خالد المنصوب
في ظل القيادة القرآنية الحكيمة المتمثلة بالسيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي “حفظه الله” صنعت اليمن المتغيرات أولاً بفضل الله، ثم بفضل القيادة القرآنية والتمسك بآل البيت رضوان الله عليهم.
اليوم أبناء العالم الإسلامي ينظرون إلى أبناء اليمن أنهم من أعادوا الثقة لكل أبناء الأُمَّــة بالله تعالى، والتوكل عليه في مقارعة الطغاة والمستكبرين، ولا غرابة في ذلك لأن الرسول الأعظم قال: (نفس الرحمن من قبل اليمن).
قال تعالى: (وَأَنـزلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ)، الحمد لله لقد صار الحديد في أيدي أُولي البأسٍ الشديد، واليوم يسمع العالم بأسره صُراخ المستكبرين الصهاينة والأمريكان، بإغلاق باب المندب والبحر والأحمر والبحر العربي أمام سُفن العدوّ الصهيوني، وهذه هي البداية.
وإذا لم يتوقف العدوان على إخواننا في غزة ولبنان؛ فسوف يستمر الرد بكل أنواعه، للتنكيل بحاملات الطائرات والسُفن وإسقاط الطائرات، وسيكون أشد بأساً على كُـلّ المجرمين المعتدين الصهاينة والأمريكان والبريطاني وكلّ من تعاون مع المحتلّ.
وليعلم العالم أن الله معنا، وأن قائدنا قرين للقرآن، وهو رجل قول وفِعل، والشعب اليمني يخرجُ كُـلّ جمعةٍ لتجديد الولاء والتفويض للقيادة باتِّخاذ ما يراه مناسباً لردع كُـلّ معتد على أبناء الأُمَّــة في غزة وكلّ فلسطين ولبنان واليمن.
وهذا هو نفَسُ الرحمن من قِبَلِ اليمن، وإن طال الزمن، لن نتراجَعَ مهما كان الثمنُ؛ فهذه طريقٌ اختارها الله لنا، لكي ننصُرَ المستضعفين في الأرض.
والعاقبة للمتقين.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية: دعم وتوجيهات القيادة سر نجاح خطط الحج.. منى.. قصة وداع لا تنسى
البلاد – منى
في مشهد مهيب لا يتكرر إلا مرة في العام، ودّعت مشاعر منى أمس (الاثنين)، أفواج الحجيج وهم يرمون الجمرات الثلاث في ثالث أيام التشريق، وسط أجواء مفعمة بالإيمان، وقلوب تخفق بالشكر والرجاء. بدأ الحجاج يومهم برمي الجمرة الصغرى؛ فالوسطى ثم جمرة العقبة، ليختموا بذلك رحلة الطاعة، ويرتحلوا من منى إلى مكة المكرمة؛ لأداء طواف الوداع، في حركة سلسة ومنظمة، وكأنها خطى ملائكية انسيابية.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، في برقيتي تهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء-حفظهما الله- بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ونجاح موسم الحج، أن نجاح موسم حج هذا العام، تحقق- بفضل من الله- ثم باهتمام وتوجيهات القيادة الرشيدة، التي كانت حجر الأساس في تمكين جميع الجهات المشاركة في مهمة الحج من تنفيذ كافة الخطط بكل كفاءة واقتدار، وبما يتوافق مع أعداد الحجاج لهذا العام، التي بلغت 1,673,230 حاجًا، وتقديم الرعاية والخدمات لهم بأعلى المعايير؛ ما مكّنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وأشار إلى أن موسم الحج لم يشهد هذا العام ما يعكّر صفوه، أو يؤثر على أمن وسلامة الحجاج، ولم تسجل أي حالات وبائية أو محجرية، حيث أثمرت الجهود الوقائية والخدمات الصحية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام عن انخفاض في معدلات الحالات المرضية والإجهاد الحراري والوفيات.
وفي المسجد النبوي، حيث تُسكن القلوب بعد أداء المناسك، كانت الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي على أتم الجاهزية. سجاد مفروش، وماء زمزم يُسقى بكرم، وأجواء معطرة، وخدمات تنقّل ميسرة لعشرات الآلاف، كل هذا امتزج بحفاوة الضيافة وروعة التنظيم، ليتحوّل المسجد النبوي إلى محطة نقاء روحي لا تُنسى.
وقدّمت الهيئة تجربة فريدة عبر خدمات للأطفال، وذوي الإعاقة، وكبار السن، وضيوف الرحمن كافة، في مشهد يجمع بين العناية الميدانية والبُعد التوعوي، في تناغم عميق مع روح الرسالة الإسلامية.