يمانيون:
2025-07-30@14:40:22 GMT

اليمن يصنعُ المتغيرات

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

اليمن يصنعُ المتغيرات

خالد المنصوب

في ظل القيادة القرآنية الحكيمة المتمثلة بالسيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي “حفظه الله” صنعت اليمن المتغيرات أولاً بفضل الله، ثم بفضل القيادة القرآنية والتمسك بآل البيت رضوان الله عليهم.

اليوم أبناء العالم الإسلامي ينظرون إلى أبناء اليمن أنهم من أعادوا الثقة لكل أبناء الأُمَّــة بالله تعالى، والتوكل عليه في مقارعة الطغاة والمستكبرين، ولا غرابة في ذلك لأن الرسول الأعظم قال: (نفس الرحمن من قبل اليمن).

قال تعالى: (وَأَنـزلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ)، الحمد لله لقد صار الحديد في أيدي أُولي البأسٍ الشديد، واليوم يسمع العالم بأسره صُراخ المستكبرين الصهاينة والأمريكان، بإغلاق باب المندب والبحر والأحمر والبحر العربي أمام سُفن العدوّ الصهيوني، وهذه هي البداية.

وإذا لم يتوقف العدوان على إخواننا في غزة ولبنان؛ فسوف يستمر الرد بكل أنواعه، للتنكيل بحاملات الطائرات والسُفن وإسقاط الطائرات، وسيكون أشد بأساً على كُـلّ المجرمين المعتدين الصهاينة والأمريكان والبريطاني وكلّ من تعاون مع المحتلّ.

وليعلم العالم أن الله معنا، وأن قائدنا قرين للقرآن، وهو رجل قول وفِعل، والشعب اليمني يخرجُ كُـلّ جمعةٍ لتجديد الولاء والتفويض للقيادة باتِّخاذ ما يراه مناسباً لردع كُـلّ معتد على أبناء الأُمَّــة في غزة وكلّ فلسطين ولبنان واليمن.

وهذا هو نفَسُ الرحمن من قِبَلِ اليمن، وإن طال الزمن، لن نتراجَعَ مهما كان الثمنُ؛ فهذه طريقٌ اختارها الله لنا، لكي ننصُرَ المستضعفين في الأرض.

والعاقبة للمتقين.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الله لا يمتحن أحدا بالجوع

ثمة قول شائع في تركيا: "الله لا يمتحن أحدا بالجوع". ذلك لأن الجوع يعد أقسى ألم يمكن للإنسان احتماله، ويعتقد أنه أقسى الابتلاءات. فالإنسان الجائع يفقد كل قيمه في لحظة، ويرتد إلى غرائزه الأولى، يفعل أي شيء للبقاء.
لهذا يخشى الجوع وينظر إليه بوصفه اختبارا عظيما.

لا أدري، ربما يقال هذا في بلدان أخرى أيضا.

لم أستطع أن أنظر إلى صورة طفل في غزة عظام عموده الفقري بارزة من تحت جلده، يحتضن أمه، ولكن ما إن رأيت الصورة بطرف عيني حتى خطر ببالي ذاك القول:
"الله لا يمتحن أحدا بالجوع."

غير أنني لم أفكر في هذا القول من أجل ذلك الطفل النحيل حتى الهزال، ولا من أجل أمه التي برزت عظام وجنتيها، ولا حتى من أجل إسرائيل التي تقتل الفلسطينيين بأبشع أنواع الموت: الموت جوعا، وقد حكمت على مليوني إنسان بالجوع.

بل أردت أن أقول هذه الجملة للبشرية جمعاء التي تشاهد موت أولئك الأطفال، الذين نُهشت أجسادهم حتى باتت عظامهم تعد عدا، دون أن يتحرك فيها ضمير:

العالم يمتحن بالجوع، وهو يرسب في هذا الامتحان.

الاحتياج الأشد للإنسان، غذاؤه وماؤه، يُقطع عنه، ويترَك لمصير الموت البطيء على يد نظام إسرائيل المجرم، وذلك وسط صمت عالمي مريب.

بل إن إسرائيل لم تكتفِ بحرمان غزة من الغذاء، بل أطلقت الرصاص على الفلسطينيين الذين حاولوا توزيع القليل الذي دخل، فزادت فتكا وبشاعة. ومع ذلك، لم يصدر صوت من هذا العالم.

لذلك، لا تخدعنكم بعض التصريحات الجوفاء التي تصدر عن دول تقول: "يجب إيصال المساعدات إلى غزة".
فما لم تفتَح الحدود، وما لم ترسَل الإغاثات، وما لم يتوقف إطلاق النار، وما لم يمنع القتلة من مطاردة الأبرياء، فإن هذه الأقوال لا معنى لها.. لا معنى لكلام بلا فعل.

