كيف تحمى طفلك من ابتزاز مقاطع الفيديو المزيفة؟
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
تمثل مقاطع الفيديو المزيفة، المعروفة بـ"الديب فيك- DeepFake"، تهديداً متزايداً في البيئة المدرسية، حيث يتم إنتاج هذه المقاطع باستخدام الذكاء الاصطناعي لتبدو وكأنها حقيقية، رغم أنها معدلة رقمياً بالكامل.
ووفقاً لمسح أجراه مركز الديمقراطية والتكنولوجيا، وهي منظمة غير ربحية تركز على الحقوق الرقمية ولديها مقرات في واشنطن وبروكسل، فإن 40% من الطلاب و29% من المعلمين أبلغوا عن معرفتهم بمقاطع مزيفة لأشخاص مرتبطين بالمدارس، تم تداولها خلال العام الدراسي الماضي، ومن بين هؤلاء، أكد 15% من الطلاب و11% من المعلمين أن بعض المقاطع -سواء حقيقية أو مفبركة- كانت ذات طابع خادش للحياء.
تشير الدراسات إلى أن ضحايا مقاطع "الديب فيك" يعانون من آثار نفسية واجتماعية عميقة، إذ تُظهر التقارير حالات من القلق، الاكتئاب، الإحساس بالعار والعجز، فضلاً عن خدش السمعة الاجتماعية بشكل كبير، مما يؤثر على فرص التعليم والعمل في المستقبل، وفقاً لتقرير CNN.
كما يواجه بعض الضحايا صعوبة في مواصلة التعليم، نتيجة العزلة أو الخوف من التعرض للإيذاء مجدداً، كما أن إزالة هذه المقاطع من الإنترنت يُشكل عبئاً مالياً ونفسياً كبيراً.
المسح كشف أيضاً أن معظم المدارس لم تضع سياسات واضحة للتعامل مع مقاطع "الديب فيك" أو منع تداولها، ذلك أن 57% من طلاب المدارس الثانوية و62% من المعلمين أشاروا إلى غياب أي توجيهات رسمية، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى دور أكبر للمؤسسات التعليمية في التصدي لهذه الظاهرة.
الحديث عن خطورة مقاطع الديب فيك وتأثيراتها النفسية والاجتماعية على الضحايا يُعد خطوة أساسية، كما يسهم التعاطف مع الضحايا وفهم معاناتهم في منع المشاركة في إنتاج أو تداول هذه المقاطع.
2. تأجيل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي:تأخير السماح للأطفال باستخدام الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي يقلل من مخاطر التعرض لهذه الظواهر الرقمية الضارة.
3. تعزيز الخصوصية الرقمية:تشجيع الأطفال على ضبط إعدادات الخصوصية في الحسابات الرقمية واختيار المتابعين بعناية يُساعد في الحد من الوصول إلى الصور أو المعلومات التي يمكن التلاعب بها.
4. الإبلاغ عن الانتهاكات:التشجيع على الإبلاغ عن أي محتوى مسيء لإدارة المدرسة أو السلطات المختصة يساهم في معالجة هذه الانتهاكات بسرعة وفعالية.
5. بناء الثقة:توفير بيئة آمنة للضحايا للتحدث بحرية دون الخوف من اللوم يُسهم في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي المناسب.
دعم الضحايا وتعافيهمفي حالات الوقوع ضحية لمقاطع الديب فيك، يعد تقديم الدعم النفسي والاجتماعي أمراً بالغ الأهمية، كما أن التعامل مع الضحايا كناجين يمنحهم القوة للتعافي والمضي قدماً. وتساعد أيضاً المنظمات المختصة بالأطفال في تقديم الإرشاد القانوني والدعم اللازم.
وأشار التقرير كذلك إلى أن المؤسسات التعليمية مطالبة بتفعيل سياسات توعوية ووقائية للحد من انتشار هذه الظاهرة، لافتاً إلى أن التعريف بمخاطر مقاطع الديب فيك والتشديد على عدم مشاركتها يُسهم في خلق بيئة أكثر أماناً للأطفال.
