، وريادتها وتنافسيتها بين دول المنطقة والعالم، ورسمت عبر إطلاق الكثير من الفعاليات انطلاقاً من مكانتها وتنافسيتها الإقليمية والعالمية التي يشيد بها العالم.
وشهد الربع الأول الكثير من المنتديات والمبادرات. وكعادتها أصبحت الإمارات من أبرز الدول في استضافة القمة الحكومية العالمية والشرطية، وفي مجال الفضاء وعلومه، عبر جملة من المهام والمشاريع والبرامج الطموحة ذات الأثر الإيجابي في البشرية جمعاء.
جسد المنتدى الاستراتيجي العربي الذي انطلق عام 2001 تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الريادة في الاستشراف والتخطيط للمستقبل ووضع الحلول الاستباقية والبديلة للوقوف على المتطلبات اللازمة لمواجهة مختلف التحديات المستقبلية إقليمياً ودولياً، وبحث حالة الوطن العربي، ويندرج تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، منصة فريدة في استشراف الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية إقليمياً وعالمياً، ويجمع كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء الاستراتيجيين والأكاديميين من المنطقة العربية والعالم، للاستفادة من آراء وبيانات موثوقة المصدر، وتحليلات معمقة تسهّل استشراف التحديات والفرص الإقليمية المستقبلية.
وكشف صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، عن رؤية دبي الاستراتيجية خلال السنوات العشر التالية، حيث شدد على أن التطورات والمتغيرات في الساحة الدولية تتلاحق بسرعة، وتفرض على البشرية بأسرها مفاهيم جديدة في السياسة والاقتصاد والتجارة والثقافة والاجتماع وفي نمط العيش.
محطة الفضاء القمرية
بحضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أعلنت دولة الإمارات انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية «Gateway»، إلى جانب الولايات المتحدة واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، وإرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر. وتحقق دولة الإمارات، عبر مشاركتها في تطوير وحدة معادلة الضغط، قفزة نوعية جديدة ضمن الاستراتيجية الهادفة إلى ترسيخ الحضور الإماراتي الفاعل والمؤثر عالمياً في جميع مجالات علوم الفضاء وتقنياته.
ونجحت وكالة الفضاء الإماراتية في القفز بخطوات كبيرة في سماء علوم وتكنولوجيا الفضاء، خلال مدة قصيرة، أشاد بها كثير من الخبراء في الفضاء، بداية من إرسال رواد فضاء إلى المحطة الدولية للفضاء بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، ثم إرسال «مسبار الأمل»، فضلاً عن «مهمة راشد» للهبوط على سطح القمر التي لم توفق فيها، ولكنها صقلت خبرتها في مجال الاستكشافات.
دعم الأبحاث العربية
خصص صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، 100 مليون درهم لدعم الأبحاث العربية، حسبما أعلن محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لمبادرة «نوابغ العرب».
وبرعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وحضوره، كرمت المبادرة الأكبر عربياً الفائزين بجوائز دورتها الأولى ضمن فئاتها الست، في احتفالية بمتحف المستقبل في دبي، بحضور نخبة من المفكرين والعلماء والوزراء والدبلوماسيين ومسؤولين، وعدد من وسائل الإعلام المرئي والمسموع والرقمي من مختلف أرجاء العالم العربي.
مجلس الذكاء الاصطناعي
أصدر صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، قانوناً بإنشاء مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
سيكون المجلس مسؤولاً عن تطوير وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات المرتبطة بتقنيات واستثمارات وأبحاث الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدِّمة في أبوظبي.
القمة العالمية للحكومات
ضمت القمة العالمية للحكومات في دورة 2024، 6 محاور رئيسية، و15 منتدى عالمياً تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، وعقد 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور 300 وزير.
وأطلقت 25 تقريراً استراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة من مراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، بهدف دراسة التوجهات العالمية في مختلف القطاعات وتقديم استراتيجيات حكومية قابلة للتنفيذ.
وشهدت حضور عدد من رؤساء الدول من بينهم رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية الصديقة، الذي شارك في جلسة «حوار مع ضيف الشرف»، فيما تحدث خلال جلسة رئيسية ضمن اليوم الأول بول كاغامي، رئيس جمهورية رواندا. كما شاركت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، في جلسة «رؤية حكومية جديدة لصناعة الإبداع».
«مبادرة إرث زايد الإنساني»
أمر صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بإطلاق «مبادرة إرث زايد الإنساني» بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة في العالم، تزامناً مع «يوم زايد للعمل الإنساني» وفي الذكرى العشرين لرحيل المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
ويأتي إطلاق المبادرة تعزيزاً للقيم الإنسانية التي جسدها الشيخ زايد وامتداداً لإرثه الإنساني وقيم العطاء والبذل التي كرسها بدعم العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم.
