قالت مجلة بوليتيكو الأمريكية إن الدعم للاحتلال بات شبه معدوم في أوساط أنصار حركة "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددا" (MAGA) من الشباب تحت سن الثلاثين، في مؤشر على تغير كبير داخل القاعدة الجمهورية المرتبطة بالرئيس السابق دونالد ترامب.

ونقلت المجلة عن ستيف بانون، المستشار السابق في البيت الأبيض والمقرب من قاعدة ترامب، قوله إن "محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنقاذ نفسه سياسيا عبر جر أمريكا إلى عمق حرب جديدة في الشرق الأوسط أدت إلى نفور شريحة واسعة من أنصار ترامب المخضرمين من كبار السن".



وأضاف بانون أن الموقف العلني لترامب الذي رفض فيه أحد المرتكزات الأساسية لاستراتيجية نتنياهو في غزة، والمتمثل في سياسة "تجويع" الفلسطينيين، من شأنه أن "يسرع من انهيار الدعم" للاحتلال داخل الأوساط الجمهورية المحافظة.



ووفقا للمجلة، فإن هذه التصريحات تمثل تحولا واضحا في لهجة تيار ترامب تجاه إسرائيل، الذي لطالما اعتبر من أشد المدافعين عن سياساتها، خصوصا في ظل العلاقة القوية التي جمعت ترامب بنتنياهو خلال فترة رئاسته.

وأكد بانون، الذي يتمتع بإدراك دقيق لمزاج القاعدة الشعبوية، أن رفض ترامب لاستراتيجية التجويع الإسرائيلية في غزة لم يأت بمعزل عن هذا التبدل في الرأي العام داخل حركته، وإنما يعكس مزاجا شعبيا آخذا في التغير، خاصة لدى الأجيال الشابة من أنصاره.

وأشارت بوليتيكو إلىأن هذه اللحظة قد تشكل نقطة انعطاف في علاقة الحزب الجمهوري بالاحتلال، وسط تنامي تيارات يمينية جديدة باتت ترى في "السياسة الخارجية لأمريكا أولا" مدخلا لإعادة النظر في كل التحالفات التقليدية، بما فيها الدعم المطلق للاحتلال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية ترامب غزة تجويع غزة الاحتلال تجويع ترامب ماغا صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الدور الحقيقي للمنظمات… والدور المنقذ الذي قامت به هيئة الزكاة

د. نبيل عبدالله القدمي

منذ السنوات الأولى للعدوان على اليمن دخلت المنظمات الدولية إلى القطاع الصحي تحت عنوان “الدعم الإنساني”. صحيح أنها قدّمت حوافز مالية للكادر الطبي ووفّرت بعض الأدوية والخدمات، إلا أن هذا الدعم لم يكن كما يراه البعض مجرد إحسان مجاني.

فالمنظمات التي كانت تعمل داخل المستشفيات لم تكن تكتفي بتقديم الدعم، بل كانت بشكل يومي ومنهجي
تجمع وتُرفع تقارير دقيقة عن أعداد الجرحى، أماكن وصولهم، طبيعة الإصابات، ونوعية العمليات التي تُجرى لهم. هذه البيانات الميدانية الحساسة لم تكن دول العدوان قادرة على الوصول إليها بسهولة، ما جعل هذا “الدعم الإنساني” واجهة لعمل آخر خفي يتجاوز حدود العمل الطبي.

ولم يقتصر تأثير المنظمات على الجانب المعلوماتي، بل أحدثت اختلالات كبيرة في بيئة العمل. فعندما كانت المنظمة تدخل أحد الأقسام بالمستشفى وتسأل: “كم موظفاً رسمياً لديكم؟ وكم متطوعاً؟” كانت تختار أن تدفع للمتطوع فقط، بينما تعتذر عن الدفع للموظف الرسمي وتقول إن المسؤول عنه هي الدولة. وبسبب ظروف الحرب والحصار وجد الموظف الرسمي نفسه يتقاضى مبلغاً لا يمثل سوى 20% مما يتقاضاه المتطوع الذي ما يزال يكتسب مهاراته من الموظف الرسمي. هذا خلق حالة من التذمر، وفجوات داخل الأقسام، ومنع تحقيق العدالة، خصوصاً بعد رفض المنظمات مبدأ تقسيم الحافز على الجميع بحجة أنه يخالف معاييرها.

