تناولت صحف عالمية مواصلة قوات الاحتلال قتل الفلسطينيين في قطاع غزة مع دخول العام الجديد، وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يمثل مشكلة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في الشرق الأوسط.

فقد تحدث تقرير في صحيفة "إندبندنت" عن وقوع المزيد من الضحايا جراء القصف الإسرائيلي في غزة خلال اليوم الأول من العام الجديد، لافتًا إلى أن معظم القتلى من الأطفال والنساء.

وأشار التقرير إلى الحصيلة الكارثية للضحايا، وإلى الدمار الواسع النطاق والنازحين الذي قال إنهم يعيشون ظروفا مزرية مع دخول فصل الشتاء، في ظل غياب أي مؤشرات على وقف الحرب.

واقع مأساوي

وفي صحيفة "ليبيراسيون"، تناول تقرير الواقع المأساوي الذي تعيشه العائلات الفلسطينية في غزة، والذي تتعالى فيه صيحات الأطفال بسبب الجوع والبرد.

واستشهد التقرير بالأخبار التي تتحدث عن موت العديد من الأطفال بسبب شدة البرد. وأضاف أن النازحين يعيشون في خيام بالية بلا أغطية ولا ألبسة مع ندرة في الغذاء والدواء، محذرا من عواقب أيام مقبلة ستكون حتما أشد قسوة.

وفي صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قال مقال رأي إن نتنياهو "سيكون مشكلة كبيرة بالنسبة إلى ترامب عندما يتعلق الأمر بخططه بشأن الشرق الأوسط".

إعلان

وأعاد المقال التذكير ببعض المواقف التي أُحرج فيها الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن على يد نتنياهو، دون أن يغير ذلك شيئا في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل.

وقال كاتب المقال إنه "لا يتوقع من ترامب أن يسير على نفس النهج خصوصا فيما يتعلق بمسعى نتنياهو لإطالة الحرب على غزة".

الحوثيون وسوريا

أما صحيفة "واشنطن بوست"، فتحدثت عن تكثيف الولايات المتحدة هجماتها على مواقع لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن تزامنا مع مساعي إسرائيل للحد من هجمات الجماعة التي باتت سببا في هروب الإسرائيليين إلى الملاجئ من جديد.

ووفقا للصحيفة، فقد لاحظ الخبراء أن تصميم الحوثيين لم يتأثر بعد عام من الضربات الأميركية والبريطانية ثم الإسرائيلية، بل إنها "عززت مكانتهم إقليميا كحركة مقاومة لإسرائيل وأميركا والغرب".

وأخيرا، قال مقال في مجلة "نيوزويك" إن سقوط نظام بشار الأسد يفرض تحديا إستراتيجيًا كبيرا على إسرائيل وإن بدا في الظاهر مفيدا لها، مضيفا أن إسرائيل "تعودت على رد فعل النظام السابق وكانت تفهم سياساته مما جعلها تتفرغ للقتال على جبهات أخرى".

لكن التغيير الجديد في سوريا "يضع إسرائيل أمام معضلة لا يبدو أنها تمتلك إستراتيجية واضحة ومتماسكة للتعامل معها"، كما قال مسؤول أمني إسرائيلي متقاعد للمجلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: جهود وساطة متضاربة وأزمة إنسانية متفاقمة في غزة

تناولت صحف عالمية جوانب مختلفة من الصراع في غزة، مركزة على جهود الوساطة لوقف إطلاق النار، ومأساة الأطفال الضحايا، والمواقف السياسية المتباينة دوليا.

وسلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على سعي الوسطاء للتوصل عاجلا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى المتبقين، وذلك وسط تهديدات وحدات إسرائيلية بشن هجوم كاسح على القطاع.

لكن الصحيفة تقول إن إسرائيل والولايات المتحدة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجهت رسائل متضاربة في الأيام الأخيرة بشأن التقدم المحرز في محادثات الهدنة التي من شأنها إطلاق سراح الأسرى، حتى في الوقت الذي بدا فيه الرئيس دونالد ترامب وكأنه يكثف الضغط لإنهاء الحرب.

