المسلة:
2025-10-19@04:18:50 GMT

الاحداث الاخيرة وتداعياتها على المنطقة

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

الاحداث الاخيرة وتداعياتها على المنطقة

3 يناير، 2025

بغداد/المسلة:

محمد الكعبي

ان الاحداث الاخيرة تلقي بظلالها على المنطقة وعلى نوع التحالفات والتوجهات مع رسم خارطة جديد للمنطقة حسب مجريات الاحداث السياسية والامنية الأخيرة والمتسارعة مع تبدل مواقف بعض الدول لأسباب مختلفة فجعلت المنطقة تعيش أزمة كبيرة من خلال المتغيرات وتبدل الكثير في المواقع والمواقف والسيناريوهات وشكل النتائج المترتبة على تلك المقدمات، فكان لزاما علينا الوقوف على المستجدات السياسية على الساحة الدولية والاقليمية وترتيب اوراقنا وفق مصالحنا وقد تكون هناك قرارات تفرض على بعض الجهات والدول لا تنسجم مع تطلعات البعض لذا يحتاج الفاعل السياسي أن يملك القدرة والقوة والامكانية والرؤية والمرونة المنبثقة من واقعية من خلال ما يملك من اوراق قوة وملفات تعينه على التفاوض وتقديم وتأخير واعطاء واخذ ما يريد، وهذا مرهون بقدرة المفاوض السياسي وما يملك من مصادر قوة تعينه على فرض إرادته وهذا يحتاج إلى الدعم الداخلي والخارجي وقوة في الاقتصاد والأمن والجيش والتطور التكنولوجي وغيرها من مصادر القوة وقد تكون دينية أو عرقية أو جماهيرية فتختلف من مكان لآخر، فتشكلت تحالفات وتفاهمات وتغيرات في المواقف حسب المصالح العليا للبلدان تماشيا مع المتغير الجديد والذي سيكون تأثيره على جميع المستويات وان خارطة المنطقة سيكون لها وجه جديد ومستقبل مفتوح الابواب قد نجهل نتائجه وتداعياته اذا لم نتعامل معه بحذر وجدية ودقة وان نستحضر كل الأحداث بشكل كامل وشامل بدون تهميش جزء مهما كان بسيطا، ونسلط الضوء على جميع الاحداث ونربط القضايا فيما بينها ونخوض ببواطن الامور ونقرأ ما بين السطور ونحاول استدعاء الاحداث السياسية والمواقف الدولية والاقليمية البعيدة فضلا عن القريبة لكي تتضح الصورة امامنا فقد يكون هناك حدث بعيدا عنا لكن له تأثيراً فاعلا في جغرافيتنا وقد يكون موقفا سياسيا هنا أو هناك في اقصى المعمورة هو من يفك بعض الغاز المجريات لنتمكن من استشراف المستقبل لذا الكثير من الحكومات ارتأت تغيير خارطة تحالفاتها السياسية وفق المتغير الجديد وكل حسب ما يملك من اوراق قوة يفرضها على الاخرين فالمعايير مختلفة هذه المرة خصوصا بعد أحداث غزة ولبنان وتحولها إلى قضية عالمية وسقوط حكومة الاسد ونظامه وانسحاب بعض الفواعل كالروسي والايراني من الساحة السورية وبروز واضح للدور الامريكي و التركي متزامنا مع تغلغل القوات الإسرائيلية في العمق السوري وظهور اكثر من طرف مؤثر على الساحة الدولية والاقليمية فضلا عن المحلية مما يجعلنا نتعامل بشكل مختلف تماما وبحذر وعدم الانجرار خلف العواطف بل التفاعل والتعاطي بواقعية مع المتغيرات وحسب القدرات الموجودة لكل طرف لترتيب النتائج على المستوى المتوسط والبعيد واما على مستوى الحدث فقد يعيش البعض نشوة الفوز ويستشعر أنه مميز ومنتصر وقد حقق انجازات تاريخية قل نظيرها أو هو في مأمن من الاحداث وتأثيرها لكن الواقع غير ذلك فالتغيير قادم شئنا أم أبينا ولو على مستوى السياسة والقرارات والمواقف والتحالفات، فالشعارات لا تعيد الاموات ولا تشبع جائع ولا تكسي عريانا ولا تبني بلدانا فنحن اليوم نعيش الألفية الثالثة ونحن مازلنا في آخر سلم الحضارة من حيث التطور الصناعي ومازل البعض يعيش على العنتريات والاهازيج متغافلا البيوت الخاوية، وبلداننا خربة اين نحن من المعادلة، ينبغي أن نجعل من امجاد الماضي انطلاقا لمستقبل أفضل نقتبس كل ماهو مفيد يستحق أن ننميه ونطوره وان لانتغافل الواقعية ونفكر ماذا اعددنا للقادم.

