دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الاثنين، الدول الإسلامية إلى دعم الشعب السوري، وحذر من "مخططات الأعداء والدولة العميقة"، وشدد على ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية.

دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدول الإسلامية إلى دعم الشعب السوري، وشدد على ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للسوريين.



وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيان على موقعه الإلكتروني، إنه يتابع الأوضاع في سوريا بـ"منتهى الجدية".

وأكد "الحرص على إنجاح مقاصد الثورة للشعب السوري العظيم، الذي عانى من الظلم والاضطهاد والقتل والتدمير والتهجير طوال أكثر من ستين عاما، وقد تحقق إزالة الطغيان والطاغية".



ودون أن يسميهم، أضاف الاتحاد أنه "يلاحظ أن الذين سكتوا عن ظلم فرعون سوريا بل ساندوه في طغيانه بدؤوا يظهرون كأنهم أصحاب هذه القضية".

وتابع أنهم "يريدون أن يضعوا الشروط والقيود، بل إن بعض من ساند الظلم والطغيان ووقف مع الطاغية بدأ يثير الفتن الطائفية وغيرها، فهذا أمر مدان وغير مقبول".

وفي "المقابل فإن تصرفات قادة الثورة والحكومة الجديدة من يوم الفتح تتسم فعلا بالحكمة والعدل والتسامح والحرص الشديد على أن سوريا لجميع السوريين"، وفق الاتحاد.

وإزاء هذه التطورات أكد الاتحاد "وقوفه الكامل مع الشعب السوري وقادته، ويطالب الأمة الإسلامية -قادة وعلماء وشعوبا بالوقوف مع الشعب السوري بكل إمكانياتهم المادية والمعنوية والفكرية والإغاثية".

وأشار إلى أن "الشعب السوري عانى من الظلم والاضطهاد والقتل والتدمير طوال أكثر من ستين عاما، ولديهم ملايين من النازحين والمهجرين، وكل ذلك يحتاج إلى دعم لا محدود، فهذا واجب شرعي".

وندد الاتحاد بـ"تصريحات بعض الدول أو الأشخاص بما يثير الضغائن والأحقاد ويشعل نار الفتنة الطائفية أو العرقية أو غيرهما".

وزاد بأن "هذه التصريحات في جوهرها تضر بأمتنا الإسلامية ووحدتها في الوقت الذي تحتاج إلى لملمة الجراح وبذل كل ما في الوسع للوحدة والائتلاف".

وحذر من أن "مثل هذه التصريحات تزيد الأجواء كراهية واحتقانا وردود فعل قد لا تكون مسؤولة، لذلك ننبذها وندعو إلى إدانتها وتركها".



وخلال الأيام الماضية، انتقدت الإدارة السورية الجديدة تصريحات إيرانية متعلقة بالشأن الداخلي في سوريا، أحدها منسوب لوزير خارجيتها عباس عراقجي، قال فيه إنه "من المبكر للغاية الحكم على مستقبل سوريا، حيث يمكن للعديد من العوامل أن تؤثر بشكل كبير على الوضع السياسي هناك".

كما دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "قيادة سوريا الجديدة إلى الاستمرار والمزيد من الاهتمام بالعدل والتسامح والإحسان، مع الحذر الشديد من مخططات الأعداء والدولة العميقة"، في إشارة إلى فلول نظام الأسد داخل مؤسسات الدولة.

وأكد أن "الميزان الإسلامي الصحيح يقوم على كفة العدل والحزم بالحق وكفة التسامح والإحسان لمن يستحقه".