وتهدف هذه المبادرة الإنسانية العالمية إلى توفير حياة أفضل للمجتمعات الأكثر حاجة لبناء مستقبل مزدهر وتحقيق التنمية المستدامة، وتؤكد التزام دولة الإمارات بنهج الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، في المساهمة في بناء المجتمعات ودعم الفئات الضعيفة، حيث سيستفيد ملايين البشر من الدعم المقدم.
تالا الخليل .. «صانعة الأمل»
توّج صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، صانعة الأمل الأولى في الوطن العربي، تالا الخليل من العراق من بين نحو 58 ألف ترشيح استقبلتها الدورة الرابعة من «صنّاع الأمل»، المبادرة الأكبر عربياً لتكريم أصحاب البذل والعطاء، نظير جهودهم الإنسانية ومبادراتهم المجتمعية التي يسعون بها إلى تغيير واقع مجتمعاتهم إلى الأفضل، في الحفل الختامي الذي أقيم في«كوكا كولا أرينا» في دبي، حيث ينال الفائز مكافأة مليون درهم.ووجه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، بمنح «صنّاع الأمل» الأربعة قيمة جائزة «صانعة الأمل» الأولى نفسها، خلال حفل التكريم في دبي.
مزرعة قمح مليحة
شهد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفل حصاد الموسم الثاني لمزرعة القمح في منطقة مليحة، وافتتح المبنى الإداري الخاص بالمزرعة.
وتجول سموّه قبل بدء الحفل في منطقة الفعاليات المصاحبة، مشاهداً نماذج من تربة الشارقة والحبوب التي استخدمت وطريقة طحن المحصول بوساطة «الرحى» والمعدات الحديثة، وطرائق إعداد العجين بأنواعه المختلفة وتحضير المخبوزات.
كما عرضت المنتجات الغذائية المحضّرة من إنتاج «مزرعة القمح»، وتعرف سموّه، إلى المعدّات والآليات التقليدية والحديثة المستخدمة في زراعة المحصول وحصاده، التي تأتي ضمن مبادرة «دعم المزارع الإنتاجية» بهدف توفير حلول آمنة ومستدامة تدعم أصحاب المزارع للإسهام في تعزيز الأمن الغذائي.
القمة الشرطية
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، شهد سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، انطلاق أعمال القمة الشرطية العالمية 2024 في دورتها الثالثة، تحت شعار «توحيد الجهود الشرطية العالمية لمستقبل أكثر أماناً»، وتستضيفها القيادة العامة لشرطة دبي، على مدار ثلاثة أيام، في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة 65 دولة، و 170 متحدثاً، و 70 قائداً أمنياً، و130 شركة عارضة.
وحضر سموّ الشيخ أحمد بن محمد، فعاليات الجلسة الافتتاحية التي تضمنت عرضاً لفيلم «ميرجينغ رياليتي يوليسنغ 5.0» الذي عرض تصوراً لمستقبل العمل الشرطي في بيئة داعمة للتطورات التكنولوجية، وما يتعين على القطاع الأمني أن يتبناه من تكنولوجيا لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
«أنانتارا ميناء العرب»
شهد صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، حفل الافتتاح الرسمي لمنتجع «أنانتارا ميناء العرب» رأس الخيمة، علامة الضيافة الفاخرة عالمياً، الإضافة الأحدث ضمن سلسلة الفنادق الفاخرة من فئة «خمس نجوم» في الإمارة.
وأكد سموّه، أن رأس الخيمة تسير وفق استراتيجية متكاملة لترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للأعمال والاستثمار والسياحة، بتعزيز جاذبيتها الاقتصادية والسياحية، ودعم مناخها الاستثماري الجاذب في مختلف القطاعات، وأبرزها السياحة والضيافة، بفضل موقعها الاستراتيجي، وتنوعها البيئي، وبنيتها التحتية الحديثة، وبيئتها الآمنة والمستقرة التي تدعم نمو وازدهار الأعمال.
«المسار التراثي بعجمان»
افتتح صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، يرافقه سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي العهد، رئيس المجلس التنفيذي، «المسار التراثي» بإمارة عجمان، وأنجزت تطويره دائرة البلدية والتخطيط، ليجسد الصورة المستدامة لإمارة عجمان النابضة بالحياة التاريخية ويبرز الهوية العريقة والماضي المتجذر في سكانها، حيث يربط المباني التراثية، بداية من متحف عجمان، والحي التراثي، وصولاً إلى سوق صالح، والمباني التراثية في منطقة النخيل ممتداً إلى الواجهة البحرية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات محمد بن راشد آل مکتوم الشیخ محمد بن راشد دولة الإمارات مجلس الوزراء رئیس الدولة صاحب السمو رعاه الله آل نهیان فی دبی
إقرأ أيضاً:
محمد القرقاوي: محمد بن راشد مبتكر.. ووظيفتنا التصميم (فيديو)
دبي: «الخليج»
أكد محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن طيران الإمارات هي أعظم شركة طيران في العالم لأنها تحمل روح الإلهام، التي يبثها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منذ تأسيس الشركة قبل 40 عاماً، وزرع فيها بذرة دبي التي تتميز بحب المنافسة والابتكار.