إن نفوذ بعض القوة وبروزها مع انكفاء البعض الاخر لمؤشر على بداية عهد جديد وظهور تيارات وتحالفات سيكون لها الصدارة في المشهد مع الاخذ بالاعتبار التعقيد والتباين في الرؤى وسيكون اعادة لتموضعات جديدة وبتوازنات مختلفة لم تكن معروفة مسبقا.

لم يكن سقوط الاسد مجرد حدث عابر بل كان نهاية مدوية لها ارتجاجات كبيرة على المنطقة وخصوصا جيران دمشق فانقطعت الكثير من الخيوط التي كانت تتحكم بمفاصل الكثير من الملفات فالبعض يرى في هذا التغير فرصة تاريخية لأخذ الحقوق والاخر يعتبر هذا الفراغ سوف يكون فرصة لتحقيق توازن حقيقي في توزيع المناصب والسلطات، وتعويض سنوات من التهميش والاحتقان واخر يعتبره فرصة لترتيب بيته الداخلي أو فرصة للانطلاق بعهد جديد وهناك من يستثمر الحدث لتصفية الخصوم وتسوية الملفات، فالأهداف والامنيات كثيرة وهناك من سيعيد النظر بجميع الملفات والعلاقات، فالمرحلة تحتاج التأني والتثبت قبل اتخاذ أي قرار يمكن أن يكون له مردودات سلبية، ونامل أن تكون المرحلة المقبلة بداية لحياة جديدة كريمة ينعم الجميع بها بالأمن والاستقرار والسلام وهذا لا يتحقق بالشعارات بل بالجهود وترك الانا والعمل بشكل جماعي بروح الفريق الواحد المتكاتف الذي لا هم له الا تحقيق الاهداف السامية لتطلعات الشعوب، وينبغي ان يفكر الجميع ان العجلة لا تعود إلى الوراء فالقادم أت لا محالة،فالجميع عليه ان يشد احزمة الامان خوف الانزلاق فالمعادلات والمتغيرات تحتاج إلى رجال دولة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

كاتبة أميركية: فجر ترامب الجديد قد يكون سرابا

أكد مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن "الفجر الجديد" الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالشرق الأوسط قد يكون "وهما"، بسبب التناقض بين خطاباته الدبلوماسية عن النصر والتحديات الجوهرية على الأرض، خاصة في ما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية.

وقال كاتب العمود بالصحيفة إيشان ثارور إن احتفال ترامب سابق لأوانه، ويفتقر إلى الوعي بمدى تعقيد المسألة وانعكاساتها على المنطقة والدول العربية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نتنياهو: المعركة لم تنته وكل من سيرفع يده علينا سيدفع الثمن غالياlist 2 of 2قوات الاحتلال تعتقل عشرات الفلسطينيين في الضفةend of list

وحذر من التفاؤل المفرط حول الاتفاق، فمجرد توقف القتال وتأمين تبادل الأسرى لا يعني تحقيق سلام شامل أو مستدام، وهناك "قضايا شائكة" يجب حلها أولا.

عقبات

وأشار المقال إلى أن هناك علامات على هشاشة الاتفاق، مثل إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على الفلسطينيين وعرقلته دخول شحنات المساعدات. كما أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما زالت بالقطاع، وهو ما يخالف رغبات الحكومة الإسرائيلية ومطالبها.

ورجح محللون -وفق المقال- أن يلجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى استمرار الصراع كوسيلة لحماية سلطته، خاصة مع قرب انتخابات 2026 واستمرار محاكمات الفساد ضده وتراجع شعبيته.

وقد يعود نتنياهو إلى الصراع بحجة "تصحيح" مسار الحرب أو الرد على أي "استفزازات" من حماس، وفق ما نقله المقال عن نيمرود غورين، رئيس مركز ميتفيم، وهو مركز أبحاث إسرائيلي متخصص في السياسة الخارجية الإسرائيلية.

وأضاف المقال أن إصرار ترامب على نزع سلاح حماس يعد تحديا كبيرا، فمسؤولو الحركة يخشون أن تكون الهدنة مجرد استراحة قبل استئناف القتال، بينما ترفض الإدارة الأميركية تقديم ضمانات مكتوبة للوسطاء -تركيا ومصر وقطر- بعدم استئناف إسرائيل الحرب.

