قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إنّ الشعب السوري هو من سيقرر مستقبل بلاده، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل، ويأتي هذا التصريح في إطار التطورات الأخيرة للأزمة السورية، التي أسفرت في الثامن من ديسمبر الجاري عن الإطاحة بنظام البعث السوري، بقيادة الرئيس السابق بشار الأسد.

سمير مرقص: ما يحدث في سوريا قد يمتد للأردن واليمن والعراق (فيديو) باحث سياسي: ضبط السلاح النقطة الأساسية لاستقرار سوريا (فيديو) نظام الأسد كان داعما لإيران

نظام الأسد كان داعما لإيران، التي قدمت له الدعم في الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011 وتسببت في مقتل مئات الآلاف وتشريد ملايين آخرين، وفور سقوط نظام الأسد، أكد الرئيس الإيراني، ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا، مشددًا، على أنّ الشعب السوري هو من يقرر مستقبل البلاد ونظامها السياسي.

جدير بالذكر أن المفكر سمير مرقص، قال أن ما يحدث في سوريا من تفكيك قد يمتد للأردن واليمن والعراق، محذرا من  خطورة التوسع التركي بسوريا، بعد تراجع دور إيران بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وأضاف سمير مرقص خلال حواره مع برنامج “نظرة” المذاع على قناة “صدى البلد” مساء اليوم أن الرئيس التركى أردوغان مازال يحلم بالخلافة العثمانية الجديدة ولكن بشكل متقطع، معلقا: الجولاني أخطأ في أنه قال لا علاقة لنا بإسرائيل وهذا أمر مقلق.

مشهد قيادة سوريا سيظهر قريبا

ولفت سمير مرقص إلى أن مشهد قيادة سوريا سيظهر قريبا، لكن المخاوف من الفصائل العرقية والطائفية التي قد تتناحر على الحكم، مشددا على أن المشهد السياسي في دمشق مقلق، تزامنا مع ما يحدث في السودان ولبنان وليبيا وفلسطين والأردن من قلق عسكري.

أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجماعة الدول العربي على اهتمام الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بضرورة استقرار سوريا وإعلانها رفض التدخلات الإيرانية التي تتسبب في انتشار الفتنة بين أطياف الشعب السوري.

وأشار السفير إلى إجماع الدول العربية على ضرورة احتضان سوريا، مؤكدًا على عدم تكرار أخطاء الماضي في الابتعاد عن الشأن السوري، موضحًا أن جميع الدول العربية تدرك أهمية دعم خيارات الشعب السوري في إطار احترام سيادته ووحدته؛ قائلًا: " أن العرب لن يكرروا الأخطاء السابقة". وأوضح زكي انه من خلال رصد الاتجاهات العربية، جاءت تؤكد على ضرورة احتضان سوريا واحترام ارادة شعبها ، رافضين لأي تدخلات دولية في الشأن السوري" .

وقد سلط  زكي في مداخلته على قناة الحدث العربية ، على البيان الذي أصدرته الأمانة العامة للجامعة العربية بشأن التطورات الأخيرة في سوريا، موضحًا أن البيان جاء ردًا على التصريحات الإيرانية التي اعتبرها "مرفوضة"، حيث تحرض على الفتنة الطائفية وتدعم عناصر قد تعيد البلاد إلى أتون المواجهات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد الوفد سوريا بشار الأسد الشعب السورى الشعب السوری سمیر مرقص

إقرأ أيضاً:

طهران: العقوبات الأمريكية تؤكّد عداء عميق تجاه الشعب الإيراني

أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان نشر على منصة التواصل "إكس" أمس السبت، العقوبات الأمريكية الجديدة، خصوصًا حظر السفر المفروض على المواطنين الإيرانيين، واعتبرته "دليلًا إضافيًا على عمق العداء" الذي يضمره صُنّاع القرار الأمريكي للشعب الإيراني، مع انتهازية تؤكّد التمييز العنصري في السياسات الحالية 

وأضاف البيان أن الحظر جاء لائحة أسماء الدول المحظور سفر مواطنيها، مؤكدًا أنّ العقوبات "تمثّل خرقًا صارخًا للقانون الدولي وللحقوق الأساسية للإنسان"، مما يعكس زعزعة الثقة بأي خطوة دبلوماسية أمريكية مستقبلية 

جاء هذا التصعيد الدبلوماسي بينما تتواصل جولات المفاوضات النووية، برعاية سلطنة عُمان، بين إيران والولايات المتحدة. 