وفي لقاء بعنوان «يوم الإلهام» حضره كبار المسؤولين والموظفين في طيران الإمارات وتقدّمهم رئيس الشركة تيم كلارك، أكد القرقاوي أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يقود نموذجاً فريداً من العمل الحكومي الناجح.
وفي حوار بينه وبين الموظفين في طيران الإمارات، والذي أداره بطرس بطرس، نائب الرئيس التنفيذي للاتصالات المؤسسية والتسويق والعلامة التجارية في مجموعة الإمارات، أشار القرقاوي إلى أنه لا يحبذ كلمة «وزير»، بقدر ما هو مقتنع بأن وظيفته الرئيسية هي التصميم للمستقبل، وقال: «نحن نصمم بلدنا ومدينتنا، ونقوم بذلك عبر تغيير مفاهيم أو إدخال فلسفة جديدة في العمل الحكومي»، كاشفاً أن المسؤولين في حكومة الإمارات يخضعون لدورات فريدة من نوعها في التصميم الحكومي.
وأوضح القرقاوي، أن موضوع الابتكار والتفكير القائم على الابتكار متأصل في حكومة الإمارات، حيث إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هو المبتكر الأول، مشيراً إلى أن قصة طيران الإمارات هي في حد ذاتها قصة الابتكار والتحدي والمنافسة والقيمة.
وقال القرقاوي: «الإمارات في نظري أعظم شركة طيران عالمياً، وهي البيت حيث إنك بمجرد جلوسك في المقعد لرحلة العودة، تشعر أنك وصلت إلى الإمارات بالفعل».
وبحسب القرقاوي، فإن الإمارات تعيش في قلب الشرق الأوسط وما تحمله المنطقة من تحديات، والعمل الحكومي فيها قائم على جملة من المعايير، أهمها فهم الاحتياجات المحلية، والأوضاع الإقليمية، وتأثيرات السياسة والاقتصاد العالميين، مشيراً إلى أنه وفقاً لذلك تحدد الحكومة ما يصب في مصلحة دولة الإمارات.
وعن صياغة المستقبل، أكد القرقاوي أن المستقبل واضح جداً، وأن الأمر بسيط للغاية، ولا تعقيد فيه، فحكومة الإمارات تتبنى التفكير السليم والقائم على البحث الجيد، ولا داعي للدهشة من ذلك.
وسرد القرقاوي جملة من الأمثلة على ذلك، من تعيين وزير الذكاء الاصطناعي في 2017، حيث كانت الحكومة مدركة للتأثير المستقبلي لهذه التقنية، وكذلك، «عندما كان لدينا وزير للسعادة كنا نؤكد أنه جوهر عملنا الحكومي.. ونريد أن نضمن أن لدينا مجتمعاً سعيداً»، وأضاف: «كذلك عندما كانت لدينا وزيرة شباب عمرها 21 سنة.. كنا بحاجة إلى سماع صوت الشباب في مجلس الوزراء».
ولكن القرقاوي اعترف بأن لدى حكومة الإمارات، «هوس بالمستقبل»، وهذا حال الشركات مثل «طيران الإمارات»، مشيراً إلى أن تصميم المستقبل هو من المهام اليومية للعمل الحكومي وكذلك للشركات التي تريد أن تنافس وتتوسع، وتثبت أقدامها في مواجهة التحديات.
وقال القرقاوي: «مهمتنا هي أن نصمم مدننا ووطننا، وبشكل غير مباشر، فإنك بذلك تصمم منطقتك هنا.. لأن الناس في المنطقة ينظرون إلى ما نقوم به ويقولون: هؤلاء يشبهوننا.. وبالتالي لماذا لا نقوم بما يقومون به؟ لماذا هم يقومون بشيء عظيم لأنفسهم؟».
ويخلص القرقاوي إلى أن ما تقوم به الإمارات فعلياً بالنسبة للمنطقة هو «صناعة الأمل»، وقال: «هذا جوهر ما نقوم به.. لدينا رسالة في هذه الحياة أكبر من أنفسنا.. والرسالة يجب أن تكون دائماً أكبر منا، ومن دبي، ومن دولة الإمارات».
ويرى القرقاوي أن هذه المهمة اليوم هي أهم من أي وقت مضى «لأننا أصبحنا مركزاً عالمياً».
واستذكر القرقاوي قول سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «نحن العلامة التجارية»، في إشارة إلى حديث سابق لسموه عن سباق المنافسة بالنسبة لدبي.
وأضاف القرقاوي: «كيف تعرف أنك العلامة التجارية؟ انظر الكل يحاول أن يقلد هذه العلامة»، مشيراً إلى أن الأمر بالنسبة لدولة الإمارات ولدبي، هو «أن تأتي بالرؤية وتكتسب الإلهام من خلال التفكير أولاً بما هو في داخلك وأن تفهم من أنت وماذا تريد، ثم تسأل: هل نستطيع أن نغير العالم؟ إذا كنا نستطيع، نقوم بذلك».