ثم جاء الانسحاب المفاجئ لكثير من المنظمات، تاركاً فراغاً وإرباكاً كبيراً. المواطن الذي كان بالأمس يتلقى خدمته مجاناً بوجود المنظمة عاد بعد مغادرتها ليُطلب منه دفع رسوم الخدمة أو العملية. وهنا بدأت مقارنة غير عادلة بين واقع خدمة مجانية خارجية مؤقتة وبين خدمة داخلية تتطلب رسوماً لاستمرار المستشفى في ظل الحصار، حتى وصل الحال ببعض الناس إلى القول إن “غير المسلمين أشفق من المسلمين”، وهي مشكلة ناتجة عن عدم إدراك خلفيات المشهد.

وفي خضم هذا الفراغ، برز الدور الوطني والديني والإنساني لهيئة الزكاة كعامل إنقاذ حقيقي للقطاع الصحي. وكثيرون يظنون أن دعم هيئة الزكاة يقتصر على المستشفى الجمهوري بصنعاء، بينما الحقيقة التي نعيشها في الميدان وأنا أكتب هنا كأحد العاملين في القطاع الصحي ونائب رئيس هيئة المستشفى الجمهوري بمحافظة حجة أنّ دعم هيئة الزكاة يصل يومياً إلى المستشفيات الحكومية في مختلف المحافظات.

فهيئة الزكاة موّلت آلاف العمليات للمرضى الفقراء الذين لم يستطيعوا دفع تكاليف العلاج. وكانت آلية العمل واضحة وسريعة: المريض يُحال إلى هيئة الزكاة، وتُجرى له دراسة سريعة عبر المديرية التي يسكن فيها، ثم يصل للمستشفى إشعار مباشر: “أجروا له العملية على حساب هيئة الزكاة.” وهكذا يحصل المريض على حقه في العلاج دون إذلال أو دين، ويحصل المستشفى على إيراد يحافظ على استمراريته، كما أن نسبة من المبلغ تصل إلى الكادر الوظيفي مما يساعد على تحقيق التوازن والاستقرار في الأقسام.

اليوم، أثبتت هيئة الزكاة أنها ليست جهة دعم فحسب، بل هيئة وطنية حقيقية سدّت الفجوة التي خلّفتها المنظمات، وأنقذت المستشفيات الحكومية من الانهيار. ومما نلمسه نحن العاملين في الميدان أن هذا الجهد يجب أن يستمر ويتوسع، فالمستشفيات الحكومية هي خط الدفاع الأول عن حياة اليمنيين، ولا بد أن تبقى قادرة على الصمود مهما كانت التحديات.

مقالات مشابهة

  • محللون: نتنياهو متمسك بتكرار نموذج لبنان في غزة ولن يخضع لترامب
  • أول تعليق لترامب بعد هجوم مميت استهدف قوات أمريكية في سوريا
  • كدمات باليد اليمنى ومكياج لإخفائها.. تساؤلات متصاعدة حول الوضع الصحي لترامب
  • لتعزيز مراقبة المقدسيين.. مخطط لبناء مركز شرطة للاحتلال في جبل المكبر
  • "الشعبية" ترحب بالقرار الأممي بشأن إدخال المساعدات لغزة
  • الديمقراطيون ينشرون صورا جديدة لترامب من أرشيف إبستين
  • أمريكا.. نشر صور جديدة لترامب وكلينتون وبيل غيتس تظهر علاقتهم بجيفري إبستين
  • بالأرقام: منذ عودته إلى البيت الأبيض.. 2.4 مليون كلمة لترامب أمام الصحافة
  • الدور الحقيقي للمنظمات… والدور المنقذ الذي قامت به هيئة الزكاة
  • سيناتور روسي: العلاقات مع أوروبا لم تعد أولوية لترامب