واشنطن وباريس تتفقان على التزام مشترك لمنع إيران من امتلاك القنبلة النوويةإيران تعلن تنفيذ أكبر ضربة استخباراتية ضد إسرائيل ونقل وثائق حساسة إلى أراضيها

واعتبرت طهران، العقوبات شكلًا من أشكال "نشاط عدائي"، يعزز الشكوك في نوايا الطرف الأمريكي، رغم استمرارها في امتهان الدبلوماسية، في إشارة إلى رفض الانسحاب من مسار الحوار مع واشنطن 

سبق أن صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي باقائي، أن كل جولة من العقوبات تزيد من "جرم" السياسة الأمريكية ضد طهران، وتثبت أن الادعاءات المتكررة بالانفتاح الدبلوماسي هي "غير صادقة" .

وتأتي هذه التصريحات ضمن سياق أوسع من التوترات المزمنة بين إيران والولايات المتحدة، التي تطال مختلف الملفات من الحظر الاقتصادي إلى الملف النووي والصراع الإقليمي. 

ومنذ 1979، ظلت تصريحات "الموت لأمريكا" جزءًا من الخطاب الرسمي الإيراني، وتحوّل إطلاق العقوبات إلى إجراء روتيني يُعزّز السردية الرسمية المعادية للولايات المتحدة. 

وفي هذا الإطار، أشار البيان إلى أن العقوبات تأتي رغم وجود "فتوى واضحة" من المرشد الأعلى علي خامنئي تحرّم صنع الأسلحة النووية، مما يجعلها محاولة لـ "انتزاع اعتراف" من طهران بتصنيع أسلحة نووية بغض النظر عن خطابها الديني والقانوني .

تواجه طهران سياسة أمريكية متعارضة: بين دعوات الدبلوماسية من جهة وفرض العقوبات من جهة أخرى. 

وترفض إيران أي تمييز بين مواطنيها والمسلمين تحت أي مسمّى، وتصف العقوبات بأنها "مؤامرة للحفاظ على الحظر الاقتصادي السياسي" ضدها، مشددة على أن ذلك لن يثنيها عن مواصلة الحوار ضمن إطار النووي، ولو بثقة متجددة تجاه خصم رسمي يعتبره شعبيها "عقبة رئيسة".

طباعة شارك وزارة الخارجية الإيرانية العقوبات الأمريكية الجديدة القرار الأمريكي دبلوماسية أمريكية طهران واشنطن الخارجية الإيرانية

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يبحث مع عدد من نظرائه في الدول العربية والإسلامية تعزيز التعاون الثنائي
  • وزير بريطاني: سوريا تسير على طريق مستقبل أكثر إشراقاً
  • المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية تؤكد التزام بلادها بمواصلة تقديم الدعم للشعب السوري
  • سوريا.. أكثر من 7 آلاف قتيل منذ انهيار نظام الأسد
  • طهران: العقوبات الأمريكية تؤكّد عداء عميق تجاه الشعب الإيراني
  • الرئيس الإيراني: مستعدون دوماً لعمليات التفتيش النووي ولن نقبل بالغطرسة
  • الرئيس الإيراني: مستعدون لعمليات التفتيش من الوكالة الدولية للطاقة
  • غياث دلا ذراع ماهر الأسد ومدبر أحداث الساحل السوري
  • وزير الخارجية الفرنسي: سنعترف بالدولة الفلسطينية بمؤتمر نيويورك القادم
  • وزير الأوقاف: نسأل الله عز وجل أن يتقبل منهم حجهم ويجعله حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً، وفي هذا المقام نتقدم بأصدق آيات التهنئة والمباركة إلى شعبنا السوري الكريم وإلى رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع وفقه الله عز وجل وسدد خطاه