عملية مؤلمة.. لماذا تستمر شركة قهوة عملاقة بالعمل في روسيا؟
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
تركت شركات غربية عدة العمل بروسيا بعد غزوها أوكرانيا العام الماضي، لكن شركة "قهوة عملاقة" قررت مواصلة العمل بالسوق الروسي، لترجيحها "ديمومة الحرب"، وفقا لتقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
ويُجري مالك سلسلة "بيتس كوفي" تغييرات عدة على أعماله لمواصلة البيع في روسيا، ويقدم "مثالا نادرا" على كيفية رسم بعض الشركات لوضع طبيعي جديد مع احتدام الحرب في أوكرانيا، حسب "وول ستريت جورنال".
وفي مقابل ذلك تقوم الشركة الأم "JDE Peet" بإعادة تسمية إحدى العلامات التجارية الكبرى للقهوة في محاولة لحماية سمعتها العالمية، وإعادة تنظيم سلاسل التوريد والرد على أولئك الذين يقولون إنه يجب عليها الخروج من البلاد.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، تركت شركات عدة السوق الروسي وأشار البعض إلى مخاوف أخلاقية، بينما أشار آخرون إلى تكلفة وتعقيد التعامل مع العقوبات الدولية.
ويرجح الرئيس التنفيذي لشركة "JDE Peet"، فابيان سيمون، أن تكون الحرب "دائمة"، مما يعني أهمية اتخاذ حل "أكثر ديمومة".
ولطالما كانت روسيا سوقا رئيسيا لشركة "JDE Peet" والتي تعد ثاني أكبر صانع للقهوة المعبأة في العالم بعد شركة نستله، حيث حققت حوالي 5 بالمئة من إيراداتها قبل الحرب في السوق الروسي.
ثلاثة أسبابقدم سايمون ثلاثة أسباب لعدم نية الشركة مغادرة روسيا، وقال إن القهوة والشاي من المنتجات الأساسية، مثل الخبز والبيض أو الحليب.
وعن السبب الثاني أشار إلى أن الشركة لديها ٩٠٠ موظف في روسيا "سيعاقبون بشكل غير عادل إذا غادروها".
وإذا غادرت الشركة روسيا، فمن المرجح أن يتم الاستيلاء على علاماتها التجارية وملكيتها الفكرية ومنحها إلى طرف ثالث، وفقا لحديثه لـ"وول ستريت جورنال".
لكنه أكد في الوقت ذاته أن الشركة تلتزم بجميع العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الغزو.
انتقادات ومخاطرأثار موقف الشركة انتقادات من بعض موظفيها، خاصة العاملين في أوكرانيا، وقال سايمون إن المستهلكين في أوكرانيا وبولندا ورومانيا ودول أخرى اعترضوا أيضا على قرارها بالبقاء في روسيا.
وتخطط الشركة لإزالة علامتها التجارية "Jacobs" التي تُباع في جميع أنحاء أوروبا، من الرفوف في روسيا بحلول نهاية العام، وبدلا من ذلك سيرى المستهلكون علامة تجارية تسمى "Monarch".
وقامت الشركة أيضا بتغيير الطرق التي تستخدمها لجلب حبوب البن وغيرت معدات تكنولوجيا المعلومات التي تشتريها لوحدتها في روسيا في خضم القيود المفروضة على ما يمكن استيراده.
وقال سايمون "إنها عملية مؤلمة، لكنني أعتقد أنها الشيء الصحيح الذي يجب القيام به".
ومنذ مطلع عام 2023، فقدت العملة الروسية زهاء 30 بالمئة من قيمتها إزاء الدولار في وقت تعاني روسيا من تراجع مداخيل الصادرات وزيادة في كلفة الاستيراد والإنفاق العسكري، وفق وكالة "فرانس برس".