وفي تحليل مكمل للوضع السياسي، رأى مقال رأي في صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن ترامب يدرك نقاط الضعف في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسيستخدم ذلك ضده.

وتابع المقال أن المسؤولين الأميركيين يدركون أن نتنياهو عرضة للابتزاز السياسي، فهو يظهر باستمرار في أقلية في استطلاعات الرأي، ولم يتبق له أي دعم من قادة العالم.

كما يدرك الأميركيون وجود بدائل سياسية أكثر مرونة في إسرائيل، ومن المرجح أن يعملوا على تعزيزها.

إعلان

وفي تناول إنساني، اهتمت صحيفة الغارديان البريطانية بقصة يقين حماد، أصغر مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي في غزة تبلغ من العمر 11 عاما، وهي من بين الأطفال الذين استشهدوا بالغارات الإسرائيلية ليلة الجمعة الماضية.

وتقول الصحيفة إن يقين كانت من خلال مواقع التواصل تقدم نصائح للبقاء على قيد الحياة في مناطق الحرب، وتحاول إسعاد الأطفال الآخرين، وإيجاد سبب للابتسام، لكنها مثل عشرات من القُصر لقيت حتفها بالهجمات الإسرائيلية خلال السنة الأخيرة.

وفي محاولة لتحريك الضمير العالمي، نشرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية مقالا كتبته مجموعة فنانين من أجل فلسطين، دعت فيه عالم السينما إلى ضرورة التحرك ضد "أسوأ ما في تاريخنا المعاصر، وهو ما يحدث في غزة".

وعددت المجموعة كثيرا من أشكال المقاومة التي على الفنانين والمواطنين اتباعها لوقف الحرب في غزة، بعد تعمق الأزمة في القطاع، واستمرار إسرائيل في حربها وفشل المجتمع الدولي والحكومات في وقف ذلك في نظرهم، قائلين إن غزة هي انعكاس للعالم القادم وهي ضميرنا ومحك أخلاقنا.

وفي سياق مختلف يركز على الوضع الداخلي الأميركي، نشر موقع برايت بارت الأميركي نتائج استطلاعات رأي أجرتها مؤسسة مراسل، أظهرت لأول مرة منذ 29 عاما، أن 50% من سكان الولايات المتحدة يعتقدون أن أميركا على المسار الصحيح، مقارنة بـ45% يقولون إنها على المسار الخطأ.

ويعلق التقرير بأن النتيجة ليست مفاجئة بالنظر إلى الأزمات التي عاشتها أميركا منذ عام 2006، لكن عودة ترامب في عام 2024 غيرت كل شيء، "إنه يُحكم سيطرته، وينفذ بلا خوف الأجندة التي انتُخب لتنفيذها، وهو متفائل بمستقبل أميركا"، حسب التقرير.

مقالات مشابهة

  • وزير "غير مرغوب فيه" يزور إسرائيل.. ونتنياهو يرفض لقاءه
  • اولمرت: “إسرائيل” ترتكب جرائم حرب في غزة وتعمد لجعلها منطقة كارثية
  • صحف عالمية: جهود وساطة متضاربة وأزمة إنسانية متفاقمة في غزة
  • صحف عالمية: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتتخذ التجويع سلاحا
  • ‏المدعية العامة في إسرائيل تعتبر تعيين نتنياهو لرئيس جهاز الشاباك الجديد "غير قانوني"
  • قصر النظر.. مشكلة متنامية تستدعي تحركًا صحيًا ومجتمعيًا
  • صحيفة: إسرائيل ترفض المقترح الجديد لتبادل الأسرى
  • الجديد: مشكلة السيولة تنتهي عندما يباع الأسمنت بالبطاقة أرخص من “الكاش”
  • صحيفة عبرية: أمريكا تضغط على إسرائيل لتأجيل عمليتها الشاملة في غزة
  • صحيفة إسرائيل هيوم نقلا عن مسؤول أمريكي: إدارة ترامب تفكر في تخفيف العقوبات عن إيران كجزء من اتفاق مؤقت