كأس الخليج.. نقلة نوعية في تطور الكرة الخليجية قارياً وعالمياً
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
قبل أكثر من 54 عاماً، انطلقت النسخة الأولى من كأس الخليج العربي لكرة القدم في مملكة البحرين، بهدف تعزيز الروابط الأخوية، والارتقاء بالمستويات الفنية للمنتخبات الخليجية.
شكلت البطولة خلال أكثر من نصف قرن من خلال المباريات والمبادرات والفعاليات والملتقيات، قفزة كبيرة في كرة القدم الخليجية، على مستوى الأداء والإدارة، وظهور قيادات مرموقة أسهمت في تطوير كرة القدم على الصعيدين القاري والدولي، وكانت سبباً في تشييد الملاعب الحديثة، والمنشآت الرياضية النموذجية، بما أسهم في التحول نحو العالمية، وجعل المنطقة قبلة للأحداث القارية والدولية الكبرى عبر استضافة وتنظيم أكبر البطولات وأهم الأحداث على المستويات كافة.
وكانت بطولات الخليج حافلة بلقاءات رؤساء الاتحادات الخليجية والإعلاميين، واستعراض سبل التطور الرياضي، ووضع الخطط والبرامج الإستراتيجية للنهضة الرياضية، كما كان لها أثرها الكبير، ودورها الملموس في اكتشاف المواهب، وظهور الكوادر التحكيمية مثل علي بوجسيم، ومحمد عبدالله حسن، والكويتي سعد كميل، بجانب تبادل الثقافات، وتعزيز وشائج الترابط، تجسيداً لرؤى قادة دول مجلس التعاون الخليجي في النمو والازدهار والتطور، ووضع أرضية صلبة لتأكيد أهمية المنطقة في التطور الرياضي على غرار النهضة الكبرى التي تشهدها دول المنطقة.
وشهدت البطولة على مدار تاريخها ميلاد الكثير من نجوم المنتخبات الخليجية، الذين أسهموا في وصول منتخباتهم إلى مستوى التنافسية العالمية، والمشاركة في بطولات العالم، والاحتراف في الدوريات الأوروبية في عقود زمنية مختلفة، إذ شكلت هذه البطولة مرحلة الانطلاقة والنجومية والوصول إلى العالمية، بالإضافة إلى تأهل العديد من المنتخبات الخليجية إلى كأس العالم مرات عدة، بجانب البطولات القارية الأخرى.
وقال المدير العام للهيئة العامة للرياضة في دولة الكويت بالتكليف، واللاعب الدولي السابق بشار عبدالله، إن كأس الخليج العربي لكرة القدم أسهمت في الارتقاء بالمستويات الفنية للمنتخبات واللاعبين، وتعزيز التقارب بين شعوب المنطقة، كما أنها تحظى بالاهتمام الرسمي، والمتابعة الإعلامية، مشيراً إلى أن أهمية البطولة تكمن في التطور الكروي، واكتشاف المواهب، مع ضرورة الاهتمام بها لتطوير اللاعبين والوصول بتنافسيتهم إلى أفضل المستويات العالمية.
ووصف لاعب منتخب الإمارات السابق علي مسري، كأس الخليج العربي، بأنها محطة مهمة للتطور الكروي، من خلال الاحتكاك بين المنتخبات الخليجية، والارتقاء بمستوى اللاعبين، كما أنها تمثل دافعاً كبيراً للتطور من خلال تحفيز لاعبي المنتخبات الخليجية على إظهار المستويات الفنية الجيدة والزخم الذي تشهده من الحضور الجماهيري، بالإضافة إلى دورها المحوري في تعزيز العلاقات بين شعوب المنطقة، من خلال التعارف بين الخليجيين أثناء الدورة.
وقال: "على سبيل المثال، فإن الفائز من المنتخبين البحريني والعماني في نهائي كأس الخليج العربي لكرة القدم اليوم السبت، سيتمتع بدافع معنوي كبير قبل الانتقال للمشاركة في تصفيات كأس العالم 2026، كما لاحظنا بأن فوز المنتخب العراقي بالنسخة الماضية في العراق أكسبه ثقة كبيرة في تصفيات كأس العالم، ومن المهم جداً أن يكون توقيت البطولة ملائم لتوقيت البطولات الأخرى، إذ أن هناك نحو 4 مباريات متبقية في تصفيات كأس العالم وستعود المنتخبات الخليجية للمشاركة فيها بجاهزية جيدة".
