الشرع يعقد مباحثات مع وفد أوكراني رفيع المستوى
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
أجرى الحاكم الفعلي لسوريا أحمد الشرع محادثات يوم الاثنين مع وفد أوكراني رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية أندريه سيبيا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في الوقت الذي تتحرك فيه كييف لبناء علاقات مع القيادة الجديدة في دمشق.
ولم تقدم سانا تفاصيل فورية عن المحادثات التي جرت في دمشق، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال يوم الجمعة الماضي إن بلاده أرسلت أول دفعة من المساعدات الغذائية إلى سوريا، وهي حليف تقليدي وثيق لروسيا.
قال زيلينسكي إن 500 طن من دقيق القمح في طريقها بالفعل إلى سوريا كجزء من مبادرة كييف الإنسانية "الحبوب من أوكرانيا" بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
ذكرت أوكرانيا، وهي منتج ومصدر عالمي للحبوب والبذور الزيتية، إنها تريد استعادة العلاقات مع سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وفراره إلى المنفى في روسيا.
أما أوكرانيا، التي تقاتل القوات الروسية الغازية منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، فقد صدرت تقليديا القمح والذرة إلى دول في الشرق الأوسط، ولكن ليس إلى سوريا التي كانت في عهد الأسد تستورد الغذاء من روسيا.
قالت مصادر روسية وسورية لرويترز في أوائل ديسمبر إن إمدادات القمح الروسية إلى سوريا توقفت بسبب عدم اليقين بشأن الحكومة الجديدة في دمشق وتأخير الدفع.
كانت روسيا قد زودت سوريا بالقمح باستخدام ترتيبات مالية ولوجستية معقدة للالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على كل من موسكو ودمشق.
أثارت إطاحة جماعة هيئة تحرير الشام بالأسد تساؤلات حول مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا - قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية وقاعدة طرطوس البحرية.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن وضع القواعد العسكرية الروسية سيكون موضوع مفاوضات مع القيادة الجديدة في دمشق.
وذكر الشرع إن هذا الشهر إن علاقات سوريا مع روسيا يجب أن تخدم المصالح المشتركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دمشق وفد أوكراني الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية الأوكراني رفيع المستوى أحمد الشرع الزعيم السوري المزيد إلى سوریا فی دمشق
إقرأ أيضاً:
باكو تستضيف جولة مباحثات جديدة بين سوريا وإسرائيل
أنقرة (زمان التركية) – سيلتقي المسؤولون السوريون والإسرائيليون في العاصمة الأذربيجانية، باكو، لبحث الوضع الأمني في جنوب سوريا.
وأفاد مصدر دبلوماسي في حديثه مع وكالة الأنباء الفرنسية أن اجتماع الوزراء السوريين والإسرائيليين سيُعقد اليوم الخميس.
ويأتي اجتماع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي، رون ديرمر، بعد اجتماع مشابه عُقد في باريس الأسبوع الماضي.
وأضاف الدبلوماسي الذي رفض الإفصاح عن اسمه لحساسية الموضوع أن اللقاء سيتم عقب زيارة الشيباني إلى موسكو يوم الخميس.
تُعد زيارة الشيباني إلى موسكو أول اتصال مباشر للإدارة السورية الجديدة مع روسيا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، وكانت روسا أحد أبرز الداعمين لنظام الأسد.
ومن الناحية العملية، تُعد إسرائيل وسوريا في حالة حرب منذ عام 1948.
وسيركز اجتماع باكو على الوضع الأمني في جنوب سوريا. وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن أجتماع باريس شهد بحث التطورات الأمنية الأخيرة ومحاولات احتواء التصعيد في جنوب سوريا.
وجاء اللقاء الأخير بين سوريا وإسرائيل عقب المواجهات العنيفة التي شهدتها مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا.
وفي بداية المواجهات، اشتبكت العشائر البدوية السنية مع الميليشيات الدرزية، غير أنه خلال فترة قصيرة تدخلت قوات النظام السوري وإسرائيل في الأحداث وزعمت الأخيرة أنها ترغب في حماية الدروز.
وشنت إسرائيل آنذاك غارات جوية على مقرات الجيش في دمشق وبالقرب من القصر الرئاسي.
وأعلنت الولايات المتحدة الداعمة للطرفين وقف إطلاق نار ليلة الثامن عشر من يوليو/ تموز.
وكان المسؤولون السوريون والإسرائيليون اجتمعوا في 12 يوليو/ تموز في باكو قبيل اندلاع الأحداث العنيفة في السويداء.
القواعد الروسية
تحتل إسرائيل هضبة الجولان السورية منذ عام 1967 وضمت المنطقة في عام 1981 عبر حملة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وبعد عام من حرب 1973، تم توقيع اتفاقية انفصال تؤسس منطقة عازلة بحماية الأمم المتحدة بين سوريا وهضاب الجولان المحتلة.
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، يتمركز الجنود الإسرائيليون في المنطقة العازلة ويشنون مئات الهجمات في سوريا.
وأقرت الإدارة السورية بعقد مباحثات غير مباشرة مع إسرائيل لخفض التوترات.
وأوضح المصدر الدبلوماسي أن الشيباني سيتوجه الخميس إلى روسيا وسيجتمع بالمسؤولين الروس لبحث عدد من القضايا من بينها القواعد الروسية داخل سوريا والتباحث بشأن شروط استمرار وجود القواعد وحقوق إدارتها.
وترغب موسكو في الحفاظ على القاعدة البحرية في طرطوس وقاعدة “حميميم” الجوية الواقعة بالقرب من مدينة اللاذقية.
وتعرضت موسكو لانتقادات عنيفة لدعمها نظام الأسد عسكريا في الحرب الأهلية في سوريا عام 2015 بشنها الكثير من الغارات الجوية على المناطق الخاصة لسيطرة المعارضة متسببة في مقتل الآلاف من المدنيين.
وبعد الإطاحة بنظام الأسد، لم تقطع الإدارة السورية الجديدة علاقاتها مع روسيا والتقى نائب وزير الخارجية الروسية آنذاك، ميخائيل بوغدانوف، بالرئيس السوري، أحمد الشرع، في يناير/ كانون الثاني الماضي في دمشق.
هذا وأوضح المصدر الدبلوماسي أنه من المخطط بحث دعم التعاون الثنائي وإعادة إحياء العلاقات الدبلوماسية والأمنية والخطوات المتعلقة بالأمن الداخلي والمقاتلين الأجانب خلال زيارة الشيباني إلى موسكو.
Tags: أسعيد الشيبانيالتطورات في سورياالسويداءالعلاقات السورية الروسيةالغارات الاسرائيلية على سورياالمباحثات الروسية الإسرائيليةزيارة الشيباني إلى روسيا