دراسة تحذر: الشاشات تبرمج عقول الأطفال الصغار
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
أجرى باحثون من جامعة شنغهاي وجامعة كارلتون تحقيقاً مكثفاً حول كيفية تأثير وقت الشاشة على سلوك الأطفال الصغار، حيث تلعب جودة النوم دوراً وسيطاً حاسماً، ووجد البحث نتائج مقلقة تؤثر على عقول الجيل الجديد، بطرق لم يتوقعها الآباء أبداً.
زيادة وقت الشاشة واضطرابات النوم تفاقم خطر مشاكل الانتباه المفرط والقلق
وزاد انغماس الأطفال في سن ما قبل المدرسة في عالم الشاشات، حيث أظهرت الأبحاث أن أكثر من نصف الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 2.
وأدت جائحة كوفيد-19 إلى تكثيف هذا الاتجاه، ما أدى إلى مضاعفة استخدام الأطفال اليومي للشاشة للأنشطة عبر الإنترنت.
جودة النوموبحسب "ستادي فايندز"، وجد الباحثون أن الإفراط في استخدام الشاشات قد يترك أدمغة الأطفال في سن ما قبل المدرسة في حالة من الإثارة، ما يؤدي إلى ضعف جودة النوم ومدته.
وأوضح الباحث يان لي من جامعة شنغهاي: "تخلق هذه الحالة المتزايدة من الإثارة سلسلة من التأثيرات، التي يمكن أن تؤثر على سلوك الأطفال ورفاهيتهم".
وأصبح وهج الشاشات بمثابة ضوء الليل غير الرسمي لجيل كامل، ولكن بأي ثمن؟
فالإفراط في استخدام الشاشات قد يخلق حلقة مفرغة من المشاكل: حيث يؤدي قضاء المزيد من الوقت أمام الشاشات إلى نوم أضعف، ما يساهم بدوره في حدوث مشكلات سلوكية.
ووجد الباحثون أن جودة النوم كانت وسيطاً جزئياً لعلاقات الانتباه وفرط النشاط، حيث تمثل حوالي 26.67% من التأثير بين وقت الشاشة ومشاكل الانتباه المفرط النشاط، و25% من التأثير بين وقت الشاشة والأعراض العاطفية.
و"قد يؤدي استخدام الشاشات أيضاً إلى إزاحة الوقت الذي كان من الممكن أن يُقضى في النوم، وزيادة مستويات الإثارة الفسيولوجية والنفسية، ما يزيد صعوبات النوم".
ويخلق هذا الاضطراب ما وصفه الدكتور بوين شياو، من قسم علم النفس بجامعة كارلتون بأنه "حلقة تغذية مرتدة إيجابية، حيث تؤدي زيادة وقت الشاشة واضطرابات النوم إلى تفاقم خطر مشاكل الانتباه المفرط والقلق والاكتئاب".
وبلغ عدد الأطفال المشاركين في الدراسة، 571 طفلاً، وأظهر الصبيان في الدراسة مستويات أعلى من مشاكل الانتباه المفرط النشاط والقضايا المتعلقة بالأقران مقارنة بالفتيات، مما يسلط الضوء على الاختلافات بين الجنسين في كيفية تأثير وقت الشاشة على السلوك. ومع ذلك، لم تظهر جوانب أخرى من الدراسة أي اختلافات كبيرة بين الجنسين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات صحة الطفل وقت الشاشة جودة النوم
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: هذا ما يفعله الحزن الشديد في الجسم
حذر خبراء من أن الحزن الشديد بعد فقدان أحد الأحبة قد يؤدي إلى الوفاة المبكرة، في نتائج كشفت عنها دراسة دنماركية حديثة.
وشملت الدراسة أكثر من 1700 مشارك ممن فقدوا أحد أفراد أسرهم، بمتوسط عمر 62 عاما، حيث قيمت شدة الحزن لديهم باستخدام مقياس الحزن المطول-13 (PG-13).
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من أعلى درجات الحزن المستمر لديهم خطر مضاعف للوفاة المبكرة خلال فترة 10 سنوات، مقارنة بمن أبلغوا عن حزن أقل شدة.
وقالت الباحثة الرئيسية من جامعة آرهوس، الدكتورة ميتا كيارغارد نيلسن، إن الدراسة تؤكد العلاقة بين الحزن الشديد ومشاكل صحية خطيرة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات الصحة النفسية، بما في ذلك خطر الانتحار.
وأشارت إلى أهمية متابعة المصابين بحزن شديد من قبل الأطباء، للبحث عن علامات الاكتئاب والحالات النفسية الأخرى، وإحالتهم إلى الدعم والرعاية المتخصصة عند الحاجة.
وشملت الدراسة متابعة المشاركين لمدة 10 سنوات، وحددت 5 مسارات مختلفة لتجربة الحزن، كان أبرزها مسار الحزن منخفض الأعراض المستمر، الذي شمل 38 بالمئة من المشاركين، ومسار الحزن الشديد المستمر الذي ارتبط بارتفاع خطر الوفاة المبكرة.
ويذكر أن الحزن الشديد قد يؤدي أحيانا إلى متلازمة القلب المكسور، حالة قلبية طارئة ناجمة عن استجابة هرمونية للتوتر النفسي، وقد تسبب أعراضا مشابهة للنوبات القلبية، مع إمكانية التسبب في مضاعفات تهدد الحياة.
وشددت الدراسة على ضرورة توعية الأطباء والمرضى بخطورة الحزن المستمر ودوره في تدهور الحالة الصحية، ما يستوجب توفير الدعم النفسي والطبي المناسب.