وأردف مسري: "نلاحظ أن نتائج منتخب الإمارات الجيدة استمرت بعدما نجح بالفوز في "خليجي 18" مع المدرب الراحل برونو ميتسو، وتواصلت مع المدرب الوطني مهدي علي، حتى نجح في تحقيق لقب "خليجي 21"، والعكس بالعكس فإن النتائج السلبية في كأس الخليج تؤثر سلباً على مسار المنتخبات".
من جانبه أشار رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الأسبق، وحارس المرمى الدولي أحمد عيد الحربي، إلى أن بطولة الخليج لكرة القدم تجمع الخليجيين في منافسة رياضية قوية.
وذكر الحربي أن هناك عدداً قليلاً من اللاعبين الخليجيين يحترفون في الدوريات الخارجية، وهو ما يتطلب المزيد من الاهتمام باللاعب الخليجي محلياً وقارياً ودولياً، حتى ننجح في الاستفادة من قدرات وإمكانات اللاعب الخليجي، نسبة للموهبة الكبيرة التي يتمتع بها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كأس الخليج العربي خليجي 26 كأس الخليج العربي المنتخبات الخلیجیة کأس الخلیج العربی کأس العالم لکرة القدم من خلال
إقرأ أيضاً:
غدًا.. لقاءان في دوري الشباب لكرة القدم
كتبت - مريم البلوشية
تتواصل غدًا الجمعة منافسات الجولة السادسة من المرحلة النهائية لدوري الشباب لكرة القدم للموسم الرياضي 2025-2026م، ففي المجموعة الأولى يدخل نادي العامرات مباراته أمام نادي صحم بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الكبير على الخابورة في الجولة الخامسة، ساعيًا للاستمرار في نسقه التصاعدي، بينما يتطلع نادي صحم إلى تصحيح مساره بعد تعادله الأخير مع نادي صلالة، وفي اللقاء الثاني، يطمح نادي بهلا إلى استثمار عاملي الأرض والجمهور عندما يستضيف نادي الخابورة، الذي يسعى بدوره لتعويض خسارته الثقيلة في الجولة الماضية، فيما يخلد نادي صلالة للراحة.
وتستكمل منافسات الجولة بعد غدٍ بإقامة مباراتين في المجموعة الثانية، حيث يواجه نادي فنجاء ضيفه نادي مجيس في لقاء يتوقع أن يكون مفتوحًا بعد الأداء الهجومي القوي لمجيس في الجولة الخامسة حين فاز على الاتحاد، بينما يدخل نادي فنجاء المواجهة بنزعة دفاعية واضحة بعد تعادله السلبي الأخير أمام نادي المصنعة، وفي المباراة الثانية يلتقي نادي السيب مع نادي المصنعة على ملعب السيب، في مواجهة بين فريقين قدّما مستويات متباينة في الجولة السابقة، فيما يخلد نادي الاتحاد للراحة، وتنطلق المباريات في الساعة 3:20 مساءً.
وبعد ختام الجولة الخامسة، تصدر نادي العامرات ترتيب المجموعة الأولى برصيد 8 نقاط، وقد سجل 8 أهداف، ودخلت عليه 3 أهداف، وجاء نادي صلالة في المركز الثاني برصيد 6 نقاط وسجل 6 أهداف واستقبلت شباكه 4 أهداف، يليه نادي بهلا في المركز الثالث برصيد 5 نقاط وسجل 3 أهداف وعليه هدفان، أما نادي الخابورة فحلّ رابعًا برصيد 3 نقاط وله 3 أهداف وعليه 6 أهداف، فيما جاء نادي صحم في المركز الخامس برصيد نقطتين، وله هدفين واستقبلت شباكه 7 أهداف.
وفي المجموعة الثانية اعتلى نادي السيب الصدارة برصيد 9 نقاط مسجلًا 8 أهداف ودخل عليه هدف واحد، وجاء نادي مجيس ثانيًا برصيد 9 نقاط وله 8 أهداف وعليه 3 أهداف، واحتل نادي المصنعة المركز الثالث برصيد 7 نقاط وله 3 أهداف وعليه 4 أهداف، ثم نادي فنجاء في المركز الرابع برصيد 4 نقاط وله 3 أهداف ودخلت شباكه 4 أهداف، فيما جاء نادي الاتحاد في المركز الخامس دون نقاط وله 3 أهداف وعليه 13 هدفًا.