وأضاف أن الاهتمام بتعزيز الوعي الرقمي يُعد مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع، لضمان حماية الأجيال القادمة من هذه التهديدات المتزايدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية منوعات
إقرأ أيضاً:
حادث موكب ليفربول.. ما الذي حدث ومن هم الضحايا ومن هو المشتبه به؟
معتز الشامي (دبي)
أصيب نحو 47 شخصاً، بينهم 4 أطفال، بعد أن صدم سائق حشداً من الجمهور كانوا يحتفلون بفوز نادي ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، في المدينة الواقعة في شمال غرب إنجلترا، وخيّم الحادث على ما كان من المفترض أن يكون يوماً بهيجاً على المدينة، حيث تجمع مئات الآلاف أمس الاثنين، وهو يوم عطلة رسمية، للاحتفال بفوز ليفربول بلقب البريميرليج.
ماذا حدث؟
قالت شرطة ميرسيسايد إنها تلقت اتصالاً نحو الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي يوم الاثنين بعد ورود تقارير عن صدم سيارة للحشد، ويظهر مقطع فيديو مُتداول على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة داكنة اللون، بنافذة خلفية مكسورة، تنحرف نحو الحشد وتصدم الجمهور، ويظهر الفيديو أشخاصاً يهرعون لمساعدة الضحايا، بمن فيهم بعض المحاصرين تحت السيارة، ويحيطون بها بعد توقفها.
ويظهر الفيديو أيضاً شهود عيان يحاولون إيقاف السيارة، حيث يقوم شخص ما بفتح باب السائق قبل أن يقوم رجل يجلس في المقعد بإغلاق الباب بقوة ويسرع نحو الحشد.
أين وقع الحادث؟
وقع الحادث في شارع ووتر، في وسط المدينة بالقرب من ستراند، يضم الشارع مباني تاريخية، منها مبنى مكاتب أورييل تشامبرز، الذي بُني عام 1864.
من هو المشتبه به؟
قالت الشرطة إنها اعتقلت رجلاً بريطانياً أبيض يبلغ من العمر 53 عاماً من منطقة ليفربول، ويعتقد أنه كان يقود السيارة، ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل إضافية حول السائق أو دوافعه حتى الآن.
ماذا نعرف عن المصابين؟
أصيب العشرات من الأشخاص، بينهم 4 أطفال، في الحادث، من بين الضحايا، أصيب 20 شخصاً بجروح طفيفة وتلقوا العلاج في موقع الحادث، ولم يتطلب علاجهم الذهاب إلى المستشفى، ونُقل 27 شخصاً آخرين إلى المستشفى بسيارات الإسعاف، وأفادت السلطات بأن اثنين من المصابين، أحدهما طفل، أصيبا بجروح خطيرة.
ما هي ردود الفعل؟
كتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منشور على «إكس»: «المشاهد في ليفربول مُروعة، وأُعرب عن تعازيّ لجميع المصابين والمتضررين، أود أن أشكر الشرطة وخدمات الطوارئ على استجابتهم السريعة والمستمرة لهذا الحادث المُروّع»
وقال عمدة ليفربول، ستيف روثرام: «قلوبنا مع جميع المتضررين، خاصة المصابين، شكراً جزيلاً، كما عهدتمونا، لفرق الاستجابة السريعة على احترافيتهم وسرعة استجابتهم»، ونشر حساب ليفربول على «إكس»: «أفكارنا وصلواتنا مع أولئك الذين تأثروا بهذا الحادث الخطير».
هل هذه أول مرة يتعرض فيها مشجعو ليفربول لمثل هذا الحادث؟
سبق أن قُتل وجُرح مشجعو ليفربول في تدافع أو اشتباكات مع مشجعي الفرق المنافسة، كما عانى مشجعو أندية أخرى نتيجة عدوانية مشجعي «الريدز»، وفي عام 1985، خلال نهائي كأس أوروبا بين ليفربول ويوفنتوس على ملعب هيسل في بروكسل، بلجيكا، اندفع مشجعو ليفربول نحو مشجعي يوفنتوس.
حُشر مشجعو يوفنتوس على جدار انهار، ما أدى إلى سحق بعضهم، ما أسفر عن مقتل 39 شخصاً وإصابة 600 آخرين، كان معظم الضحايا من مشجعي يوفنتوس أو إيطاليين آخرين يشاهدون المباراة.
وفي عام 1989، أدى تدافع جماهيري مميت في المدرج الغربي لملعب هيلزبره في شيفيلد بإنجلترا إلى مقتل 97 من مشجعي ليفربول خلال مباراة في كأس الاتحاد الإنجليزي بين ليفربول ونوتنجهام فورست.