والأسبوع الماضي، تخطى سعر الدولار عتبة 100 روبل واليورو 110، في سابقة منذ 2022، عندما انهارت العملة الروسية في أعقاب الهجوم على أوكرانيا،
ويبعث تراجع قيمة الروبل بشكل متواصل منذ أسابيع على الخوف لدى العديد من الروس حيال مستواهم المعيشي، في ظل عودة التضخم والعقوبات والكلفة المالية المتزايدة لحرب أوكرانيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی روسیا
إقرأ أيضاً:
روسيا: نفضل السبل الدبلوماسية لحل النزاع في أوكرانيا
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا تفضل السبل السياسية والدبلوماسية لحل النزاع في أوكرانيا، لكن كييف والغرب يرفضان هذا المسار.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله: «مسارنا المفضل هو الوسائل السياسية والدبلوماسية»، مضيفاً أن موسكو تواصل عمليتَها العسكرية في أوكرانيا لأن «كل مقترحات الحوار قوبلت بالرفض، سواء من أوكرانيا أو من الدول الغربية».
أمنياً، قالت السلطات الروسية إن طائرات مسيرة أوكرانية استهدفت سان بطرسبرغ أمس، مما أدى لإغلاق أحد المطارات لمدة 5 ساعات في الوقت الذي زار فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المدينة للاحتفال بيوم البحرية، رغم إلغاء عرض بحري في وقت سابق بسبب مخاوف أمنية.
وعادة ما تنظم سان بطرسبرغ عرضاً بحرياً كبيراً يبثه التلفزيون للاحتفال بيوم البحرية، والذي يضم عبور أسطول من البوارج والسفن العسكرية في نهر نيفا ويحضر بوتين الاحتفال.
وذكر التلفزيون الرسمي أن روسيا اشتبهت العام الماضي، في وجود خطة أوكرانية لمهاجمة العرض العسكري في المدينة.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس، إلغاء العرض العسكري هذا العام لأسباب أمنية، بعد التقارير الأولية عن إلغائه في مستهل الشهر الجاري.
ووصل بوتين إلى مقر البحرية في المدينة أمس، على متن زورق سريع للدوريات البحرية، حيث تابع تدريبات شارك فيها أكثر من 150 سفينة و15 ألف عسكري في المحيط الهادي والمحيط المتجمد الشمالي وبحر البلطيق وبحر قزوين.
وفي السياق، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 291 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا.
وذكرت الوزارة أن «أنظمة الدفاع الجوي أسقطت قنبلتين موجهتين، وثلاث قذائف من أنظمة فامبير لإطلاق الصواريخ، و291 طائرة مسيرة».
وأضافت أن طائرات حربية روسية وطائرات مسيّرة قصفت منشآت إنتاج طائرات مسيرة ومراكز تحكم داخل أوكرانيا.
من جانبها، أعلنت أوكرانيا، أمس، أن قوات دفاعها الجوي أسقطت 78 من أصل 83 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية. وقال البيان، إن «القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام 83 طائرة مسيرة تم إطلاقها من مناطق أوريل، وكورسك، وشاتالوفو، وميليروفو، وبريمورسكو أختارسك الروسية، وكذلك من هفارديسكي بشبه جزيرة القرم»، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية.
وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية ووحدات الطائرات المسيرة وفرق النيران المتنقلة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.
وقالت إدارة منطقة فولجوجراد في جنوب روسيا إن أوكرانيا شنت هجوماً على المنطقة باستخدام طائرات مسيرة.
وأضافت أن الحطام المتساقط من الطائرات المدمرة أدى إلى تعطل إمدادات الكهرباء للسكك الحديدية وحركة القطارات في جزء من فولجوجراد. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 9 طائرات مسيرة أوكرانية فوق المنطقة خلال الليل.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن الهجوم أدى إلى تأخير حركة القطارات في أجزاء من فولجوجراد.
تعليق مؤقت
أعلنت هيئة الطيران المدني الروسية «روسافياتسيا»، تعليق الرحلات الجوية بعد منتصف ليل أمس بفترة وجيزة في مطار مدينة فولجوجراد، التي تعد المركز الإداري لمنطقة فولجوجراد الكبرى.