الناس يقتلون جوعا، ومن يحاول الوصول إلى كيس دقيق يردى برصاصة، ثم يحاول رفاقه أن يحملوا كيس الطحين المغطى بالدماء فوق أكتافهم.

إعلان

من يرى يمكنه أن يعد عظام العمود الفقري للأطفال، ويحصي ضلوع الرجال العارية.
العالم يمتحن بجوع هؤلاء البشر، ولم ينجح أحد في هذا الامتحان. وسيسجل التاريخ تحت صور تلك الأكياس الدموية، وتحت صور الأطفال الذين برزت عظامهم من الجوع، وتحت نظرة الأم العاجزة التي تضم طفلها: "في تلك الأيام، ابتلِيَ العالم بالجوع، وخسر الجميع".

"الله لا يمتحن أحدا بالجوع"، لن تقال هذه العبارة بعد اليوم من أجل الجوعى، بل من أجل الذين رأوا موت الجوعى ولم يحركوا ساكنا.

ربما كان أولئك الذين جاعوا وماتوا أكثر حظا منا، لأنهم لم يكونوا يملكون خيارا آخر. أطفالٌ فقراء، أمهاتٌ عاجزات، آباءٌ منهكون، محاصرون، معدمون، عزل في وجه جيش هو من أعتى الجيوش بدعم من أقوى الدول.
ماذا يمكنهم أن يفعلوا بأيديهم العارية؟ لذا، لن يدينهم التاريخ، ولن يعيبهم أحفادهم. لكن، ما عدا غزة، فإن العالم كله مسؤول.

الذين لم يفتحوا المعابر لإيصال المساعدات، الذين لم يفرضوا عقوبات على إسرائيل، الذين أرسلوا السلاح، وقدموا المال، وأعلنوا دعمهم، وساندوا القتلة، الذين صموا آذانهم عن صرخات الأطفال الذين ماتوا جوعا، وأغلقوا أعينهم عنهم، وأظلمت قلوبهم.. هؤلاء، امتحانهم سيكون عسيرا.
مسلم، مسيحي، يهودي، هندوسي، بوذي، ملحد.. أيا كان دينهم، أو عِرقهم، أو مذهبهم، كل من فشل في امتحان الجوع، لن يرحمه التاريخ، وحتى بعد أن يموت، ستدان قبوره من قِبل الأجيال القادمة.

كما يُدان هتلر ومن دعمه كل يوم، ويُوصمون بوصفهم من أسوأ ما أنجبته البشرية، كذلك سيُذكَر نتنياهو وكل من دعمه في المستقبل.

كل يوم، ستُنشر صور أولئك الأطفال الفلسطينيين الذين أصبحت عظامهم بارزة، وسيُقال: "إسرائيل، الدولة الأكثر دموية في تاريخ الإنسانية". وسيُقال: "نتنياهو، الوجه الأكثر خزياً".

ثم سيعد بالأسماء رؤساء الدول الذين وقفوا صامتين أمام هذا الفتك بالجوع:
"هؤلاء هم رؤساء الدول الذين لم يفعلوا شيئا لمنع هذه المجازر الوحشية".
وسيعلَن عنهم صراحة: شركاء في الجريمة.

ونحن أيضا- نحن المواطنين العاديين-
سننال نصيبنا من العار..

هكذا، سيبدو الفشل في امتحان الجوع، في المستقبل. صدقوا ذلك.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • الله لا يمتحن أحدا بالجوع
  • أول طائرة ركاب نفاثة في العالم تستعيد مجدها.. فهل كانت آمنة؟
  • بالصور: فؤاد أبو عودة يصنع ألعاب الأطفال في ظل ظروف الحرب بغزة
  • اليمن يتصدر في الميدانِ الأقدس.. لنصرةِ القضية العادلة
  • سماحة المفتي يوجه رسالة إلى اليمن
  • الجزائر ولبنان..علاقات تاريخية متجذرة
  • مفتي عمان ..نحيي أبطال اليمن المغاوير الأفذاذ الذين حطموا كل اسطورة
  • تقرير أممي: اليمن ضمن أسوأ أربع أزمات غذاء في العالم
  • مدرب إسكواش مصري يصنع المجد مع منتخب أمريكا.. تفاصيل
  • لقاء قبلي مسلح في مقبنة بتعز دعمًا لغزة وإعلانًا للجاهزية