فرنسا كان لها دور أساسي في جهود الاعتراف بدولة فلسطين دوليا وفق المقال (الأوروبية)القضية الأهم

ويرى الكاتب -استنادا إلى آراء عدد من المحللين- أن العقبة الكبرى أمام بزوغ ما يسميه ترامب "الفجر الجديد" في الشرق الأوسط هي غياب أي مسار جاد لإقامة دولة فلسطينية، وهو العنصر الذي يعتبره الخبراء مفتاح السلام الدائم في المنطقة.

إعلان

وأكد برايان كاتوليس، الزميل الأول في معهد الشرق الأوسط، أن إدارة ترامب لم تُعدّ العدة للتعامل مع الفجوة العميقة بين مواقفها وحلفائها في إسرائيل من جهة، وبين الموقف العربي والدولي الذي يصر على حل الدولتين من جهة أخرى.

وأوضح الكاتب أن خطة ترامب تضمنت إشارات غامضة إلى "مسار موثوق لضمان إقامة الدولة الفلسطينية"، وهو مطلب عربي ودولي واضح، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحلفاءه اليمينيين رفضوه تماما، مما يعمق الانقسام السياسي.

ويزيد الأمر تعقيدا، بحسب المقال، أن ترامب يقلل من شأن تطلعات الفلسطينيين ويعامل إعادة إعمار غزة كأنها "صفقة عقارية كبرى"، متجاهلا البعد السياسي والإنساني الذي يتطلبه أي سلام حقيقي في المنطقة.

وفي هذا الصدد، أشار الكاتب إلى أن السفيرين الأميركيين في إسرائيل الحالي مايك هاكابي والسابق ديفيد فريدمان ظهرا في فعالية إسرائيلية بنهاية الأسبوع الماضي، حيث عزفا معا نسخة معدلة من أغنية شهيرة سخرت كلماتها من جهود فرنسا والأمم المتحدة للدفع نحو حل الدولتين، واحتفت بدعم ترامب للمطالبات الإسرائيلية بالاستيلاء على كامل الأرض الفلسطينية.

حل مؤقت

وعبّرت كارين دي يونغ -نائبة رئيس التحرير في واشنطن بوست- عن قلقها من أن اهتمام ترامب بغزة يقتصر على سعيه لنيل جائزة نوبل للسلام العام القادم، محذّرة من أن تراجع اهتمامه سيقوّض جهود متابعة القضية والتجهيز لليوم التالي في غزة، وفق المقال.

ونقل الكاتب تعليق باربرا ليف -مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط في إدارة الرئيس السابق جو بايدن– في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" بأن إدارة ترامب "بالغت وربما عن قصد في تسويق فكرة التطبيع بين إسرائيل والعرب"، في حين "قللت من أهمية المسار السياسي لإقامة الدولة الفلسطينية".

وخلص ثارور في مقاله إلى أن الاحتفال المبكر بالهدنة قد يقوض تحقيق سلام مستدام، وأن التحديات الجوهرية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والسياسة الإسرائيلية ما زالت قائمة.

مقالات مشابهة

  • العليمي: التطورات الإقليمية وتداعياتها تزيد من عزلة الحوثيين
  • مصطفى أبو زهرة: حسام حسن سيقود منتخب مصر في المونديال.. واتحاد الكرة يملك خطة طموحة للمستقبل
  • لا يعرف عن خصمه الكثير.. تاريخ مواجهات الأهلي مع أندية بوروندي قبل لقاء إيجل نوار
  • سر العمر الطويل قد يكون في كوبك اليومي..تعرف على التفاصيل
  • الوزراء: حريصون على أن يكون افتتاح المتحف المصري الكبير يليق بمكانة مصر
  • توروب: أسعى لتحقيق الفوز أمام إيجل نوار.. وأمتلك الكثير من المعلومات عن المنافس
  • ثوروب: أسعى لتحقيق الفوز أمام إيجل نوار.. وأمتلك الكثير من المعلومات عن المنافس
  • قائد التعبئة: ايران دمرت 21 نقطة استراتيجية للكيان الصهيوني في الحرب الاخيرة
  • كاتبة أميركية: فجر ترامب الجديد قد يكون سرابا
  • الأرصاد: فرصة تكون سحب ركامية يصاحبها سقوط أمطار