وختم بالقول: "ندعو أمتنا جمعاء إلى الوقوف عند الوسطية والاعتدال، والتعامل بالعدل والإحسان مع جميع الفرق والطوائف".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا الأسد سوريا الأسد علماء المسلمين الثورة المضادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد العالمی لعلماء المسلمین الشعب السوری إلى دعم

إقرأ أيضاً:

جدل غير مسبوق في سوريا بسبب قضية العفو وفادي صقر.. ما القصة؟

تشهد الساحة السورية جدلا غير مسبوق بسبب قضية العفو عن ضباط وجنود في نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وخلال الأيام الماضية، أفرجت السلطات السورية عن العشرات من ضباط وجنود النظام، ممن اعتقلوا في معارك "ردع العدوان" التي أسقطت نظام آل الأسد، بعد حكم دام 53 عاما.

وزاد الجدل بسبب الظهور الجديد لاسم "فادي صقر"، الشخصية المثيرة للجدل، والمقربة سابقا من نظام الأسد، قبل أن يصبح بمثابة منسق لعمليات العفو الجماعية التي تصدرها السلطات السورية ضد "فلول النظام"، بحسب وسائل إعلام.

فادي صقر وهو قيادي سابق في مليشيا الدفاع الوطني التي قاتلت مع النظام طيلة سنوات الحرب الـ14، ظهر مؤخرا إلى جانب محافظ دمشق ماهر مروان في حي عش الورور بدمشق.

كما ظهر إلى جانب عضو لجنة السلم الأهلي حسن صوفان، خلال تقديم العزاء بمقتل خمسة شبّان.

وقال ناشطون إن ظهور صقر و"إعادة تعويمه" لا يمكن أن يمحي سجل انتهاكاته، ومشاركته في مجازر أبرزها حي التضامن عام 2013.

توضيح رسمي
حالة الغضب المتصاعدة ضد سياسة "العفو"، و"التراخي" بحسب سوريين غاضبين، دفعت صوفان والمتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا للظهور في مؤتمر صحفي للرأي العام.

وكشف صوفان والبابا أن ضباط النظام ممن أفرج عنهم، كان عدد كبير منهم سلّم نفسه ضمن ما يعرف بـ"حالة الاستئمان".

وأشار إلى أن من تم الإفراج عنهم، أكدت التحقيقات عدم تورطهم بجرائم حرب، حيث كان جلهم يخدمون في صحراء السخنة، وفي المناطق الحدودية مع العراق.

وأكد صوفان على أن العدالة الانتقالية تستهدف "كبار المجرمين"، وأن ملاحقة كل عناصر النظام السابق أمر غير واقعي ويضر بالاستقرار.
بغض النظر عن الانتهاكات وبغض النظر عن الاغتصابات وبغض النظر عن 14 سنة اجرام ترى فادي صقر ساعدنا اخر كم يوم لماعرف انه نظامه ساقط لامحال ولهيك سامحناه !!!
-لو اغتصب بنتك هل رح تسامحه ؟
-لو قتل ابنك هل رح تسامحه؟
تسامح عن حقك تسطفل اما حقوقنا مانك مفوض لتسامح وتتاجر فيها انت وغيرك pic.twitter.com/7MzEVUxPYw — ???? گـمال ???? (@nzar__86) June 10, 2025
دفاع عن فادي صقر
دافع صوفان بشكل علني عن التعامل الرسمي مع فادي صقر، موضحا أن القيادة قررت منحه الأمان بدلاً من توقيفه، في خطوة تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتخفيف التوترات داخل الحواضن المجتمعية.

واعتبر صوفان أن هذا النهج القائم على تقدير المصلحة العليا للدولة حقق نتائج إيجابية على الأرض.

كما دافع الإعلامي المقرب من القيادة السورية الجديدة، أحمد موفق زيدان عن فادي صقر، وقال إنه كان ينسق مع إدارة العمليات العسكرية في "ردع العدوان" حتى قبيل سقوط دمشق.

وبرر الداعية السعودي عبد الله المحيسني ما جرى من عفو عن ضباط وجنود من النظام، قائلا إن عدد المنتسبين لقوات النظام خلال السنوات الماضية فاق المليون، وهو ما يعني أن المطالبة بمحاسبتهم جميعا أمر لا يتصوره العقل، بحسب قوله.

وقال إن "قرار العفو الأخير كان من أحكم ما صدر عن الرئيس أحمد الشرع، إذ جنّب البلاد مواجهة دامية مع أكثر من مليون من الفلول وعائلاتهم، وحال دون انزلاق نحو حرب أهلية أو انقلاب على غرار ما حدث في الساحل. ويصف هذا العفو بأنه "خدّر" نزعة الانتقام لدى البعض، وساهم في حماية المجتمع".
على طريق سفر و أوقفت سيارتي لأسجل هذه الصوتية الهامة في موضوع يجب أن تكون الكلمة الفصل فيه للعقل قبل العاطفة ولتقوى الله قبل رضى الجمهور ..
عنوانها :

( الرائد لا يكذب أهله )
وقفة مع مؤتمر السلم الأهلي وخطاب محبة لأهل وأحبة pic.twitter.com/kDxXBWYIuW — د. المحيسني الصفحة الرسمية (@dr_abdullah44) June 10, 2025
وتداول المحيسني وآخرون تسجيلا سابقا للرئيس الشرع يتحدث فيه عن ضرورة العفو، مؤكدا أن التواصل المسبق مع أهالي بعض المناطق التي كانت تعتبر معاقل للنظام، ومنحهم ضمانات سهّل الطريق أمام "تحرير سوريا من الأسد"، بدلا من خوض اشتباكات مع الجميع.

حتى تتضح الصوتية أدناه استمعوا إلى هذا المقطع فثمة أمور لا أستطيع البوح بها فما كل ما يعلم يقال .

pic.twitter.com/ME5VEcRL4t https://t.co/sKnOdOmw16

— د. المحيسني الصفحة الرسمية (@dr_abdullah44) June 10, 2025
"صفقة سياسية"

على الطرف الآخر، رفضت شخصيات سياسية العفو عن شخصيات تورطت في قتل المدنيين السوريين طيلة السنوات الماضية، قائلين إن لا الرئيس الشرع ولا لجنة السلم الأهلي أو وزارة الداخلية، لهم الحق في التنازل عن دماء "شهداء الثورة".

إلا أن آخرين بينهم الإعلامي شعبان عبود، وصفوا ما يجري مع فادي صقر وغيره بأنه يشبه ما يطلق عليه "صفقة سياسية"، حيث تمنح السلطات الضمانات والأمان لمن يتعاون معها، بغض الطرف عن ماضيه "الإجرامي".

ومنح عبود أمثلة لنماذج مشابهة حصلت في جنوب أفريقيا، والسلفادور، لكنه نوه أن "العفو عن فادي صقر، دون أي اعتراف علني، أو تحقيق رسمي، أو محاسبة حقيقية، يبدو أنه يخالف مبادئ العدالة الانتقالية. وهذا ما يثير الجدل، لأنه يوحي بإفلات من العقاب لا يخدم السلم الأهلي".

مقالات مشابهة

  • السيستاني يدعو المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية
  • رابطة علماء اليمن تُدين العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • سوريا تشارك في منتدى التحالف العالمي للعدالة الاجتماعية
  • السيد القائد يدعو أبناء الشعب اليمني للخروج المليوني غدًا بالعاصمة صنعاء والمحافظات
  • التحالف العالمي ضد الاحتلال يدعو مصر للتعاون مع قوافل كسر حصار غزة
  • التحالف العالمي ضد الاحتلال يدعو مصر للتعاون مع قوافل كسر حصارغزة
  • بقايا من الذاكرة.. معرض فني يوثّق الوجع السوري
  • أمينة سر الاتحاد السوري للبلياردو.. ضرورة تواجد الكوادر السورية في الاتحادات الرياضية العربية
  • جدل غير مسبوق في سوريا بسبب قضية العفو وفادي صقر.. ما القصة؟
  • رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية يثمن جهود الإعلام السوري